طوق النجاة: بن كسبيت
الأمل الكبير لموشيه كحلون اليوم هي شيلي يحيموفيتش. في الوضع الحالي كحلون بحاجة إلى مساعدة من الخارج من اجل تنفيذ اصلاحاته، ويحيموفيتش ذات الرؤيا الاجتماعية المتبلورة هي التي تستطيع مساعدته في جزء من الحالات.
يحيموفيتش نفسها نشرت تصريحا في صفحتها في الفيس بوك قالت فيه بصراحة إنه يوجد في الحكومة الجديدة نقاط مضيئة ايضا وفي الأساس في المجال الاجتماعي: «من ناحية الاجندة الاجتماعية والاقتصادية فان هذه حكومة أقل سوءا من سابقتها»، كتبت. «يوجد عدد من الوزراء الجيدين بالفعل، واذا أردت أن أكون صريحة فان لدي مع عدد منهم قاسم مشترك أكثر مما لدي مع عناصر كثيرة في المعارضة. اذا كان هناك شخص مؤهل مثل لتسمان يقول لي إن احدى مهماته الاساسية هي تأمين دعم رسمي للجميع، فان هذا دراما عظيمة ولا يوجد وضع لن أتعاون معه فيه. حاييم كاتس في وزارة الرفاه وغيلا غملئيل في وزارة اجتماعية، كحلون في المالية، غفني مسؤول عن الاموال، وزراء شاس، فاننا سنجد أنفسنا، ونحن ملتزمون بهذا تجاه الجمهور الإسرائيلي، نصوت لصالح مبادراتهم واصلاحاتهم وقوانينهم، وعدم الاكتفاء باطلاق تغريدات الدعم في تويتر».
وزير المالية كحلون، في محادثات مغلقة في نهاية الاسبوع، اعترف بأنه يعتمد على يحيموفيتش ورجالها، وأنه فقط بمساعدتهم من الخارج يستطيع تمرير عدد من المواضيع التي تعهد بها أمام الجمهور. كحلون يعرف أن احتمال توسيع الحكومة، وهذا صحيح حتى الآن، يقترب من الصفر: اسحق هرتسوغ، بتأخير كبير، صفق الباب على اصابع نتنياهو في خطابه يوم الخميس في الكنيست. افيغدور ليبرمان شن هجوما لاذعا على نتنياهو أمس في «قابل الصحافة» ويئير لبيد غير ذي صلة طالما يوجد حريديون في الحكومة. في هذا الوضع فان يحيموفيتش من شأنها أو بامكانها (هذا يتعلق من أي اتجاه ننظر) أن تتحول إلى ركيزة أساسية للائتلاف، وتمنع اسقاط الحكومة وتمنع كحلون من كسر الأدوات بعد بضعة اسابيع وأن يضع المفاتيح على الطاولة وأن يقول لنتنياهو إنه «لا يستطيع الاستمرار أكثر».
يحيموفيتش أكدت أمس في محادثة مع «معاريف» هذه الأمور. حسب اقوالها فان واجب كل سياسي تم ارساله من قبل الجمهور أن يعمل من اجل الجمهور، وليس كل أمر يقوم ويقعد لاعتبارات سياسية أو ائتلافية. ليس هناك وضع تكون فيه مبادرات أو اصلاحات أحارب وأدفع من اجلها طيلة حياتي ولا أدعمها في الكنيست، قالت. يحيموفيتش لم تقل ذلك بصورة صريحة لكنها تشعر أنها قريبة أكثر من العقيدة الاجتماعية ـ الاقتصادية لكحلون وحاييم كاتس ولتسمان من تلك التي يحملها المرشح لمنصب وزير المالية في حزبها، البروفيسور مناويل تريختنبرغ. وقد قالت يحيموفيتش إنها حاولت اقناع تريختنبرغ بأن يُدخل موضوع «تأمين الدعم الرسمي» إلى برنامج الحزب قبل الانتخابات، وقد رفض طلبها.
هذا التطور يمكنه أن يتحول إلى ازمة صغيرة داخل المعسكر الصهيوني حيث يتهمون فيه يحيموفيتش بعلاقة وطيدة مع نتنياهو ويلوحون بالمحادثة المطولة التي أجرتها أمام العدسات يوم الخميس في الكنيست مع رئيس الحكومة. «لقد تحدثت مع نتنياهو مرتين منذ الانتخابات»، قالت لي يحيموفيتش أمس، «في المرتين كان ذلك أمام العدسات، ولم يكن في هذه المحادثات أي شيء استثنائي».
في المعسكر الصهيوني سنجد عناصر تزعم أن الطريق لإسقاط حكومة نتنياهو هي منع كل نشاطاتها والتصعيب على وزير المالية كحلون للقيام بوظيفته في كل لحظة معطاة. «فقط هكذا يمكن اسقاط هذه الحكومة بسرعة»، قال في نهاية الاسبوع مصدر كبير في الحزب. يحيموفيتش هي قوة مركزية في حزب العمل، وهذه الشخصية التي حصلت على المركز الاول في الانتخابات التمهيدية، تفكر بطريقة اخرى. موشيه كحلون يبني عليها الآمال، وكما يبدو فان نتنياهو كذلك. يتوقع أن يكون الامر مثيرا للاهتمام.
معاريف