ظريف :الملف النووي ليس له أية صلة بالتعاون مع منظمة شانغهاي
اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان “إيران و روسيا تعيان الخطر الآتي من المجموعات التكفيرية المتطرفة الإرهابية”.
ولفت لدى وصوله الى مطار فنوكفا في موسكو للمشاركة في إجتماع وزراء خارجية منظمة شانغهاي، لامن و إستقرار منطقة دول المنظمة انه “منذ البداية و نحن نقف بثبات في رفضنا للإرهاب و لم نغير مواقعنا، فنحن كنا إلى جانب محاربة المجموعات التكفيرية الارهابية منذ البداية ومن الاهمية بمكان الان نحن في مرحلة خطرة للغاية من الزمن نباشر مشاورات جدية مع روسيا و الصين و الاعضاء الاخرين في منظمة شانغهاي للتعاون حول هذا الموضوع”.
واشار ظريف الى ان “التطرف لم يعد خطرا فقط يهدد الشرق الاوسط فهو الان يتسع نحو آسيا الوسطى و أفغانستان”، معتبراً انه ” من الاهمية بمكان لكل دول منظمة شانغهاي للتعاون أن تباشر جهودا جدية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة و الصعبة للغاية!”.
واوضح ان “إيران هي لاعب هام في هذه المنطقة و نحن مهتمون بالعمل مع دول منظمة شانغهاي للتعاون لانه لدينا العديد من القواسم المشتركة”، مشيراً الى انه “سيتم النظر الى هذا المسار و نستمر بالتشاور مع دول المنظمة”.
وحول ربط قبول عضوية إيران الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون بحل الملف النوي مع الدول الست اعتبر الوزير ظريف أن “لدول المنظمة الرأي في تقرير إنضمام إيران و من وجهة نظرنا الملف النووي ليس له أية صلة بالتعاون مع هذه المنظمة”.
من جهته اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انَ “انضمامَ ايرانَ الى المنظمةِ يمكنُ أنْ يتمَّ ضمنَ سلةٍ واحدةٍ خلالَ حلِّ ملفِّها النوويِّ خلال الفترةِ المقررةِ نهايةَ حزيران / يونيو”، مشيراً الى أنَ “العملَ يسيرُ بشكلٍ جيدٍ في اتجاهِ التوصلِ للاتفاقِ النوويِ مَعَ الدولِ الستِّ بالرغمِ من رغباتِ بعضِ الجهاتِ رفعَ سقوفِ مكتسباتِها في اللحظاتِ الاخيرة”.
ولفت لافروف الى انه “تم قبول التوصيات التي نأمل أن يصادق عليها رؤساء دول المنظمة في حال إتخاذ قرارات مناسبة في مدينة أوفا”، مشيراً الى انه بشكل عملي “تفتح الباب لمسار توسيع منظمة شانغهاي للتعاون في باديء الامر على حساب بدء ألية قبول عضوية الهند و باكستان”، كاشفاً انه “تم درس طلب ايران المقدم منذ العام 2005 ، والتي تشارك بحيوية و نشاط في عمل شانغهاي كدولة عضو مراقب، و كلنا صرحنا برفع مستوى تمثيل في المنظمة في إطار تسوية الملف النووي الشاملة” .
ورأى انه “لا توجد معوقات أمام طريق حل ناجح للملف النووي الإيراني إذا إلتزم القادة السياسيون بالأطر المتوافق عليها في لوزان على مستوى وزراء الخارجية التي تفتح المجال لتسوية كل عناصر هذا الملف”، معتبراً ان “الجميع ينظرون حتى الان إلى النتيجة التي يمكن أن يتم التوصل إليها ضمن المهلة المحددة في آخر حزيران الجاري و يحصل لدى هذا الطرف أو ذاك عند المرحلة النهائية حالة رغبة في المساومة في اللحظات النهائية و يمكن أن تعصلج الوضع قليلا و لكن حتى الآن كلنا نسير في الإتجاه الصحيح”.
واشار الوزير الروسي الى ان “مساعدينا و مدراء السياسات السداسية وإيران ، يعملون اليوم في فيننا و غدا خلال المؤتمر لشانغهاي سيشارك الوزير ظريف”، موضحاً ان “التقدم واضح على الوجوه مؤكداً انه لا توجد نتائج نهائية و لكن نسير بثبات نحو الحل”.