“الاخبار”: تلطي سلام و”المستقبل” خلف قهوجي لمواجهة عون
رأت صحيفة “الاخبار” ان زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى وزارة الدفاع، أمس، تحمل في الشكل طابع دعم الحكومة للجيش، وقوبلت بحملة تهليل لكلام رئيس الحكومة في المؤسسة العسكرية، لكن في التوقيت والمضمون، فإن الزيارة ليست معزولة عن الخلاف السياسي المستحكم حالياً بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون من جهة، ورئيس الحكومة وتيار “المستقبل” من جهة اخرى، على خلفية تعيين خلف لقائد الجيش العماد جان قهوجي.
اضافت الصحيفة :”ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها الجيش لضغط امني وعسكري على الحدود، ولا توجد اليوم، بالمعنى الامني، عوامل ضاغطة تستدعي ان يزور سلام اليرزة، فيما لم يزرها حين اندلعت معركة عرسال الخطرة بحيثياتها وتداعياتها المتعلقة بخطف العسكريين في آب الماضي، بل ارسل موفديه وموفدي “المستقبل” اليها، وترك قائد الجيش والجيش لمصيرهما في مواجهة داخلية وخارجية، قبل ان يدفع الجيش الى قرارات لا تزال تحتمل منذ ذلك الوقت الاخذ والرد”.
وتابعت الصحيفة:”وبما ان مجلس الوزراء ابتدع أخيراً صيغة لمعالجة وضع عرسال، ارضت تيار “المستقبل” وحزب الله على السواء في مقاربة تعامل الجيش مع البلدة وجرودها ومراعاة حيثياتها واوضاع النازحين السوريين، فانه لا ضرورات عسكرية طارئة املت القيام بهذه الزيارة”.
اما في السياسة، فلفتت الصحيفة الى ان في الزيارتين، ثمة محاولة للتلطي وراء قيادة الجيش وقائد الجيش نفسه، وجرّهما الى المواجهة السياسية التي يقودها تيار “المستقبل” ورئيس الحكومة ومعه مسيحيون من قوى 14 آذار ووزراء الرئيس ميشال سليمان، في وجه عون على خلفية مطالبته بتعيين خلف لقهوجي، ما يضيف الى هدف الزيارتين المعلن، طابع دعم قهوجي، ليس بصفته قائداً للجيش يخوض مواجهات ضد الارهاب وعلى الحدود، بل بصفته شخصية عسكرية يريد عون ازاحتها من موقعها. وبذلك يعطي سلام والمستقبل مخاوف عون صدقية من تحول قهوجي، بعد التمديد له مرة ثانية، اسير توجهات هذا الفريق.