صندوق النقد: التوصل لاتفاق بشأن اليونان يتطلب “قرارات صعبة”
أعلن صندوق النقد الدولي الاحد ان التوصل لاتفاق بشأن أزمة اليونان يتطلب “قرارات صعبة” من جانب اثينا ولكن كذلك ايضاً من جانب شركائها الاوروبيين الذين يتعين عليهم القيام بمبادرة بشأن ديونها.
وقال اوليفييه بلانشار كبير الخبراء الاقتصاديين في الصندوق إن التوصل الى “اتفاق ذي مصداقية يتطلب قرارات صعبة من جميع الاطراف”، وذلك في اعقاب انتهاء جولة جديدة من المفاوضات في بروكسل بين اثينا ودائنيها الاحد الى الفشل.
واضاف في تعليق نشره الصندوق انه لا سبيل للتوصل الى اتفاق اذا لم يوافق حزب “سيريزا” اليساري المتشدد الحاكم في اليونان على رفع نسبة الضريبة على القيمة المضافة وعلى اجراء تخفيضات اضافية على المعاشات التقاعدية بغية تخفيف الاعباء التي ترزح تحتها مالية البلاد.
وكتب بلانشار “اذا لم تطبق هذه الاصلاحات لا يمكن لليونان ان تعود لتسجيل معدلات نمو صلبة وسيصبح عبء الدين اكثر ثقلاً”، معترفاً في الوقت نفسه بأن الناخبين اليونانيين رفضوا “بعض الاصلاحات” بانتخابهم “سيريزا”.
ولكن كبير اقتصاديي الصندوق اكد ان التوصل الى اتفاق يتطلب كذلك جهداً اضافياً من الاوروبيين الذين يتعين عليهم في آن تقديم خطة مساعدة “مهمة” لليونان وتخفيف عبء الدين عن كاهل هذا البلد عبر تمديد فترات السداد وخفض الفوائد.
وأقر المسؤول في المؤسسة المالية الدولية المتهمة باعتماد موقف متشدد إزاء اثينا بأن المعادلة المطروحة صعبة جداً.
وقال “كما ان هناك حدوداً لما يمكن لليونان ان تفعله، هناك حدود على صعيد التمويل وتخفيف عبء الدين الذي ترغب المؤسسات العامة الدائنة بالموافقة عليه لا بل انها تريده ولكن عليها ايضاً التفكير بدافعي الضرائب لديها”.