شؤون لبنانية

مصادر نيابية : لقاء عون جعجع سينعكس حكماً على موضوع التعيينات الأمنية

 

أكدت مصادر مطلعة لصحيفة »البناء» أنّ «زيارة جعجع الى الرابية تريح الجو المسيحي وتريح عون وفي الوقت نفسه يحاول جعجع من خلالها أن يظهر وكأنّ قراره مستقلّ ولا يسير كما يريد تيار المستقبل».

وأشارت مصادر نيابية في التيار الوطني الحر لـ»البناء» إلى أنّ «الزيارة كانت مفاجئة وتقوّي موقف المسيحيين، ولفتت إلى أنّ أجواء الاجتماع بين عون وجعجع كانت ايجابية وأنّ هذا الاجتماع يحضّر لاتفاقات أوسع على نطاق الملفات التي ما زالت عالقة، مشيرة إلى أنه تمّ البحث في الملف الرئاسي إلا أنّ النقاش في هذا الملف لن يخرج إلى العلن، لكن هناك اتفاقاً بين الرجلين على تحصيل حقوق المسيحيين، وأكدت أنّ جعجع لم يعارض إعلان عون عن نيته التحرك الشعبي في الشارع، ولم تستبعد المصادر أن ترى جمهور القوات في الشارع إلى جانب جمهور التيار الوطني الحر».

وإذ أشارت المصادر إلى أنّ «اللقاء دام ساعتين، شدّدت على أنّه سينعكس حكماً على موضوع التعيينات الأمنية، مؤكداً أنه صحيح أنّ القوات غير ممثلة في الحكومة إلا أنها تحبّذ إجراء التعيينات وترفض التمديد».

وأضافت المصادر: «أنّ تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري وافقا على إجراء التعيينات لكن الرئيس فؤاد السنيورة هو الذي عطل هذا الاتفاق».

وقالت المصادر إنه «خلال زيارة وفد التيار الوطني الحر إلى السنيورة قال الأخير للوفد إنه يريد قائداً للجيش يعيّن سياسياً، فردّ عليه أحد نواب التيار وقال له: «اسمحلي يا دولة الرئيس هذه ليست طريقة لإدارة المؤسسات في البلد، هل تقصد أنك تريد قائداً للجيش يتلقى الأوامر السياسية فقط ويكون ألعوبة بيدك وبيد السياسيين؟ إذا كنت تريد ذلك لماذا يوجد قائد جيش وجيش فليدافع كلّ لبناني عن نفسه».

وفي السياق، حمّلت مصادر المجتمعين لـ»البناء» تيار المستقبل مسؤولية تعطيل الحكومة والحوار وضرب الوحدة الوطنية». ولم تستغرب مصادر المجتمعين التزام الكتلة الصمت حيال تصريحات الجولاني والأسير، لأنّ تصريحات الوزير أشرف ريفي والنائب جمال الجراح لا تقلّ سوءاً عن تصريحات الجولاني والأسير». وتابعت: «إذا كانت هذه المواقف تعبّر عن فريق ممثل في الحكومة فما لزوم هذه الحكومة». وإذ شدّدت المصادر على «أنّ تيار المستقبل دعا إلى انتظار ما ستؤول إليه الأمور في أيلول، أكدت أنّ الخطوات التي سنقوم بها بعد 15 أيلول ستكون مدروسة جيداً».

وقالت مصادر قيادية في تيار المستقبل لـ«البناء» إنّ مواقف العماد عون ليست أكثر من تهويل»، مشيرة إلى «أنّ سياسة العناد التي ينتهجها هي السبب الأول والرئيس في تعطيل عمل الحكومة ومنعها من العمل». وأشارت المصادر إلى «أنّ التمديد للواء إبراهيم بصبوص في منصب مدير عام الأمن الداخلي هو رهن التسويات والمحادثات التي ستجرى في الساعات القليلة المقبلة». وجددت المصادر تأكيدها أن وصول العميد شامل روكز لقيادة الجيش يتطلب من العماد عون النزول إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى