واكيم للشرق الجديد: ما حققته المقاومة في جرود عرسال ازال الخطر عن المرتفعات المطلة على سهل البقاع
رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم في حديث لوكالتنا حول اهمية الانجازات التي تحققها المقاومة في جرود عرسال، ” ان هذه الانجازات تزيل العقبة التي تعيق التواصل المباشر بين الجيش السوري وحزب الله من ناحية، وتزيل مصدر تهديدٍ للعاصمة دمشق، من جهة لان مناطق الانتشار هي خلف دمشق، وفي نفس الوقت تزيل التهديد عن المرتفعات المطلة على سهل البقاع، تحديدا منطقة بعلبك الهرمل، التي تشكل الخزان الرئيسي للمقاومة. وهذه الانجازات مهمة جدا بالنسبة لوضع حزب الله والجيش العربي السوري”.
وعن استمرار بعض الحملات التي تستهدف حزب الله والعمليات التي يقوم بها في جرود عرسال ضد المجموعات الإرهابية المسلحة، قال واكيم إن: “هذه الحملات تدخل في اطار حالة الاستقطاب الاقليمي والدولي، فحزب الله يقول انه جزء مما يسميه محور المقاومة، الذي يضم سوريا وايران، وهذا المحور مدعوم ايضا من قوتين عظميين هما الصين وروسيا، بالمقابل هناك مشروع أميركي يترجم نفسه بالتنافس مع هاتين القوتين، وعلى المستوى الاقليمي هناك حليفان فاعلان للولايات المتحدة هما السعودية وتركيا، وعلى المستوى المحلي هناك قوى سياسية أي 14 آذار، وهي متحالفة مع السعودية وتركيا ومع الولايات المتحدة، وكل ذلك يدخل في اطار الطعن بحزب الله”، مؤكدا
“ان الولايات المتحدة والغرب هما في الاساس داعمان لهذه الجماعات المسلحة في سوريا، من اجل تحقيق اهداف جيوسياسية في المنطقة، هدفها الرئيسي هو إعادة تتبيع المنطقة للغرب، من ناحية، ومنع اوراسيا الصاعدة (روسيا والصين وقريبا ايران) من ان يكون لها وصول الى طرق المواصلات البحرية”.