تقارير ووثائق

التقرير الأسبوعي لمراكز الابحاث الاميركية 15/5/2015

 

نشرة اسبوعية دورية تصدر عن وحدة

رصد النخب الفكرية

في

مركز الدراسات الأميركية والعربية

                                

في الذكرى السابعة والستين لاغتصاب فلسطين

شعبها يجدد عزمه بالعودة لوطنه كاملا

المقدمة    

       تحول اهتمام مراكز الابحاث ووسائل الاعلام الاميركية المختلفة الى مراقبة نتائج قمة كامب ديفيد بين الرئيس اوباما وفريقه التفاوضي رفيع المستوي، و”قادة” دول مجلس التعاون الخليجي.

         سيستعرض قسم التحليل حيثيات ووقائع ونتائج القمة، التي التأمت تحت عنوان توفير الأمن ومحاربة الارهاب، وتعويل دول الخليج على قدرتها بانتزاع قرار اميركي يرفع سقف علاقاتها الثنائية الى مرتبة معاهدة رسمية، اسوة بدول حلف الاطلسي مع بعض التعديلات. الرئيس الاميركي وفريقه انجز ما كان يرمي اليه “جر” دول الخليج لتأييد الاتفاق النووي مع ايران، واستغلاله الى ابعد الحدود في المشهد السياسي الداخلي ضد خصومه الجمهوريين.

              

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

قمة كامب ديفيد

         اعتبر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان تخلف العاهل السعودي عن القمة يؤشر على نموذج تصرف جديد يتحدى قرار “الرئيس دون الخشية من العقاب،” موضحا ان الحادثة تستنسخ “سلوك الكونغرس وكذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي.” وحذر من ان جنوح بعض القادة في الداخل والخارج الى تحدي الرئيس “يشكل تحديا كبيرا للأمن القومي الاميركي .. وقد يحفز القادة الايرانيين” القيام بالمثل. واضاف ان المعضلة لن تشهد حلا سريعا، بل الأهم ان “تدرك الاوساط المعنية تلك التحديات.”

         حذر معهد كارنيغي من تفسير غياب العاهل السعودي عن القمة وتحميله اكبر مما يحتمل منبها الى ان “الهدف طويل الأمد لا ينبغي ان يصب في الانخراط الاوسع مع ايران، بل استغلال العلاقة (المتجددة) مع ايران كسلم نجاة للخروج من (التورط مع) السعودية.” ولفت انتباه دول مجلس التعاون “التي يتعين عليها ادراك اهداف الولايات المتحدة بعيدة المدى في منطقة الخليج تتمحور حول الحفاظ على التوازن الاقليمي، والحيلولة دون السماح لهم بالخروج منتصرين في صراعهم مع ايران.” وطالب الادارة الاميركية استغلال اجواء قمة كامب ديفيد “كأفضل سبيل لايصال تلك الرسائل” للضيوف. واوضح انه يتعين على الرئيس اوباما “الطلب من قادة دول مجلس التعاون التحلي بسلوك مسؤول والتزام اكبر بالتعاون بدلا من طمأنتهم بدعم اميركي مستدام لأمنهم.” وخلص بالقول ان زمن “الرعاية قد ولى، وفيما يتعلق الأمر بالعلاقات الدولية فأن للمجون والسلوك غير الاخلاقي مزاياه.”

         بالمقابل، اعتبر معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى ان قمة كامب ديفيد هي “امتداد للمحادثات التي جرت في كل من الرياض وباريس،” التي ترأسها وزير الخارجية جون كيري. وحذر الادارة الاميركية من المضي في مسارها باعتبار “الاتفاق النووي سيؤدي الى تليين الموقف الايراني، بل من شأنه التأكيد على صوابية مخاوف دول مجلس التعاون حول التهديد الايراني.” واستدرك بالقول انه “في ذهمية دول الخليج، فان اي التزام من الرئيس اوباما شخصيا يعمده بمصافحة مباشرة قد توفر البعد المطلوب لجسر الخلافات” بينهما. واشار الى ان الحكم على نجاح مؤتمر القمة “سينحصر في اتفاقية محدودودة بدلا من التوصل لاتفاق تاريخي.”

تهديد الميليشيات

         اشار معهد كارنيغي الى تعاظم دور الميليشيات المسلحة في الاقليم “منذ اندلاع الربيع العربي .. والتي رغم توفيرها بعض الشعور بالأمن للحكومات المحلية، الا انها تتصرف باستقلالية” كبيرة. وحث المعهد الدول الاقليمية على “استيعاب تلك الميليشيات ضمن قوات الحرس الوطني .. يرافقه التفاوض معها” حول اشراكها في السلطة. واضاف ان توجه الحكومات نحو اجراء تعديلات دستورية من شأنه “تعزيز العلاقة والثقة المتبادلة” مع القوى المسلحة واعوانها والتي ينبغي “تأطيرها ايضا عبر ايماءات غير رسمية لضمان ولاء المقاتلين لسلطة الدولة بالتزامن مع التزام الحكومة المركزية الاستثمار في انعاش الاقتصاد المحلي.”

سورية

         حثت مؤسسة هاريتاج الادارة الاميركية ادراج “الازمة السورية” على جدول اعمال قمة كامب ديفيد، نظرا “لمشاعر عدم الثقة التي تكنها دول مجلس التعاون لادارة الرئيس اوباما .. والتي تشاطر اسرائيل في قلقها لسرعة اندفاع الرئيس اوباما الذهاب لاحتضان ايران.” واضاف ان الدول الخليجية اعربت عن امتعاضها من سلوك الادارة بتخفيض مستوى تمثيلها الى القمة “بخلاف بنيامين نتتنياهو الذي لجأ الى انتقاد السياسة الاميركية بصورة علنية.” واستدرك بالقول انه “من غير المرجح ان تعدل الادارة بوصلة استراتيجيتها في المفاوضات النووية مع ايران، بيد اغنه باستطاعتها انقاذ قمة كامب ديفيد من الفشل .. عبر اتخاذ موقف اكثر تشددا حيال ايران وايضا نحو ازمات (اقليمية) اخرى وزيادة مستوى الدعم المقدم للمعارضين السوريين.”

تونس

         اعرب معهد ويلسون عن اعتقاده بأن مستقبل الديموقراطية في تونس ينبيء بتحولات ايجابية “من منظر الاحصائيات لخارطة الديموغرافيا السياسية.” واوضح ان “المرحلة السياسية الانتقالية (في تونس) تعادل مستويات تجارب الديموقراطية الليبرالية في الشطر الجنوبي لاوروبا في عقد السبعينيات،” كما جرى في اسبانيا والبرتغال واليونان، واماكم اخرى في “اميركا اللاتينية حديثا، كالبرازيل وتشيلي والارجنتين.”

ايران

         استعرض معهد المشروع الاميركي “تاريخ الفكر الاستراتيجي” لايران، في شقية العسكري والأمني، منذ الثورة عام 1979. وتناول الدوافع “التاريخية والحضارية” للاطلالة على “آلية اتخاذ القرار في طهران .. وحساباتها الاستراتيجية” في محطات ثلاث: حرب ناقلات النفط، والغزو الاميركي للعراق، والازمة الراهنة في سورية. وخلص بالقول ان قادة ايران توصلوا الى نتيجة مفادها ان “التطورات الاقليمية تشكل تهديدا وجوديا لأمن واستقرار ايران .. مما دفعها لتطوير اساليبها العملياتية داخل صفوف قواتها العسكرية وحفز التفكير الاستراتيجي بين قادتها.” وخلص بالقول انه بصرف النظر عن مصير التوصل لاتفاق نووي مع ايران “يتعين على صناع القرار في الدول الغربية الاقرار باستمرارها في المجابهة والصراع الكوني مع الولايات المتحدة وحلفائها، وان بوتائر منخفضة وسرية، يرافقه جهود حثيثة طويلة الأمد لتطوير سبلها لردع القوة العسكرية التقليدية للدول الغربية.”

تشكيلة الحكومة “الاسرائيلية

         اعتبر معهد ابحاث السياسة الخارجية ان الوقت حان “لاصلاح النظام الانتخابي في اسرائيل” والذي يعطي الاحزاب “الصغيرة والمتطرفة سلطة تفوق حجمها وتأثيرها.” واوضح انه درجت العادة توسل الحزب الفائز في الانتخابات “طلب ود الاحزاب الصغيرة والدخول في ائتلاف حكومي والتي تمارس ابتزازها لابعد الحدود.”

  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى