مصادر وزارية : جعجعة “اللقاء التشاوري” بلا طحين
علقت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر لصحيفة «البناء» على اللقاء اللقاء الوزاري التشاوري الذي عقد في دارة الرئيس أمين الجميل، فاعتبرت أن الأمر اليوم يختلف عن 13 تشرين عام 1990 عندما كنا نقاتل وحدنا والجميع ضدنا، بل اليوم نحن ندافع عن حقوق المسيحيين واللبنانيين لأن لبنان له الحق في انتخاب رئيس منتخب بإرادة شعبية وليس مستورداً، كما أننا جزء من حلف يقف معنا في حقوقنا يمتد من حزب الله إلى إيران وروسيا والصين ودول بريكس وأميركا اللاتينية.
وأكدت المصادر أن “حقوق المسيحيين ليست خاضعة للنقاش، لافتة إلى أننا نريد تطبيق القواعد القانونية والديمقراطية في نظام قائم على توازن الرئاسات، وتساءلت المصادر لماذا يختار الزعيم الشيعي الموظفين الشيعة والرئيس السني الموظفين السنة ولا يحق للمسيحيين والموارنة في شكل خاص أن يختاروا الموظفين المسيحيين؟”.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنه حتى عام 2005 كان لبنان يحكم من خلال اتفاق سعودي- أميركي سوري أما بعد هذا التاريخ وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج سورية من لبنان بقي الراعي الأميركي -; السعودي للبنان وظنا حينها أنهما سيحكمان لبنان، لذلك وقفنا في وجههم وهذه المعركة الأخيرة ضد هذا الواقع الذي هو عملية احتلال مبطنة، لأنّ هناك فريقاً سياسياً ظاهره لبناني وباطنه مسيطر عليه من قوى خارجية تدعمه وتموله لا سيما أميركا والسعودية.
وأوضحت المصادر أنّ “ما ورد في اللقاء التشاوري لا قيمة ولا معنى له ويمكن أن يكون موجهاً لاستهداف حوار التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية» الذي هو مستمر وينبئ بنتائج ايجابية ويعبّر عن إرادة مسيحية عامة بحصول واستمرار هذا الحوار”.
من جهته، اعتبر مصدر في قوى الثامن من آذار في حديث إلى صحيفة «البناء» أنّ هذا اللقاء محاولة من بعض القوى التي وجدت نفسها مهمّشة لإثبات وجودها على الساحة السياسية.