حطيط للشرق الجديد: الانجازات في القلمون سترخي ببصماتها وبمفاعليها على كافة المواجهة في الشرق الاوسط
اعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط في حديث لوكالتنا حول انجازات القلمون واهميتها انه “من الناحية العسكرية اثبتت هذه الانجازات امتلاك حزب الله لقدرات عسكرية مميزة ونوعية لم تختبر سابقا ولم يتحدث عنها احد قبل ذلك خاصة في نواح ثلاث:
اولا: القتال في الجبال الجرداء وهو اصعب انواع القتال خاصة في طبيعة مثل طبيعة السلسلة الشرقية ومن يستطيع ان يقاتل في مثل هذه المنطقة يستطيع ان يقاتل في اي منطقة على الاطلاق.
ثانيا: استعمال القدرات النارية عالية الدقة، قد يكون حزب الله للمرة الاولى التي يستعمل في عملياته العسكرية هذا النوع من القدرات النارية العالية الدقة والمؤثرة والفعالة.
ثالثا: قدرة حزب الله على التعاون والتفاعل مع جيش نظامي في معركة واحدة وقدرته على التكيف وتوزع المهام في عملية واحدة وهذا يؤشر لقفزة نوعية في قدرات الحزب من حيث طبيعة التكوين والاداء والممارسة.
ورأى حطيط: “انه من الناحية العسكرية أكد حزب الله في معارك القلمون امتلاك واختبر قدرات عسكرية للمرة الاولى بالمستوى التي استعلمت خاصة بوجهتي النار النقطية الدقيقة، لأنه كان يتقن التعامل مع النار المساحية وهنا اكد قدراته على التعامل بأهداف نقطية وهذه اصعب انواع الرمايات، واكد قدرته على الحركة في ميدان بالغ التعقيد والصعوبة ومكشوف وهؤلاء الاثنين (النار النقطية والحرب الجبلية ) تعتبر اصعب انواع العمل العسكري على الاطلاق حتى ان الكثير من الجيوش لا تملك القدرة على ممارستها”.
واعتبر حطيط ان الانجاز الاستراتيجي الاول لمعارك القلمون هو “اجهاض الخطة الرابعة التي اعتمدتها قيادة العدوان على سوريا بالاستناد على عمل مباشر لثلاث دول، إسرائيل، والاردن وتركيا بدعم من قطر والسعودية، واجهاضها يؤدي الى ارباك الخصم وعدم قدرته على وضع خطة جديدة قيد التنفيذ لان الوقت لا يتسع بعد المتغيرات الاقليمية والدولية”.
وتابع: ” الامر الثاني، ارباك إسرائيل التي راقبت عملية القلمون بدقة وعن كثب وستضطر لمراجعة عقيدتها القتالية التي اعتمدتها بعد 2006 لتتكيف مع الخطر الذي بات يشكله حزب الله في نقطتي القدرة الحركية والنار النقطية”.
وأضاف: “الامر الثالث، يتعلق بفكرة المقاومة بذاتها، فإسرائيل واميركا اخترعوا الارهاب لتشويه المقاومة وافترضوا ان الارهاب سيقتلع المقاومة معنويا وماديا، اتت معركة القلمون واثبتت ان المقاومة كعصا موسى، والمقاومة تنتصر عندما تواجه الارهاب كما تنتصر على اسرائيل الجيش التقليدي”.
واعتبر حطيط ان “هذه الانجازات سترخي ببصماتها وبمفاعليها على كافة المواجهة في الشرق الاوسط”.
وحول الوضع في جرود عرسال قال حطيط: “على الدولة اللبنانية ان تتحمل مسؤوليتها العسكرية من قبل جيشها او الدبلوماسية عبر تفاوضها او الامرين معا، واذا عجزت الدولة او تلكأت فستكون الكرة بملعب الشعب اللبناني وبمقاومته ولن يسمح الشعب والمقاومة ببقاء جزيرة تحد من مفاعيل الانجاز العسكري والاستراتيجي الكبير في القلمون”.