الامير مقرن تحت الاقامة الجبرية بعد محاولة إنقلاب: حسين الديراني
قبل سفر المحمدان ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان الى امريكا لحضور إجتماع كامب ديفيد, إتخذ محمد بن سلمان إجراءات إحتياطية لتأمين سير الامور الداخلية في المملكة فأمر مسؤولي الديوان الملكي بمنع اي شخصية مهما بلغت اهميتها اللقاء والانفراد بأبيه خوفاً من إتخاذ إجراءات ملكية وهو في الحالة المرضية التي أصبحت معروفة وهي “الزهامير ” مرض فقدان الذاكرة, ولقد حصل ما كان يتخوف منه فقام الامير متعب بن عبد الله في محاولة للقاء الملك سلمان والانفراد به فتم منعه من قبل مسؤولي الديوان الملكي .
لكن الامر الخطير الذي حدث في المملكة خلال غيابهما حسب مصادرنا المقربة¸ الاجتماع السري الذي عقد بين الامير مقرن والامير بندر بن سلطان في محاولة للإنقلاب على الملك سلمان خلال وجود ” المحمدين ” خارج البلاد, ولكن تم كشف الاجتماع السري الذي حصل بين مقرن وبندر, فقامت السلطات الامنية السعودية بفرض إلاقامة الجبرية على الامير مقرن دون الاعلان عن ذلك في الوسائل الاعلامية خوفاً من خطورة نشر هذا الخبر, وخصوصاً في هذه المرحلة التي تقود بها السعودية تحالف عربي صهيوني ضد الشعب اليمني, وكذلك الخوف من نشر إسم بندر بن سلطان الذي يدير شبكة الخلايا السلفية الجهادية المتطرفة النائمة في المملكة, ويعلمون حجم خطورته في القضايا الامنية كونه كان على رأس جهاز الاستخبارات السعودية , فهو الذي كان مسؤولاً عن السيارات المفخخة التي تم إكتشافها قبل اسابيع داخل المملكة وكانت معدة للتفجير في مناطق مختلفة, وإلقاء القبض على اكثر من 90 من الارهابيين الذين يعملون بأمرة بندر بن سلطان, الاعلام السعودي ذكر في حينها ان هؤلاء الارهابيين تلقوا الاوامر من قادة “داعش ” في سوريا لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل المملكة بينما حقيقة الامر هم رجال بندر.
لم يعد بالامكان السيطرة على الخلافات الحادة داخل المملكة السعودية خصوصاً بعد صدور الاوامر الملكية بعزل ولي العهد الامير مقرن وإستبداله بمحمد بن نايف وتنصيب محمد بن سلمان وليا لولي العهد.
لقد بات متعذرا ضبط الخلافات الحادة والتي هي كالجمر تحت الرماد, الامير سعود بن سيف النصر الذي بايع المحمدين قبل شهرين وبارك لهما “غرد ” قبل يوما بتغريدة يقول فيها ” لقد صرف في الاشهر القليلة لتغطية صفقات وهمية ورشوة حكام دول وشراء ذمم وتكاليف مغامرات مراهقين ما يزيد عما صرف في سنوات من الفترة الماضية “. هذه التغريدة تحمل دلالاتها الخطيرة والتي ليست بحاجة لشرح مفصل.
وقد إنتشرت التغريدات بين اواسط المواطنيين السعوديين ينتقدون بها ولي ولي العهد محمد بن سلمان بسبب غيابه عن الوطن لقضاء شهر العسل في باريس مع زوجته الجديدة, ونسي انه وزيراً للدفاع ويقود تحالف عربي دولي ضد الشعب اليمني !!!!
السعودية باتت مقبلة على مواجهات مسلحة بين المتصارعين والمتنافسين على السلطة, فإذا كان العدوان على اليمن أجل الصراع المسلح لفترة قصيرة فلن يدوم طويلاً قبل ان ينفجر الوضع الامني الداخلي, وقريباً سنشهد إضطرابات امنية داخل المملكة على أثر الهزيمة النكراء في عدوانها الارهابي على الشعب اليمني المظلوم الذي قاده مغامرين مراهقين على حد وصف الامير سعود بن سيف النصر.
بينما يتلذذ ولي ولي العهد محمد بن سلمان في باريس تتساقط صواريخ ابناء الشعب اليمني على رؤوس العسكريين السعوديين إنتقاما لستون يوما من العدوان البربري الارهابي الغاشم المتواصل على اليمن حيث لم يبق بنية تحتية ولا ماء ولا كهرباء ولا طاقة في هذه البلد المنكوب, والانباء تتحدث عن فرار الجنود السعوديين من المعسكرات خوفا من هجمات ابناء العشائر اليمينة.
لن ينقضي شهر العسل لولي ولي العهد حتى يعود الى السعودية وهي منكسرة مهزومة, وقد لا يجد كرسيه الذهبي المهزوز ليجلس عليه.