من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : بغداد تبدأ الهجوم المعاكس لاسترداد الرمادي وسط تشكيك واشنطن بوتين: “داعش” حيث الأميركيين… وتفاهم روسي إيراني حول سورية واليمن عون يطعن بأهلية المجلس الممدّد لانتخاب رئيس ويحمّل جنبلاط عدم سحب حلو
كتبت “البناء”: واشنطن مرتبكة أمام خسران حلفائها المؤكد في مرحلة ما بعد توقيع التفاهم النووي مع إيران، الذي تجمع الأوساط المعنية الأميركية على أنه واقع لا محالة، طالما أنّ عدم التوقيع في نهاية حزيران يعني أنّ إيران ستعود إلى التخصيب المرتفع، بالتالي امتلاك ما يكفي من الوقود النووي لتصنيع أول قنبلة خلال شهر، وطالما أنّ الحرب في المقابل تعني تشريع امتلاك القنبلة، ولا تملك واشنطن أن تفعل شيئاً لحلفائها بعد أن شاركتهم كلّ حروب ومحاولات إضعاف حلف المقاومة، وحاولت بكلّ الطرق الضغط على إيران لربط التفاهم النووي بتفاهمات سياسية إقليمية تحقق جوائز ترضية لحلفائها، “الإسرائيليين” والسعوديين والأتراك، لكن من دون نتيجة، وبينما الساعة الحاسمة تقترب، وحروب اليمن وسورية والعراق، لا تتغيّر موازينها، تبدو واشنطن وقد رضخت لحلفائها للعب الورقة الأخيرة، بتقديم وتعظيم خطر توسع تنظيم “داعش” لتبرير تعويم جبهة “النصرة” في سورية والصحوات في العراق.
محور المقاومة وبدعم إيراني معلن، يشنّ هجومه المعاكس على جبهة سورية بتعاون الجيش السوري مع المقاومة لكسر البنية الرئيسية لجبهة “النصرة” في القلمون، بينما أعلن العراق بدء الهجوم المعاكس لاسترداد الرمادي بتعاون الجيش و”الحشد الشعبي”، وسط تشكيك أميركي بلغ حدّ النيل من معنويات الجيش العراقي وهو في حال حرب مع “داعش”، وحتى منتصف الليل كانت المعلومات المتواترة من ميداني الرمادي والقلمون تؤكد تحقيق الجيشين السوري والعراقي بالشراكة مع المقاومة والحشد الشعبي المزيد من الإنجازات.
في مناخ الحرب المفتوحة في سورية والعراق تتواصل الحرب المفتوحة في اليمن أيضاً، حيث دخل الثوار والجيش مرحلة جديدة من الردّ على العدوان السعودي، فتساقطت الصواريخ على عمق عشرات الكيلومترات داخل الحدود السعودية، وسقطت مواقع عسكرية سعودية بيد الجيش اليمني وانكفأ الجيش السعودي إلى عمق عشرين كيلومتراً من الحدود.
على إيقاع الحرب تكرّس تأجيل حوار جنيف الخاص باليمن، وتبلور في المقابل مثلث روسي إيراني عُماني يتحرك نحو الحلّ السياسي، قوامه وقف الغارات السعودية وحوار غير مشروط برعاية أممية، عبّرت عنه اللقاءات الإيرانية ـ العُمانية في طهران، والإيرانية ـ الروسية في موسكو، التي خرجت جميعها بالإعلان عن التفاهم على دعم مساعي الحلّ السياسي القائم على رفض التدخلات الأجنبية في كلّ من سورية وإيران، بينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطلق أمام المسؤولين الأمنيين في دول “بريكس” موقفاً يربط ظهور “داعش” و”القاعدة” في البلاد التي تشهد التدخلات الأجنبية، مستعرضاً حال العراق وسورية قبل التدخل الأميركي وظهور “داعش” بعد هذا التدخل.
لبنان الذي أنهى سنة على الفراغ الرئاسي، شهد حراكاً إعلامياً بالمناسبة في بكركي، والسراي، وكلمتين لكلّ من البطريرك بشارة الراعي والرئيس تمام سلام، بينما خصّص العماد ميشال عون إطلالة تلفزيونية للمناسبة، شكك خلالها في أهلية المجلس النيابي الممدّد لنفسه مرتين بانتخاب رئيس للجمهورية، واستعرض إشكاليات التعيينات الأمنية مع تيار المستقبل، ومبادرته للخروج من المأزق الرئاسي، محمّلاً النائب وليد جنبلاط برفضه سحب مرشحه النائب هنري حلو، مسؤولية إفشال فرصة إفساح المجال أمام تنافس يسمح بتبلور غالبية يفوز بموجبها واحد من المرشحين الأقوى، والمقصود العماد عون نفسه وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع.
عاد الاستحقاق الرئاسي إلى الواجهة لمناسبة مرور عام على شغور منصب رئاسة الجمهورية، وصدرت دعوات محلية ودولية إلى الإسراع في إجراء الانتخابات التي أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني انها “عملية لبنانية”.
وشهدت بكركي اجتماعاً لعدد من نواب قوى 14 آذار وبعض المستقلين وانتهى الاجتماع إلى تشكيل لجنة تواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وأكد المجتمعون أن النصاب الدستوري لانعقاد جلسة الانتخاب هو النصف زائداً واحداً، فيما شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي، في كلمة ألقاها خلال اللقاء على ضرورة “الاتفاق على مخرج ديمقراطي ينطلق من الدستور الواضح في مواده المختصة بانتخاب رئيس للجمهورية”، معتبراً أنه “عار جديد أن نبدأ عاماً جديداً والفراغ في سدة الرئاسة”.
وتعقيباً على الاجتماع أوضح المكتب الإعلامي للصرح البطريركي أن البطريرك الراعي “وافق على طرح النواب المسيحيين في الرابع عشر من آذار للنصف زائداً واحداً مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ضمن رزمةِ طروحات ولم يوافق على اعتباره نصاباً دستورياً لانتخاب الرئيس”.
وفي هذا السياق علم من مصادر بكركي أن الراعي دعا خلال الاجتماع نواب قوى 14 آذار المسيحيين إلى الاجتماع مع نواب تكتل التغيير والإصلاح والتفاهم على ملف الانتخابات الرئاسية، كما أفادت المصادر أن قوى 14 آذار يحاولون عبر زياراتهم بكركي أن يدفعوا عنهم الذنب والمسؤولية بتأخير الاستحقاق الرئاسي.
ويصل رئيس المحكمة العليا للإمضاء الرسولي المونسنيور دومينيك مامبرتي لبنان الأحد المقبل تلبية لدعوة وجهها إليه راعي أبرشية بيروت المطران بولس مطر وذلك للبحث مع الراعي والمعنيين في الملف الرئاسي وضرورة الإسراع في انجاز الاستحقاق.
تابعت الصحيفة، وعلى هذا الخط، أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون انه لن يقبل أن يتكرر الاضطهاد المتواصل بحقه، وقال: “سنقاوم هذا الاضطهاد وأنا أقاوم ليس من أجلي فقط بل من أجل عائلتي والأشخاص الذين يشبهون عائلتي”.
وأعرب عون في حديث إلى محطة “أو تي في” مساء أمس ضمن برنامج “بلا حصانة” عن “اعتقاده أنه فشل في أن يطرح نفسه كمرشح توفيقي لأن ليس هناك نوايا لدى البعض بالوصول إلى مرشح توفيقي”، مشيراً إلى أن “الرئيس سعد الحريري ظن في روما أنني قد أغير خطي وأوضحت له أنني لن أترك موقعي فأنا أدعم المقاومة ولست “8 آذار”. وأكد أنه لن ينسحب من المعركة إلا شهيداً بالمعنى السياسي.
السفير : جنبلاط يتمسك بأولوية الاستقرار.. ومعركة عون من دون سقف الحكومة “تغرق” في رمال عرسال والتعيينات الأمنية
كتبت “السفير”: إذا كان الطرح الذي أطلقه نواب “14 آذار” من بكركي والداعي الى انتخاب رئيس الجمهورية بنصاب النصف + واحداً، قد وُلد ميتاً ودُفن في “المقبرة السياسية” فورا بإشراف البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي أشرف على رتبة الدفن، فإن الاستحقاق الأهم يكمن في جلسة مجلس الوزراء المقبلة التي تحاصرها من جهة جرود عرسال ومن جهة أخرى التعيينات الامنية، ما يضعها امام “اختبار وجودي”، مرة جديدة.
ولا يبدو أن أحدا يستطيع منذ الآن رسم سيناريو دقيق للتطورات المتوقعة، وسط تعدد الاحتمالات وتداخل الحسابات التي يستند اليها كل طرف في تحديد موقفه. ولعل “حزب الله” يواجه أكثر من غيره الحرج، وهو الذي يسعى الى التوفيق بين دعمه التام لطروحات العماد ميشال عون، ورغبته في عدم تعريض الحكومة لأي مغامرة غير محسوبة، فيما تشكل “فيتوات” “تيار المستقبل” على مستويي جرود عرسال والتعيينات الامنية التحدي الاكبر للتماسك الحكومي.
والتحديات التي تواجه الحكومة كانت موضع نقاش خلال اللقاء الذي جمع النائب وليد جنبلاط مع مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في “حزب الله” وفيق صفا، في كليمنصو، حيث كان توافق من قبل الطرفين على ضرورة عدم الاستقالة من الحكومة في ظل التعطيل الذي يصيب المؤسسات الدستورية الاخرى، الامر الذي يترك أمام الحزب هامشا للتضامن مع عون في الخيارات الاعتراضية التي هي ما دون الاستقالة.
وبرغم الإجماع اللبناني النظري على ضرورة التصدي لإرهاب التطرف التكفيري، إلا ان مجلس الوزراء يبدو منقسما إزاء كيفية التعامل مع هذا الارهاب المقيم في جرود عرسال والمتمدد الى داخل البلدة، فيما يشكل موقف “تيار المستقبل” الرافض لخيار الحسم عامل إرباك للرئيس تمام سلام.
وتفيد المعلومات ان وزراء “التيار الوطني الحر” و “حزب الله” في صدد فتح ملف جرود عرسال على مصراعيه في جلسة غد الخميس بعد مهلة السماح التي منحوها للحكومة خلال الجلستين السابقتين، حيث كان سلام يسارع الى تأجيل البحث في هذا الملف، خشية من تداعياته.
ويُتوقع ان يطرح هؤلاء الوزراء أسئلة حول خطة الحكومة وسياستها لمواجهة الخطر الناجم عن احتلال المجموعات المسلحة لجرود عرسال اللبنانية، وسيطلبون من وزير الدفاع شرحا للوضع الميداني في الجرود والبلدة وللخيارات الممكنة من أجل بسط سيادة الدولة على الجزء الخاضع لاحتلال التكفيريين.
وقال وزير بارز في “8 آذار” لـ “السفير” ان الحكومة مدعوة الى تحمل مسؤولياتها في تحرير جرود عرسال من المسلحين المحتلين، مشيرا الى ان المنتظر من وزير الدفاع ان يقدم المعلومات والمعطيات التي يفترص انه جمعها خلال الايام الماضية حول حقيقة الوضع في عرسال وجرودها حتى يبنى على الشيء مقتضاه.
الديار : العماد عون : معركتي اليوم بدون سقف فإما أن أربح أو أخسر ولن أتركها الا شهيداً نواب 14 آذار : لانتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً وبري يرد : للمجلس كرامتة ولا اقبل دروساً جلسة حامية لمجلس الوزراء غداً ورعد: لن نقبل بالارهابيين في جرود عرسال
كتبت “الديار”: وجه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون رسائل سياسية عالية السقف وفي كل الاتجاهات خلال مقابلة تلفزيونية مع الزميل جان عزيز على الـOTV في برنامج بلا حصانة. وقال العماد عون لا أدري ماذا فعلت لكي ألقى كل هذا الإضطهاد. وأشار الى أنه “لم أنجح بالدور “التوفيقي” لأن ليس هناك نية أساساً للتوافق”. وقال: عندما ذهبت إلى روما للقاء الحريري اعتقدوا أنني لجأت إلى خط سياسي آخر، مؤكداً “أنا داعم للمقاومة ولست 8 آذار، وقادر على الكلام مع الجميع. وأضاف عندما تألفت الحكومة تكلمنا بالرئاسة مفصلاً وطلبوا مني التجديد لميشال سليمان لكنني رفضت”.
وعاد الى الحديث عن 7 أيار فقال: أخذوا قراراً تعسفياً بحق المقاومة وكان هناك استعداد من الطرفين وتسلّح من خلال شركات أمنية، مشيرا الى “ان الصدمة الدولية الأولى لي كانت في الطائف والثانية في الدوحة حيث اجتمعت الإرادة الدولية والعربية لكسر إرادة الشعب اللبناني وفرض الحلول عليه”. وقال: عبارة الـone way ticket التي وجهتها للحريري لم تكن موقفا عدائيا بل موقف سياسي. واعتبر ان مجلس النواب ليس قانونياً وبقانون الانتخابات الجديد “أنا اتعهد أن أحضر جلسات الانتخاب مهما كانت النتيجة”، مؤكداً انه لا مجال لتكرار خطأ الدوحة و”معارضتي اليوم بلا سقف، وأنا لا أمزح” معتبراً: الردود على المبادرة التي أطلقتها تدل على “غباء” جماعي أو سوء نية، مشيراً الى انه “ليس هناك أي طرح لتعديل دستوري في مبادرتي” وقال: نعم، صحيح، لن أترك المعركة إلا شهيداً، إما أربح إما أخسر. لكنني سأقاوم، ولن أساوم ولن أقبل بتكرار الاضطهاد، ليس من أجلي، بل من أجل أبنائنا وأحفادنا.
وتابع “طرحوا علينا تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش بعد انتخاب رئيس للجمهورية وبعد انتهاء خدمة القائد الحالي وجوابنا كان “أن القائد الحالي غير شرعي وقد تم التمديد له”. وأضاف: كل دستور وكل نظام قابل للتعديل واذا لم يكن قابلاً للتعديل يموت وأكد “انني لم أخف لا من الطائرات ولا من الدبابات في 13 تشرين ولن نخاف اليوم”.
ولفت الى ان “اعلان النيات مع “القوات” ينتظر جهوزيتنا في ظل هذه الانقلابات السياسية، فهناك تنقية للوضع المسيحي من المشاكل ويجب التعود على الراحة المسيحية فلم نعد نرى تشنجا وهذا واضح على الساحة، واللقاءات مستمرة وهناك مشاورات حول كل حدث يجري”، مضيفا: “سحبنا الدعاوى المتبادلة والأجواء مرتاحة بين الطلاب وعلى الأرض بين الجميع، وهناك قناة رسمية واحدة تتواصل على خط الرابية- معراب وهناك تجاوب عند “القوات” مع الاستفتاء الشعبي وبكركي انطلقت من هناك أساساً”.
واكد انه “لا يفرض اي شيء على أحد بل الحق يفرض نفسه والدستور وزع السلطات بين الطوائف ولنا حق بتسمية الأشخاص في المواقع المسيحية، ولست معجباً بأداء الآخرين بالحكم فخلال الاضطهاد لم يتم ترميم اي شيء في المناطق المسيحية بعد عام 1990 ومن يريد ان يزيلني فليزلني بالقوة”.
وعن التعيينات الأمنية، اشار الى ان “وزير الداخلية نهاد المشنوق زارني على سبيل الاطلاع والجواب الرسمي على موضوع التعيينات لا يمكن أن آخذه منه بل من مبعوث الحريري غطاس خوري”، لافتا الى ان “المشنوق قال لي ان لا علاقة له بقيادة الجيش”، معتبرا ان “سياسة الحكومة يجب ان تطبق ويجب ان يكون هناك تعيينات قبل أن نصل إلى الشغور”، متسائلا: “كيف يمكن أن نحكم بلد إذا كل الناس تجهل الدستور والقانون؟”.
ولفت الى ان “وزير الدفاع سمير مقبل “فريد من نوعه” وهو لا يمسك بشيء بل هو مؤتمن على تطبيق القوانين ولا يستطيع ان يكون انتقائياً”، معتبرا ان “الوزير مؤتمن على تطبيق القوانين وليس الممارسة كما يريد، وإذا لم يرد مقبل تطبيق القانون يجب سحب الثقة منه”، مضيفا: “لا أحد يستطيع التصرف بالقانون على أهوائه ونحن نمثل المسيحيين شاؤوا او أبوا وليس نواب “المستقبل” هم من يمثل”، موضحا ان “لا مشكلة لديه مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، لكن هناك ضباط على الأقل بكفاءته إن لم أقل أحسن منه”، متسائلا: “لماذا إبقاء موظف في منصبه بشكل غير شرعي؟”، مشيرا الى ان “ضباط الجيش يعرفون من يجب ان يكون قائداً للجيش ومن يستمعون إليه ومن أفضل في القتال”.
واشار الى ان المعركة لا حدود لها، لكنه لن يعلن عنها وكل الخيارات مفتوحة، ولماذا على هذه الحكومة ان تبقى؟
وامس عقد نواب 14 آذار اجتماعاً في بكركي ترأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وعاد نواب 14 آذار الى طرح انتخاب رئىس بالنصف زائداً واحداً وقدموا عدة مقترحات على ان يزور وفد من نواب 14 اذار الرئىس بري لتقديم هذا الطرح. لكن المكتب الاعلامي في بكركي اشار الى ان الراعي وافق على نقل الاقتراحات الى الرئىس بري دون ان يتبنى موضوع النصاب بالنصف زائداً واحداً لانتخاب الرئيس.
وذكرت مصادر نيابية في 8 آذار انها تفاجأت في حضور نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري للاجتماع خصوصاً ان مكاري كان في اجتماع هيئة مكتب المجلس التي اقرت بأن الانتخاب هو بالثلثين في كل الدورات، وانه تم تبليغ الهيئة العامة بذلك. وبالتالي ماذا حصل حتى يبدل موقفه؟
الأخبار : 14 آذار تشهر سيف النصاب: محاولة لإحراج الراعي
كتبت “الأخبار”: حاول مسيحيو 14 آذار احراج البطريرك الماروني بشارة الراعي، ووضعه في وجه مبادرة العماد ميشال عون، عبر شهرهم سيف النصاب الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية. أوساط بكركي لم تكن مرتاحة، ونأت بنفسها عن لغم النصاب واضعة الأمر في عهدة الرئيس نبيه بري في محاولة واضحة للالتفاف على مبادرة العماد ميشال عون ونسفها، وتحت عنوان “إيجاد حل لملف الفراغ الرئاسي”، حطّ فريق 14 آذار في بكركي شاهراً سيف النصف زائداً واحداً لانتخاب رئيس الجمهورية. لكنها محاولة بدت مرتجلة وغاب عنها التنسيق، سواء مع البطريرك بشارة الراعي أو بين نواب هذا الفريق أنفسهم، باستثناء “قطبة مخفية” بين النائبين بطرس حرب وجورج عدوان. واستناداً إلى مصادر شاركت في اللقاء مع الراعي، فإن النواب الآذاريين لم يقدّموا، عملياً، مبادرة فعلية. بل إن وجهات نظرهم تباينت في شأن كل من مبادرة عون ومسألة النصاب الدستوري. فقد أيد النائب الكتائبي سامر سعادة، على سبيل المثال، طرح مبادرة عون للنقاش، فيما عارض ذلك النائبان الكتائبيان نديم الجميّل وفادي الهبر.
وبعدما افتتح حرب النقاش “بالتسويق لآلية الانتخاب وفق النصف زائداً واحداً”، انتقد سعادة هذا الطرح، معتبراً “أنه سيقضي نهائياً على دور المسيحيين في الدولة”، لافتاً إلى أن المسّ بالنصاب الدستوري هو “مسّ بالسور الأخير الذي يحمي دور المسيحيين، والتفريط به تنازل مكلف قد يتحوّل سابقة”. ولدى طرح سعادة على البطريرك أن يجمع كل النواب المسيحيين في خلوة تستمر أياماً في بكركي يُجبرون فيها على الخروج متفقين، انفعل النائب عدوان، وتوجّه إلى سعادة بالقول متهكماً: “يا بروفسور… نحن منذ سنة نحمل لواء الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية ولا يمكن أن نُساوى بمن يعطّلون الانتخاب”. وفيما دعا النائب روبير فاضل إلى التواصل مع الهيئات الاقتصادية لـ”تسكير البلد حتى انتخاب رئيس”، اقترح نائب القوات أنطوان زهرا تنظيم النواب اعتصاماً دائماً في مجلس النواب. وردّ سعادة بأن “هذا الاقتراح غير عملي. وقد يكون له زخم في البداية، ولكنه سرعان ما سيبرد وعندها سيُسجّل علينا كخسارة”.
وبعد النقاش، اتُّفق على ثلاث نقاط : أولاً، تشكيل لجنة تتولى التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والاتفاق معه على الآلية الأنسب لانتخاب رئيس للجمهورية. ثانياً، حضور النواب يومياً الى مبنى مجلس النواب لتأكيد ضرورة انتخاب رئيس. أما النقطة الأخيرة التي أثارت استياء الراعي، بحسب المصادر، فهي دعوة النواب، المسيحيين والمسلمين، الذين يحضرون جلسات الانتخاب الى اجتماع موسع في بكركي.
وقالت المصادر إن الراعي “طلب أن يُخصص الاجتماع الأول للأطراف المسيحية في فريقي 8 و14 آذار ودرس مبادرة عون”، إلا أن “الجميع رفض هذا الطلب، وكان أكثر المعارضين النائبان حرب وعدوان، لأنه لا يجوز أن نجتمع مع أشخاص ينسفون الدستور، ما أثار انزعاج البطريرك”. وأكدت أنّ “من الخطأ أن يتحول الراعي إلى حكم في مبادرة عون. ونحن نخشى أن يصدر عن بكركي موقف مزدوج أو لا موقف. وفي رأينا، يجب أولاً انتخاب رئيس، وبعدها نبحث في إمكانية تعديل الدستور”.
مصادر قريبة من بكركي أكّدت أن الراعي “فوجئ بطرح النواب مسألة النصاب الدستوري، وعندما اشتمّ من تصريحات بعضهم محاولة لتوريطه، طلب من مكتبه الإعلامي توضيح أن “البطريرك لم يُعط رأيه بالنصاب، بل وافق على نقل الاقتراح إلى الرئيس نبيه بري ومناقشته معه، وما يتفق عليه النواب مع بري يوافق عليه البطريرك”. واعتبرت المصادر أن “الراعي هدف إلى توجيه رسالة إيجابية إلى برّي، ولا سيما أن العلاقة مع عين التينة لم تكن على ما يرام في الآونة الأخيرة”. وعبّرت مصادر قريبة من نواب 14 آذار عن “عدم رضاها عن بيان بكركي بعد مغادرة النواب الصرح”.
وكان الراعي قد أكد خلال لقائه نواب 14 آذار ضرورة “الاتفاق على مخرج ديمقراطي ينطلق من الدستور”. وحدد مواصفات الرئيس القوي “في شخصيته الحكيمة الراقية المنفتحة، والقادرة على جمع اللبنانيين حول دولة عادلة وقادرة ومنتجة”.
النهار : لقاء مسيحي يُواكب دفعاً خارجياً للرئاسة سلام: هناك مَن لا يستعجل الخروج من المأزق
كتبت “النهار”: إذا كان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قد أمسك بالعصا من وسطها، فلم يشأ تأييد مطلب نواب مسيحيين التقوا في بكركي اعتماد الاكثرية المطلقة في النصاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فإن رئيس الوزراء تمّام سلام خرج عن صمته، وصوّب في اتجاه المقاطعين، فأعلن في كلمة الى اللبنانيين ان “التعطيل المتكرر لنصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية أدى إلى إدخال البلاد في مسار سياسي واقتصادي خطير، لا يبدو أن الجميع مدركون لفداحته، أو أن الكل يشعر بالدرجة نفسها من المسؤولية الوطنية تجاهه. لا بل يمكن القول إن هناك، ويا للأسف، من لا يستعجل الخروج من هذا المأزق، أيا كانت الأضرار الناجمه عنه، وأياً كانت المخاطر المحيطة بالبلاد في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها منطقتنا”.
وقد مرت الذكرى الاولى للشغور الرئاسي، ودخلت السنة الثانية أيامها الاولى، وسط حركتين خارجية وداخلية. في الاولى، اتصال بالرئيس سلام من نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون حمل دعوة صريحة الى الاسراع في انتخاب رئيس وملء الفراغ المتحكم بالرئاسة الاولى. وأصدرت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني اعلاناً تناولت فيه تداعيات الفراغ، ودعت “النواب إلى احترام التقليد الديموقراطي العريق للبنان والالتئام لانتخاب رئيس من دون مزيد من التأخير عملاً بأحكام الدستور”.
ويصل الى بيروت الجمعة الموفد البابوي وزير خارجية الفاتيكان سابقا الكاردينال دومينيك مامبرتي، وسيكون الموضوع الرئاسي على جدول أعمال لقاءاته. وفي المقابل، توقعت مصادر ان تزور ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ طهران والرياض مطلع حزيران المقبل للبحث في السبل المتاحة لتسهيل انتخاب رئيس من طريق فك ارتباط ملفه بأزمات المنطقة، وهي محاولة كان بذلها سابقاً سلفها ديريك بلامبلي بجولات مكوكية قادته الى اكثر من عاصمة اقليمية مؤثرة في موضوع رئاسة لبنان.
في الحركة الثانية، وفي ظل اصرار في المواقف على عدم اطالة الفراغ من اكثر من جهة، تنادى نواب مسيحيون من قوى 14 آذار ومستقلون ومن”اللقاء الديموقراطي” إلى لقاء في بكركي. وعلم من مصادر المجتمعين أن الدعوة انطلقت بعدما “طفح الكيل” ونتيجة شعور بتململ واضح في كل الأوساط المسيحية والإسلامية من هذا الشغور، إضافة إلى قلق واضح في الأوساط المسيحية من زوال الموقع الرسمي المسيحي الوحيد في الشرق الاوسط، فضلاً عن التهجير الذي يصيب المسيحيين مما يهدد المنطقة بإفراغها من احد مكوناتها الأصلية. ومن هذا المنطلق شارك عدد من النواب بعد استمزاج رأي البطريرك الراعي في الدعوة إلى اللقاء وكان الداعي الأكبر إليها وزير الإتصالات بطرس حرب.
المستقبل : سلام يحذر من اكتمال “عقد” التعطيل.. وريفي يؤكد طيّ ملف موقوفي “البارد” في حزيران 14 آذار تثور على الشغور.. من بكركي إلى ساحة النجمة
كتبت “المستقبل”: بعدما أحكم التعطيل قيوده على مفاصل الاستحقاق الرئاسي مُدخلاً إياه عنوةً في عام جديد من الفراغ تحت وطأة خطف النصاب وجعل الانتخاب رهينة طموحات وطروحات مرشح “حزب الله” الواحد الأحد رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، ولأنّ المسؤولية الوطنية تجاه المخاطر المحدقة بالكيان باتت تحتّم رفع الصوت عالياً في وجه المعطلين إعلاءً للمصلحة اللبنانية العليا فوق كل المصالح الفئوية والشخصية والإقليمية، أخذت قوى الرابع عشر من آذار المبادرة أمس فتوجّه وفد من مسيحييها إلى بكركي في “محجّة” رئاسية تدعو إلى تحرير رأس الجمهورية من قبضات المعطلين والمنكّلين بالمؤسسات الدستورية وبمفاهيم اللعبة الديموقراطية، وعددهم كما أحصاهم البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أمام الوفد “42 نائباً قاطعوا الجلسات الـ23 الرئاسية منعاً لاكتمال النصاب” في إشارة إلى تحميله مسؤولية الفراغ الرئاسي إلى أعضاء كتلتي “الوفاء للمقاومة” و”التغيير والإصلاح” مع المجاهرة برفضه “وسيلة” التعطيل التي يعتمدونها لتبرير غاية الوصول إلى رئيس قوي. علماً أنّ ثورة 14 آذار ضد الشغور التي انطلقت شعلتها من بكركي أمس سوف تنتقل في الأيام المقبلة إلى ساحة النجمة للدفع باتجاه فتح باب المجلس النيابي أمام انعقاد جلسات انتخاب يومية استناداً إلى نص المادة 74 من الدستور التي تجعل المجلس “في حال انعقاد دائم” حتى انتخاب الرئيس العتيد.
اللواء : عون يدفع الشغور الرئاسي إلى المجهول.. ورد ساخن من برّي على بكركي سلام متمسّك بتحمل المسؤولية .. ومجلس الوزراء على صفيح التعيينات
كتبت “اللواء”: من خارج جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الخميس تنتظر الأوساط الوزارية ان يطرح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اقتراحه المتعلق بملء الفراغ في قوى الأمن الداخلي، مديراً عاماً ومجلس قيادة وقائداً للدرك، فإذا لم يؤخذ بهذه الصورة بحسب تصوره، سيحيط مجلس الوزراء علماً بقراره المتعلق بتأجيل تسريح المدير العام الحالي اللواء إبراهيم بصبوص من ضمن الصلاحيات المعطاة له في الدستور.
هذا المنحى، رفع من وتيرة المخاوف من اهتزاز حكومي مهد له النائب ميشال عون في اطلالته التلفزيونية مساء أمس على محطة O.T.V في توقيت مدروس عشية الجلسة، حيث اعتبر بشكل قاطع ان وزيريه وربما مع حلفائه، لا سيما وزير “المردة” ووزير “الطاشناق” لن يوافقوا على التعيين ما لم يكن سلّة كاملة، أي تشمل تعيين مدير جديد لقوى الأمن الداخلي، ولا مانع ان يكون أحد العميدين: سمير شحادة أو عماد عثمان مكان اللواء بصبوص، مقابل تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش.
الجمهورية : إجتماع بكركي يستحضر نصاب النصف زائداً واحداً.. . وبرّي: لا تعليق.. فليأتوا
كتبت “الجمهورية”: مع انقضاء عام على الشغور الرئاسي استُحضر مجدّداً طرح نصاب النصف زائداً واحداً لانتخاب رئيس الجمهورية بعد انقضاء الدورة الأولى التي اعتُمد فيها نصاب أكثرية الثلثين لهذا الانتخاب، الأمر الذي قد يُدخل الاستحقاقَ الرئاسي في سجال دستوريّ لن يكون له طائل، وقد يُطيل الشغورَ لفترة إضافية. وقد جاء هذا الطرح في ظلّ الخوف المتزايد من انعكاس الاحداث المتسارعة في المنطقة على لبنان، وبَعد دخول البلاد عامَها الثاني من الشغور الرئاسي على رغم الاستعجال الدولي المستمر لانتخاب رئيس جمهورية، ومع بقاء الخطاب السياسي متشنّجاً بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” على خلفية مواضيع عدّة، وليس آخرها معركة جرود القلمون. وقد شهدَت الساعات الماضية جملةَ محطات ومواعيد ومواقف تمحورَت في معظمها حول الاستحقاق الرئاسي، وهي بدأت بكلام سياسي لرئيس الحكومة تمّام سلام في مناسبة اقتصادية، واستُتبِعت بمسعى للنواب المسيحيين في قوى 14 آذار مع بكركي للخروج من المراوحة الرئاسية رافقَته صرخةٌ مدوّية في وجه الشغور واستعجال انتخاب الرئيس، وتبعَها موقف لسلام من هذا الاستحقاق، قبل أن تُختَتم مساء بجملة مواقف لرئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، في وقتٍ يَنتظر المراقبون المواقف التي سيُعلنها رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع مساء غد.