كاسبرسكي: التجسس على المحادثات النووية الإيرانية تم ببرامج فيروسية بكلفة 10 ملايين دولار
أكّد الرئيس التنفيذي لشركة “كاسبرسكي لاب” في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” أن أماكن المحادثات النووية الإيرانية قد استُهدفت بواسطة برامج تجسس متطورة،
تبلغ تكلفتها على الأقل 10 ملايين دولار، مضيفاً أنه من المرجح أن هذه البرامج كانت “ترعاها دولة ما”، وقال إن شركته قد تعرضت أيضاً لنوع من هذه الاعتداءات.
وقال “يوجين كاسبيرسكي”، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ”كاسبرسكي لاب”، ومقرها موسكو “قد يكون هناك دوافع وأسباب مختلفة لمهاجمة هذه الجهات والشركات، بالطبع هناك معلومات سياسية تكلفتها عالية جداً، وأي معلومات وبيانات أخرى قد تكون حساسة أو مهمة بالنسبة للمهاجمين. المفاجأة الكبرى بالنسبة لي هي تعرض شركتي للهجوم أيضاً. أراد المهاجمون الحصول على معلومات تقنية، ومعلومات حول التكنولوجيا والبحوث التي نقوم بها في مجال الفيروسات والبرمجيات الخبيثة. يبدو أن الجهة المهاجمة كانت مهتمة بجمع أنواع مختلفة من المعلومات من مصادر مختلفة”.
وأضاف كاسبريكي “نحن كشركة برمجيات قادرون على تقدير التمويل المادي المطلوب لمشروع برمجي، وبتقديرنا تم استثمار ما لا يقل عن 10 ملايين دولار. وقد يكون المبلغ أكثر من ذلك بكثير، لأننا لا نزال لا نعلم عدد ضحايا الهجوم حول العالم”.
وطبقاً لتقرير صدر من “كاسبرسكي لاب” فقد كانت الأهداف الأساسية لعمليات التجسس هي الفنادق وقاعات المؤتمرات التي عقدت فيها مجموعة “5 + 1” المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي. وأوضحت “كاسبرسكي لاب” في تقريرها “إن الاختراقات ترتبط باجتماعات 5 + 1 ومؤتمراتها والأماكن التي عقدت فيها الاجتماعات، وكل ما له صلة بالمفاوضات مع إيران بشأن صفقة برنامجها النووي”.
وأطلق على هذه العملية اسم “Duqu 2“، وتعتقد الشركة أن “الأشرار” قاموا في هذه العملية باختراق وسائل الاتصالات، بما في ذلك شبكات “الواي فاي” وشبكات الفنادق، للحصول على أرقام غرف الضيوف المهمين، وتحميل فيديوهات كاميرات المراقبة الداخلية والملفات الصوتية التي سجلتها أية ميكروفونات، وتعتقد أيضاً إن ضحايا Duqu 2 ينتمون لأماكن عدة، بما في ذلك الدول الغربية ودول في الشرق الأوسط وآسيا.
وعلى مدى الـ 18 شهراً الماضية، تجرى المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي في فنادق مختلفة في النمسا وسويسرا وعمان وأماكن أخرى، إلا أن “كاسبرسكي” رفض الكشف عن أسماء الفنادق المتضررة. ولا تزال شركة “كاسبرسكي لاب” تعمل على تحديد الكميات الدقيقة للبيانات التي سرقت من شبكاتها، ومع ذلك، فلا تعتقد الشركة أن المتسللين قد حاولوا الإضرار بمصالح الـ 400 مليون عميل لديها في جميع أنحاء العالم بعد قرصنة شبكة الشركة.