رسالة مفتوحة من النائب الكويتي الدكتور دشتي الى عامر الفالح
وجه النائب الكويتي الدكتور عبد الحميد دشتي رسالة مفتوحة إلى “سفير السفارة السعودية ” السيد عامر الفالح وجاء فيها :
اعجبني فعل الخير فيك، فقد دعاك احد المسؤولين في السفارة السعودية الى عشاء دسم، فظهرت فعائل الخير التي نزلت بطنك في مقالة بصحيفة نحترمها ولا نحترم ما قلته انت فيها عنا.
واما التناقض الذي زعمت فمن اختراعك وابتداعك، فما كنا يوما مع المتلاعبين بالكلام سواء ولا نرد الا على الافكار بالافكار. واما سرقة المعنى وادعاء الفهم واحتلاب الادانة من تزييف المواقف والحقائق فلا صالح لنا في الرد عليه الا بكلمات:
كد كيدك …فنثرك هباء
فلأن قرأت لنا وسمعتنا ولم تفهم فتلك مصيبة، وان فهمت وافتريت وزيفت ولفقت فتلك مصيبة اعظم.
والى الاحبة ممن سألونا الرد على السيد عامر نقول.
لو كل اتهام رميناه بحجر لما بقي في الكويت احجار كافية لنرمي المفترين بها.
لكن نزولا عند طلبكم نقول:
نعم نفخر بأنا مسلمون والعلمنة لا تعني الكفر بدين الله بل تعني ببساطة فصل شؤون المؤسسات الحكومية عن تدخل رجال دين لم يتخصصوا بالحكم والمؤسسات و منع المتطرفين والكهنوت من التدخل بعمل المؤسسة الحكومية.
ولعلنا في ذلك نختلف مع ايران التي نتفق معها على العداء لاسرائيل.
واما عن الاحواز فتلك فرية صدام حسين تستعيدونها يا ابناء الدعاية الطائفية وغسيل الادمغة الاعلامي المخطط له في اسرائيل والمقترح على بعض العرب العاربة في الاعلام من شمعون بيريز قبل عقدين حين دعا الى تحالف سني يهودي ضد ايران فاستغرب الناس جرأته ثم حقق له الاعلام العربي عامة والخليجي خاصة مآربه. فالاحواز الذي تزعمون قيام ثورة فيه ليس فيه سوى الجعفريين الشيعة ولا سنة من ابنائه ولو ثاروا شيعة وسنة لمطلب حق فسنقف معهم ضد السلطة في الجمهورية الاسلامية.
واما قولنا خيرا في قتال داعش في السعودية فلأن لنا في السعودية حلفاء وأهل من العائلة الحاكمة حتى يحاربون الارهاب مثلنا بالقول واخرون منهم لهم قدرة محاربة الارهاب بالعمل. وانما خلافنا مع سياسات المملكة في نواحي تتعلق بتسليح ارهابيين قتلوا الشعب السوري ودمروا بيوت اهل السنة ولم يصلوا الى اذية العلويين بقدر اذيتهم لاهل السنة في سورية.
واما خلافنا الثاني ففي ظلم السعودية لشعب البحرين الذي لا رفع سلاحا ولا طالب بقلب حكم ولا باسقاط حكومة وكل ما يريده ان يبقى لابنائه مكان يعيشون فيه في خضم حمى التجنيس والاستيطان المشابه للاستيطان الاسرائيلي في فلسطين لكن هناك في البحرين لا يهودا بل طائفيين من شرق اسيا ومن بادية سورية والاردن يأخذون بلدا ليس لهم من ايدي اصحاب البلد الاصليين.
واما عن الثورات البحرينية واليمنية:
فكم جنديا قتل ثوار البحرين؟ في حين اباد التكفيريون في سورية مئات الاف السوريين ذبحا وقتلا.
واين ارهاب الحوثيين ضد اخوانهم ؟ وهل يصدق عاقل ان الشعب اليمني يرفض الحوثيين ومع ذلك استطاعوا وهم بضعة الاف السيطرة على ثلاثة ارباع البلد بالقبول الشعبي؟
الحوثيون ما قتلوا مدنيا ولا فجروا سوقا ولا دعوا لتكفير اهل السنة ولا اهل الشيعة، في حين ان مشروع داعش الذي يدافع عنه كثيرون في اعلام يزعم الليبرالية في الكويت والسعودية انما هو مشروع ذبح وقتل وابادة لكل مسالم يخالف التكفيريين افكارهم الشيطانية وفهمهم المشوه عن الاسلام.
نعم ايدنا ثورة مصر وايدنا ثورة ليبيا وايدنا الوحدة الوطنية في سورية بين العلويين والمسيحيين و والدروز و السنة وهم اغلبية انصار الدولة ومشروعها للاصلاح ورفضنا مشروع الدواعش الذين لا يمثلون السنة بل يمثلون تيارات التكفير حصرا.
واما عن موقفنا من سمو الأمير…فالحكم شيء وقرار الحرب امر آخر ينظمه دستور البلاد الذي يحرم الحرب الهجومية ويربط قرار الحرب الدفاعية ان حصلت باجراءات دستورية لا يكفي معها قرار سموه،بل يوجب اشراك الشعب من خلال ممثليه في قرار مصيري كهذا ليعرض مرسوم الحرب على مجلس الامه
قلت لن ارد على السيد عامر…
ولم افعل فمن التخمة التي اصيب بها بعد عشاءه في السفارة السعودية صار يكتب ولا يقرا …
لكنها فرصة لنوضح لاخوتنا المضللين الفرق بين الشفافية والتلاعب بالكلمات بعد ” بطن عارم” في مقر سفارة لدولة اجنبية تجند الاجناد لتؤثر على رأي شعبنا الطاهر الشريف.