الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

Image2 1

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : عملية نوعية للمقاومة في الجرود تحمل رسائل سياسية وميدانية عرسال “تختبر” الجيش و”حزب الله” والحريري

كتبت “السفير”: بات ملف عرسال وجرودها داهماً، بمخاطره وتحدياته، الى الحد الذي لم يعد ينفع معه التجاهل أو التمييع، وبالتالي فهو سيفرض إيقاعه ووقعه على جلسة مجلس الوزراء اليوم، وسط إصرار وزراء “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” على الخوض فيه، حتى الخواتيم الواضحة.

ويبدو أن هناك من يطرح “سيناريو” مركبا يقوم على قبول “تيار المستقبل” بدخول الجيش الى داخل عرسال، وقبول الحزب والتيار بتفكيك مخيمات النازحين المنصوبة في الجرد وتوزيع المقيمين فيها على مخيمات متفرقة في البقاع.

ويلحظ الـ”سيناريو” الافتراضي ان يتولى الجيش إحكام السيطرة على عرسال والممرات التي تربطها بالجرود، في مرحلة أولى على الاقل، بتغطية سياسية ومذهبية من “تيار المستقبل”، لمنع أي تدفق للمسلحين الى البلدة في حال حصول أي هجوم على مواقعهم المنتشرة في جرودها.

والى جانب هذا الاحتمال، يمكن تعداد خيارات أخرى للتعامل مع ملف جرود عرسال:

ـ اتخاذ الحكومة القرار السياسي بالطلب الى الجيش تحرير جرود عرسال من المجموعات المسلحة، باعتبارها تحتل أرضا لبنانية وتشكل خطرا على البلدات المحيطة. لكن المؤشرات توحي حتى الآن أن الحكومة ستكون عاجزة عن نسج خيوط المظلة السياسية المطلوبة للمؤسسة العسكرية، في ظل الانقسام الحاصل، وتصاعد حالة الاستنفار المذهبي للدفاع عن عرسال.

ـ تحرك الرئيس سعد الحريري ديبلوماسيا على الخط السعودي ـ القطري ـ التركي للبحث في إمكانية الضغط على الفصائل التكفيرية للإفراج عن عرسال وجرودها على ان يُترك للمجموعات المسلحة ممر آمن للخروج في اتجاه العمق السوري.

وتفيد المعلومات ان الجانب السوري مستعد لتسهيل الممر الآمن، حيث يمكن لمسلحي “النصرة” الذهاب في اتجاه الجنوب السوري ولمسلحي “داعش” التوجه نحو الشرق.

– مبادرة بعض التيارات السلفية الى تأدية دور ما لسحب فتيل الانفجار، عبر بذل جهد معين لإقناع المجموعات المسلحة بالانسحاب الطوعي من جرود عرسال وإعفاء المنطقة من معركة حتمية.

– لجوء أهالي عرسال الى تحرك ضاغط في الشارع، عبر التظاهر والاعتصام، لحماية البلدة وإشعار المسلحين في جرودها بأنهم يفتقرون الى أي بيئة حاضنة وان وجودهم لم يعد مرغوباً فيه.

وفي حال تعذر تطبيق أي من هذه الخيارات، فإن المعطيات تفيد أن “حزب الله” أنجز الترتيبات اللازمة لخوض معركة جرود عرسال، مع حرصه على عدم الاقتراب من البلدة أو من مخيمات النازحين السوريين.

والى ان تحسم الحكومة أمرها، تفيد المعطيات الميدانية ان “حزب الله” باشر منذ أيام في قضم تدريجي لأجزاء من جرود عرسال، من دون ضجيج كبير، وهو استطاع حتى الآن السيطرة على قرابة 40 كلم مربعاً من تلك الجرود.

ويمكن القول ان العديد من المراكز المستحدثة للمقاومة في بعض جرود عرسال أصبحت قريبة من مراكز متقدمة للجيش اللبناني، الامر الذي من شأنه ان يسهل أي عملية عسكرية للجيش، متى نالت المؤسسة العسكرية الضوء الأخضر السياسي.

في هذا الوقت، نفذ الحزب أمس عملية نوعية في جرود عرسال ضد مسلحين من “جبهة النصرة”، لعل احدى أهم سماتها الطائرة من دون طيار، ما يدفع الى طرح التساؤلات الآتية:

– كم هو عدد الطائرات من دون طيار التي باتت بحوزة الحزب، وهل أصبح الحزب يملك “سلاح جو”؟

– أين يكمن المدرج الذي تطير منه وتحط عليه الطائرات، وهل ثمة شبكة دفاع جوي تؤمّن الحماية لهذا المدرج؟

– ماذا عن الكادر البشري الذي يتولى تحريك الطائرات وتحليل الـ “داتا” التي تلتقطها؟

– وإذا كانت استراتيجية “حزب الله” تعتمد على كشف واستخدام القليل من القدرات الفعلية التي يختزنها، فماذا يخفي بعد من أوراق، والى أين وصل في تطوير ترسانته الدفاعية التي باتت عابرة للأجواء؟

وأوضح “حزب الله” انه، في عملية هي الاولى من نوعها، رصدَ مجاهدو المقاومة بواسطةِ طائرةِ استطلاعٍ مسيرةَ مجموعةٍ تكفيريةٍ من “جبهةِ النصرة” كانت تنوي تنفيذَ عملٍ ارهابيٍ في جرودِ عرسال اللبنانية لجهةِ جرودِ نحلة الواقعة على سلسلةِ لبنانَ الشرقية فعمِلَ المجاهدونَ على استهدافِها وقتلِ كاملِ افرادِها بينهُم قائدٌ ميداني، وتدميرِ آليةٍ عسكريةٍ وغرفةِ اجتماعاتِهِم.

وفي معلومات الحزب، أن الطائرة رصدت انطلاقَ المسلحينَ من منطقة الكساراتِ الجرديةِ الواقعةِ جنوبَ عرسال وتم استهدافُهُم قبلَ توجُهِهِم شَمالاً باتجاهِ جردِ نحلة. ودارت بعدَ ذلك اشتباكات بينَ رجالِ المقاومةِ والتكفيريين الذين تمَ قتلُهُم جميعا.

الديار : لا مخارج لملفي جرود عرسال والتعيينات فهل تعلق اجتماعات الحكومة اليوم؟ طائرة استطلاع لحزب الله رصدت مجموعة ارهابية فتم تدميرها باسلحة نوعية

كتبت “الديار”: تتسارع الاتصالات والمشاورات لتدارك اية تداعيات سلبية لمشكلة التعيينات الامنية والعسكرية على وضع ومصير الحكومة، لا سيما ان الكلام الذي صدر عن العماد ميشال عون في مقابلته التلفزيونية اول امس ابقى الامور مفتوحة على كل الاحتمالات.

وتقول المعلومات ان الخشية من انفراط الحكومة او على الاقل من تحولها الى شبه حكومة تصريف اعمال دفعت الاطراف الى اجراء المزيد من المشاورات خصوصا ان الوقت اصبح ضيقا ولا يفصلنا عن موعد حسم مصير المدير العام لقوى الامن الداخلي سوى تسعة ايام، ولكن الاتصالات لم تؤد الى اية حلول.

وتضيف هذه المعلومات ان هناك اتجاها واضحا لدى تيار المستقبل وعدد غير قليل من الوزراء الى فصل تعيين المدير العام لقوى الامن الداخلي عن تعيين قائد الجيش، باعتبار ان هناك اكثر من ثلاثة اشهر ونصف الشهر للاستحقاق الثاني.

اما العماد عون فيشدد على حسم الاستحقاقين مرة واحدة، رافضا التمديد او تأخير التسريح باي شكل من الاشكال، ويلوح بالذهاب في معارضته الى اقصى الدرجات دون ان يحدد او يفصح عما سيكون ردة فعل تكتله تجاه التمديد.

وتركزت الاتصالات امس على الحيلولة دون انفراط الحكومة وسقوطها، مع العلم ان اجواء الاكثرية الوزارية تشير الى استبعاد مثل هذا الامر.

ووفقا للمعلومات فان وزير الداخلية ينوي في جلسة مجلس الوزراء ما بعد الجلسة المقبلة طرح تعيين مدير عام جديد للداخلية بالاضافة الى تعيين ضباط اخرين في مركز القيادة، كمحاولة استباقية وذلك في شكلية لقرار تأخير تسريح اللواء ابراهيم بصبوص الذي يرجح ان يكون بعد الجلسة.

واللافت ان جلسة مجلس الوزراء المخصصة اصلا للموازنة بدأت ساخنة مع حديث وزير التربية الياس ابي صعب ومطالبته الحكومة باخذ قرار بتكليف الجيش بانهاء موضوع المسلحين في جرود عرسال وضرورة انهاء الظاهرة. وايد وزير الصناعة حسين الحاج حسن كلام الوزير الياس ابو صعب في ظل ما يشكله هؤلاء التكفيريون من خطر على عرسال وكل منطقة البقاع.

وهنا تدخلت وزيرة شؤون المهجرين اليس شبطيني فقالت “نريد ان نتحدث ايضا عن القملون وماذا يحصل هناك، فتدخل الوزير جبران باسيل بالقول ونحن ايضا نريد ان نتحدث عن القلمون وعرسال والتعيينات الامنية وكل القضايا وهنا انتفض وزير الداخلية وتحدث غاضبا، وقال “موضوع التعيينات وتحديدا مدير عام قوى الامن الداخلي من اختصاصي وانا اقرر متى سأطرحه، لا اريد مزايدات وان يعلمني احد ماذا افعل”، وهنا تدخل الرئيس سلام قائلاً: “الجلسة مخصصة للنقاش في الموازنة، وفي جلسة “اليوم” نناقش موضوع عرسال”.

ولدى خروج الوزير ريفي سئل عن موقفه من كلام العماد ميشال عون عن عرسال فقال “الجنرال عون قال كذا والجنرال ريفي يقول ان مسؤولية عرسال وجرودها في عهدة الجيش اللبناني وهو يقرر ماذا يقول”.

وقد لاحظت مصادر متابعة في ان كل المعطيات تشير الى صعوبة في الوصول داخل الحكومة الى اي مقاربة سياسية لملف عرسال تنطلق من اعطاء الغطاء السياسي للجيش للقيام بعملية عسكرية تؤدي الى تطهير جرود عرسال وتحرير المدينة من هيمنة المجموعات المسلحة.

واشارت المصادر الى ان وزراء التيار الوطني الحر ومعهم وزراء حزب الله واخرين سيصرون في جلسة اليوم على مناقشة ملف عرسال للوصول الى توافق سياسي حولها لكن المصادر لم تستبعد ان يربط وزراء 14 آذار بين ملف عرسال ووجود حزب الله في القلمون وبالتالي تعطيل عمل الحكومة، وابقاء المدينة ورقة ابتزاز.

ولذلك تقول المصادر ان استمرار الارهابيين في جرود عرسال على حاله وعدم السير بالتعيينات الامنية سيدفع نحو تعليق جلسات مجلس الوزراء وبالتالي تعطيل تصريف الاعمال الذي تمارسه الحكومة.

وفي هذا السياق اوضحت المصادر ان لا افق حتى الان لحلول التعيينات الامنية سواء طرح الوزير نهاد المشنوق لائحة من اسمين او اكثر لتعيين احدها في موقع المدير العام للامن الداخلي، واضح انه ترك الامر لاخر محطة قبل الرابع من حزيران.

هذا مع العلم ان معظم الوزراء غادروا الجلسة قبل انتهائها ربما تحضيرا للمواجهة اليوم.

الى ذلك نصب مقاتلو حزب الله كمينا محكما في جرود عرسال لجهة جرود نحله لمجموعة من جبهة النصرة كانت تخطط لتنفيذ عمل ارهابي مما ادى الى مقتل كامل افراد المجموعة. وافيد ان بين القتلى قائد ميداني كما تم تدمير الية عسكرية وغرفة عمليات للارهابيين وذكر ان المجموعة المستهدفة تم رصدها عبر طائرة استطلاع مسيرة لحزب الله، وان الطائرة حددت مواقع الارهابيين حيث تم قصفهم بالصواريخ الموجهة التدميرية. وقد استخدم الحزب صواريخ متطورة وذات تقنية عالية وذكر ايضا ان المجموعة المستهدفة تابعة للواء الغرباء في جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام. كما استهدف حزب الله والجيش السوري آليتين للمسلحين في جرود فليطا تم تدميرهما. وافيد ايضا ان المجموعة المستهدفة في جرود عرسال كانت تنوي القيام بعمل ارهابي انطلاقا من الكسارات في جنوب عرسال، وان الرصد الدقيق للمجموعة من قبل مقاتلي الحزب وطائرة الاستطلاع ادى الى مقتل جميع افراد المجموعة حيث تزامن القصف مع بدء عقد الاجتماع.

الأخبار : الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء اليوم؟

كتبت “الأخبار”: وصلت الحكومة إلى حائط مسدود. جلسة مجلس الوزراء اليوم قد تكون الأخيرة، او على الأقل، سيستمر المجلس بالانعقاد، لكن من دون التمكن من إصدار أي قرار. فتكتل التغيير والإصلاح وقوى 8 آذار قرروا وضع ملف جرود عرسال المحتلة من قبل الجماعات الإرهابية، وملف التعيينات الأمنية، على رأس جدول اعمال الحكومة.

وبحسب وزراء من هذا الفريق، فإنهم سيرفضون مناقشة أي بند على جدول أعمال مجلس الوزراء، إلا بعد التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية معالجة الاحتلال الإرهابي لجرود عرسال وبعض أحيائها، وتعيين خلف للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ولاحقاً لقائد الجيش العماد جان قهوجي. وقالت مصادر وزارية في تكتل التغيير والإصلاح لـ”الأخبار”: لن نسمح باتخاذ أي قرار من دون موافقتنا تحت أي اعتبار. نحن ذاهبون غداً (اليوم) إلى مجلس الوزراء “مستشرسين”. عدنا إلى طبيعتنا. وحلفاؤنا كذلك”. لكن المصادر توقّعت ألا يجري التوصل إلى اتفاق على أي من البندين.

في المقابل، أكدت مصادر وزارية مستقبلية أن “مطالبة العونيين بالجمع بين تعيين قائد جديد للجيش ومدير عام لقوى الأمن الداخلي أمر غير وارد، بصرف النظر عن رأيهم بشرعية قائد الجيش أو عدم شرعيته، لكن هذا الموضوع لا يُمكن أن يُطرح بهذا الشكل لأنه يعرّض المؤسسة لتجاذب”. واعتبرت المصادر أن “لا أحد يعترض على كفاءة وجدّية العميد شامل روكز ومن حق عون التمسك به، لكن يجب أن يكون التعاطي مع كل استحقاق في التعيينات العسكرية في وقته”.

وقالت المصادر إن “وزير الداخلية نهاد المشنوق لا يزال متمسكاً بكل الوقت المتاح أمامه، حتى آخر ساعة. وسيظل يحاول بكافة الوسائل وكل الاتصالات للوصول إلى اتفاق” بشأن التمديد لبصبوص أو تعيين خلف له. ونفت المصادر ما ترّدد عن “طرح المشنوق لأسماء مرشحين لخلافة بصبوص على طاولة مجلس الوزراء اليوم”. ولفتت إلى أنه في حال طرح موضوع التعيينات اليوم في الجلسة، سيكون ردّ المشنوق بأنه “هو المسؤول عن هذا الأمر، وسيعالجه في آخر لحظة”. وينتظر المشنوق استكمال المشاورات التي بدأها مع العماد ميشال عون والرئيس نبيه برّي والرئيس سعد الحريري الذي التقاه الأسبوع الماضي. كذلك سيلتقي وزير الداخلية النائب وليد جنبلاط الأسبوع المقبل”. وذكرت مصادر قريبة من جنبلاط انه بات مقتنعاً بخيار تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش، وأن المشكلة تكمن في رفض قوى 14 آذار لهذا التوجه.

أما في موضوع عرسال، فتسأل مصادر وزارية مستقبلية: “هل المطلوب أن يأخذ مجلس الوزراء قراراً يطلب فيه من الجيش اتخاذ كل التدابير اللازمة لتحرير عرسال؟”، ثم تجيب: “هذا الأمر يُمكن التفاهم حوله”. وقالت المصادر: “سنناقش خلال الجلسة أمرين. الأول يتعلّق بموقف حزب الله والتيار الوطني من مسألة إخراج النازحين السوريين من عرسال إلى مراكز إيواء مؤقتة، وهو الأمر الذي رفضوه سابقاً. والثاني، النص المقترح لقرار مجلس الوزراء المتعلق بدور الجيش في عرسال والإجراءات التي سيقوم بها”. وتوقعت المصادر ألا تكون “عرسال موضع إشكال في الجلسة إنما التعيينات الأمنية”.

وكان رئيس الحكومة تمام سلام قد “رضخ” أمس لإلحاح الوزيرين حسين الحاج حسن وجبران باسيل في جلسة مجلس الوزراء أمس على طرح ملف عرسال على طاولة مجلس الوزراء، لكنه تمكن من انتزاع موافقتهما على إرجاء بحثه إلى جلسة اليوم. ولم يكن ينقص الحكومة سوى إدراج ملف الوزير السابق ميشال سماحة على جدول أعمال الجلسة لتحويل القضية الى المجلس العدلي، وهو البند الذي طالب به وزير العدل أشرف ريفي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الأمر الى سجالات واعتراضات من قبل عدد من الوزراء الذين يرون أن هذا الطلب باطل، بسبب عدوم جواز محاكمة أي شخص مرتين، في محكمتين، على الجرم ذاته.

وكان المشنوق قد التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس. وأشارت مصادر “الداخلية” إلى أن برّي أكد للمشنوق أنه “ضد الفراغ تحت أي ظرف من الظروف، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق على موضوع التعيينات فهو يؤيّد خيار تأجيل التسريح، سواء في الجيش أو قوى الأمن، لأن الأوضاع التي نمرّ بها لا تحتمل “دلع” أي من الأطراف”. وأكد برّي أنه “لا يعارض تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش، لكنه يحتاج الى توافق، فلا تعيين من دون توافق وما حدا يعذب حاله”. وفي موضوع عرسال “رأى برّي أن تحرير الجرود هو مسؤولية الجيش وهذا واجبه، وهو لا يحتاج إلى طلب من مجلس الوزراء لأن المقاييس العسكرية ليست مطلباً سياسياً”.

على صعيد آخر، وضع النظام السعودي اثنين ممن وصفهم بقياديين في حزب الله على لائحة الإرهاب، هما خليل يوسف حرب ومحمد قبلان، وذلك “على خلفية مسؤوليتهما عن عمليات في أنحاء الشرق الأوسط”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. ورد وزير الصناعة حسين الحاج حسن على قرار السعودية بالقول: “لا يحق لمصدّر الإرهاب اتهام الآخرين بالإرهاب”.

البناء : الحشد الشعبي يتقدّم نحو الرمادي والمقاومة تحقق إنجازات نوعية في القلمون روسيا تتحرك نحو السعودية لحلّ سياسي يمني وقطر تستحضر الجولاني الرياض لخطوات عدائية ضدّ حزب الله… وبرّي يبشر بعطلة نيابية مديدة

كتبت “البناء”: العين شاخصة على الميدان الممتدّ للمواجهة المفتوحة، من لبنان وسورية إلى العراق وصولاً إلى اليمن، وكلّ الأطراف الدولية والإقليمية تهيّئ أوراقها لمرحلة ما بعد جولة المواجهة الحاسمة الممتدّة إلى الثلاثين من حزيران. شهر كامل سيحبس العالم أنفاسه وقد حدّد كلّ فريق أوراق قوّته ومحاور خط هجومه، والحصيلة ستكون رصيداً يوضع في حساب الرابحين ويحسم من حساب الخاسرين.

كلّ شيء في المنطقة من حراك سياسي هو تهيئة منصات للتفاوض، وعبرها للتسويات، لكن من دون التورّط الآن بخطوات عملية. المسموح هو فقط تهيئة المنصات، أما الحراك المتسارع نحو الحلول فيبدو مجمّداً في انتظار ما ستحمله أخبار ميادين القتال.

تابعت الصحيفة، طهران وحلفاؤها وضعوا خطتهم للشهر المقبل، ليكون هو الشهر الحاسم، فالجيش السوري وحزب الله وضعا مهمة تصفية جبهة “النصرة” في منطقة نفوذها المركزية في القلمون، لضرب حصان الرهان للمعسكر الذي تقوده واشنطن وتتصدّره السعودية وتركيا و”إسرائيل”، بينما يتولى الجيش العراقي ومعه الحشد الشعبي خطة ضرب “داعش” وهزيمته عبر خطة التحرير للرمادي بعدما قامت إيران بتقديم كلّ ما يلزم للفوز بها، على رغم الغيظ الأميركي، وبيانات التشكيك. ومثلما سجل حزب الله والجيش السوري المزيد من الإنجازات النوعية في جبهة القلمون سجل الجيش العراقي والحشد الشعبي المزيد من النجاحات.

الهستيريا السعودية مستمرّة، غارات وحشية على اليمن، وعناد سياسي بلا أسس ومقدّمات وقدرات، والجديد تصعيد عدائي ضدّ حزب الله بإدراج اثنين من قادته على لوائح الإرهاب، بينما وضع ثوار اليمن مهمّتهم للتوغل أكثر فأكثر بالصواريخ والتقدّم البري في العمق السعودي، وفقاً لمعادلة نجران وما بعد بعد نجران، رداً على تصعيد العدوان.

لبنان يتلقى تردّدات المتغيّرات، وكلها مزيد من التوتر، واليوم مجلس الوزراء سيكون ساحة لهذا التوتر بمناقشة التعيينات الأمنية والوضع في عرسال، بينما بشّر رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ردّه على الابتكار القديم الجديد لقوى الرابع عشر من آذار باعتماد نصاب النصف زائداً واحداً لانتخاب رئيس الجمهورية، بعطلة نيابية مديدة.

بدأت معركة جرود عرسال، لكن وفقاً لأسلوب حزب الله الذي أثبت أنه يمتلك نهجاً مثالياً لا يدركه الا القلة القليلة من المعنيين بالشأن. لأول مرة بعد عمليات القلمون، يعلن عن التصدّي من قبل حزب الله لجبهة “النصرة” في جرود عرسال، وهذا الأمر يتماهى مع كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “أننا لن نترك الإرهابيين على أبوابنا”.

ونفذ حزب الله عملية نوعية، رصد خلالها المقاومون بواسطةِ طائرةِ استطلاعٍ مسيرة مجموعة إرهابية من جبهة “النصرة” كانت تنوي تنفيذ عملٍ ارهابي في جرود عرسال لجهة جرود نحلة، فعمِل حزب الله على استهدافها وقتل كامل افرادها بينهم قائد ميداني، وتدمير آلية عسكرية وغرفة اجتماعاتهم .

وكانت الطائرة رصدت انطلاق المسلحين من منطقة الكسارات الجردية الواقعة جنوب عرسال وتمّ استهدافهم قبل توجههم شمالا باتجاه جرد نحلة. ودارت بعدها اشتباكات بين مجاهدي حزب الله والتكفيريين الذين تمّ قتلهم جميعاً.

وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” “أنّ العملية تعتبر مهمة جداً فهي أظهرت عن قدرات اضافية ونوعية لحزب الله، أذهلت الأصدقاء المتابعين والخصوم على حدّ سواء، فهي تمّت على أساس رصد متواصل من الجو والبرّ، وانّ حزب الله وجّه رسالة بالغة الأهمية الى جبهة “النصرة” أنه اتخذ قرار اقتلاعها من القلمون، وهو قادر على ذلك”.

النهار : هل تتجاوز الحكومة اليوم قطوع عرسال؟ سجال النصاب الرئاسي إلى نقطة الصفر

كتبت “النهار”: بدت استعادة السجالات حول النصاب الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية أشبه بإحياء نقاش عبثي في ظل المواقف الثابتة والمتمترسة وراء الاعتبارات التي شكلت أساساً لبدء سنة ثانية من الفراغ الرئاسي، من دون أي أفق مأمول في فتح ثغرة في حائط هذه الأزمة. ومع ان لقاء النواب المسيحيين في بكركي مضى في الخطوة التالية التي قررها من خلال طلب وزير الاتصالات بطرس حرب موعداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري للقائه مع لجنة التواصل المنبثقة من اللقاء للبحث معه في التوجهات التي أعلنها لقاء بكركي ومن أبرزها موضوع النصاب، فإن الجواب جاء سلفاً واستباقياً من بري الذي أبلغ “نواب الأربعاء” لديه رفضه لنصاب النصف زائد واحد، مشيراً الى ان “البلد مرّ بالكثير من الازمات حتى أثناء الاجتياح الاسرائيلي واعتمدنا دائماً نصاب الثلثين عند انتخاب الرئيس”. بل إن رئيس المجلس سأل “من له مصلحة في ملاقاة مشاريع التقسيم الحاصلة في المنطقة بطرح سياسي كالنصف زائد واحد؟”.

ولم يقف التباين العميق في موضوع النصاب عند هذا الحد، إذ برز تباين ايضا داخل قوى 14 آذار نفسها من خلال اعلان عضو “كتلة المستقبل” النائب احمد فتفت معارضة “تيار المستقبل” لانتخاب رئيس للجمهورية بنصاب النصف زائد واحد في الدورة الثانية. وذكر بأن الهيئة العامة للمجلس عقدت جلسة لتفسير المادة المتعلقة بالنصاب قبل بدء الاستحقاق الرئاسي العام الماضي وان “كل الكتل بما فيها المسيحية اتفقت على ان نصاب الثلثين يعتمد دائماً في الدورتين الاولى والثانية”. واعتبر كما نقلت عنه “وكالة الأنباء المركزية” ان انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد قد يوفر “ذريعة لحزب الله في ما بعد لانتخاب رئيس بنصاب 64 نائبا وبالقوة”. وتوقع عقد الجولة المقبلة من الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” في 16 حزيران مبدئياً، وطالب الحزب بإصدار توضيح لبعض المواقف الأخيرة التي أدلى بها بعض مسؤوليه “وإلا يصبح الحوار بلا معنى حتى لو استمر”.

المستقبل : بوصعب : لم نتّخذ قراراً بالاستقالة أو الاعتكاف لكننا مصرّون على التعيينات بنداً أول عون و”حزب الله” يدفعان الحكومة إلى حافّة التعطيل

كتبت “المستقبل”: نقلت أجواء جلسة مجلس الوزراء، أمس، لبنان إلى مرحلة جديدة من الاكتئاب السياسي والقلق من احتمال انتقال مسار التعطيل إلى الحكومة نفسها، مع إصرار وزراء “التغيير والإصلاح” و”الوفاء للمقاومة” وموافقة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على مناقشة بندَين خلافيَّين في جلسة اليوم يتعلقان بالوضع في عرسال والتعيينات الأمنية.

هذان البندان اللذان تنذر مناقشتهما اليوم بـ”غيوم تعطيل” فوق الحكومة، على حدّ تعبير وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ”المستقبل”، وتحوّل جلسة اليوم إلى جلسة “سبر نوايا” حسب وصف وزير الاتصالات بطرس حرب، خفّف الوزير الياس بوصعب من انعكاساتهما المباشرة على جلسة اليوم، كاشفاً لـ”المستقبل” أن “لا قرار متّخذاً من قِبَلنا بالاستقالة أو الاعتكاف الآن وإنّما إصرار على عدم تأجيل البتّ بالتعيينات الأمنية، وإبقائه بنداً أوّل في أي نقاش في مجلس الوزراء إلى حين البتّ به من دون وضع حدود لخياراتنا في الأسابيع المقبلة”.

اللواء : “حرب الجرود” على طاولة مجلس الوزراء.. وتأجيل التعيينات الأمنية يريح الجلسة اليوم لا مواعيد جديدة لمناقشة الموازنة.. والمستقبل يرفض الانتخاب بالنصف + واحد

كتبت “اللواء”: من جرود نحلة، ميدانياً، إلى جرود عرسال سياسياً، تقترب الحكومة اليوم من مجموعة من الملفات الحسّاسة والخلافية، في مقدمها اتخاذ قرار في ما خص معركة عرسال أو جرود عرسال. وثانيها إحالة قضية الوزير السابق ميشال سماحة على المجلس العدلي، وثالثها تعيين مجالس إدارة عدد من المستشفيات الحكومية.

وتوقف مصدر وزاري عند عدم تعيين الرئيس تمام سلام مواعيد جديدة لاستكمال مناقشة أبواب مشروع الموازنة وفصولها، بعد جلسة أمس التي حققت تقدماً في موازنات الاتصالات والعمل والإعلام، وانتجت توقيع 66 مرسوماً، الأمر الذي وصف بأنه إنجاز للحكومة التي يخشى الكثير من وزرائها من ان تتأثر بطبيعة المناقشات اليوم، وإن كان ثمة رهان على حكمة الرئيس تمام سلام وتمسك وزراء “حزب الله” و”امل” وربما وزراء “الاصلاح والتغيير” بعدم الاطاحة بالحكومة في هذا الظرف باعتبارها راعية الاستقرار الذي يُشكّل صمّام الأمان لإنجاز الموازنة، والتحضير للانتقال بالمؤسسات الدستورية إلى وضع أفضل، فضلاً عن معالجة الوضع المتفجر على الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا.

الجمهورية : الملفات الخلافية تُحاصِر الحكومة وإتصالات لتدارُك الوضع

كتبت “الجمهورية”: الأنظار إلى مجلس الوزراء اليوم من باب عرسال، حيث تضاربَت المعلومات والتسريبات في الساعات الأخيرة بين اتّجاهين: إتّجاه يتحدّث عن انفجار أو أزمة حكومية تؤدّي إلى تعليق جلسات مجلس الوزراء، واتّجاه آخر يرفض تحميل المسألة أكثر ممّا تحتمل، ويَعتبر أنّ الأمور لن تتجاوز الإشكالات الوزارية الطبيعية تحت السقف الحكومي. ويَستند هذا الاتجاه إلى مجموعة عوامل واعتبارات، أبرزُها: الموقف الدولي المتمسّك ببقاء الحكومة، استمرار تحييد السعودية وإيران للبنان عن صراعهما، دعوة أمين عام “حزب الله” السيّد حسن نصرالله إلى تأجيل الملفات الخلافية، مصلحة الحزب في الاستقرار لمواصلة معاركِه خارج لبنان، كون معركة عرسال ما زالت بعيدةً نسبياً، الخشية الكبرى من أن تؤدّي الأزمة الحكومية إلى أزمة وطنية وتُشَرّع الباب على التوتّرات الأمنية. ولكن أقصى ما يمكن توقّعه على هذا المستوى هو تضامن 8 آذار مع رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون من أجل الاحتواء، غير أنّ الأمور لن تذهب أبعد من ذلك، بل ستبقى تحت السيطرة، بمعنى أنّ التصعيد سيبقى مضبوطاً. وأمّا الملف الخلافي الآخر فهو ملف الوزير السابق ميشال سماحة الذي إذا نجحَت الحكومة في تجاوز إشكالية عرسال فسَتصطدم بإحالة ملف سماحة على المجلس العدلي في ظلّ إصرار معظم مكوّنات الحكومة باستثناء 8 آذار على رفض هذه الخطوة. وفي ما يتعلق بالتعيينات الأمنية، فمِن المستبعَد طرحُها اليوم بعد إعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق أنّه لن يطرحَها إلّا بعد استكمال جولتِه على كافة القيادات لاستمزاج آرائها في هذه القضية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى