من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : توقيف “يعرب” السوري: إرهابي بحماية رجل دين! هكذا تدحرج “حفيد البغدادي” من الجرد إلى السجن
كتبت “السفير”: الى جانب المواجهات الميدانية التي يستمر في خوضها الجيش اللبناني على جبهة جرود عرسال، و “حزب الله” والجيش السوري على جبهة القلمون.. تستمر بكفاءة عالية الحرب الأمنية ـ الاستخباراتية التي تديرها الاجهزة اللبنانية المختصة ضد الإرهابيين.
ومن أحدث إنجازات هذه “الحرب الصامتة”، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من توقيف الناطق الإعلامي لتنظيم “داعش” عبد الرحمن بازرباشي، الملقب بـ “حفيد البغدادي” وهو من طرابلس، الى جانب توقيفها السوري يعرب عبد العزيز الفرج (الملقب بــ”يعرب أبو جبل”)، في بر الياس ـ البقاع، لانتمائه إلى مجموعات إرهابية وتهريبه كميات كبيرة من الأسلحة للمسلحين في جرود عرسال.
وما يجعل بازرباشي المعروف بلقب “حفيد البغدادي” مصنفا ضمن فئة “الأهداف الدسمة” هو أنه على صلة بملف العسكريين المخطوفين، وعلى معرفة بخلايا تكفيرية في الشمال، كما أن بحوزته معلومات حول “داعش” وقياداته والمتعاملين معه، لأنه كان مقرباً من قيادات الصف الأول في القلمون بصفته ناطقاً إعلامياً.
ويدل هذا الإنجاز النوعي على أن ضغط المعركة الدائرة في القلمون بدأ يُضيّق الخناق على المسلحين اللبنانيين الذين التحقوا بالمجموعات الإرهابية، ويضعهم أمام خيارين: الاول، الانتقال مع هذه المجموعات الى الداخل السوري أو جرود عرسال واستكمال خوض المعارك الى جانبها، والثاني، الفرار من أرض المعركة والعودة مجدداً الى لبنان.
وفي المعلومات، أن عيون المخابرات فُتحت على بازرباشي عندما استخدم مواقع التواصل الاجتماعي للدخول الى صفحة جو قهوجي، ابن قائد الجيش، على الانترنت حيث شن هجوماً لاذعاً عليه وعلى والده، وأطلق سيلاً من التهديدات بحقهما.
وقد أمسكت المخابرات بطرف الخيط وراحت تتابعه، فيما كان بازرباشي يواصل “استعراضاته” على مواقع التواصل، الى ان بلغ به الأمر حد بث صور تتعلق بالعسكريين اللبنانيين المختطفين لدى المجموعات المسلحة.
ومع اندلاع معركة القلمون، يبدو أن “حفيد البغدادي” حاول “التسرب” من الجرود في اتجاه عرسال، ومنها الى طرابلس، لكنه ما إن عبر حاجز اللواء الثامن في عرسال، حتى كانت دورية من مخابرات الجيش في انتظاره في بلدة اللبوة – البقاع الشمالي، حيث ألقت القبض عليه خلال فراره مع مجموعة من الشبان (كان هاتفه الخلوي قيد الرصد لحظة بلحظة).
يذكر أن بازرباشي (21 عاماً)، من مواليد طرابلس وسكانها وملقب بـ “حفيد البغدادي اللبناني” نظراً لتشدده، وهو غادر طرابلس قبل نحو ثلاث سنوات الى القلمون السورية.
ولم يكن اسم “حفيد البغدادي” معروفاً في طرابلس، ولم تصدر في حقه أي مذكرة توقيف، لكنه كان معروفاً في محيطه بتشدده الى حدود تكفير كل من يخالفه الرأي، وبأنه ناشط إعلامياً، حيث عمل على تأسيس شبكة إعلامية على موقعَي “تويتر” و “فايسبوك” اللذين كان يشن عبرهما هجوماً عنيفاً على الملك السعودي عبدالله، وعلى كثير من المشايخ والقيادات السياسية والدينية في طرابلس وصولاً الى تكفيرهم.
وتشير المعلومات الى أن بازرباشي تعرّف من خلال نشاطه الإعلامي الى عدد من قيادات تنظيم “داعش” الذين طلبوا منه الانتقال الى القلمون السورية، فانتقل اليها قبل نحو ثلاث سنوات، وخضع لدورات تدريبية على استخدام السلاح، وعمل كناطق إعلامي حيث كان يهتم بنشر البيانات الصادرة عن “داعش”.
ووفق المعلومات، كان بازرباشي يهتم بتصوير كل التحركات والمواجهات التي كان يخوضها المسلحون، وصولا الى بعض عمليات الذبح التي طالت عسكريين ومدنيين، وقد تم إبلاغ عائلته مرات عدة بأنه قُتل في مواجهات الجرود، قبل أن يصار الى نفي ذلك.
وتقول المعلومات المتوافرة لـ “السفير” إن بازرباشي شارك في مواجهات عدة ضد مسلحي “جبهة النصرة”، وانه وقع أسيراً في قبضتهم، قبل أسابيع، حيث تم إبلاغ عائلته بذلك. لكنه ما لبث أن تمكن من الهرب من المكان الذي كان محتجزاً فيه مستفيداً من احتدام المعارك في القلمون، وتوجه نحو عرسال وتواصل مع بعض الوسطاء فيها وفي طرابلس من أجل تأمين عودته الى المدينة، فتم رسم خريطة طريق العودة بمعرفة مديرية المخابرات التي تمكنت من إلقاء القبض عليه مع آخرين في بلدة اللبوة.
تابعت الصحيفة، وفي إنجاز آخر، أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، في بر الياس – البقاع، السوري يعرب عبد العزيز الفرج (الملقب بــ “يعرب أبو جبل”)، والمطلوب لانتمائه إلى مجموعات إرهابية، ومشاركته في القتال في صفوفها.
وأفاد بيان صادر عن مديرية التوجيه في الجيش أن الموقوف انتقل من عرسال الى أحد المخيمات في البقاع، مستعملاً هوية مزوّرة باسم أحد السوريين الموجودين حالياً في عرسال.
الديار : نصر الله نجح في استراتيجيّة “الغموض البنّـاء” المتدحرجة “اللعبة” في القلمون انتهت: نحن أمام انتصار ميداني
كتبت “الديار”: خيب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ظن الكثيرين ممن اعتقدوا انه سيخرج اليهم بخطاب التباهي بالنصر المبين في القلمون، طبعا هم خيبوا ظنه ايضا لانه كان يظن انهم يدركون كيف يفكر، وكيف يدير معاركه، لكن لا بأس فما حصل دليل على نجاح استراتيجية “الغموض البناء” المتدحرجة بمفاجآتها الميدانية المذهلة ونتائجها التي ستتظهر خلال المرحلة المقبلة، لكن ثمة من خرج ليطرح السؤال عن الاسباب الكامنة وراء الاطلالة المتلفزة؟ وهل من امر ملح استدعى ذلك؟
من يواصل طرح اسئلة مشابهة يتمتع بسذاجة منقطعة النظير، تقول اوساط بارزة في 8أذار، فهذه المواكبة الاعلامية من قبل السيد نصرالله هي جزء من ادوات المعركة المفتوحة في القلمون، “فالتدحرج” الميداني يقابله “تدحرج” في حل “الاحجية”، والامين العام لحزب الله يمارس “لعبة” “البازل” مع “خصومه”بنجاح ويعمل على تركيب القطع “بتقسيط” ممنهج ويتعمد تاجيل اكتمال الصورة، فهو على سبيل المثال اختار عن “قصد” هذه المرة حسم التأويلات حول طبيعة هذه المواجهة، وقدم بعدها اللبناني على ما عداه من اهداف استراتيجية، لم ينفها، ولم ينكر اهميتها، ولكن تصويب البوصلة لجهة شرح فوائد النظر اليها من منطلق حسابات محلية وجغرافية “ضيقة”، مهم لان اولى التداعيات ستكون في المرحلة المقبلة داخلية.
فحماية البلدات البقاعية واهلها من الارهاب التكفيري، وحماية الداخل اللبناني من خطر هؤلاء، اولوية لدى حزب الله تتجاوز اي حسابات ترتبط بالمواجهة الكبرى في المنطقة، والدليل على ذلك الاعلان المسبق للسيد نصرالله قبل عدة اشهر في خطاب “ذوبان الثلج”، محددا “ساعة الصفر” لمعركة “الحسم” التي لم تاخذها قيادة فرع تنظيم القاعدة في القلمون على محمل الجد، ولم يحسن تيار المستقبل الاستفادة من الفرصة لاجراء مراجعة جادة تحصن الساحة الداخلية، وراهن على انتصار “التكفيريين”، ورغم ذلك منح السيد نصرالله هذه القوى فرصة جديدة لتصحيح اوضاعها والتاقلم مع الواقع الجديد تحت عنوان الاقفال النهائي “للجبهة اللبنانية” ووضعها خارج “الخدمة”. لكنه زاد “قلقها” هذه المرة عبر الايحاء بان المرحلة الجديدة ستسمح لحزب الله ايلاء الوضع الداخلي درجة اكبر من الاهتمام، واعطاء زخم اضافي لتحرك حليفه الجنرال ميشال عون في معركته الرئاسية.
ووفقا لتلك الاوساط، جاء كلام السيد نصرالله ليشرح هذا التلازم بين توقيت اطلاق “الجنرال” لمبادرته لايجاد حلول للازمة الداخلية المعقدة، وبين نتائج التقدم العسكري في القلمون، ففي كلا الملفين تبرز “استراتيجية” اتاحة الفرصة للفريق الاخر للتلاقي في “منتصف الطريق”، وعلى ما يبدو فان ايقاع التصعيد “العوني” سيكون متلازما مع ايقاع نتائج المواجهة ، ولا يخفى على احد ان هذا الحراك الثنائي ياتي عقب اللقاء المطول بين الرجلين، ويبدو واضحا انه تمت “فرملة” التصعيد الذي كان يتجه عون الى البدء به وجرت “دوزنته” لتحصينه عبر تغيير موازين القوى على الحدود بما يسمح بتحقيق النتائج المرجوة منه، وكان السيد نصرالله واضحا بتقديم النصيحة “لخصومه” بالتعامل بجدية مع المخارج التي قدمها “الجنرال”، وقدم اشارة واضحة الى استعداد الحزب “لتدوير الزوايا” دون التنازل عن الثوابت للوصول الى تسويات، وهي “رسالة” مزدوجة تريح رئيس تكتل التغيير والاصلاح الذي يلح على ضرورة ايلاء حزب الله الشان الداخلي اهتماما اكبر، ولا شك انها “رسالة” مقلقة لقوى 14آذار التي تعرف ان عودة الحزب الى “الداخل” تعني ان “الصداع” قادم لا محالة.
وبحسب قراءة تلك الاوساط، فان السيد نصرالله اعتمد “الغموض البناء” في توصيفه للمرحلة المقبلة ضمن استراتيجة “الميدان يتحدث”، لكن هذا “التكتيك” يضمر في ثناياه قراراً واضحاً باستكمال المهمة مهما كان الثمن، ومن الواضح ان هذه المواجهة لن تتوقف الا بعد طرد المجموعات المسلحة من الحدود الشرقية، اما التعقيدات المفتعلة والمضخمة لمنع التقدم نحو جرود عرسال، فهي لن تكون عائقا امام الخطة المتدحرجة للمقاومة، القرار متخذ ويبقى التوقيت ملكا للقيادة العسكرية التي حصلت على “الضوء الاخضر” من مجلس الشورى منذ اليوم الاول لاستكمال الجهوزية، اما مشكلة عرسال فحلها بيد من ورط البلدة في هذا المازق، ومن صعد “بالحمار الى الماذنة” عليه بانزاله، ومن يملك قرار هؤلاء القتلة في الجرود حان الوقت ليعترف بسقوط رهاناته اللبنانية والسورية انطلاقا من هذه الجبهة، وثمة فرصة سانحة اليوم كي يخفف خسائره، “ورسالة” السيد الى من يملك “المونة” على هؤلاء واضحة، “الوقت ينفد” والخيارات محدودة، فاما تكرار نموذج المدينة القديمة في حمص عبر تامين ممر آمن للمجموعات التكفيرية لاخلاء المنطقة بشروط الدولة السورية وحزب الله، واما سيتم اخلائها بالقوة العسكرية، وهو امر اصبح بمتناول اليد بعد الانهيارات المتسارعة على امتداد جبهة القلمون.
البناء : اليمن من حوار الرياض المبتور… إلى جنيف… وتمديد الهدنة “داعش” يسيطر على الرمادي… و”إسرائيل” تنعى القلمون نصر الله المنتصر يفتح باباً للرئاسة من مبادرة عون
كتبت “البناء”: المنطقة تعيش الرقص على صفيح ساخن، ووجهة المحورين الدوليين الإقليميين اللذين تواجها في حربي سورية والعراق وتالياً في حرب اليمن، ومن ثم في حرب القلمون، لم تتحوّل إلى وجهة تسويات من جهة وتعاون في وجه الإرهاب من جهة مقابلة، كما يفترض أن ترتسم صورة المنطقة وفقاً للبيانات الأميركية.
لا تزال المواجهة مستمرة، ولا يزال الإرهاب أداة مشروعة أميركياً لحلفائها، ففروع “القاعدة” بتسمياتها المختلفة لا تزال هي الجيش الذي يقاتل بالوكالة عن حلفاء أميركا، خصوصاً المحور السعودي الفرنسي القطري التركي “الإسرائيلي”.
في اليمن وجسر الشغور وإدلب والرمادي والقلمون، “القاعدة”، بنسختها الجديدة “داعش” أو بنسختها الأصلية “النصرة” أو باسمها المباشر كما في اليمن.
فيما تسقط القلمون ببعدها الاستراتيجي بيد حلف الجيش السوري والمقاومة، وتنطلق التحليلات “الإسرائيلية” للتحدث عن حسم هذا البعد بمجرّد قطع الكتلة المقاتلة الرئيسية لـ”جبهة النصرة” عن الجنوب، الممتد من الزبداني وصولاً للمصنع وانتهاء بالقنيطرة، تعتبر “إسرائيل” أن هذا القطع هو القيمة الاستراتيجية لحرب القلمون وما تبقى على رغم انه أكبر وأوسع فهو بعد سوري لبناني خالص، كما قالت “القناة الإسرائيلية العاشرة”، التي خصصت حلقة لحرب القلمون وصفت فيها ما يجري بالمواجهة الفاصلة بين “جبهة النصرة” و”داعش” بوجه حزب الله، المواجهة التي تقرر مصير الفريقين بين منتصر ومهزوم، ومعهما تقرر مصير الحزام الأمني في الجولان، ومصير أمن دمشق وريفها، وخلصت للقول أن الرئيسي في هذه الحرب قد حسم لمصلحة حزب الله.
جاء الرد على التغيير بالتوازنات الذي أحدثته حرب القلمون والذي ترجمه الجيش السوري بحسم سريع لخرق “داعش” في مدينة تدمر وصحرائها، فقام تنظيم “داعش” بدخول الرمادي بدعم وتحريض من تركيا، التي لا تزال تجمع أوراقها لتقرر صرفها لاحقاً في المواجهات أو المفاوضات المقبلة.
في اليمن تواصل “القاعدة” القتال، وتخسر المزيد من جبهات القتال خصوصاً في تعز، بينما يعقد الفريق السعودي اليمني مؤتمراً مبتوراً للحوار في الرياض، يغيب عنه الحوثيون وحلفاؤهم أي الخصم المقابل في الحرب، وما وصفه السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بالحوار الذي لا ينتج شيئاً، بينما بدأ المبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد مساعيه لتمديد هدنة الأيام الخمسة لخمسة أخرى بانتظار نهاية مؤتمر الرياض ليبدأ التحضير لمؤتمر جنيف.
في هذا المناخ من خلط الأوراق، كانت إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مكرسة لشرح أبعاد ومعاني نصر القلمون، وفتح الباب لمعركة مفتوحة يبدو أنها ستتواصل فصولاً في الامتدادات الجغرافية التي تتصل بلبنان في جرود عرسال وتتصل بسورية في صحراء حمص وريف دمشق.
فتح السيد نصرالله ملف الانتخابات الرئاسية، ملقياً الضوء على قدر عال من التبني لمبادرة العماد ميشال عون، التي تضمنت مجموعة مقترحات، بديلة عن التوافق المستحيل، والذي يبدو أنه غير قابل للحلحلة، ومنها الانتخابات النيابية كطريق لانتخابات رئاسية.
من موقعه في حرب القلمون يدعو نصرالله لمقاربة مختلفة للشأن الرئاسي، مغلقاً الباب على التفكير بحلول عنوانها تعب الانتظار، ليقول لمن تعب من الانتظار، لا جدوى من مزيد من الانتظار وتعالوا نبحث عن حل غير الانتظار، وغير البحث عن رئيس وسطي، فالمفردتان لهما معنى واحد، تعالوا نبحث آلية دستورية ديمقراطية تخرجنا من المأزق.
عكس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الانتصار الاستراتيجي لمعركة القلمون، على الوضع اللبناني والسوري على حد سواء فضلاً عن تأثيره على مجمل الصراع الصهيو أميركي. وتحدث السيد نصر الله عن مسؤولية الدولة في تنظيف وتطهير عرسال من الإرهابيين وإلا يتولى الشعب ذلك. أما في الملف الداخلي، فأظهر خطاب السيد نصر الله حجم تأييد حزب الله لمواقف رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في الملف الرئاسي، مرتباً مسؤولية إضافية على العماد عون في إدارة الملف الداخلي.
وأشار السيد نصر الله إلى أنه طالما أن المسلحين موجودون في جرود عرسال والمناطق المتبقية من القلمون لن يتحقق الأمان بالكامل، منتقداً قيام قوى سياسية ووسائل إعلام تابعة لها بالدفاع عن الإرهابيين الذين قتلوا جنوداً من الجيش اللبناني وخطفوا جنوداً من الجيش اللبناني ويقصفون ويعتدون على مواقع الجيش ويخطفون من أبناء عرسال ويقتلونهم ويعتدون على أبناء العائلات في بعلبك الهرمل وأدخلوا سيارات مفخخة إلى لبنان ونفذوا تفجيرات إرهابية في لبنان ويحتلون أكثر من 300 كلم من جرود عرسال.
وقال: “من حق اللبنانيين ومن حق كل البقاعيين وبالأخص أبناء بعلبك الهرمل أن يتطلعوا إلى اليوم الذي لا يكون في جرودهم إرهابي واحد وأن لا يعيشوا بجوار لا “النصرة” ولا “داعش”، وهذا اليوم سوف يأتي وإذا الدولة لن تتحمل مسؤوليتها فهذا الشعب سوف يتحمل مسؤوليته ولن تمنعهم خطوط حمراء من ذلك، مشيراً إلى أننا في معركة مفتوحة في الزمان والمكان والمراحل مع الإرهابيين وإذا لم تتحمل الدولة مسؤوليتها فأهل البقاع سيقومون بذلك”.
ونوّه السيد نصر الله إلى أنه في معركة القلمون اختلطت الدماء اللبنانية والسورية دفاعاً عن الأمة في وجه المشروع التكفيري، مشدداً في الوقت نفسه على “أننا لم نكن نريد توريط الجيش اللبناني في المعركة ونحن حريصون على دماء كل عسكري”.
وفي الشأن الرئاسي، دعا السيد نصر الله إلى أخذ ما طرحه رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بجدية عالية وأن نبحث عن طريقة لانتخاب الرئيس فلا مصلحة لأحد بفراغ رئاسي في لبنان، مضيفاً: “نحن بحاجة إلى انتخاب رئيس للجمهورية وانتظار الخارج لن يؤدي إلى انتخاب رئيس وحصل رهان على الحوارات التي حصلت ولم نصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية وحصل رهان على حوار حزب الله والمستقبل ونحن أكدنا جاهزيتنا لكن هذا الموضوع يبحث مع العماد عون”.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن الأمور في منطقة عرسال لم تدخل في الثلاجة، ولن يكون للإرهابيين ملاذ آمن في عرسال، خصوصاً أنه بات معلوماً أن جزءاً من هؤلاء الإرهابيين لجأ إلى عرسال وجرودها متحصناً بأمرين: الأول التزام الجيش المعلن على لسان قيادييه بعدم الاشتراك في معركة القلمون وعدم مواجهة الإرهابيين. والثاني الحالة الطائفية والمذهبية التي يقودها تيار المستقبل لمنع حزب الله من التطهير ولمنع الجيش من متابعة العمل، لكن ذلك يبدو أنه خطأ في حسابات لأن المنطقة لا تحتمل جزيرة إرهابية. وإذ سألت المصادر من الذي يضمن من السياسيين في لبنان عدم استئناف الإرهابيين أعمالهم ضد القرى والأحياء السكنية في لبنان، أشارت إلى “أن أحداً لن يجرؤ على هذا التعهد، بالتالي حزب الله لن يتقبل الجزيرة الإرهابية”.
ولفتت المصادر إلى “أن موضوع عرسال سيعالج، وأن حزب الله أعطى الدولة اللبنانية مهلة غير مفتوحة لمعالجة الأوضاع في عرسال وجرودها، فإن عالجت تكون قد قامت بواجبها الملزمة به، وإن لم تعالج فلا يلومن أحد حزب الله إذا غادر للعمل دفاعاً عن لبنان وأمن المواطنين”.
وشددت المصادر على “أن القرار في معالجة الأوضاع في عرسال وجرودها نهائي لا رجعة عنه، كما كان القرار في معركة القلمون”.
النهار : ولايتي في بيروت على وقْع معركة القلمون الجيش يلتزم الدفاع المتشدّد من دون التورّط
كتبت “النهار”: مع أن تردّدات العاصفة التي أثارها حكم المحكمة العسكرية في ملف الوزير السابق ميشال سماحة لا تزال الى اتساع وكان آخر فصولها امس الاعتصام الذي نفذه اهالي الموقوفين الاسلاميين في وسط بيروت، فانها لم تحجب طلائع تحركات سياسية سيشهدها الاسبوع الجاري وتتصل بالسعي الى تجنب بلوغ مأزق ملف التعيينات الامنية والعسكرية حدود تصعيد يقتحم هذه المرة البيت الحكومي.
وعشية هذه التحركات التي تسبق بأسبوع موعد مرور سنة على بدء ازمة الفراغ الرئاسي، لفت كلام لرئيس الوزراء تمام سلام اتسم بطابع تشاؤمي عن هذه الازمة اذ قال في حديث الى صحيفة “الشرق” القطرية ان أزمة الشغور الرئاسي تبدو بلا مخرج في الوقت الحاضر وان مواقف القوى السياسية من هذا الموضوع توحي بان “الامور تسير نحو مزيد من العرقلة بدل الحلحلة المطلوبة”. وفي اشارة الى بعض الطروحات التي تتجاوز اتفاق الطائف وصف سلام العجز عن انتخاب رئيس بأنه “وضع شاذ يسمح بظهور طروحات تشكل اضعافاً لنظامنا ودستورنا”، رافضا الطروحات القائلة بأن الازمة الراهنة سببها قصور في اتفاق الطائف.
في هذا السياق، يبدأ اليوم وفد من “تكتل التغيير والاصلاح” جولة على عدد من القيادات والمراجع هدفها طرح الاقتراحات التي تقدم بها رئيس التكتل العماد ميشال عون في مؤتمره الصحافي الاخير من اجل انتخاب رئيس للجمهورية والتي يقتضي معظمها تعديلات دستورية. وتشمل الجولة اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل، على ان يلتقي الوفد الاربعاء المقبل كتلة “المستقبل” النيابية ولاحقا رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط بعد عودته من فرنسا.
وعشيّة تحرّك ممثلي العماد عون في اتجاه القوى السياسية، قالت مصادر وزارية لـ”النهار” إن هناك مستحيليَن أمام هذا التحرك هما: لا حظ للعماد عون في إنجاز الاستحقاق الرئاسي لمصلحته وفق الآلية الدستورية الحالية ولا إمكان لاعتماد الآلية الجديدة، نظراً الى عدم توافر فرص تعديل الدستور. وأضافت أن الدول المؤثرة أبلغت عون هذا الأمر نظراً إلى خطورة الأوضاع في لبنان في هذه المرحلة. وأشارت الى أن فكرة الوفود لم تكن واردة عند عون لكن تمني حلفائه عليه وخصوصاً من “حزب الله” التهدئة جعلته يتريث في إعلان مقاطعته الحكومة.
وقالت مصادر نيابية بارزة في 14 آذار لـ”النهار” إن الجواب الذي ستسمعه وفود عون هو الدعوة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولا إمكان لأي تعديل دستوري من دون وجود رئيس للجهورية الذي هو صاحب الصلاحية في توقيع مشاريع التعديل الدستوري.
على صعيد الجلسة التشريعية، أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره الى ان لا جديد في هذا الموضوع “وان الامور ما زالت على حالها” من دون إحراز أي تقدم.
وسئل عن المبادرة التي اطلقها العماد عون للخروج من المراوحة التي تعيشها البلاد، فأجاب: “اطلعت على ما اورده الجنرال. وعلمت انه سيكلف وفوداً إطلاع الكتل النيابية على مضمونها وسنرى ما تحمله في هذا الصدد”.
وتوقف بري عند نقطة تحدث عنها الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة، وهي ان لديه فكرة عن الاستحقاق الرئاسي لم يكشفها، “وانا لم اطلع عليها حتى الآن ولا اعلم مضمونها”.
وسئل بري عما رافق حكم المحكمة العسكرية على الوزير السابق ميشال سماحة في الايام الاخيرة، فأجاب: “كما يعلم اللبنانيون درجت على عدم تناول عمل القضاء والتعليق على أحكامه. وانا اتبع هذا الاسلوب منذ كنت وزيراً للعدل ليس تهرباً من اطلاق موقف بل من باب الحفاظ على عمل القضاء واحترامه، واطبق هذا الامر حتى في مجلس النواب ومداخلاتهم وحذف ما يتناولونه في موضوع القضاء”.
اللواء : استراحة القلمون تهتز .. وفصل التعيينات عن جولة الوفود العونية مناوشات بين الجيش والمسلحين في جرود عرسال .. وموفد خامنئي في بيروت..والمختارة في عهدة تيمور
كتبت “اللواء”: أسبوع إعلان “النيات” سواء في ما يتعلق باستئناف جلسات الموازنة، أو جولات الوفود العونية على الأحزاب والكتل النيابية والمراجع الرسمية والروحية لتسويق اقتراحات النائب ميشال عون، موضع ترقب ومتابعة لرصد الإجابات والمناقشات، قبل أسبوع أو أكثر يفصلان البلاد عن اتخاذ القرارات الكفيلة بمنع الشغور في قادة الأجهزة الأمنية، والذي تتلاقى ارادات غالبية الكتل الممثلة في الحكومة على تلافيه، ومعرفة المنحى التصعيدي أو خلافه للعماد عون في ظل معلومات عن عدم شمول قضية التعيينات في الأجهزة الأمنية والعسكرية أو التمديد للقادة الحاليين مهمة الوفود التي شُكلت لزيارة القيادات والأحزاب والكتل النيابية، والتي تبدأ اليوم بمحطة تشمل بكركي والصيفي ومعراب على ان تنتقل غداً إلى بيروت لتشمل “حركة امل” و”حزب الله” والحزب التقدمي الاشتراكي، وتستكمل الأربعاء بلقاء الرئيس فؤاد السنيورة بصفته رئيساً لكتلة المستقبل النيابية.
وكشف مصدر عوني لـ”اللواء” ان حصيلة اللقاء مع القيادات المسيحية الروحية والحزبية ستحضر امام اجتماع تكتل “الاصلاح والتغيير” غداً ان لجهة تقييمها أو مناقشة ما يترتب عليها ولا سيما في ما خص الحوار مع الكتل الإسلامية.
الجمهورية : عون يبدأ اليوم تسويق مبادرته… ومساعدات أميركية جديدة للجيش قريباً
كتبت “الجمهورية”: أسبوع ثقيل بالملفّات والاستحقاقات والمحطات، يبدأ اليوم بجلسة لمجلس الوزراء لاستكمال مناقشة مشروع موازنة 2015، لتنعقدَ غداً الجلسة 12 للحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، ثمّ جلسة عادية الخميس، ولينتهي الأحد المقبل بكلام سياسي جديد من النبطية للأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله في عيد المقاومة والتحرير، بعدما تحدّثَ أمس الأوّل عن مجريات معركة القلمون معلِناً أنّها “لا تزال مفتوحة” في المكان والزمان. وما بين هذه المحطات، تبقى قضيّة المحكوم ميشال سماحة موضعَ متابعة في ظلّ الرفض والتنديد المستمرَّين بحُكم المحكمة العسكرية “المخفّف”، وسط ترَقّب مسار خطوات تمييز الحكم. وعلى صعيد التحرّك الدبلوماسي تجاه لبنان، يبدأ مستشار مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيّد علي الخامنئي، وزير الخارجية الإيراني السابق علي أكبر ولايتي، زيارةً رسمية للبنان اليوم الاثنين، يلتقي خلالها رئيسَي مجلسَي النوّاب نبيه برّي والوزراء تمّام سلام، وعدداً من الشخصيات.
فيما يبقى المشهد الرئاسي على حاله من التأزّم والشغور ولا تُسجّل أيّ خطوة في اتّجاه انتخاب رئيس جمهورية جديد منذ 24 أيار من العام الماضي حيث شَغرَت كرسي الرئاسة، يبدأ “تكتّل التغيير والإصلاح” اعتباراً من اليوم جولتَه على الكتَل النيابية والأحزاب السياسية لنقاش مبادرةِ رئيسِه النائب ميشال عون الأخيرة، وستكون بكركي ومعراب وبكفيا المحطات الأولى لشرح هذه المبادرة، متسلّحاً بالدعم الذي عبّر عنه السيّد نصرالله بدعوته مساء السبت القوى السياسية الى مناقشة المخارج التي طرحَها عون، “لأنّ الأمور الداخلية وصَلت الى مرحلة حسّاسة، والبَلد لا يتحمّل الإنتظار”، مطالباً بأخذ ما قاله عون “بجدّية عالية بعيداً عن التحليلات السخيفة”. ومؤكّداً “أن لا مصلحة لأحد في استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان”.
وفي هذا الإطار، سُئل رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس عن رأيه في هذه المبادرة العونية، فأجاب: “اطّلعتُ على ما قاله العماد عون والبنود التي أوردَها، وعلمتُ أنّه شكّلَ وفوداً لزيارة الكتَل النيابية، وسنرى ما تحمله في هذا الصَدد”. وأضاف: “لكن لفَتني ما قاله السيّد حسن نصرالله أنّ لديه فكرةً حيال الموضوع (الرئاسي)، لكنّني لا أعلم مضمونَ هذه الفكرة”.
وسُئل برّي عن موضوع المحكمة العسكرية والحكم الذي أصدرَته في قضية ميشال سماحة وردود الفعل عليه، فقال: “لا تعليقَ، وأنا عادةً في الشأن القضائي أقول أتركوا الموضوع للقضاء”.
ومن جهتِه ردّ رئيس الحكومة تمّام سلام أمس على مبادرة عون من دون أن يسمّيه، فقال: “إنّ أزمة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية تبدو بلا مخرج في الوقت الراهن، وإنّ مواقف القوى السياسية حيال هذا الموضوع توحي بأنّ الأمور تسير نحو مزيد من العرقلة بدلاً من الحَلحلة المطلوبة”. ورفض الطروحات القائلة إنّ الأزمة الراهنة سببُها قصور في اتّفاق الطائف، معتبراً “أنّ الدستور ليس المسؤول عمّا نحن فيه، بل القوى السياسية”