الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

Army1

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : “سيناريو داعشي” لعملية إرهابية شمالاً؟ الحوار “يتدحرج” من الرئاسة إلى.. الحكومة

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والثمانين بعد الثلاثمئة على التوالي.

ولكن في المقابل، أصبحت للبنان 13 جلسة حوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل”، إذا جرى احتساب جلسة اليوم التي ستعقد في عين التينة، فوق صفيح ساخن، اجتمعت فيه حرارة عرسال والجرود، وحمّى الأزمة الحكومية، ولهيب المنابر، وجمر الاستحقاق الرئاسي.

ويبدو أن “ماراتون” الحوار مستمر حتى إشعار آخر، وإن كان قد تحوّل في الفترة الاخيرة الى مجرد “طقس” شهري أو نصف شهري، بل ان البعض اعتبر أنه تقزم الى حدود “صالون سياسي” لهواة “الرياضة الذهنية”، يتبادل ضيوفه أطراف الحديث في سهرات طويلة، أقرب ما تكون الى “الوقت المستقطع” في مباراة ملاكمة.

وكم من مرة خرج بعض المشاركين في الحوار من جلسات عين التينة، ليتوجهوا مباشرة الى “المنبر” ويستأنفوا الحملة على الطرف الآخر، قبل أن يكون حبر البيان المشترك قد جف، أو أن بعض البيانات الرسمية كانت تصدر فيما كلام المتحاورين يقول عكسها!

ومع ذلك.. لا حرب السعودية على اليمن، ولا معركة “حزب الله” في جرود القلمون، ولا “زوبعة عرسال”، ولا سقوط تدمر وأريحا وإدلب وجسر الشغور واللواء 52 في سوريا، ولا حملات التخوين المتبادلة ولا تبدل الهويات الملكية.. استطاعت أن تعطل الحوار الذي يكاد يتحول الى واحدة من “العجائب” اللبنانية.

بل ان أحد المتحاورين قال لـ “السفير” ان ما يحدث يؤكد أكثر فأكثر ضرورة استمرار الحوار، باعتبار ان الحاجة اليه تتضاعف في زمن احتدام الأزمات والصراعات، ويكفي انه يحافظ على خيط ممدود – ولو رفيعاً – بين جهتين تشتبكان سياسياً على كل خطوط التماس الإقليمية.

وكون استمرار الحوار في بيئة ملتهبة يشكل أعجوبة، لا يعني أنه يستطيع أن يصنع “معجزات”، وبالتالي لا أحد من الأطراف المعنية يتوهم أن بإمكان هذا الحوار تحقيق اختراقات كبرى، ومعالجة أزمة معقدة.. جذورها في عواصم المنطقة وفروعها في بيروت.

وإذا كانت المراحل الاولى من الحوار قد أنجزت ما يمكن تحقيقه ضمن “الهوامش المحلية” على مستوى الخطط الامنية وإزالة الصور والشعارات الحزبية، فإن الجلسات الاخيرة باتت متواضعة أو معدومة الإنتاجية، ودخلت في دائرة المراوحة، في ظل الاصطفاف الحاد والانقسام العميق حول خيارات استراتيجية، لا تحتمل حتى هذه اللحظة أي تسوية.

وتنعقد جلسة اليوم تحت وطأة ملفات الشلل الحكومي وعقدة التعيينات الأمنية وأصداء معركة الجرود وهواجس عرسال، وسط انخفاض سقف التوقعات مسبقا، علما ان مصادر مقربة من بري رجحت أن يحتل المأزق الحكومي حيزا واسعا من البحث، آملة أن يفسح النقاش بين وفدي “حزب الله” و “المستقبل” مجالا أمام الدفع نحو احتواء هذا المأزق المستجد.

وعشية الجلسة، أكد الرئيس نبيه بري لـ “السفير” أهمية استمرار الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل”، وقال: صحيح ان الحوار لم يحقق الكثير في الجلستين الأخيرتين لكنه لا يزال ضرورة لحماية الوضع الامني.

وأضاف: برغم الاشتباك السياسي العنيف في الداخل، فإن الملاحظ هو أن هناك حدا أدنى من الاستقرار الامني المقبول الذي ساهم الحوار في تحقيقه.

الى ذلك، عُلم أن الرئيس بري كان قد تمنى على “تيار المستقبل” تخفيف الحملات المتعلقة بالوضع في عرسال، حرصاً على أهالي البلدة وعلاقتهم مع الجوار، محذرا من التداعيات السلبية التي تتركها اللغة التحريضية على نسيج المنطقة.

وشدد بري على ان بيان مجلس الوزراء الاخير الذي وافق عليه “حزب الله” و “المستقبل”، وساهم الوزير علي حسن خليل في صياغته، هو سقف المعالجة، وبالتالي لم تعد هناك حاجة للتصعيد.

تابعت الصحيفة، وفي خطوة مشبوهة ومريبة، تأتي في سياق التهويل المقصود من التداعيات الأمنية التي يمكن أن تترتب على المعارك في جرود القلمون وجرود عرسال، كما يمكن أن تأتي في سياق التنافس بين “النصرة” و “داعش”، سرّب أحد قيادات “جبهة النصرة” عبر حسابه على “تويتر” الذي يحمل اسم “أُس الصراع في الشام” معلومات عن مخطط إرهابي ينوي تنظيم “داعش” القيام به في أول أيام شهر رمضان في محافظة الشمال.

وفي التسريبات المبنية، وفق قوله، على “معلومات موثقة”، فإن تنظيم “الدولة الإسلامية يجهز لعملية كبيرة في طرابلس في أول رمضان ضد الجيش اللبناني”، مشيراً إلى أن العملية من المفترض أن تكون بقيادة “أبو قتادة” العراقي الذي قدم من محافظة الرقة السورية و “قام بتفعيل بعض الخلايا النائمة”. كما ذكر أن “أبو قتادة” العراقي مقيم حالياً في حي الرمل في طرابلس.

يُذكر أن “أس الصراع في الشام” هو القيادي في “جبهة النصرة” المعروف باسم “أبو محمد صالح الحموي” وكان يشغل منصب “الأمير الشرعي” في محافظة حماه. كما كان معروفاً بعلاقاته الواسعة مع قيادات “الدولة الإسلامية”، حتى أنه كان يُتَّهم بـ “الدعشنة” لكنه أعلن منذ فترة عن “توبته”، وذلك في بيان أقر فيه أنه كان “يتبع نهج الغلو والتطرف ولكن الله خلصه منه”.

الأخبار : برّي لتأمين ميثاقية جلسات الحكومة

كتبت “الأخبار”: للأسبوع الثاني، لن يوجّه الرئيس تمام سلام الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء. وفيما واصل رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون التصعيد واستقبال الوفود الشعبية، معتبراً أن “هناك فراغاً في قيادة الجيش”، وأن أعضاء المجلس العسكري “غير شرعيين”، وأن “التمديد جعل قائد الجيش والضباط الممدد لهم أجراء مياومين لدى وزيري الدفاع والداخلية”، بدا التناغم واضحاً بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في مواجهة أي قرار لتعطيل الحكومة.

فقد أكدت مصادر قريبة من برّي لـ “الأخبار” أن قرار الأخير “هو المشاركة في اي جلسة حكومية تتمّ الدعوة إليها، حتى لو تغيب عنها الحلفاء”، مشيرة إلى أن “البلد لا يحتمل هذا المسار التعطيلي، والحل هو في إعادة تفعيل الحكومة”. وقالت المصادر أن “إتصالات بري مع سلام وجنبلاط مستمرة في شأن هذا الملف، وأن موضوع الميثاقية داخل الحكومة سيكون مؤمّناً”.

وكان وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر سأل: “أين المصلحة الوطنية عندما لا نريد حضور اجتماعات الحكومة”، مشدداً على ان “مصلحة الوطن اهم من المصالح الاخرى”.

وعلمت “الأخبار” أن وفد كتلة المستقبل النيابية الذي زار النائب جنبلاط، أول من أمس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، “تناول سبل تلافي التعطيل من خلال الاتفاق مع الرئيس برّي على حضور أي جلسة يدعو اليها سلام، حتى لو قاطعها وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله”.

كما علمت “الأخبار” أن وفد تيار المستقبل الى الحوار مع حزب الله، الذي تنعقد جلسته الـ 13 في عين التينة اليوم، “عازم على إثارة موضوع الحكومة انطلاقاً من قاعدة أساسية وهي أن هذه الحكومة مصلحة وطنية لا يجوز ضربها، في ظل الشلل الذي يطال كل المؤسسات”. مصادر المستقبل استبعدت أن “يقدّم الحزب أي تعهّد بشأن هذا الموضوع لأنه يفصل المعركة التي يقف فيها خلف عون في الحكومة عن استمرار الحوار”، لكنها رأت أن “لا مفر من المحاولة”.

وبعد أيام على شق جنود العدو طريقاً عسكرية عند تخوم مزارع شبعا المحتلة وتسييجها، تجمع عدد من أهالي العرقوب وحاصبيا عند مدخل بلدة العباسية الحدودية، احتجاجاً على اغلاق طريق العباسية الغجر منذ عدوان تموز 2006. وكانت قوات اليونيفيل أهّلت عام 2009، الطريق الحدودية التي تربط بين العباسية والوزاني بمحاذاة الغجر، وتوفر على المواطنين قطع مسافة طويلة. وتعهد العدو لقائد اليونيفيل السابق آلبرتو أسارتا بالسماح بفتح الطريق، كما تعهّد بذلك لخلفه الجنرال باولو سييرا من دون أن يفعل.

علماً أن الطريق تقع ضمن الجزء اللبناني المحرر. وقد تقدم المحتجين نائبا المنطقة قاسم هاشم وعلي فياض الذي اعتبر أن “إقفال الطريق مخالف للقرار الدولي 1701 وغير قانوني، ويأتي استجابة من القوات الدولية لتوجه اسرائيلي باقفال الطريق”. وأشار إلى أن “الإعتصام رسالة للجميع وتحديداً العدو الصهيوني ليفهم ان ليس هناك ما يحول دون ممارسة اللبنانيين حقهم على كامل أراضيهم”. فيما لوّح هاشم بخطوات تصعيدية لفتح الطريق وإزالة التعديات الإسرائيلية في السدانة وبركة النقار وبعثائيل ومزارع شبعا.

البناء : “إسرائيل” تبحث مع الصليب الأحمر إقامة جدار طيب على حدود الجولان مشايخ العقل: السويداء بحماية الدولة… وجنبلاط ينتظر ساعة واشنطن عشرة آلاف ملتحق بالجيش خلال يومين… وآلاف قطع السلاح للأهالي

كتبت “البناء”: فجأة صار دعاة النأي بالنفس معنيين علناً في الشأن السوري، وصارت المهمة التي يتنطحون لها بحسابات لا تخصّ لبنان، تبرّر الاتصالات الإقليمية والدولية، والحديث عن التسليح في سورية، وعن حياد مناطق وإدخال قوات إلى مناطق والاعتراض على وجود قوات أخرى في مناطق، فصار الحرام الذي قاتلوا سواهم عليه حلالاً لهم، مع فارق جوهري هو أنّ حزب الله الذي اتهموه بالتورّط في سورية كان يستهدف التشكيلات الإرهابية التي ضرب انتحاريوها بتفجيراتهم قلب لبنان، وتحتلّ جزءاً من الأرض اللبنانية في عرسال وجرودها، وتخطف وتتخذ رهائن من العسكريين اللبنانيين، بينما ما يقوم به حلف النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري تحت شعار متابعة الوضع في السويداء هو توظيف مجازر “جبهة النصرة” بحق أبناء طائفة الموحدين الدروز في ريف إدلب لإخضاع جبل العرب لمشروع “إسرائيلي” يمرّر تحت عنوان أردني وبغطاء أميركي.

وفي انتظار التوقيت الأميركي، لم يطل الوقت حتى سقط أصحاب خطاب النأي بالنفس سقوطاً مدوياً وبحسابهم أنّ الاعتبار الطائفي يعذرهم، وهم من رفض العذر الوطني لسواهم.

لم يطل الوقت حتى أعلنت “إسرائيل” أنها معنية، وأعلنت واشنطن أنها مهتمّة، وصارت عمّان حيث يجري تدريب وإعداد كتائب لعشائر الأنبار على الأيدي الأميركية ومعها فصائل سورية، محطة للاتصالات من أجل تسليح أميركي لوحدات من جبل العرب يفترض أن تتولى تحييده نظرياً عن الجيش السوري بداعي الحماية، لتسلخه فعلياً من الجغرافيا السورية وتجعله في منطقة وسط بين الأردن وسورية وفلسطين المحتلة ولبنان، تمهيداً للإمارة الموعودة من دون إعلان، بل بتقدّمها كأمر واقع تدريجي.

في هذا الإطار بدأت “إسرائيل” حرباً نفسية لدبّ الذعر بالحديث عن مجازر متوقعة، وفي السياق يتمّ التمهيد لإقامة ما يشبه تجربة الجدار الطيب مع لبنان، على جبهة الجولان المحتلّ تحت ذات الشعار وهو تقديم المساعدات للسكان المحتاجين بالتعاون مع الصليب الأحمر، حيث أكدت مصادر “إسرائيلية” رسمية أنّ “إسرائيل” تتابع عن كثب أوضاع الدروز في سورية وقالت: “لا توجد هناك أيّ نية لاستقبال لاجئين دروز في إسرائيل، ولكن كشعب مرّ بكارثة، ليس لدينا أيّ نية لتجاهل إمكانية حدوث مذابح جماعية للأقلية الدرزية في سورية”. وتنضمّ هذه التصريحات إلى تلك التي أدلى بها ضابط كبير في هيئة أركان الجيش “الإسرائيلي” خلال مقابلة له مع مراسلين عسكريين، والتي قال من خلالها “إنّ إسرائيل لن تسمح بدخول اللاجئين الدروز إلى إسرائيل، وأيضاً في المقابل لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما شاهدت وقوع مذابح”.

وأوضحت سابين سيتروك، رئيسة قسم الإعلام في الصليب الأحمر أنها لا تؤكد ولا تنفي المعلومات، ولكنها وافقت وأكدت أنّ “الصليب الأحمر يجري مداولات سرية مع جهات مختلفة حول الأوضاع في سورية”. وبحسب أقوالها: “المؤتمر الدولي للصليب الأحمر يجري تقديرات للأوضاع الإنسانية، ولاحتياجات المجموعات المدنية الموجودة في مناطق المواجهات، وحول نوع وحجم المساعدات التي يجب تقديمها من طرفي الحدود”.

بينما زار رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أول من أمس القدس، وفي ختام الزيارة صرّح الرئيس “الإسرائيلي” بأن “ما يجري في الوقت الحالي ترهيب وتهديد لوجود نصف مليون درزي في جبل الدروز القريب جداً من الحدود الإسرائيلية”… بينما قال مسؤول أميركي “إنّ تسليح الدروز لم يطرح في محادثات ديمبسي في إسرائيل على رغم أنّ الموضوع السوري كان في أول نقاط أجندة المحادثات”، وأضاف المسؤول: “أنّ دروز إسرائيل أثاروا الأمر مع إسرائيل والولايات المتحدة والأردن والكثير من الدول”.

موفدو النائب وليد جنبلاط المتنقلين بين عواصم المنطقة لالتقاط التوقيت الأميركي المناسب لإعلان حياد السويداء، خذلتهم السويداء مرة أخرى حيث أعلن مشايخ العقل في جبل العرب تمسّكهم بحماية الدولة السورية ورعايتها لأمنهم، ودعوا شباب المنطقة للالتحاق بمراكز التعبئة والتجنيد التي استقبلت أكثر من عشرة آلاف شاب تمّت تسوية أوضاعهم القانونية وسيقومون بالخدمة العسكرية في مناطقهم ويتولون حمايتها من ضمن تشكيلات الجيش وتحت قيادته، بينما أكدت الأنباء من السويداء توزيع آلاف قطع السلاح من الجيش على الأهالي ضمن منظومات الدفاع الوطني لمواجهة أي تهديد تتعرّض له المنطقة من الجماعات المسلحة.

بات ملف السويداء هو الملف الرئيس، بعد تحوّل الموقف الدرزي من التزام الحياد ورفض حمل السلاح إلى الاندفاعة غير المحدودة طلباً للسلاح والانخراط في تشكيلات الدفاع الوطني التي بدأت فروعها تظهر في السويداء بقيادة ضابط متقاعد.

وفي تقييم موضوعي وعملي للبيان الذي أصدرته “جبهة النصرة” أول من أمس، الذي أكد “أنّ ما وقع في شمال غربي سورية خطأ كبير وغير مبرّر وتمّ من دون علم القيادة وبمخالفة واضحة لتوجيهات قيادة جبهة النصرة”، أكدت أوساط سياسية مطلعة على ما يجري في السويداء لـ”البناء” “أن لا قيمة سياسية لهذا البيان، لأنّ الميدان ينبئ بخلافه، فالأمور استمرّت في إدلب على حالها، والدروز في قلب لوزة مُنعوا من دفن ضحاياهم”.

ولفتت الأوساط إلى “أنّ بيان النصرة يتصل بالاستغاثة التي أطلقها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط اتجاه الأردن وتركيا لإخراجه من المأزق الذي وضعته فيه المجزرة، وأظهرته أنه يؤيد قصف الدروز وقتلهم وذبحهم وتهجيرهم”.

وتحدّثت الأوساط “أنّ اتصال زعيم جبهة “النصرة” أبو محمد الجولاني بشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في الجليل وتأكيده أنه لن يتمّ المسّ بالدروز مستقبلاً”، معتبرة “أنّ هذا الأمر مثير للسخرية، فهذا التعهّد كان النائب جنبلاط يتاجر به، ولكن عندما دقت ساعة الحقيقة، لم يتمكن من حماية الدروز في قلب لوزة، وهذا ما جعل القيادات السياسية الدرزية في لبنان وسورية تحمّل جنبلاط المسؤولية عما حصل نتيجة مواقفه الخاطئة وطموحاته الشيطانية”.

ولفتت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى انقسام حادّ داخل الطائفة الدرزية حيال مجزرة قلب لوزة، والذي ترافق مع مواقف متشدّدة ومتباينة مع موقف النائب جنبلاط، بعدما كان هناك نوع من الهدنة بين جنبلاط من جهة والنائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب من جهة أخرى”. ولفتت المصادر إلى “أنّ جنبلاط أجرى اتصالات إقليمية ودولية وأخرى بمشغلي جبهة النصرة لمعالجة الوضع. وأوفد أمس الوزير أبو فاعور إلى تركيا لمتابعة التطورات، فمجزرة إدلب أفقدته مصداقيته، بعدما كان يقدّم الضمانات بعدم تعرّض النصرة للدروز في سورية، وأوفد منذ فترة ليست ببعيدة القيادي في الحزب الاشتراكي هشام نصر الدين إلى السويداء إلا أنّ الأهالي رفضوا استقباله، بعد أن حلّل جنبلاط دم الدروز الذين يقفون إلى جانب الدولة السورية”.

وأكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان “أنّ اعتذار جبهة النصرة هو بمثابة تسخيف لما حصل من هجمة بربرية وحشية بحق الدروز العزل من السلاح في جبل السمّاق، وأكد “أنّ هذه المجزرة بتوقيتها تأتي في سياق المؤامرة الكبرى على سورية، وتخدم المصالح المشتركة للتكفيريين وإسرائيل وهما وجهان لعملة واحدة”.

وأكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب في حديث تلفزيوني “أنّ للسويداء الحق في الدفاع عن نفسها ولن نقبل أن تصبح قلب لوزة ثانية”، مشيراً إلى “أنّ الجيش السوري وزع أكثر من 25000 قطعة سلاح لأبنائها” ، مشيراً إلى “أنه سيتمّ الردّ على عائلات جبهة النصرة الموجودين في لبنان”.

أمنياً، بات تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” بين فكي كماشة الجيش اللبناني الذي يحمي الحدود اللبنانية من رأس بعلبك حتى جرود القاع، وحزب الله والجيش السوري من الجهة الشرقية. وأكدت مصادر عسكرية لـ”البناء” أنّ العملية تتمّ عبر السندان والمطرقة، فالجيش يشكل حالة الثبات على الأرض، وحزب الله والجيش السوري يتحرّكان لتدمير القوى التكفيرية الموجودة في جرود رأس بعلبك والقاع من الناحية اللبنانية وما تبقى من عسال الورد على الجانب السوري من الحدود، بعدما انتهى حزب الله والجيش السوري من وصل جرود فليطا بجرود عرسال، على أن يتمّ تنظيف ما تبقى من مدينة الزبداني في مرحلة لاحقة لتأمين خلفية الجيش السوري في حركته المقبلة، لا سيما أنه يتحضّر لهجوم معاكس باتجاه محور درعا جنوباً ومحور حماة جسر الشغور إدلب”.

النهار : التعثّر الحكومي أسبوعاً ثانياً وسلام إلى القاهرة برّي عن الرئاسة الأولى: “حتى الآن ما في ضو”

كتبت “النهار”: خرق فتى الكتائب اللبنانية امس مشهد التعطيل والجمود، فأجرى الحزب انتخابات لرئاسته ومكتبه السياسي، ليسند الاولى المحسومة سلفا الى النائب سامي الجميل. والمشهد الديموقراطي ميّز الكتائب عن بقية الاحزاب اللبنانية التي تعجز عن التنظيم الداخلي وخصوصا عن مقاربة الاستحقاقات الانتخابية على مستوى الرأس.

لكن المشهد المقابل مستمر على حاله في ظل الشغور الرئاسي، وتعطل العمل الحكومي، بعد النيابي، ليصير الرئيسان نبيه بري وتمام سلام “بالهوا سوا”، كلاهما يراقب من موقعه وينتظر تطورات خارجية قد تعيد تحريك عجلات العمل النيابي والحكومي اللبناني.

الاتصالات المتقطعة لم تثمر حتى اللحظة ايجاد مخرج للعمل الحكومي، فلا دعوة لمجلس الوزراء الى الانعقاد هذا الاسبوع، علما ان رئيس الوزراء يعتزم القيام بزيارة رسمية للقاهرة الاربعاء، مما يعني ان الملف الحكومي رُحّل الى الأسبوع المقبل في انتظار بلورة أي تطورات محتملة.

وعلمت “النهار” أن الرئيس سلام التقى في الساعات الـ48 الاخيرة عدداً من سفراء الدول الكبرى بينهم سفراء الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبريطانيا الذين دعوا الى استمرار الحكومة في عملها إذا كان لبنان يريد أن تستمر المساعدات الدولية له. وقد أبلغ عدد من هؤلاء الرئيس سلام أن هناك من السفراء من انتهت مدة خدمته في لبنان لكنه أخّر عودته الى بلاده دعما لهذا البلد، لذا من الواجب أن تدعم الحكومة نفسها.

الى ذلك، نشطت الاتصالات الداخلية التي شملت جميع القوى السياسية باستثناء “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، والتقت عند موقف يدعو الى معاودة مجلس الوزراء جلساته رفضا للتعطيل ومطالبة الرئيس سلام بالتجاوب مع هذا الموقف، فكان جواب الاخير أنه يريد إعطاء فرصة أسبوع للاتصالات لينعقد مجلس الوزراء في أجواء توافقية وسط تمني “حزب الله” إعطاء وقت للتعامل مع مطالب “التيار الوطني الحر”. وأكد الرئيس سلام أنه يرفض ترك الحكومة تسقط أمام الشروط وينتظر أن تأتيه قريبا أجوبة نهائية من كل الاطراف وخصوصا من الرئيس بري الذي يقوم بدور إيجابي على هذا الصعيد. ولفتت مصادر وزارية الى أن موضوع التعيينات الامنية صار خارج جدول الاعمال وأن التمديد صار هو المطروح حالياً.

رئاسياً، قدّر الرئيس بري ان المفاوضات اليمنية يمكن ان تشكل مدخلا الى التقارب السعودي – الايراني الذي سيساعد بدوره لبنان وينعكس ايجابا على استحقاق الانتخابات الرئاسية المعطلة. وقال لـ”النهار”: “حتى الآن ما في ضو”. وأطلق موقفه من غير ان يدخل في ارتدادات الامر، لان التفاهم في حدوده الدنيا يوجد رئيسا للبلاد.

المستقبل : سامي أمين الجميّل رئيساً لـ”الكتائب”: مسؤوليتي كبيرة الحكومة والتعيينات على طاولة الحوار اليوم

كتبت ” المستقبل”: مع استمرار حال المراوحة في الحكومة التي دفعت رئيسها تمام سلام الى عدم الدعوة الى انعقادها للأسبوع الثاني على التوالي، يشق هذا الملف طريقه الى جلسة الحوار الثالثة عشرة التي ستنعقد اليوم بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” في عين التينة، والتي يُتوقع أن تتطرّق الى ملف التعيينات العسكرية والتطورات في سوريا.

وقالت مصادر وفد “المستقبل” الى الحوار “إن وضع الحكومة يفرض نفسه بصورة طبيعية على جلسة اليوم”، متقاطعة بذلك مع ما كان قد أبلغه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى “المستقبل” في عدد أمس، مع تأكيده أن وضع الحكومة سيناقش حكماً في جلسة اليوم.

أضافت المصادر أن موضوع التعيينات العسكرية سيناقش أيضاً في هذه الجلسة باعتباره السبب الرئيسي لشلل الحكومة، بالإضافة الى التطورات في سوريا ولا سيما منها ما يتصل بالحدود اللبنانية السورية.

وشهدت الساحة المسيحية تطوراً بارزاً أمس، بفوز النائب سامي أمين الجميل برئاسة حزب “الكتائب اللبنانية”، وحصوله على 339 صوتاً مقابل 39 صوتاً لمنافسه الزميل بيار عطالله، في الانتخابات التي جرت في بيت الكتائب المركزي في الصيفي.

اللواء : الحوار 13 غداً: الحكومة وضوابط الخطاب السياسي “التريث” يتمدّد أسبوعاً آخر .. وعون يستبق مجلس الوزراء بالتعبئة

كتبت “اللواء”: تُعقد غداً الجولة الثالثة عشرة من الحوار بين تيّار “المستقبل” و”حزب الله”، وأمامها جدول أعمال حافل سياسياً وميدانياً، من دون توقع حدوث اختراقات، فيما تحضر الحكومة كبند متصل بالملفين السياسي والأمني في النقاشات بين الطرفين المتفقين على أن الحوار يملأ فضاء الفراغ الهائل، والذي انتقل من رئاسة الجمهورية إلى المجلس النيابي، وعطّل جلسات مجلس الوزراء.

وكشف مصدر مطّلع لـ”اللواء” أن ما سيدور من مناقشات غداً، قبل يوم واحد من سفر الرئيس تمام سلام إلى القاهرة، سيحدد ما إذا كان الرئيس سلام الذي صرف النظر عن جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع للمرة الثانية، سيدعو الى جلسة في الخميس الأول من شهر رمضان الذي يبدأ الأربعاء أو الخميس.

الجمهورية : “التعطيل” أمام الحوار اليوم… وتحذير دولي من مخاطره

كتبت “الجمهورية”: فيما يواصل “حزب الله” معركتَه في جرود عرسال والقلمون ضد “داعش” و”جبهة النصرة”، ترزَح البلاد تحت دوّامة الشغور الرئاسي والتعطيل التشريعي والحكومي، إذ لم تَنجح الاتصالات والمساعي الجارية في تحديد موعد جديد، حتى الساعة، لانعقاد مجلس الوزراء. إلّا أنّ مصادر نيابية أكّدَت لـ”الجمهورية” أنّ المجلس قد يَنعقد الأسبوع المقبل في حال نجحَت الاتصالات والمشاورات التي يُجريها رئيس الحكومة تمّام سلام بالتشاور والتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، على رغم زيارته المقرّرة للقاهرة بعد غدٍ الأربعاء للِقاء الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي ورئيس الحكومة ابراهيم محلب والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وشيخ الأزهر أحمد الطيب.

مع تمديد إجازة العمل الحكومي، تتّجه الأنظار إلى عين التينة التي ستَستضيف مساء اليوم جلسةً حوارية جديدة بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” والتي سيُخَيّم التعطيل على أجوائها.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه برّي لـ”الجمهورية”: “إنّ الوَضع لم يعُد يتحمّل تعطيلاً حكومياً أو تشريعياً، وإنّ الاتصالات والجهود منصَبّة على تأمين انعقاد مجلس الوزراء وفتحِ دورة تشريعية استثنائية لمجلس النوّاب من أجل إقرار مجموعة مشاريع قوانين ملِحّة ولا يمكن البلد تحَمّل تبعات تأخير إقرارها أو إلغائها، خصوصاً أنّ بعضَها هو اتّفاقات بين لبنان وبعض المؤسسات الماليّة الدولية”.

وأشار برّي إلى أنّ رئيس الحكومة “يترَوّى” في التعاطي مع التعطيل الحاصل لمجلس الوزراء، وأنّ هناك تواصلاً بينهما، مكرّراً القولَ “إنّنا في الهوا سَوا”، فالحكومة معطّلة والمجلس معطّل، وهذا الواقع لا ينبغي أن يستمرّ”.

وكشفَ برّي أنّ جلسة الحوار اليوم ستَتناول موضوع التعطيل الحكومي والتشريعي، وأنّه أوعَز إلى معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل الذي يشارك في الحوار، طرحَ هذا الموضوع مع المتحاورين. وأكّد “أنّ النصاب مؤمَّن حتى ولو كان بالنصف زائداً واحداً، من أجل إقرار القضايا

والمشاريع الملِحّة، سواءٌ في الحكومة أو في المجلس النيابي، على الرغم من مراعاته المسألةَ الميثاقية”.

وردّاً على سؤال حول مدى تأثير السجالات الحادّة التي تَحصل بين “المستقبل” و”الحزب” على الحوار، أجاب برّي: “إنّ الفريقين يتساجَلان كلٌّ بطريقته، لكنّ الحوار مستمر”. وعن المستجدّات في الوضع السوري كرّرَ القولَ إنّه يَهتمّ “بكلّ سوريا وليس بمكوّن واحد من مكوّناتها فقط.

في غضون ذلك، كشفَت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطّلاع لـ”الجمهورية” أنّ رئيس الحكومة عقدَ مساء أوّل مِن أمس السبت اجتماعاً بِناءً على طلبِه مع سفَراء الولايات المتحدة الأميركية ديفيد هيل وفرنسا باتريس باولي وبريطانيا طوم فليتشر، وترَكّز البحث خلاله على ما آلت إليه التطوّرت على الساحة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى