من الصحافة الامريكية
الانتخابات المقبلة سيكون لها أثر هائل على مستقبل تركيا، ومؤسسة كلينتون قبلت تبرعات من قطر وسط اتهامات الرشوة، كانت من أبرز عناوين الصحف الاميركية.
وقالت الصحف إن السياسة التركية تقف عند مفترق الطرق. فيوم الأحد المقبل ستصوت البلاد فى انتخابات عامة يمكن أن يكون لها أثر كبير على مستقبل تركيا، ويمكن أن تذهب فى أى من اتجاهين. فالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى شغل من قبل منصب رئيس الوزراء لثلاث فترات يدعو الناخبين لمنح حزبه الحاكم “العدالة والتنمية” أغلبية برلمانية كبيرة بما يكفى لتغيير الدستور وضمان صلاحيات كبرى له. ويقول المعارضون “إن هذه الخطوة تهدد ديمقراطية البلاد، ويتهمون الرئيس بمحاولة أن يكون سلطانا جديدا”.
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن فضيحة الفساد فى الفيفا تسلط الضوء على استعداد مؤسسة كلينتون لقبول أموال وتبرعات من مصادر مثيرة للجدل، لافتة إلى قبولها تبرعات قطرية وسط مخاوف متعلقة بدفع رشاوى لحصول قطر على حق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الجلسة المغلقة لاجتماع مبادرة كلينتون العالمية السنوية لعام 2013، دعا الرئيس الأمريكى الأسبق بل كلينتون إلى المنصة خصم سابق وهو حسن عبد الله الذوادى. وقبل ثلاث سنوات، قاد الذوادى، وهو رجل أعمال قطرى شاب، جهود بلاده الناجحة لاستضافة كأس العالم، وكان من ضمن من هزمهم العرض الأمريكى الذى كان يقوده كلينتون نفسه.
وتقول واشنطن بوست إن مزاعم دفع قطر رشاوى من أجل تحقيق هذا الانتصار، ظهرت بعد ذلك، وأدت إلى تحقيق دولى من قبل الفيفا استمر لأكثر من عام خلال وقت انعقاد مبادرة كلينتون العالمية.
وخلال الاجتماع وقف كلينتون على المنصة بينما تحدث الذوادى بفخر عن خطط استخدام التكنولوجيا التى تم تطويرها فى ملاعب كرة القدم القطرية.
ورأت الصحيفة أن تلك اللحظة قدمت للقطريين لمسة من الشرعية التى باركها كلينتون فى ظل جدل يختمر حولهم. وبالنسبة لمؤسسة كلينتون، فقد جاءت تلك الخطوة بتبرع كبير.
وقال مسئول بالمؤسسة إن اللجنة العلية القطرية لملف 2022 التى ترأسها الذوادى رعت الاجتماع السنوى لمبادرة كلينتون عام 2013، وهو الوضع الذى يتطلب تبرعا لا تقل قيمته عن 250 ألف دولار. لكن وفقا لعدة أشخاص مطلعين على ممارسات المؤسسة، فإن العديد من الرعاة دفعوا أكثر، لاسيما هؤلاء الذين يرغبون أن يتشاركوا المنصة مع الرئيس الأسبق.
وقال متحدث باسم المؤسسة إن الرعاة يرتقون للمنصة على أساس ميزة التزاماتهم الخيرية وليس حجم تبرعاتهم. وقد لفت التبرع القطرى الانتباه وسط فضيحة كرة القدم الدولية. حيث اتهمت السلطات الأمريكية 14 من مسئولى الفيفا بالرشوى والاحتيال واتهامات أخرى، وأن اللعبة شهدت فسادا على مدار عقدين، كما أعلنت السلطات السويسرية أنها تحقق بشكل خاص فى حصول قطر على حق تنظيم كأس العالم 2022.