مقالات مختارة

اوباما زرع التلاعب بخطر داعش وحصد الحيرة والارتباك د.منذر سليمان

 

داعش لم تستنفذ وظيفته

سيطر “داعش” على مدينة الرمادي العراقية في “غفلة من الزمن،” بعد ايام معدودة من دخول وحدة لقوات النخبة الاميركية، “دلتا فورس،” الى الشرق السوري “انطلاقا من الاراضي العراقية” المجاورة، في مهمة قالت انها لالقاء القبض على قيادي في داعش يدعى ابي سياف، تونسي الجنسية .

اعتبرت واشنطن وعلى كافة المستويات الرفيعة سقوط الرمادي “انتكاسة” في سياق الحرب على داعش، وطلبت البنتاغون على لسان ناطقها الرسمي، ستيف وورين، من الجميع التزام اليقظة “وعدم تقييم ذلك بشكل مبالغ فيه.” اسفرت “انتكاسة” الرمادي عن وقوع ما ينوف عن 500 ضحية من المدنيين ونزوح نحو 25،000 من سكانها الى مناطق آمنة.

سقوط الرمادي سبقه تصريحات اميركية متعددة بأن “داعش” في طريقه الى “التراجع والانهيار،” بيد ان حصيلة الغارات الجوية المتواضعة لحلف واشنطن تفند تلك الادعاءات سيما وان “التنظيم” يتقن سبل التخفي وتفادي الضربات الجوية “ويتنقل ضمن وحدات صغيرة خلافا للسير في قوافل عسكرية كبيرة.” تبعد الرمادي نحو 100 كلم فقط من بغداد، مما يشير الى الأهمية القصوى لاسترادها قبل ان يستكين داعش ويصبح في وضع يمكنه من قصف مطار بغداد الدولي.

التأم شمل مجلس الأمن القومي في واشنطن بعد سقوط الرمادي، وحضر الاجتماع 25 من كبار القادة السياسيين والعسكريين والمستشارين، بينهم وزراء الخارجية والدفاع وقائد القوات المركزية. وقال البيت الأبيض في بيانه إن الرئيس أوباما “جدد التأكيد على الدعم الأمريكي القوي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والتزام الولايات المتحدة بمساندة حكومة العراق.”

تسارعت الاتهامات الاميركية لتحميل الجيش العراقي كامل مسؤولية سقوط المدينة الذي “لم يصمد ليقاتل بل ولى الادبار.” سبقها تصريحات تخفف من أهمية الرمادي في الاشهر الاخيرة، ومنذ زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى واشنطن، مقارنة مع معركة السيطرة على مصفاة بيجي ومحيطها. اذ اوضح رئيس هيئة الاركان، مارتن ديمبسي، ان بيجي “تشكل هدفا استراتيجيا اكبر” للقوات الاميركية، “وعليه فان تركيز الانظار حاليا هو على بيجي في واقع الحال.” استكمالا لمهزلة الاستخفاف والتناقض صرح الناطق باسم البنتاغون، ستيف وورين، بعد سقوط الرمادي ان مصفاة بيجي “كانت خارج العمل منذ زمن .. واصلاحها سيستغرق وقتا طويلا.”

امعن الاميركيون في الاستهتار بالعراق جيشا وشعبا، ربما تمهيدا لاسقاط الرمادي، ومضوا في تفسير اسباب الهزيمة نظرا لاستغلال “داعش غطاء العاصفة الرملية التي حلت بمطقة الرمادي،” وامتناع القوات العراقية عن اطلاق النار. وسرعان ما تراجعت البنتاغون عينها عن تلك الرواية باعلان الناطق بلسان قيادة القوات المركزية، باتريك رايدر، ان ما تم التيقن منه هو هبوب “عاصفة طفيفة من الغبار والضباب .. والتي كان لها اثرا صفريا على الطلعات الجوية للتحالف.” وسرعان ما اجمع القادة الاميركيون على استخدام “داعش” العمليات الانتحارية بتفخيخ 30 سيارة في الهجوم المنظم لاحتلال المدينة.

رئيس هيئة اركان القوات المشتركة، مارتن ديمبسي، صرح لشبكة (سي ان ان) الاخبارية للتلفزة، يوم 21 أيار، ان “قوات الجيش العراقي (هناك) اختارت الانسحاب من المدينة ولم يجبرها على ذلك تنظيم داعش،” متجنبا التذكير بالعدد الكبير لسيارات التفخيخ التي فجرها داعش.

أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، د. رائد العزّاوي، كان ادق في توصيف سقوط المدينة التي تقع بالقرب منها “قاعدة عين الاسد،” اكبر قاعدة عسكرية اميركية في البلاد وبداخلها وجود عسكري كثيف. وقال ان “هناك اطراف دولية سمحت لقوات داعش بدخول محافظة الأنبار والانتشار في أرجائها في ظل ضعف تسليح عشائر المحافظة، وعدم وجود رغبة في الدفاع عنها.” التحالف الدولي يحارب بداعش ولا يحارب داعش على الإطلاق.

في هذا الصدد، عقد البعض في النخب الفكرية الاميركية مقارنة بين معارك الرمادي وتكريت بالقول ان الكلفة الحقيقية “لاستعادة تكريت في محافظة صلاح الدين هو (تيسير) سقوط الرمادي عاصمة محافظة الانبار.” بعبارة اخرى، ربما، ان “مبدأ اوباما” في السياسة الخارجية يجري تطبيقه على اكمل وجه: اميركا ليست مضطرة لخوض حروب في المنطقة بقواتها مباشرة، بل عبر قوى محلية تسلحها وتدربها وتشرف عليها في المحاور الاشد سخونة، والاستناد الى سلاح الجو “ضد مواقع داعش في سورية والعراق ..،” بما يتيح تراجع الدور الاميركي الى دور مساند بدلا من دور قيادي مرئي.

الرئيس اوباما، في مقابلة صحفية حديثة مع اسبوعية “ذي اتلانتيك،” بعد أيام معدودة من سقوط مدينة الرمادي، اوضح أنه لا يعتقد أن استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة في طريقها إلى الهزيمة، قائلاً “لا شك أن هناك انتكاسة تكتيكية، رغم أن الرمادي كانت معرضة للخطر منذ فترة طويلة لأن القوات الموجودة هناك لا تنتمي لقوات الأمن التي نقوم بتدريبها وتعزيزها.” تصريحات الرئيس جاءت قبل يوم من استيلاء داعش على مدينة تدمر في وسط سورية، “مما يعزز المخاوف في تلك المنطقة وفي واشنطن بأن إستراتيجية أوباما أصبحت عقيمة،” كما يعتقد خصوم الرئيس.

ترابط سقوط الرمادي وتدمر

بعض ابرز خصوم الادارة الاميركية علق مروجاً في يومية “واشنطن بوست،” 18 أيار، ان سقوط الرمادي “دفع استراتيجية الرئيس اوباما الى الهاوية، ليس في العراق فحسب بل في جميع انحاء” المنطقة. واضافت الصحيفة ان “مناورة داعش .. كانت معقدة واستغرق الاعداد لها عدة اسابيع.” كما ان المناورة تخللتها شن التنظيم “هجمات تمهيدية في بيجي والكرمة؛ وعمليات تهريب السجناء في ديالى؛ وهجمات ضد الحجاج في بغداد؛ وغارات بالقرب من قاعدة عين الاسد .. وهجوم منسق حول دير الزور السورية.” وخلصت بالقول انه “كان بالامكان تفادي سقوط الرمادي.”

بين سقوط الرمادي في العراق وسقوط تدمر في سورية، شنت القوات الخاصة الاميركية، دلتا فورس، عملية ضد مواقع لتنظيم داعش في سورية، انطلاقا من الاراضي العراقية القريبة، قالت ان هدفها اغتيال او اعتقال القيادي في التنظيم “ابو سياف،” واعتقلت زوجته. وتعد اول عملية غير جوية تعلن عن تنفيذها القوات الاميركية داخل الاراضي السورية “باستثناء محاولة سرية فاشلة” لانقاذ رهائن اميركيين، جيمس فولي، واجانب كانوا محتجزين لدى التنظيم في اقصى الشمال الشرقي من سورية، العام الماضي.

واشنطن لم تنتظر طويلا لتؤكد علانية انها “لم تبلغ الحكومة السورية مسبقا او تنسق معها فيما يتعلق بالغارة.” وجاءت تصريحات الناطق باسم مجلس الأمن القومي، بيرناديت ميهان، للصحف الاميركية متشددة اللهجة كي تبعد عنها اي شبهات او ايحاءات بتغيير سياساتها السابقة للاطاحة بالحكومة السورية. وقالت ميهان “حذرنا نظام الأسد من التدخل في جهودنا المتواصلة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية… نظام الأسد ليس شريكا ولا يمكن أن يكون شريكا في القتال ضد التنظيم.”

اعتبرت اسبوعية “نيوزويك،” في نشرتها الالكترونية “ذي ديلي بيست،” 16 أيار، ان قادة البنتاغون “متلهفون لتحويل السردية الميدانية بعيدا عن انجازات تنظيم الدولة الاسلامية .. في سورية والعراق؛” واغراق الوسائل الاعلامية بتفاصيل دقيقة حول عملية اغتيال ابو سياف “قد لا تجانب الدقة والموضوعية بكامل جزئياتها.” يومية “نيويورك تايمز،” 22 ايار، اعتبرت الغارة الاميركية “محفوفة بالمخاطر وتشكل تصعيدا واضحا للحملة” الاميركية.

وزارة الدفاع الاميركية حرصت على تقديم صورة شاملة “لجهودها العسكرية” ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسورية، اذ “نفذت ما يزيد عن 4050 غارة جوية عل مدى الاشهر التسعة الماضية” في سياق اضعاف التنظيم؛ بلغت تكلفة الحرب، حتى الاسبوع الاول من شهر نيسان، “اكثر من 2.1 مليار دولار، بما يعادل 8,6 مليون دولار يوميا” وفق احدث البيانات الصادرة عن البنتاغون.

سعى مسؤول رفيع في الادارة الاميركية الى رسم صورة اكثر واقعية حول قدرات تنظيم الدولة الاسلامية بخلاف السردية الرسمية، دون المغامرة في الكشف عن هويته، قائلا ان “داعش كتنظيم افضل من خلفه القاعدة في العراق في كافة المجالات .. صفوفه افضل انضباطا، ذو امكانيات افضل، لديه مقاتلين اشداء وافضل خبرة.” واضاف ان بلاده “تدرك ما تطلبه الأمر للسيطرة على تنظيم القاعدة في العراق من قبل افضل الترسانات العسكرية في العالم.”

البيت الابيض، بدوره، رفض كافة دعوات خصومه في الحزب الجمهوري لارسال قوات عسكرية اميركية لمقاتلة داعش مباشرة، وقاوم كذلك طلبات التوسل من حلفائه في الحزب الديموقراطي للقيام بالمثل. بالمقابل، تدرك المؤسسة العسكرية ممثلة بالبنتاغون ما يتعين عليها القيام به نظرا للتطورات الميدانية التي تتطلب انخراط قوات عسكرية مدربة للدخول الى مناطق سيطرة داعش والاستفادة من غطاء الغارات الجوية الاميركية؛ الأمر الذي لا يجوز القيام به دون تفويض صريح من الرئيس اوباما وادارته.

الرئيس اوباما حسم الأمر، راهنا على الاقل، في حديثه لاسبوعية “ذي اتلانتيك” قائلا انه لن يقدم على “تكرار اخطاء الماضي” القريب بارسال قوات برية للقتال بعيدا عن الاراضي الاميركية.

سقوط مدينة تدمر، بكل ما ترمز اليه من اهمية استراتيجية في الجغرافيا السورية، فهي تقع شرقي حمص وتتصل مع شبكة طرق التواصل مع دمشق وبين محافظات دير الزور والرقة والحسكة، تشكل مقدمة على تمدد داعش على حساب العراق وسورية مجتمعتين، برضى اميركا ان لم يكن ابعد من ذلك. التنظيم يروج ان محطته المقبلة في سورية هي معركة الاستيلاء على حمص. وعليه، باستطاعة المرء تتبع “المتغيرات” في الاستراتيجية الاميركية لناحية “الزام داعش تعزيز سيطرته الجغرافية .. والسماح له بالاحتفاظ بملاذ آمن في سورية ومنحه حرية مناورة اكبر داخل العراق،” كمحطة متقدمة من الاستراتيجية الاميركية لدق اسفين جغرافي يضمن عدم التواصل البري بين العراق وسورية، بطريقة يستفيد منها معسكر المقاومة من طهران الى لبنان.

2 – الافراج عن وثائق بن لادن:

الدوافع والحيثيات

         رحب المسؤولين والقادة السياسيون في اميركا بقرار الافراج عن “بعض محتويات وثائق” صودرت من مقر اسامة بن لادن، والذي تزامن مع كشف المحقق الصحفي الشهير، سيمور هيرش، النقاب عن رياء الرواية الرسمية التي روجها البيت الابيض حول “الخصوصية الاميركية” التي ادت لمقتل بن لادن. وكالة الاستخبارات المركزية، سي آي ايه، زعمت انها كانت منكبة على مراجعة الوثائق بغية الافراج عنها، للرد على مقال هيرش.

الوثائق المتداولة قيل انها تعود لزمن الغارة الاميركية على مكان اقامة بن لادن، في مدينة آبوت اباد في باكستان، ايار / مايو 2011، والتي اسفرت عن مقتله والسيطرة على كامل محتوياته ومقتنياته، وتمثل نذرا يسيرا من “المعلومات والوثائق” الناجمة عن عملية الاغتيال، وفق الرواية الرسمية.

تكفّل “مركز مكافحة الارهاب،” التابع لكلية “ويست بوينت” البحرية نشر سبعة عشر وثيقة تخص اسامة بن لادن، افرج عنها مكتب “مديرية الاستخبارات الوطنية،” عبارة عن دفعتين: الاولى للوثائق التي قررت اجهزة الاستخبارات الافراج عنها عقب تيقنها من ان الاعلان “لن يلحق الضرر بالعمليات الجارية التي تشن على القاعدة والتنظيمات الموالية لها؛” والثانية عبارة عن وثائق منتقاة بدقة بعد “مراجعتها وتصنيفها” للنشر.

         يعد الافراج عن المجموعة المشار اليها “المرة الثانية” التي تنشر فيها وثائق مصنفة بانها ناجمة عن الغارة الاميركية في باكستان؛ اذ كانت المحاولة الاولى من نصيب “مركز مكافحة الارهاب،” عام 2012، بلغ حجم وثائقها نحو 200 صفحة هي عبارة عن ترجمة للغة الانكليزية، تعود اقدمها الى عام 2006.

رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، ديفين نونيز، اعتبر قرار الافراج “خطوة في الاتجاه الصحيح .. ونتطلع بشغف للانتهاء من عملية تصنيف مئات من الوثائق التي عثر عليها في آبوت اباد اتساقا مع شروط الكونغرس” الذي حث الاجهزة الاستخباراتية المختلفة “التحلي بمزيد من الشفافية” والتعاون.

         وسائل الاعلام المختلفة اشارت الى ان الوثائق المختلفة يربطها قاسم مشترك يتمثل في “انضباط بن لادن الحاد للأمن العملياتي” وايلائه “الاولوية لقتل ومقتل الاميركيين وممثليهم.” كما تشير الى عنايته بجهود خصومه للتجسس الكترونيا عليه وعلى تنظيمه “قبل بضع سنوات من كشف ادوارد سنودن عن تجسس وكالة الأمن القومي.” وطالب بن لادن اتباعه “الامتناع عن استخدام البريد الالكتروني” وسيلة للاتصال.

         الوثائق الاستخباراتية تقدر ببضعة آلاف اوكلت مهمة التحقيق والتصنيف الاولية الى فريق يرأسه ممثل عن وكالة الاستخبارات المركزية ويضم مندوبين عن: وزارة الأمن الداخلي؛ مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ وكالة المخابرات الجيو-فضائية؛ وكالة الأمن القومي؛ ومكتب الترويج الاعلامي التابع للبنتاغون.

         اشارت صحيفة “نيويورك تايمز،” 13 شباط 2015، في هذا الصدد ان حجم الوثائق الهائل المستولى عليها عقب عملية الاغتيال “حفزت تنامي غير مسبوق لشن القوات الخاصة الاميركية غارات..” في منطقة الشرق الاوسط.

         يشار الى ان بعضا من “محادثات جرت بين بن لادن ودائرته الضيقة ادخلت كدلائل في سجلات المحكمة في نيويورك،” التي كانت تنظر بقضية المتهم عابد نصير، من اصول باكستانية، بالتخطيط مع آخرين لشن عملية تفجير في مدينة مانشيستر ببريطانيا، بين عامي 2008-2009.

         حيثيات القضية لم يجرِ تداولها في وسائل الاعلام الاميركية آنذاك، لحين تقدم ضابط كبير سابق في وكالة الاستخبارات المركزية، سيندي ستورر، بنشر ما مجموعه 150 صفحة من وثائق المحاكمة. ستورر كانت احد اعضاء الفريق الاستخباراتي الاميركي الموكل بملاحقة بن لادن، كلفت بتحليل المعلومات المختلفة والتي تضمنت “محادثات بين بن لادن ورئيس قسم العمليات الخارجية والمدير العام وآخرين .. تناولت الصعوبات التي يواجهها التنظيم في تنفيذ عملياته الخارجية.”

         من الطرائف التي جاءت بها “الوثائق” شغف بن لادن بزيت شجرة النخيل لتوفره بكثرة في المنطقة والذي لا يحسن استغلاله كمصدر دخل اضافي “للتنظيم.”

       “مكتبة” بن لادن باللغة الانكليزية تضمنت نحو 39 كتابا بعضها لاشهر المؤرخين والسياسيين، نعوم تشومسكي، الصحافي الشهير بوب وودوورد، وضابط الاستخبارات السابق في السي آي ايه، روبرت شوور، الذي تكفل بادارة مكتب ملاحقة بن لان لدى الوكالة. فضلا عن جملة من الوثائق الاميركية الرسمية، ومن ضمنها التقرير النهائي للجنة الكونغرس تقصي احداث 11 أيلول 2001.

         كما اكدت “قراءة الوثائق” على خطأ الصورة النمطية في الاعلام الغربي لبن لادن، الذي وصفته بالمعزول ويقبع في منطقة جبلية جرداء في مكان ما من افغانستان. واوضحت ان بن لادن “استمر في السيطرة اليومية على اعمال (تنظيم) القاعدة على الرغم من شل حركته (بالحرب الاستخباراتية) وتنامي العقبات البيروقراطية” امام سير التظيم لتوسيع رقعة عملياته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى