شؤون لبنانية

السفارة الايرانية أحيت الذكرى 26 لرحيل الامام الخميني

5omayni

أحيت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الامام الخميني باحتفال في قصر الاونيسكو، حضره نائب الامين العام لحزب الله الشيه نعيم قاسم وممثل رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء تمام سلام النائب أيوب حميد، ممثل الرئيس أمين الجميل الوزير السابق سليم الصايغ، ممثل الرئيس إميل لحود النائب السابق إميل إميل لحود، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ محمد أنيس أروادي، ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن رئيس اللجنة الثقافية للمجلس المذهبي الدرزي الشيخ سامي أبي المنى، ممثل كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا آرام الاول كيشيشيان أنطوان كليجيان

.

كما حضر ممثل وزير العمل سجعان قزي محمد رمال، السفير الايراني محمد فتحعلي، ممثل سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور المستشار أحمد عبد الغني، النائبان مروان فارس وإميل رحمة، ممثل النائب طلال ارسلان الامين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات، ممثل رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية الوزير السابق يوسف سعادة، ممثل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان نائب رئيس الحزب توفيق مهنا، ورئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ.

وحضر أيضا، ممثل نقيب المحامين في بيروت جورج جريج شارل أبي سعد، نقيب المحررين الياس عون، الوزراء السابقون: علي قانصو، طلال الساحلي، ممثل الوزير السابق عبد الرحيم مراد أمين الشؤون الخارجية في حزب “الاتحاد” طلال خانكان، النائبان السابقان وجيه البعريني وأمين شري، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد الركن حسن علي أحمد، ممثل المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم حسين سلمان، ممثل المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار علي أمهز، ممثل مدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل مساعده الاول العميد عبد الكريم يونس، ممثل رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن مارون رزق الله، محافظ النبطية محمود المولى، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان.

كذلك ممثل الامين العام “للجماعة الاسلامية” الشيخ ابراهيم المصري عمر المصري، نائب الامين العام لحزب “الحوار الوطني” عمر مخزومي، ممثل أمانة سر “التيار الوطني الحر” رافي ادريس، ممثل راعي أبرشية بيروت للكلدان المطران ميشال قصارجي روي مرعب، ممثل أبرشية كنيسة المشرق الاشورية الاب يوترون كليانا، مدير مكتب السيد السيستاني حامد الخفاف، الامين العام للسينودس الانجيلي الوطني في لبنان وسوريا القس فادي داغر، السيد علي فضل الله، رئيس مجلس الامناء في “تجمع العلماء المسلمين” الشيخ أحمد الزين، رئيس الجمعية الكردية اللبنانية بهاء الدين حسن، إضافة الى شخصيات سياسية وحزبية وديبلوماسية وعسكرية وممثلي فصائل فلسطينية.

بداية، النشيدان اللبناني والايراني، ثم فيلم قصير تلا فيها الامام الخامنئي كلمة رثاء في رحيل الامام الخميني، فكلمة تقديم من عريف الحفل بويعقوب.

فتحعلي

ثم القى السفير فتحعلي كلمة قال فيها “في الذكرى ال 26 لرحيل الإمام الخميني، نستلهم من معين فكره وينبوع نهجه الدروس والعبر لمواجهة ما يحيط بنا من تحديات ومؤامرات يحيكها الاستكبار العالمي، فكانت الثورة الإسلامية التي إنتصرت بقيادة الإمام الحكيمة تمثل الإشعاع الحضاري القائم على القيم الالهية والتعاليم السماوية الهادفة لسمو الإنسان وحريته وسعادته ونشر العدالة، مطلقا النداء الخالد إلى الإنسانية للتواصل والحوار والوحدة بين المسلمين والمستضعفين لأي دين انتموا لتشكيل جبهة عالمية تقف بوجه السياسات الدولية الظالمة التي تفرض هيمنتها على شعوب ودول عالمنا الإسلامي لنهب ثرواته ومقدراته ولتفريق كلمته ورهن مستقبل أجياله، وعلى المستوى الداخلي فقد جسدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعوة الإمام وأهدافه، فكانت إيران قلعة للأحرار وداعمة لحقوق الشعوب وداعية حوار في المجتمع الدولي“.

واضاف “إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للولي القائد الإمام السيد علي الخامنئي وحكومة الرئيس الدكتور حسن روحاني، نؤكد وقوفنا الدائم إلى جانب لبنان الشقيق شعبا ودولة والى جانب مقاومته الشريفة الباسلة التي كللت جبين لبنان والأمة العربية والإسلامية بالعز والفخر ورسمت بالدم مقاومة لبنانية هزمت إسرائيل وأعطت للحرية معناها الحقيقي”، مؤكدا على “الدعم الكامل لكل ما يجمع ويوحد بين اللبنانيين على قاعدة وحدة لبنان وشعبه العزيز لأن جوهر وجود لبنان هو بوحدته وغنى هذا الوطن الكبير بإنسانه هو بهذا التنوع الثقافي والحضاري لأبناء شعبه، آملين أن نشهد في القريب العاجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية بما يحقق للبنان المزيد من الاستقرار والأمن والثبات“.

وأكد أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى إلى جانب كل الشعوب المظلومة في هذا العالم وفي طليعتها الشعب الفلسطيني داعمة حقه في الحرية والاستقلال ومؤكدة على وحدة هذا الشعب بكافة قواه الحية لمواجهة المؤامرات التي تعمل على إثارة الفتن الطائفية والمذهبية وحرف وجهة المعركة عن فلسطين، إلى فتن ومؤامرات داخل بلداننا وبين أبناء أمتنا الواحدة“.

تابع “ستبقى فلسطين قضيتنا الكبرى ومعركتنا الحاسمة مع العدو الصهيوني الذي يدعم ويحرك الجماعات الإرهابية والتكفيرية التي تشكل خطرا على الجميع دون استثناء، ومن واجبنا جميعا مواجهتها بشتى الطرق والوسائل كما يجري في سوريا ولبنان والعراق وليس عبر عواصف تزيد من الأمور تعقيدا وتعزز وضع الإرهابيين كما يحصل في اليمن المظلوم، حيث نؤكد دوما أن أفضل الحلول للخروج من هذه الأزمة هو الحل السياسي القائم على الحوار بين مختلف الأطراف اليمنية“.

حميد

ثم القى النائب ايوب حميد ممثلا الرئيس نبيه بري كلمة، نقل في مستهلها تحيات الرئيس بري الى روح قائد ثورة المستضعفين رائد الوحدة الاسلامية الامام روح الله الموسوي الخميني اعلى الله مقامه في الذكرى السادسة والعشرين لرحيله، والى مرشد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي، والى فخامة رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني.

وقال “لقد كان سماحته ناضجا بالافكار وبالمواضيع المتعددة وبالتأسيس لبناء كوادر الثورة والدولة وصناعة وانتاج اجيال جديدة وفخر جديد ومستقبل جديد. وقد قام سماحته بصناعة وبناء هذه الجمهورية الاسلامية العصرية التي لا يسعى لان تكون امبراطورية بمعنى السيطرة بل شمسا للوعي مشعة ومشرقة على عالمنا المظلم، وطن ونمد ايدينا للموقف ولقمة العيش“.

واضاف “لقد كان سماحته يريد لنا في هذا الشرق الاسلامي الكبير ان نتحاور وان ننبذ كل فتنة، وقد علمنا في ربيع ثورته ان الحراك الشعبي يجب ان يهدف الى اقامة النظام، نظام العدالبة وردع الطغيان وليس فقط المناداة بإسقاط النظام والوقوع في دويلات ومشاريع الكونفدرليات او الاسرائيليات كما وصفها سماحة الامام الصدر“.

وتابع “انني بمناسبة هذه الذكرى الاليمة اسأل الله لبلدكم العزيز التوفيق بالانتهاء نهاية الشهر الجاري من توقيع التفاهم مع 5+1 على البرنامج النووي السلمي، بما يتيح لبلدكم العزيز ان يركز جهوده على زيادة الرفاهية لشعبكم والمزيد من الاهتمام بقضايا وسائل وملفات المنطقة وفي الطليعة القضية الفلسطينية بصفتها قضية العرب والمسلمين المركزية وصولا الى تحقيق اماني شعبها في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مع التذكير دائما ان صاحب السماحة الامام الخميني حقق اول نصر لفلسطين برفع علمها بدل علم اسرائيل على دار سفارة فلسطين في طهران“.

واردف “اننا في يوم الامام الخميني نسأل الله العلي القدير ان يتمكن بلدكم بعد توقيع التفاهم النووي من التفرغ لبناء افضل علاقات حسن الجوار مع دول مجلس التعاون الخليجي وقد تحولت اوطاننا بفعل الحروب الجارية الى حقول رماية بالذخيرة الحية، وهو امر لا تستفيد منه سوى احتكارات السلاح الغربية والشرقية، وبالتالي وكما اراد سماحة الامام تترفع ولا تقع في تصنيف شرقية او غربية بل اسلامية .. اسلامية“.

ورأى ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية قادرة على ان يكون انموذجا يحتذى في بناء سلام مجتمعاتنا واستقرارنا ومنعتها وقوتها، وفي عدم الانزلاق في محيط الفوضى البناء.

وقال”اتذكر وفي غياب اي موقف او فكرة وحين كان الغرب يتبارى في طرح وانضاج مشروع الشرق الاوسط الموسع او الجديد او الكبير ان امامنا المقدس السر كان يرتب لنا مشروع الشرق الاوسط الاسلامي الكبير، لا كأمبراطورية بل كنظام ونهج وحياة، وارى ان هذا المشروع لم يؤسس من بعده حتى الان كمشروع مكتوب“.

وتساءل “او ليس هذا الشرق اسلاميا وكبيرا، أليس الشرق في مشاريعه الايدولوجية والسياسية والتنظيمية رغم اختلافنا على شكلها مصلحيا وسياسيا هو اسلامي وكبير؟ اليس الاسلام معتقدنا جميعا؟ أليس الاسلام في هذا الشرق هو حصن وحضن المسيحية. أليس الاسلام هو الدين المنفتح الذي نتعايش ونعيش في قلبه محبة المسيحيين؟“.

وتابع “اننا على ابواب شهر رمضان المبارك نسأل الله العلي القدير ان يكون شهر الصوم هذا شهر عبادات، نتعلم فيه من امامنا الثورة والتمرد والاجتماع، وكيف نسلك باوطاننا اقصر الطرق نحو سلامها وتحديث نظامها وكيف نتوحد بمواجهة العدو المشترك اسرائيل، ومن كانت اسرائيل عدوه فهي عدو كاف، وكيف نواجه المؤامرة الهادفة لتدمير حضارتنا ووضع نهاية لتاريخنا وتراثنا الانساني وكنائسنا ومساجدنا ومواقعنا الدينية، واستكمال ما قامن به اسرائيل في فلسطين المحتلة بالاعتداءات والانتهاكات الصارخة للمقامات المقدسة في العراف وسوريا وكنائس مصر مما يثبت ان الارهاب التكفيري هو الوجه الاخر للصهيونية المدمرة“.

وعن لبنان قال”اننا في هذا اليوم، وعلى ابواب رمضان الكريم نؤكد ان ارادة امامنا كانت تتجلى دائما بالحفاظ على صيغة لبنان وطنا للعيش المشترك وانموذجا للتسامح والمحبة ورفض كل اشكال الارهاب التهجيري الذي طاول المنطقة ويؤدي الى فرز ديموغرافي“.

وختم قائلاً “اننا ولو كنا على مسافة ايام من ذكرى حرب حزيران والانتكاسة نقول، ان ذكرى الامام الخميني تلهب حماسنا وتستدعينا كما لاتخاذ الاهبة حماية لحدودنا الجنوبية الى حماية سيادتنا شرقا وشمالا، خصوص وان الصهيونية والتكفيرية هما وجهان لعملة واحدة، وكلا العصابتين الصهيونية والارهابية تعملان على تدمير بلادنا“.

الشيخ الزين

والقى الشيخ احمد الزين كلمة “تجمع العلماء المسلمين” فقدم مقارنة سريعة بين اتجاهين واضحين للعيان، وقال: “ان الاتجاه الاول هو اتجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية الملتزم بالاسلام، وتأكيده على الوحدة الاسلامية بين الشعوب الاسلامية. اما الاتجاه الثاني فيعكس ما تفعله الجهات الاخرى التي تفرق وتساندها الصهيونية واميركا كما نشاهد في سائر البلاد العربية“.

أضاف “نحن في لبنان نلتقي مسلمين ومسيحيين على خط الامام الخميني الحضاري، ونؤكد على خيار المقاومة الوطنية الاسلامية“.

وحيا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وقال “ليعلم الجميع اننا على خط الجمهورية الاسلامية الايرانية وبقيادة السيد حسن نصرالله سنكون في المسجد الاقصى قريبا“.

أبو كسم

من جهته قال ممثل البطريرك الماروني “إن الإمام الخميني جسد في شخصيته صورة الثائر المؤمن العنيد والمجاهد الذي طالب بتحقيق العدالة الإجتماعية والإقتصادية في بلده وبين شعبه، وقد بدأ ثورته بالإنتفاضة على الذات إذا صح التعبير على العلماء، علماء السلطان الذين يبيعون دينهم بدنيا الملوك”، معتبرا أن “عالم الدين يجب أن يكون متجردا وقورا مثالا يحتذى في تقواه وسلوكه أمام أمته وشعبه“.

اضاف “إن ثورة الإمام الخميني لم تكن ثورة نابعة من مصالح شخصية وفردية إنما ثورة هدفها الأول والأخير حماية المستضعفين من الفاسدين والمفسدين، مؤكدا أن المستكبرين فاسدون ومفسدون إنما يكدسون الأموال ويستغلون المستضعفين وينهبون ثرواتهم، فالإمام الخميني كان يمثل مرجعية شيعية فقهية سياسية في مواجهته “الإستكبار العالمي” كما كان يقول“.

واشار الى انه “عندما كان يتكلم على المستضعفين لم يكن يقصد المسلمين دون سواهم ففي العديد من خطاباته كان يتوجه ايضا الى المسيحين“.

وتابع “ان مفهوم الثورة في المسيحية هو الثورة على الذات للانعتاق من الأميال المنحطة والمصالح الفئوية الضيقة من أجل الإنطلاق إلى الثورة الإجتماعية، فالثورة لها مرتكزاتها وأسبابها، فهي تهدف إلى تغيير واقع بغية الإنتقال إلى واقع أفضل يساهم في تنمية الشعوب والمجتمعات كما يحفظ كرامة الإنسان ويصون حقوقه ويؤمن إستقرارا ومساواة بين أبناء الوطن الواحد من دون التمييز بين العرق واللون والدين”. فالثورة التي لا تضمن التغيير نحو الأفضل هي ثورة عقيمة وتستلزم ثورة على الثورة حتى تحقيق الهدف ألا وهو خير الإنسان والمجتمع والوطن“.

واردف “ان الثورة المطلوبة اليوم والملحة في بلدنا العزيز لبنان هي الثورة على الفتنة، على كل ما يفرق بيننا كلبنانيين، هذه الفتنة المتنقلة التي من شأنها أن تبعد بين أبناء الوطن الواحد كأن سني الحرب لم تكفينا، فالفتنة الطائفية والمذهبية هي عدو داخلي أخطر وأدهى من العدو الخارجي وعلينا مقاومته بسلاح التضامن والوحدة“.

وقال “المطلوب اليوم مقاومة الفتنة فالجرح الذي يصيب أي لبناني يصيب الكل والمطلوب اليوم عدم الإنجرار إلى أحداث تعيد إلينا مآسي الماضي، وهذا ما يحتم علينا الإلتفاف حول الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية التي تحمي الأمن الداخلي وتضمنه وتصل بسفينة الوطن إلى ميناء الخلاص. المطلوب اليوم ثورة تجمع الشمل، والثورة تستلزم شجاعة، والشجاعة تستلزم قوة، وقوة لبنان تكمن في تماسك كل أبنائه“.

وأضاف “ما أحوجنا اليوم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط ويمر بها لبنان إلى إعتماد منطق التوعية، توعية الشعب على حقوقه وواجباته وتغليب لغة المنطق والحوار على منطق الإستقواء والتهديد والتهشيم والإستفزاز. كم أحوجنا اليوم إلى تقديم المصلحة العليا لوطننا على كل المصالح الخارجية والتي تريد أن تفصل لنا ثوبا لا يليق بنا ويشوه صورة بلدنا“.

ونوه ب”القمة الإسلامية التي إنعقدت بالأمس القريب في دار الفتوى”، وقال: “نؤيد ما جاء فيها من دعوة المسلمين إلى التمسك بحبل الله المتين ومن إدانة كل أشكال التطرف والغلو وتكفير المؤمنين بالله الواحد وإلى إعتمادهم الصراط المستقيم في العلاقات الإسلامية – الإسلامية والإسلامية – المسيحية، صراط العدل والإعتدال وإحترام التعدد والإختلاف بين الناس، والدعوة إلى إدانة السلوك الإرهابي الذي يتناقض مع الشريعة الإسلامية ومبادئها وتأكيد كرامة الإنسان وحرمة النفس البشرية“.

وأيد “ما جاء في دعوة المذاهب كافة في لبنان وفي الدول العربية الإسلامية إلى تجنب الوقوع في فخ التؤيلات الضالة والمضللة والتي تقول الإسلام ما لم يقله ولتجنب الإنجرار إلى فخ الفتنة التي ينفخ في نارها العدو الإسرائيلي والمتربصون شرا بهذا البلد“.

ونوه ب”إدانة القمة الإسلامية من منطلقات إيمانية وإنسانية ووطنية، الإعتداءات التي تعرض لها ويتعرض لها مسيحيو الشرق على خلفية دينية والتي إستباحت ظلما وعدوانا بيوتهم وقراهم وممتلكاتهم ومقدساتهم التي أوصى رسول الله بإحترامها وحمايتها والذود عنها، ونشيد بدعوتها إلى إحترام الكرامة الإنسانية والحريات الخاصة والعامة بما فيها حرية الإيمان والعقيدة ورفض الإكراهية في الدين وعلى الدين“.

وختم “تستوقفنا هذه المناسبة ذكرى الإمام الخميني الذي أحب وطنه وأرضه وشعبه لأن نقف وقفة ضمير أمام مسؤولياتنا الوطنية تجاه وطننا وشعبنا، فلبنان مبتور الرأس منذ سنة ونيف وهذا التعطيل ينسحب على المؤسسات الدستورية كافة، فمن المؤسف في آن أن نبقى ولو دقيقة واحدة على هذا الحال، فأمام المصلحة الوطنية العليا تنتفي كل المصالح الخاصة، فإننا نكرر الدعوة إلى إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية اليوم قبل الغد، وفي المناسبة ندعو كل الدول الصديقة للبنان أن تدفع في هذا الإتجاه فالتمنيات والوعود وحدها لا تكفي، إنما العبرة تبقى في إخراج الرئاسة من دوامة الفراغ“.

الشيخ احمد قبلان

من جهته القى المفتي قبلان كلمة قال فيها “من على منبر الامام الخميني، وتأسيسا على ما اوردناه اعلاه، نعتقد ان طهران وانقرة والرياض والقاهرة وبغداد تمتلك من النفوذ وقدرة التمثيل ما يخولها الخوض بطرح حلول لنار الحرائق التي تكاد تأتي على البلاد الاسلامية، خاصة طهران والرياض“.

واضاف “بتعبير اخر ان مزيدا من الافتراق الايراني – السعودي يعني مزيدا من ازمة الشرق الاوسط، وتوسع هامش واشنطن للعب على التناقضات المذهبية والعرقية. كما ان مزيدا من التقارب الايراني – السعودي يعني نزيدا من اطفاء الحرائق وخسارة واشنطن لهامش لعبها بالنار المذهبية، خاصة اننا نعيش في مربع تتقاتل عليه ارباب قوى العالم ويشهد مرحلة من جنون تفسير الدين الخاطىء وكسر المحرمات، لدرجة ان بعض الدول الاسلامية المرموقة تحولت حليفا وثيقا لتل ابيب رغم ان مشروع تل ابيب يهدف الى نسف كيانات العالم الاسلامي من الوجود“.

وتابع “هذا يعني ان ربح السعودية لاميركا لن يتيح لها وضعية افضل في الشرق الاوسط، وما نشاهده اليوم خير دليل على ذلك، كماان خسارة ايران للسعودية سيضعها بالمعادلة الصعبة التي تحولت اليوم الى محارق اوسطية، من هنا فإن مصلحة الطرفين ومصلحة بلاد الشرق الاوسط تكمن بالتقارب الايراني – السعودي، والا فان الامور ذاهبة الى لحروب كبيرة وحرائق اكبر من ان يتصورها عقل. وفي هذا الطرح، لا نطلب من السعودية ان تتخلى عن اميركا بل الا تنظر الى قضية الشرق الاوسط بعين اميركية، لان الاميركان يرون الشرق الاوسط بما في ذلك السعودية وتركيا ومصر وايران بعين صهيونية وضمن مربع مصالحها المتناقضة“.

واردف “كما يمكن لليمن الا تكون تكون سعودية، لكن يمكنها الا تكون عدوا للسعودية، ايضا يمكن لقطر ان تكون ذات علاقة مع واشنطن لكن يمكنها ان لا تكون عدوا لسوريا والعراق، وبتعبير اخر رأس الحلول يبدأ بالتخلي عن المشروع الاميركي بالمنطقة، وهو ما اكده الامام الخميني بشدة، حتى انه في العام 1986 اشار الى ان مشكلة البلاد الاسلامية في المنطقة تكمن بتأثير واشنطن على اغلبها، داعيا الى عزل النفوذ الاميركي عن مركز مشاريع القرار في هذه المنطقة، وهو عين الحلول وأساس الضرورة للتقارب الايراني – السعودي“.

وقال “لذا ولاننا نعيش لحظة انفجار الشرق الاوسط، ندعو كافة الاطراف الى مرجعية القرآن لكف الفتنة واطفاء الحرائق ومنع العداوة والتكفير وتثبيت العيش الامن بالمنطقة، والا فالكل يعرف ان توظيف التكفير واللعب بالنار المذهبية، واستثمار القتل والذبح والابادة وتجيير مئات الالاف للحروب المستأجرة، ما هي الا تطبيقات حرفية لمطبخ سياسي توظف فيه الاموال والامكانات تحت عباءة النفوذ الاميركي، وبكبسة رز يمكن الشروع بمحادثات سلام وتسويات مختلفة“.

واضاف “ايران كما عهدناها خصم لامريكا وليس للسعودية، ولكنها لن ترضى ان تكون السعودية عدوا لصنعاء او بغداد او دمشق، كما لا ترضى لمصر ان تكون عدوا لطرابلس او تونس وفلسطين، لان خلاصة عقل طهران يختصر العدو بالولايات المتحدة واسرائيل، وبتعبير اخر الطريق الى طهران تمر بالقرآن وليس بواشنطن، لذا اذا كان الطريق الى الطرف الاخر يمر بالقرآن وليس بالاميركان هذا يعني ان نصف حلول أزمة المنطقة تأمن، ومع اننا نعي ان الامور بلغت حد السيف، الا ان نتائج الارض تثبت ما قلناه من ضرورة التسوية وليس المزيد من النار والدمار“.

وختم “واحدة من وصايا الامام الخميني تكمن بتأمين ظهر لبنان بعدما تحول مشروع نصر في مواجهة اسرائيل نيابة عن المسلمين والعرب، وهذا بخلاف التكفير الذي بات يفتش عن القدس في زوايا بغداد ودمشق نيابة عن تل ابيب التي باتت داعش والنصرة جيشها السري في بلاد العرب والعجم“.

الشيخ قاسم

وألقى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الكلمة الآتية “نلتقي اليوم في أجواء رحيل الإمام الخميني، وهو القائد الرباني والعالم الملهم الذي ألم بشؤون الناس وبشؤون العصر، وأستطاع أن يرفع المعنويات ويوجه الأمة نحو صلاحها وفلاحها. هو النموذج الذي حقق حلم الأنبياء، هو النموذج الإنساني الذي لامس الكمال، وجعلنا نعيش أجواء الطهر ليكون مسارنا في هذه الحياة مسارا يصل إلى الآفاق فتنمكن من أن نعيش حياة سعيدة موفقة منصورة في طاعة الله تعالى ملتزمين بأحكامه وشريعته“.

اضاف “قدم نموذجا عن استقلال إيران عن التبعية الأمريكية وعن كل تبعية أخرى ليعرض أمام عالمنا الإسلامي بشكل عام نموذج الدولة التي تحترم حدودها الجغرافية والسياسة والفكرية، وتكون مستقلة لا تابعة لأحد مهما علا شأنه فهي دولة لا شرقية ولا غربية.

كما أعطى الأولوية لتحرير فلسطين، ووصف إسرائيل بالوصف الصحيح: هي غدة سرطانية، والغدة لا بد من اقتلاعها، تحدث عنها من دون قفازات ومن دون حسابات بائدة لا قيمة لها، وأعلن دعما لكل حركات المقاومة التي تريد تحرير الأرض، مشرعا التضحية بالمال والنفس قربة إلى الله تعالى لإخراج إسرائيل من منطقتنا، وإعادة فلسطين، أو فلنقل: لإخراج الاستبداد والاستعمار والاحتكار وإعادة بلداننا جميعا إلينا، لأنه عندما تعود فلسطين تعود بلداننا إلينا ونعود إلى كرامتنا وعزتنا هكذا أراد الإمام الخميني. ومد اليد للوحدة الإسلامية، كي لا يكون هناك موانع بين مذاهب المسلمين لأن القضايا التي يعانون منها واحدة“.

واردف “حزب الله نشأ في لبنان كمشروع إسلامي، والمشروع الإسلامي يحتاج إلى قيادة، والقيادة لا تعرف مكانا ولا زمانا، فكان الإمام الخميني هو الولي الذي بايعناه على قاعدة القيادة التي توصلنا إلى محمد وتنقلنا بعد ذلك إلى قيادة الإمام المهدي، هذه رؤيتنا وقد لا تعجب البعض، وقد يراها محاولة من محاولات العودة إلى التاريخ أو استباق الزمن“.

ورأى “أن التكفيريين هم مشروع أمريكي إسرائيلي لتشويه صورة الإسلام وتمزيق المنطقة وضرب مشروع المقاومة. عندما نواجه الإرهاب التكفيري نواجهه كجزء من مواجهة الإرهاب الإسرائيلي، يعني أننا في مواجهة الإرهاب التكفيري مقاومة كما نحن في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي مقاومة، وكل من لف لف الإرهاب الإسرائيلي سنكون في مواجهته، مقاومة إذا نزل إلى الميدان وأراد أن يواجهنا“.

اضاف “عجيب أمرهم: القلمون فيها مشكلة وجرود عرسال تؤدي إلى فتنة! فهل نقول لمن يطلق علينا النار بأن الحكومة اللبنانية وضعت حدودا جغرافية وباسم الوطن لن نرد عليك فغدا الله تعالى ينتقم لنا!؟ لن نقوم بهذا الأمر؟ نحن سننتقم، وغدا رب العالمين أيضا ينتقم، فالله تعالى كلفنا أن ننتقم قبل أن ينتقم. نحن سهلنا كل الطرق من أجل أن يكون هناك حلول لمواجهة هؤلاء التكفيريين، وساهمنا مع الدولة اللبنانية في كل إجراءاتها وكنا لها خير معين ولا زلنا، ونحن مع كل الوسائل التي يمكن أن يتبعها المعنيون من أجل إنهاء هذا الاعتداء والاحتلال التكفيري، والحقيقة هو إرهاب على الجميع، الإرهاب التكفيري هو إرهاب ضد السنة قبل الشيعة، لأن هؤلاء لا يطيقون بعضهم، ولذلك هذا الإرهاب التكفيري هو ضد الإنسان مسلم أو مسيحي، سني أو شيعي، عربي أو غربي، سعودي أو أمريكي ولا يعترفون بأحد“.

وختم قائلا “هذا المشروع المقاوم هو مشرف حيثما كان، وهو مقابل القتلة والمجرمين، سواء قتلوا بالطائرات أو بالسكاكين ما الفرق، من يبيد البشر ويدمر الحجر وينهي الحياة لا فرق إذا كان بالسلاح الأبيض أو بالسلاح الأسود كلهم واحد، سنقوم بدورنا المقاوم حيث يتطلب ذلك. هل يحق للعالم أن ينشأ تحالفا دوليا يجتمع على الباطل ويتآمر على فلسطين وعلى اليمن وعلى العراق وعلى سوريا ولا يحق لنا نحن أصحاب الحق والأرض وأصحاب المشروع أن نتحالف فيما بيننا؟!”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى