العماد عون: لا يريدون بحث جرود عرسال في الحكومة .. ومعركتي بدون سقف
كشف رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون بأنهم في الحكومة “لا يريدون بحث موضوع جرود عرسال”، وأضاف “موضوع عرسال سيطرح على مجلس الوزراء ولتخبرنا الحكومة ماذا ستفعل تجاه الارض المحتلة”، متسائلاً “نريد ان نعرف كيف سيتصرف الجيش هل سيترك جرود عرسال محتلة وما هو السلوك الذي سيسلكه؟”، ومضيفاً “حزب الله ليس بحاجة للحماية من أحد والسيد نصرالله قال للدولة إن لن تزيلوا جيوب الإرهاب سنزيلها نحن”.
وفي حديث لـلـ “أو تي في” في برنامج “بلا حصانة”، لفت عون الى ان “المبادرة التي قدمتها فيها 4 بنود، وكلها موجهة إلى الشعب اللبناني كي يبدي رأيه وليس من أجل تعديل الدستور، ولا تعديل دستوري في أي بند من هذه المبادرة، والردود عليها تدل على “غباء” جماعي أو سوء نية”، موضحاً ان “النقطتين الأولى والثانية هي لانتخاب رئيس جديد فالمرحلة الأولى مسيحية يترشح فيها من يشاء والثانية وطنية ينتقل إليها أول مرشحين”، مشدداً على ان كل الابواب وكل المشاكل مفتوحة حول المعركة ضد التمديد لقادة الاجهزة الامنية، وقال “من قال لن نذهب الى الاخير”، وأضاف “طرحوا علينا تعيين روكز قائداً للجيش بعد انتخاب رئيس للجمهورية وبعد انتهاء خدمة القائد الحالي وجوابنا كان أن القائد الحالي غير شرعي وقد تم التمديد له”، وتابع القول “وزير الدفاع مؤتمن على تطبيق القوانين وليس لإستعمالها على هواه وإن فعل ذلك سنسحب الثقة منه”.
وسأل العماد عون: “المجلس النيابي حجب الإرادة الشعبية مرتين ولقد سرق الوكالة من خلال التمديد فكيف سينتخب رئيساً للجمهورية؟”، معلناً “انه مستعد ان يقوم بالاستفتاء ولن يكلّف الدولة اي شيء ومن يحصل على الأكثرية ينتخبه المجلس النيابي رئيساً”، لافتاً الى “انه حصر في المبادرة الترشيح بين شخصين لأن المرشح الثالث يعطل الأكثرية لانتخاب رئيس بينهما، وما من مقترح طرحته بحاجة لتعديل دستور بل بالتفاهم بين كافة الكتل النيابية”.
وأشار الى ان “هناك أشخاصاً مستعدون لبحث الطرح الذي تقدمت به وهو طرح اسمين قويين للرئاسة إلاّ ان وجود المرشح الثالث هنري حلو يعطل هذا الأمر”، معتبراً انه “لو أراد حلو الانسحاب لانسحب من قبل”.
وعن التعيينات الأمنية، أشار عون الى ان “وزير الداخلية نهاد المشنوق زارني على سبيل الاطلاع والجواب الرسمي على موضوع التعيينات لا يمكن أن آخذه منه بل من مبعوث الحريري غطاس خوري”، لافتاً الى ان “المشنوق قال لي ان لا علاقة له بقيادة الجيش”، معتبراً ان “سياسة الحكومة يجب ان تطبق ويجب ان يكون هناك تعيينات قبل أن نصل إلى الشغور”، متسائلاً: “كيف يمكن أن نحكم بلداً إذا كل الناس تجهل الدستور والقانون؟”.
وأعرب العماد عون عن “اعتقاده أنه فشل في أن يطرح نفسه كمرشح توفيقي لأنه ليس هناك نوايا لدى البعض بالوصول إلى مرشح توفيقي”، مشيراً الى ان النائب “سعد الحريري ظنّ في روما انني قد أغير خطي وأوضحت له انني لن اترك موقعي فأنا أدعم المقاومة ولست “8 آذار”.
وأشار الى ان “في عيد مولده بـ18 شباط تعشيّنا مع الحريري ولم نتكلم بالملف الرئاسي بل تحدثنا عن التعيينات الامنية”، لافتاً الى “انه يحب الاستنتاج إذا كذب الحريري او لا فهو إما لا يستطيع ان يمون على فريقه السياسي او مستشاريه الخارجيين لهم غير رأي”.
وشدد على “انه لن يقبل أن يتكرر الاضطهاد المتواصل، وسنقاوم هذا الاضطهاد وأنا أقاوم ليس من أجلي فقط بل من أجل عائلتي والاشخاص الذين يشبهون عائلتي”.