عبد الساتر للشرق الجديد: الاتي اعظم وسيذهل كل من عزز دور المجموعات المسلحة في لبنان
رأى الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر في حديث لوكالتنا حول ابعاد معركة القلمون وأهميتها، “ان هذه المعركة كانت منتظرة منذ فترة طويلة، وان المقاومة والجيش العربي السوري ربما اجلوها لأسباب معينة لكن الان لم يعد هناك من قدرة على الاحتمال خاصة وان هؤلاء قد مارسوا الكثير من الاجرام”.
واوضح عبد الساتر ان لهذه المنطقة موقع استراتيجي وحيوي جدا ويشكل تهديدا حقيقيا على امن المقاومة وامن سوريا من ناحيتين، اولا لارتباط سلسلة جبال القلمون بسلسلة جبال حرمون ما يعني انها تشكل خطا لوجستيا قائما بين المجموعات المسلحة وبين العدو الاسرائيلي. ثانيا، العقدة الاخرى على المستوى الاستراتيجي هي ان سلسلة جبال القلمون ترتبط ببعض المسارب الاساسية التي تصل المجموعات المسلحة بمدينة حمص التي تعتبر نقطة وصل بين المدن والمحافظات السورية.
وتابع قائلا: “هذه العملية كانت ضرورية من الناحية الامنية والاستراتيجية واعتقد انه على المستوى السياسي -من الناحية السورية- وعلى المستوى الامني -من الناحية اللبنانية- تشكل العملية مصدر أمان لكلا الطرفين وللمقاومة من جهة وللقاطنين من الجهة اللبنانية، فتلك الجماعات كانت تتصل ببعضها البعض عبر الجرود والمسارب المتعددة من منطقة الزبداني وما حولها وصولا الى المنطقة المحاذية للطريق الدولي بين الشام وحمص”.
وحول تصريحات الرئيس سعد الحريري ووزير العدل اللواء أشرف ريفي قال عبد الساتر: “لم يكن مستغربا ان ترتفع مثل هذه الاصوات المسؤولة عما آلت اليه الامور وربما اصحابها هم الذين عملوا على تعزيز دور هذه المجموعات ومدهم بكل اسباب البقاء وهذا لم يعد خافيا على احد، هؤلاء اصيبوا بذهول كبير على كل المستويات نتيجة العمليات العسكرية التي قامت بها المقاومة والجيش العربي السوري ولذلك اعتقد ان هذا الامر ربما سيصيبهم في الكثير من الذهول في المرحلة الحالية وما هو آت أعظم”.