بوصعب : إذا كان الجميع يؤيّدون التعيين لقادة الاجهزة الامنية فلماذا لا يحصل؟
قال وزير التربية الياس بوصعب لصحيفة «الجمهورية» إنّ رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون «جدّيّ في مبادرته، وأكّد أنّ العدّ العكسي بدأ، ونبَّه إلى أين يمكن أن نصل، وعرضَ حلولاً وأعطى فرصةً لها، ولم يعطّل الحكومة، لكنّه أكّد أنّنا لن نقبلَ هذه المرّة أن تستمرّ في عملها وكأنّ شيئاً لم يكن، أي أن نكسر كلّ القوانين والدساتير ونمدّد بلا منطق وقانون.
اضاف بو صعب ان :”التمديد الأخير لقائد الجيش حصل تحت تبرير أنّ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تصرّف الأعمال ولا تجتمع، لكنّ الحكومة اليوم قائمة، وأجرَت تعييناتٍ أثبتَت أنّها قادرة على ذلك. لذلك هناك اليوم معطيات، وبالتالي ما الذي يمنع تعيينَ رؤساء الأجهزة العسكرية والأمنية؟”.
وتابع بوصعب قائلاً:”يقولون: ربّما لم نتّفق، لكنّ جميع الأفرقاء السياسيين أبلغوا إلينا أنّهم متّفقون على التعيينات الأمنية من تيّار «المستقبل» إلى حزب الكتائب إلى الحزب التقدّمي الاشتراكي، وحزب «القوات اللبنانية» ليس ضدّ التعيين، ورئيس مجلس النواب أعلنَ صراحةً أنّه يؤيّد التعيين أوّلاً وثانياً وثالثاً، لكنّه ضدّ الفراغ في النهاية”.
وسأل :”إذا كان الجميع يؤيّدون التعيين ويعلنون أن لا مشكلة في الأسماء، ورئيس الحكومة سيسير بسرعة في أيّ ملف يتمّ التوافق حوله وسيعارض أيّ ملف خلافيّ، والحكومة أثبتَت أنّها قادرة على التعيين، فلماذا لا تَحصل التعيينات إذاً؟».
وعن سبب عدم إجراء التعيينات حتى الآن، قال بوصعب: «ربّما يكون هناك فريق معيّن يتريّث حتى الآن لمعرفة ما إذا كان يستطيع ربطَ الأمور بعضها ببعض وإجراء تسوية معيّنة على سائر الملفات، وهذا لن يحصل».
وإذ توقّف بوصعب عند موقف السيّد نصر الله، قال: «واضحٌ أنّ هناك أفرقاءَ يقفون الى جانب عون في أيّ خطوة يُقدِم عليها، ومعنى ذلك بالتالي أنّ الحكومة لا يمكنها الاستمرار في عملها إذا أرادوا تجاهلنا في قرارات رئيسة من هذا النوع. عندما يكون التعيين يعني السنّة او الشيعة يمرّ وعندما يَعني المسيحي يُعَرقَل، يريدون مشاركتنا في القرارات وممنوع علينا أن نأتي على ذِكر قرارات أخرى، لكنّ للصبر حدوداً».