من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
القدس العربي: توصية للأمم المتحدة بوضع الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء.. بسبب استهدافه الأطفال بشكل ممنهج… وجنباً إلى جنب مع «بوكو حرام» و«تنظيم الدولة»
كتبت القدس العربي: أوصت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال في مناطق النزاع، ليلى زروقي بإدراج الجيش الإسرائيلي على القائمة السوداء جنبا إلى جنب مع تنظيم «الدولة». وقالت المسؤولة الأممية إن الجيش الإسرائيلي يجب أن يدرج في القائمة السوداء مع تنظيمي «القاعدة» و»تنظيم الدولة» وجماعة «بوكو حرام» وحركة «طالبان» بسبب تعمده في حربه الأخيرة على قطاع غزة في الصيف الماضي، إلحاق الضرر بالأطفال.
وستنضم توصيات زروقي إلى ملحق لتقرير خاص للأمين العام بان كي مون بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة، سيخرج إلى العلن قريبا.
وتتضمن مسودة التقرير انتقادات حادة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن استهدافه للأطفال في قطاع غزة، كما يرد ذكر أنه خلال الحرب قُتل ما لا يقل عن 500 طفل وأصيب قرابة 3300 آخرين.
وبينما رحبت حماس على لسان أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالتوصية وقال إنها «تنسجم مع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والمبادئ الأخلاقية التي يفترض أن تحكم السلوك الدولي تجاه القضية الفلسطينية»، وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الخطوة بأنها «فضيحة ونفاق».
وشنت صحيفة إسرائيلية هجوما حادا على زروقي. وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الليلة قبل الماضية، أن زروقي توصي بوضع الجيش الإسرائيلي في القائمة نفسها التي تضم تنظيمات تنظيم الدولة وبوكو حرام، وأن ضغوطا كبيرة تمارسها تل أبيب لعرقلة تلك الخطوة.
وقالت الصحيفة إنه جراء ضغوط هائلة مارستها إسرائيل على بان كي مون، وتهديدها بأن مثل هذه الخطوة ستحمل تداعيات خطيرة على علاقة تل أبيب بالأمم المتحدة، يميل بان إلى عدم إدراج الجيش الإسرائيلي في تلك القائمة.
ولفتت الصحيفة إلى ضغوط كبيرة يمارسها الجانب الفلسطيني على الأمين العام للأمم المتحدة أيضا وعلى منظمات حقوق الإنسان، للدفع باتجاه ضم الجيش الإسرائيلي إلى تلك القائمة، مضيفة إن الفلسطينيين يمتلكون تأييد موظفين كبار داخل الأمانة العامة للأمم المتحدة، وأنهم يقومون بدورهم بمناشدة الأمين العام بعدم الإذعان للضغوط الإسرائيلية. وبحسب الصحيفة، وصلت المحاولات إلى درجة أن إحدى الموظفات الكبيرات في الأمم المتحدة أرسلت خطابا إلى بان كي مون، أكدت فيه أنها تعرضت لتهديدات كبيرة من مصادر إسرائيلية، تطالبها بوقف تلك الخطوة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش لم يُدرج بعد في تلك القائمة، ولكن «لن يهدأ لنا بال حتى لحظة صدور التقرير وخلوه من ذكر الجيش الإسرائيلي»، لافتين إلى أن الأمين العام بصدد اتخاذ قراره النهائي في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وتخشى إسرائيل أن يدرج جيشها في القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تستهدف الأطفال بشكل ممنهج، ما يعني احتمال فرض عقوبات دولية عليها. وبحسب الصحيفة، فإن من يقود محاولات منع إدراج الجيش ضمن هذه القائمة هو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزارة الخارجية، ومنسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة، والجيش، والسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروشاور.
الاتحاد: «إعلان الكويت» يدعم الشرعية في اليمن ويجدد الدعم الكامل لقضية فلسطين
«الوزاري الإسلامي» يؤكد الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب
كتبت الاتحاد: أكد وزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في ختام أعمال دورتهم الثانية والأربعين أمس في الكويت التزامهم «التام بأهداف ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي ودعمهم لمبادئها وغاياتها لما فيه خير الشعوب الإسلامية وتأمين مصالحها المشتركة من خلال العمل في الإطار الثنائي وفي إطار المنظمة بهدف تعزيز التضامن الإسلامي وتنسيق العمل الإسلامي المشترك». ودعموا في «إعلان الكويت» جهود الأمين العام المبذولة نحو إصلاح المنظمة ورفع قدراتها وتطورها في كل المجالات بهدف الارتقاء بأدائها لمواجهة التحديات وتوسيع علاقاتها بما فيها فتح مكاتب إقليمية جديدة للمنظمة دعما لأهدافها بما يحقق خدمة قضاياها والقضايا الدولية العادلة». وجددوا دعمهم «الكامل لقضية فلسطين والقدس الشريف ودعم الحقوق الشرعية لأبناء الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير والعودة مؤكدين أن السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط مرتكز على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 بما فيها الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية المحتلة وأيضا إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل منصف لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».
وأعربوا عن دعمهم «لإعادة طرح مشروع جديد أمام مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإيجاد تسوية نهائية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة» كما شجبوا وأدانوا «السياسات المتعجرفة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية وذلك عبر حصارها لقطاع غزة وبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وتوسعة جدار الفصل العازل وتهويد القدس العربي ومسعاها في أن تكون دولة يهودية» وعبروا عن تأييدهم «للمساعي والإجراءات التي قامت بها دولة فلسطين للانضمام إلى المؤسسات والمواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية».
كما عبروا «عن بالغ تقديرهم لجهود الأمين العام للمنظمة في حشد الدعم للقضية الفلسطينية» ورحبوا «بزيارات فرق الاتصال الوزارية بشأن مدينة القدس الشريف للعديد من الدول المؤثرة من أجل دعم إيجاد حل عادل شامل للقضية الفلسطينية». وقدروا «الجهود التي ما فتئ الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس ببذلها من أجل حماية القدس الشريف ودعم صمود الشعب الفلسطيني في المدينة المقدسية وصيانة تراثها الإسلامي».
وأكدوا التزامهم «بأمن واستقرار اليمن ودعما للشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن/2216/ والقرارات ذات الصلة». وأشادوا «بنتائج مؤتمر الرياض» من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية» والذي عقد خلال الفترة 17-19 مايو 2015 بمشاركة واسعة من كافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة». كما أشادا بإصدار وثيقة الرياض وذلك وفقا للأهداف التي حددها الرئيس اليمني في خطابه إلى خادم الحرمين الشريفين وهي «المحافظة على أمن واستقرار اليمن وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة وعودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمينة والخروج باليمن إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها وأن تستأنف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وأنلا تصبح اليمن مقرا للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة مرتعا لها كما ندعو كافة المكونات السياسية اليمنية إلى سرعة الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي باستئناف الحوار مع كافة الفرقاء».
ورحبوا «بعملية إعادة الأمل للنهوض باليمن وإعادة إعماره» وأعربوا عن عميق تقديرهم «لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في إنشاء مركز موحد لتنسيق تقديم المساعدات للشعب اليمني» وحثوا «كافة الدول بما فيها دول المنظمة والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية بما فيها الهيئات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي العاملة في المجال التنموي وفي المجال الإنساني إلى تقديم المساعدات وتبني برنامج دولي للدعم الاقتصادي والتنموي الشامل لإعادة بناء اليمن».
ودعوا «المجتمع الدولي إلى موقف حازم تجاه وقف العنف وما يرتكب من تدمير متواصل للبنية التحتية السورية وكذلك الوقف الفوري لسفك الدم السوري وإزهاق الأرواح» وأكدوا «الحقوق المشروعة للشعب السوري ودعم الحل السياسي القائم على قرارات مؤتمر جنيف-1». كما دعوا «كافة الأطراف المعنية لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2139 ورقم 2165 وكافة القرارات ذات الصلة» مثمنين «استضافة دولة الكويت للمؤتمر الأول والثاني والثالث على التوالي لدعم الوضع الإنساني في سوريا».
الحياة: هجوم للحوثيين على ثلاث جبهات لحسم معركة مأرب
كتبت الحياة: واصل طيران التحالف أمس ضرب مواقع لجماعة الحوثيين والقوات الموالية لها في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين (شمال غرب)، فيما احتدمت المعارك بين الجماعة ومسلحي المقاومة المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي في محافظات تعز ومأرب وشبوة وعدن، وأوقعت عشرات الإصابات بين قتيل وجريح.
وقالت مصادر لـ «الحياة» إن مقاتلات التحالف أغارت أمس على مواقع في صعدة ومحيطها، وقصفت مواقع للحوثيين على طول الحدود الشمالية الغربية، كما استهدفت معسكرات قوات الأمن الخاصة والقصر الجمهوري، ومناطق أخرى في ضواحي المدينة، وضربت مدينة حرض الحدودية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أفادت بسقوط حوالى ألفي قتيل وثمانية آلاف جريح في اليمن، منذ 26 آذار (مارس) الماضي.
وأكدت مصادر المقاومة أن مسلّحي القبائل صدّوا أمس هجوماً واسعاً للحوثيين من ثلاث جهات على مدينة مأرب (شرق صنعاء)، وخاضوا معهم معارك عنيفة على بعد كيلومترات من المدينة، ما أدى إلى قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وتدمير آليات لهم، علماً أنهم يسعون إلى حسم معركة مأرب. وأشارت إلى مواجهات عنيفة بين الطرفين في منطقة الجفينة وجوار تباب السد، مؤكدة أن قذائف صاروخية للحوثيين طاولت أطراف المدينة وتسببت في قتلى وجرحى من المدنيين، ونزوح عشرات من الأسر، في ظل قصف متبادل بالمدفعية والدبابات وصواريخ «كاتيوشا» وقذائف «هاون» في مناطق ماس والجميدر في جبهة الجدعان. وقالت مصادر قريبة من الحوثيين إنهم سيطروا أمس على منطقة «الكمب» ودخلوا منطقة «المحازيم» جنوب غربي مأرب.
في مدينة تعز (جنوب غرب) تواصلت المواجهات بين الطرفين، وأكدت مصادر طبية مقتل 5 أشخاص وإصابة 25 لدى سقوط قذيفة على حي «ديلوكس» وسط المدينة، في حين استمرّت المعارك في أحياء في حوض الأشراف ووادي جديد في محيط شارع الستين وجبل العريش قرب شارع الأربعين. وذكرت مصادر المقاومة أن مسلحيها سيطروا على جبل الحرير، ويتقدمون للسيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة.
وفي جبهة عدن، قصف طيران التحالف أمس مواقع للحوثيين في منطقة الممدارة ودمَّر آليات لهم، فيما سُجِّلت اشتباكات عنيفة في أحياء دار سعد والشيخ عثمان وجعولة شمال المدينة وشرقها بين الجماعة والقوات الموالية لها من جهة، وأنصار الرئيس هادي وعناصر «الحراك الجنوبي» من جهة أخرى. كما طاول القصف معسكر الصولبان في مديرية العريش.
ويحاول الحوثيون استكمال السيطرة على مناطق عدن الشمالية والغربية، بعد سيطرتهم على وسط المدينة في خور مكسر والمعلا والتواهي، كما يحاولون حسم معركة مأرب للسيطرة على منابع نفط، ثم الدفع بقواتهم للزحف إلى حضرموت وتعزيز وجودهم العسكري في محافظة شبوة المجاورة.
وكانت مصادر المقاومة في محافظة شبوة أكدت أمس أن مسلحي القبائل الموالين لهادي حققوا انتصاراً في منطقة مفرق الصعيد، وقتلوا عشرات من الحوثيين وجرحوا آخرين، كما يستعدّون للزحف إلى مدينة عتق عاصمة المحافظة، لتحريرها من قبضة الجماعة.
في مدينة المكلا (عاصمة حضرموت) التي يسيطر عليها تنظيم «القاعدة» منذ نحو ستة أسابيع، أكدت مصادر محلية أن التنظيم بدأ فتح معسكرات للتجنيد، وأمر الأهالي الدفع بأبنائهم للالتحاق بها، من أجل تدريبهم وتسليحهم بذريعة الاستعداد لأي تحرك حوثي نحو حضرموت.
البيان: باريس تتحرك لإحياء السلام
كتبت البيان: أعلنت باريس عن زيارة وشيكة لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى المنطقة لإحياء عملية السلام.
وأعلن فابيوس أنه سيتوجه في يونيو المقبل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في مسعى لإحياء عملية السلام، وإقناع جميع الأطراف بقبول مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى وضع أسس للمحادثات.
وقال فابيوس لإذاعة «فرانس إنتر»: «نحن ندعم حل الدولتين. من الواضح أننا نحتاج إلى ضمان أمن إسرائيل. لا يوجد سلام وأمن من دون تحقيق العدالة للفلسطينيين.. لنكن صرحاء لم تمنح العدالة للفلسطينيين».
وقال فابيوس: «سأتوجه إلى مصر والأراضي الفلسطينية وإسرائيل للتحدث مع قادتها».وتابع: «نريد أن تبدأ المفاوضات من جديد بين الطرفين وأن تجرى ضمن إطار دولي».
الشرق الأوسط: التحالف يدعم المقاومة جوًا لاستعادة ميناء الحديدة
كتبت الشرق الأوسط: استأنف طيران التحالف الذي تقوده السعودية أمس, غاراته ضد مواقع جماعة الحوثيين والموالين لهم في كل من العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة صعدة، المعقل الرئيسي للمتمردين. وجاء هذا بعدما كثف الطيران في وقت سابق أمس طلعاته ضد المتمردين في محافظة الحديدة الواقعة غرب اليمن والمطلة على البحر الأحمر، مما كبد الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح خسائر فادحة. وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» إن طيران التحالف استهدف القاعدة البحرية (أكبر ميناء عسكري) في مدينة الحديدة، بـ15 غارة، مما تسبب في تدميرها بالكامل. ويذكر أن هذه القاعدة البحرية كانت تخضع لسيطرة جماعة الحوثي منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفي محافظة مأرب بشرق اليمن، لقي العشرات من مسلحي جماعة الحوثي مصرعهم في مواجهات مع المقاومة الموالية للشرعية. وقالت مصادر محلية في مأرب إن المواجهات احتدمت في جبهتين رئيسيتين، هما صرواح وأطراف مدينة مأرب القديمة.
ونفى مصدر قبلي بارز لـ«الشرق الأوسط» مزاعم الحوثيين بتحقيق تقدم في عدد من الاتجاهات نحو مدينة مأرب، وقال المصدر إن «هذا الكلام غير صحيح، الحوثيون قاموا بعملية التفاف عبر خلاياهم النائمة في منطقة الجفينة الواقعة في منطقة الأشراف، شمال سد مأرب، لكن جرى التعامل مع تلك الخلايا من قبل قوات المقاومة والقبائل وجرت السيطرة على منطقة الجفينة». وأكد سقوط 24 قتيلا وعدد كبير من الجرحى في صفوف المتمردين في مواجهات مأرب.
الخليج: التنظيم يفجر مداخل قلعة أثرية في صلاح الدين… معارك حول الرمادي والبشمركة تهاجم «داعش» غربي الموصل
كتبت الخليج: خاضت القوات العراقية أمس، معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة الأنبار، وبدأت محاصرة مدينة الرمادي من ثلاث جهات، فيما هاجمت قوات البيشمركة الكردية تجمعاً لمسلحي التنظيم غرب الموصل أثناء محاولتهم التخطيط لتنفيذ عملية «إرهابية»، في حين فجر التنظيم مداخل قلعة أثرية شمال تكريت.
وذكر سكان إن قيادي في التنظيم الإرهابي ظهر في مدينة الرمادي ثم أكد خبير أمني أنه «القاضي الكفيف» الذي يعد رجل الدين الثاني في التنظيم. وقال السكان إن رجلاً كفيفاً بيد واحدة يغطي رأسه ألقى مساء الأربعاء خطبة بعد الصلاة بالمسجد الرئيسي للمدينة. ولم يعرف المصلون من هذا الشخص لكنهم أدركوا أنه شخصية رفيعة المقام من العدد الكبير للحراس الذين كانوا يحيطون به وقالوا إن لهجته عراقية. وقال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي الذي يتابع شؤون تنظيم «داعش» إن الرجل هو علي عطية الجبوري الشهير بأبي قاسم أو «القاضي الكفيف لداعش».
وأكدت وزارة الدفاع العراقية مقتل 12 إرهابياً بضربة جوية ضمن قاطع عمليات قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين. وقالت الوزارة في بيان، إن منتسبي القوة الجوية، نفذوا ضربات ضد تنظيم «داعش» وكبدوه خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وقال مصدر كردي إن الطائرات الحربية التابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استهدفت بالتزامن مع هجوم البشمركة تجمعاً لعناصر التنظيم في المنطقة ذاتها ما أسفر عن قتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير عرباتهم. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان هناك تنسيقاً مشتركاً بين قوات البيشمركة وقوات التحالف لضرب تجمعات وتحركات مسلحي «داعش» في جميع المحاور.
وقال المصدر إن «تنظيم «داعش» أقدم على إعدام شيخ عشيرة اللهيب الشيخ عبدالباري اللهيبي مع نجله الأكبر طارق اللهيبي في ناحية لقيارة جنوب الموصل بعد صدور قرار باعدامهما رميا بالرصاص لرفضهما مبايعة التنظيم». وكان تنظيم «داعش» قد اعتقل الشيخ عبدالباري ونجله طارق في فبراير/شباط الماضي وذلك بعد اعدامه خمسة من شيوخ ووجهاء عشيرة اللهيب رميا بالرصاص في معسكر الغزلاني جنوب غربي الموصل بحجة التطوع والانتماء للحشد الشعبي المناوئ للتنظيم.
في غضون ذلك، قامت عناصر من تنظيم «داعش» أمس بتفجير مداخل قلعة آشور التاريخية شمالي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وذكر مصدر أمني «ان عناصر تنظيم «داعش» انتشروا منذ الصباح في القلعة التاريخية الواقعة في قضاء الشرقاط على ضفة نهر دجلة اليمنى على بعد 280 كلم شمال بغداد ثم قاموا بتفخيخ الأقواس الخارجية والمداخل الاربعة للقلعة وفجروها بالعبوات الناسفة». وأضاف المصدر«أن 4 انفجارات حصلت في القلعة التي لا تضم أية أبنية ظاهرة كونها لم تشهد عمليات تنقيب واستكشاف منذ غادرتها البعثة الأثرية الالمانية في عام 1917». ويعود تاريخ القلعة الى 2500 عام قبل الميلاد وكانت تشهد عمليات تنصيب الملك الآشوري واستعراض الجيوش وانطلاقها للحرب.