جابر للشرق الجديد:هجوم “داعش” عملية استباقية فاشلة والمعركة مستمرة
اعتبر العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الاوسط للدارسات، في حديث لوكالتنا أن للإنجازات التي حققتها المقاومة في جرود عرسال، “اهمية مطلقة وكبيرة، لأنه اذا لم تتصدَ المقاومة للمجموعات المسلحة في هذه الجرود وخاصة بعد النجاح الذي تحقق في منطقة القلمون انتقل المئات من هذه المجموعات الى الجرود اللبنانية، وبذلك سنصبح بمواجهة اضعاف هذا العدد بدلا من ان نكون في مواجهة 2500 مسلح، من هنا اهميتها كبيرة في التصدي لهذه المجموعات ومنعها من التجمع، كي لا تقوم بهجوم على احدى الخواصر الضعيفة”.
أضاف جابر: “المعركة مستمرة، والهجوم الذي قام به “داعش” كان عملية استباقية، لان حزب الله يتوجه في الجرود شمالا ويدفع عناصر النصرة، الذين يدخل قسم منهم مدينة عرسال والمخيمات، فيما يتجه القسم الثاني شمالا، لذلك قام “داعش” بهذه العملية التي لم تنجح لأنها كانت منتظرة ومتوقعة”.
وقال إن: “هذه المجموعات المسلحة لديها واحد من ثلاثة خيارات: الانسحاب الى الاراضي السورية بشكل غير منظم، وهي تعرف المسالك، وربما الى البادية، او انها ستقوم بهجوم على احد الخواصر الضعيفة مثل القرى المسيحية ، القاع او رأس بعلبك، وهناك ستشتبك مع الجيش والمقاومة، والخشية ان تقوم بهجوم كاسح على عرسال، عندها سنكون امام عرسال 2 ، وهذه ستكون خطيرة جدا، لان الجيش موجود في شرقي عرسال وسيتصدى لها، ولكنه مكشوف الظهر في مدينة عرسال لان فيها خلايا نائمة، إضافة الى مخيمات النازحين التي تشكَل شوكة كبيرة في خاصرته”.
وأضاف جابر: “يفترض على كل لبناني مخلص ان يشكر المقاومة على العمل الذي تقوم به لمقاتلة هذه المجموعات على الاراضي اللبنانية، وان يكف اللبنانيون عن هذه المهاترات السياسية لأننا أمام خطر كبير على لبنان”.
وختم بالتأكيد أن: ” كل لبناني مخلص، حتى لو كان على خلاف مع حزب الله لارتباط سياسي معين، فهو لا يستطيع أن يختلف مع المقاومة على التصدي للمجموعات الارهابية، كما لا يستطيع ان يختلف معها لتصديها للعدو الاسرائيلي، ولا يجب ان يكون هناك خلاف حول هذه الامور من أي لبناني”.