“تلة موسى” في قبضة المقاومة والجيش السوري..
من تقدم الى تقدم هي وتيرة حركة الجيش السوري والمقاومة في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان، فعمليات القضم السريعة لمساحات وتلال هذه المنطقة الواسعة باتت علامة فارقة فاجأت الجماعات الارهابية التي طالما انتظرت “ذوبان الثلوج” على جبال القلمون في محاولة لرد اعتبارها، بعد سلسلة الهزائم التي منيت بها في هذه المنطقة وغيرها على ايدي مجاهدي المقاومة والجيش السوري.
ولكن حسن تخطيط المقاومة وسرعة التنفيذ لم يكونا ربما بحسبان الكثير ممن انتظروا “معركة القلمون” التي كما قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “هي تعلن عن نفسها عندما تبدأ”، وهذا ما حصل فعلا، فبعد جرود عسال الورد وبريتال والطفيل، سيطر المجاهدون والجيش السوري على قمة “تلة موسى” الاستراتيجية التي ترتفع ما يزيد عن الـ2600 متر عن سطح البحر، فهي من المفترض انها تعطي من يسيطر عليها الاشراف بالنار على مساحات كبيرة من منطقة القلمون.
لذلك فبعد خسائر المسلحين في الايام الاولى لمعركة القلمون، راهن هؤلاء على صمودهم في “تلة موسى” وربما رغبوا بالسيطرة عليها لتحسين وضعهم في المنطقة وعلى الحدود مع لبنان، فما اهمية سيطرة المقاومة والجيش السوري على هذه القمة؟ وما دلالات التقدم السريع في القلمون بشكل عام؟ وماذا بعد هذه الانجازات للمقاومة والجيش السوري؟ والى اين الوجهة في المستقبل القريب، هل لتطهير كامل جرود القلمون من الارهابيين وايضا تطهير الحدود اللبنانية السورية بما فيها جرود عرسال؟