سلامة للشرق الجديد: سيأتي يوم يعترف به المعترضون بان ما تقوم به المقاومة والجيش العربي السوري حماية لسيادة لبنان
رأى المحامي رشاد سلامة ان “الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري والمقاومة الاسلامية ذات البعد الوطني في لبنان، هي من نوع الانجازات التي تتحدث عن نفسها”. وقال سلامة في حديث لوكالتنا، “ان اللبنانيين كانوا يعيشون حالة من الخوف والرعب من معارك القلمون، وكيف ستكون نتيجتها، وحول اعداد الارهابيين التكفيريين الموجودين هناك، ونوعية اسلحتهم الى اخره..”
وتابع: ” لقد ثبت بالنتيجة ان الذي يقاتل بعقيدته (المقاومة والجيش العربي السوري) يستطيع بحكم هذه العقيدة والشجاعة التي يتمتعون بها ومهاراتهم القتالية ان يقضوا على هذه المجموعات الارهابية ويحررون مناطق بعضها لبنانية بالكامل وبعضها مناطق سورية”.
واضاف: “هذا الانجاز يستحق التحية، ولكن السؤال هل ما حصل هو كامل ما يسمى معركة القلمون؟ او ان هذه فصول مهمة من المعركة؟ او ربما يقتضي جهد اضافي من الجيش العربي السوري ومن المقاومة لكي تستطيع تثبيت وجودها في الاماكن التي استعادتها من يد الارهابيين والقيام بعمليات تنظيف داخل المدن التي كان تحتلها جماعات الارهاب والتكفير وربما البعض منها لا يزال فيها تواجد لهذه الجماعات”.
وقال: “لبنان ينظر باطمئنان الى ما حصل، واللبنانيين الاصحاء ايضا، لكن ليس من هم في موقف سياسي كأنهم يغتاظون ويغضبون كلما استطاع الجيش العربي السوري والمقاومة من زيادة منعة لبنان واللبنانيين، فالذي يحصل جزء منه لصالح سيادة الدولة السورية على أراضيها بمواجهة الارهاب، ولكن الاهم منه هو الدفاع عن سلامة وامن لبنان وكل اللبنانيين”.
ولفت سلامة الى انه “من المؤكد اننا بحاجة الى الوقت لكي يأتي الاعتراف من قبل هؤلاء الذين يقومون بعمليات تقليص وانتقاد لدور المقاومة، ليعترفوا بان ما تقوم به المقاومة الى جانب الجيش السوري هو حماية أكيدة لسيادة لبنان واستقراره، والا هذه الجماعات التكفيرية كانت ستأتي الى لبنان وتتغلل فيه ولا يعود الحديث عن خلايا نائمة بل تصبح الحالة التكفيرية الموجودة اليوم في الميدان السوري وغيره موجودة في لبنان ولا يستطيع احد ان يردعها”.
وحول الوضع في عرسال بعد معلومات عن تسرب المسلحين إليها، قال سلامة: “الجيش اللبناني يتمركز على الحدود اللبنانية، ونتمنى ان يكون قد اصبح يمتلك العدة الكافية لمواجهة خطر تسلل الهاربين من معارك القلمون ويتجهون الى جرود عرسال واماكن أخرى مشرفة او ملامسة للحدود اللبنانية”.
وختم، “على الجيش مهمة شاقة، فهناك الهاربين من معارك القلمون والنازحين الموجود داخل الاراضي اللبنانية في مخيماتهم والذين يوجد بينهم الكثير من الموالين للتكفيريين الهاربين من القلمون”.