“السفير”: عملية دير الزور هدفت لسحب مسؤول عسكري اميركي
كثرت الروايات حول عملية “الكوماندوس” الخاطفة التي نفذها الجيش الاميركي في منطقة دير الزور في شمال سوريا، وكلها تقاطعت حول تصفية مجموعة ابوسياف واعتقال زوجته، من دون الكشف عن الاهداف الحقيقية للعملية.
يشير تقرير ديبلوماسي غربي الى ان الانزال الاميركي في دير الزور “هدف الى سحب مسؤول عسكري اميركي كان موجودا مع داعش، وعندما انتهت المهمة، تمت تصفية كل المجموعة التي كان على علاقة معها طيلة تواجده كخبير عسكري متعدد المهام، وذلك مخافة أن يأتي احد من هؤلاء مستقبلا على ذكر دور المخابرات الاميركية مع المجموعات الارهابية الناشطة في سرقة وبيع النفط السوري”.
وتابع التقرير “أن اعتقال زوجة ابو سياف جاء في سياق التعمية على العملية الحقيقية”، وأضاف “انه يوم تم اسقاط الطائرة الاردنية وأسر طيارها معاذ الكساسبة، سرّبت معلومات غربية في حينه تم وقف التداول بها سريعا، مفادها ان الكساسبة الذي كان في مهمة جوية في الشمال السوري، عندما بلغ الهدف المحدد لطائرته، أبلغ مركز القيادة في عمان انه يشاهد طائرات من التحالف تنزل مظليين نحو الهدف المكلف بضربه، وما هي الا لحظات حتى كانت طائرة الكساسبة تتلقى صاروخا من جهة صديقة اي التحالف أدى الى اسقاطها، وهو السبب الذي يفسّر فشل كل المفاوضات التي قادتها السلطات الاردنية مع داعش لاطلاق الكساسبة، لان المطلوب كان تصفيته حتى لا ينطق بالحقيقة”.
ويشير التقرير انه “فور الاعلان عن تنفيذ الانزال العسكري الاميركي في دير الزور، وفي سياق التعمية على اعدام الكساسبة، كان تعمّد في الاشارة الى علاقة المجموعة التي جرى تصفيتها باعدام معاذ الكساسبة حرقا”.
ويؤكد التقرير “ان المسؤول الاميركي الذي نجحت عملية الكوماندوس في سحبه بعدما انهى مهماته المتعددة، على قدر عال من الاهمية لجهة الادوار التي كان يضطلع بها في الميدان السوري”.