الخارجية السورية: النظام القطري يدعم الارهابيين بمختلف الوسائل
طالبت وزارة الخارجية السورية مجلس الامن الدولي والامم المتحدة باتخاذ الاجراءات اللازمة بحق النظام القطري لدعمه اللامحدود للجماعات الارهابية على الاراضي السورية، ودعمها للاعمال الارهابية فيها.
ووجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الامن رداً على الادعاءات الباطلة الواردة في رسالة النظام القطري.
وأعربت الوزارة في الرسالة عن رفض الحكومة السورية الادعاءات الباطلة التي تضمنتها رسالة النظام القطري والتي تأتي في اطار محاولاته اليائسة لتحسين صورته وممارساته الداعمة للإرهاب وتشويه الحقائق وتشتيت الانتباه عن الدعم المباشر الذي يقدمه النظام القطري للتنظيمات الارهابية المسلحة لترويع الشعب السوري واستهداف امن واستقرار الدولة السورية.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الإعلام القطري يتبنّى بمختلف وسائله ومؤسساته حملات الدعاية والترويج للتنظيمات الارهابية المسلحة الناشطة على الاراضي السورية والدفاع المستميت عنها مشيرة على سبيل المثال الى استضافة قناة “الجزيرة” يوم الاربعاء /27/ايار /2015/ ضمن برنامج “بلا حدود” المدعو “أبو محمد الجولاني” زعيم تنظيم ما يسمى “جبهة النصرة” المدرج على قائمة لجنة مجلس الامن المعنية بـ”القاعدة” في لقاء إعلامي للترويج للإرهاب وتنظيماته الارهابية ولتوجيه المزيد من التهديدات للحكومة وللشعب السوري.
وأوضحت الوزارة ان ظهور المدعو “ابو محمد الجولاني” على قناة اعلامية ما هو الاّ دليل قاطع متجدد على العلاقة العضوية والتعاون الوثيق بين هذا التنظيم الارهابي وقناة “الجزيرة” والجهات القطرية صاحبة هذه القناة.
وأشارت وزارة الخارجية والمغتربين الى ان وزير خارجية النظام القطري اعتبر في مقابلة مع صحيفة فرنسية من قلب عاصمة دولة عضو دائم في مجلس الامن ان التعاون مع تنظيم “جبهة النصرة” والتنظيمات الارهابية المتحولة والمتفرعة عنه أمر واقع لا مفر منه. مبينة أن هذا التصريح يعد اعترافا صريحا من راس دبلوماسية النظام القطري بدعم وقبول التعاون مع “جبهة النصرة” الارهابي ما يشكل انتهاكا سافرا لقرارات مجلس الامن المعنية بمكافحة الارهاب.
وتابعت الوزارة في رسالتيها “إن رسالة مندوب النظام القطري تشير الى ما سماه “جهود وساطة” نهضت بها المؤسسات الحكومية القطرية”. وفي هذا السياق تشير الحكومة السورية الى ان هذه المؤسسات الحكومية القطرية تنفرد عن سواها في مختلف انحاء العالم بلعب دور الوساطة مع تنظيمات ارهابية متعددة مثل “القاعدة” و”جبهة النصرة” لإطلاق سراح رهائن ومختطفين من قبل هذه التنظيمات الارهابية في سوريا بما في ذلك عمليات اختطاف عناصر قوة الأندوف المعروفة وفي مناطق اخرى من العالم”.
ولفتت وزارة الخارجية والمغتربين السورية الى ان مسارعة النظام القطري للقيام بهذه الوساطات والتكفل بدفع فدى تصل الى ملايين الدولارات تؤكد وجود اتصال وتنسيق وثيق مع هذه التنظيمات الارهابية المسلحة واتخاذ هذه الحالات وسيلة لتقديم التمويل للجماعات الارهابية بشكل علني.
وختمت الوزارة رسالتيها بالقول “إن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب الامم المتحدة وخاصة مجلس الامن باتخاذ اجراءات فورية بحق النظام القطري لدعمه التنظيمات الارهابية المسلحة في سوريا التي ارتكبت جرائم وحشية دموية بحق الدولة السورية وشعبها ومحاسبة المسؤولين عنها وفق قرارات مجلس الامن الخاصة بمكافحة الارهاب ولاسيما القرارات الخمسة المشار إليها أعلاه.