من الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الوضع في تدمر السورية بعد سيطرة “داعش” عليها وما ارتكبه من مجازر فيها. كما تناولت الصحف تقريرا عن “ملف سري” لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001.وينسب معد التقرير إلى بوب غراهام الذي كان يرأس لجنة الاستخبارت التابعة لمجلس الشيوخ وقت وقوع الهجوم والذي أوصى بإعداد الملف أنه يتضمن إدانة واضحة للعائلة المالكة السعودية متهما إياها بأنها كانت “الممول الرئيسي للعملية”.
في صحيفة الإندبندنت كتب روبرت فيسك عن تدمر، لا عن الخطر الذي يتهدد الآثار بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها، بل عن ما حل بالبشر، سكانها، وعن الرعب الذي خلفه مسلحو تنظيم الدولة.
يرسم فيسك لوحة دامية من المدينة على لسان مهندس نفط يدعى أحمد كان يعمل في منشأة تكرير النفط والغاز في تدمر، لكنه كان محظوظا لأنه كان يشارك في دورة تدريبة في جامعة دمشق حين دخل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية المدينة، وهكذا بقي على قيد الحياة مثل 25 آخرين من زملائه كانوا يعملون في المنشأة في ذلك الوقت.أما بقية العاملين، وهم 25، الذين كانوا في إجازة داخل المدينة فقد قتلوا جميعا.بقي أحمد على اتصال مع عائلته في تدمر في البداية، حين كانت خطوط الهاتف ما زالت تعمل.
قال له أخوه إن الجثث ملقاة قي الشوارع، بعضها مقطوعة الرؤوس، وإن مسلحي التنظيم (الذي يسميه السوريون “داعش”) حظروا دفن القتلى أو إزالة جثامينهم من على الطرقات قبل مرور ثلاثة أيام.
وأخبره أخوه عن ثلاث ممرضات قتلهن مسلحو داعش، وقيل أنهم قطعوا رؤوسهن، لكن البعض يقول إنهم أطلقوا عليهن النار، ربما لأنهن كن يساعدن الجيش.
أما عائلة الجنرال دعاس، زوجته الصيدلية البالغة الأربعين من عمرها، وابنه البالغ الثانية عشرة فقد قتلوا إلى جانبه حينما انفجر لغم تحت السيارة التي كانت تقلهم أثناء مغادرتهم المدينة.
وفي صحيفة التايمز أعد ريس بليكلي تقريرا عن “ملف سري” لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001.قال فيه: إن البيت الأبيض يتعرض لضغوط متزايدة من أجل الكشف عن فصل سري من ملف أعد عن أحداث سبتمبر.
ونسب بليكلي، إلى بوب غراهام الذي كان يرأس لجنة الاستخبارت التابعة لمجلس الشيوخ وقت وقوع الهجوم والذي أوصى بإعداد الملف أنه يتضمن إدانة واضحة للعائلة المالكة السعودية متهما إياها بأنها كانت “الممول الرئيسي للعملية”.
وقال غراهام إن الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن انتزع من الملف فصلا كاملا من 28 صفحة، وهي التي تتضمن توجيه أصابع الاتهام للسعودية.
ويقول غراهام إن نزع ذلك الفصل من التقرير أدى إلى بقاء المملكة مصدرا لتمويل الإرهاب وإمداده بالعناصر البشرية، على حد قوله.