من الصحافة اللبنانية
الديار : معركة القلمون الشاملة لم تبدأ بعد والقضم سيستمر وصولاً الى تلة موسى لا تشريع ولا موازنة والتيار الوطني: إسقاط التمديد للقادة العسكريين “أُم المعارك”
كتبت “الديار”: مزيد من القضم في جرود السلسلة الشرقية حققته قوات الجيش السوري وحزب الله المشاركة في معركة القلمون من خلال هجومهما المعاكس من الاتجاهين الشرقي والغربي حيث يتقدم الجيش السوري وحزب الله من الاراضي السورية وحزب الله من الاراضي اللبنانية وتمكنا من السيطرة على رأس المعرة شمال بلدتي عسال الورد والجبة السوريتين اللتين تم تحرير جرودهما بشكل كامل من المسلحين وتمكنا من السيطرة على تلة الفتلة احد مقرات جبهة النصرة في راس المعرة ومرتفعات الباروح بعد معارك عنيفة ادت الى قتل وجرح عدد من مسلحي الجبهة والفصائل الاسلامية الداعمة وتدمير مقراتهم وتحصيناتهم وعرف من قتلى الفصائل: مسؤول العمليات العسكرية في جبهة النصرة أبو الشويخ، ابو مصعب، وأبو الوليد اليبرودي، وأبو يعقوب أ بو بكر اللبناني وابو عمر.
وكتب الزميل حسين درويش التقرير الآتي: بعد ان تمت السيطرة على مرتفع قرنة عبد الحق المشرفة على جرود نحلة وباتت تلة موسى في مرمى نيران المهاجمين ( 2500 متر) والتي تحتوي على تحصينات وانفاق وخنادق وهي احدى القلاع والحصون الاستراتيجية، الاساسية لجبهة النصرة واحتلالها يعني وضع اللمسات الاخيرة لمعركة القلمون حيث يتوقع الهجوم عليها من محوري جرود قارا السورية وجرود يونين اللبنانية.
وتشهد جرود السلسلة الشرقية تعزيزات وحشوداً عسكرية لعناصر من حزب الله والجيش السوري لحسم معركة القلمون في الايام المقبلة.
وشهدت بلدة عرسال تحركا لمقاتلين من مخيمات النزوح السوري باتجاه وادي حميد لمؤازرة جبهة النصرة فيما شهدت جرود البلدة اشتباكات بين جبهتي النصرة وداعش في منطقة وادي الخيل ممن رفضوا الانشقاق عن التنظيم.
واكدت مصادر امنية ان المعركة الحاسمة باتت قريبة جدا وهناك اصرار على تحرير القلمون ولا تراجع قبل السيطرة على كامل اجزائه وصولا إلى مشارف عرسال التي ستبقى مع جرودها كما راس بعلبك والقاع تحت قبضة الجيش اللبناني الذي سيمنع المسلحين من الدخول عبر منافذها وطرقاتها الترابية وغير الشرعية المتعددة من الدخول إلى الأراضي اللبنانية، اما قتلى معارك امس فعرف منهم محمود كمود، وعلي حمود من بلدة الصرخة، محمود درويش فليطا، مصطفى حمادي معضمية الشام، حسن ادريس وايهاب حمود من حوش عرب.
قالت اوساط قريبة من حزب الله ان معركة القلمون لم تبدأ حتى الآن، وان ما حصل هو تمهيد للمعركة الفعلية حيث مطلوب تطهير مناطق واسعة من الارهاب وابعاد خطره عن لبنان. واشارت الى ان العمليات العسكرية التي حصلت تستهدف استكمال الطوق على المجموعات المسلحة.
وتساءلت الاوساط في مجال آخر عن هذه الحمية الزائدة لدى فريق 14 آذار للدفاع عن المجموعات الارهابية، في مقابل الهجوم على حزب الله لمجرد انه يبعد خطر الارهاب عن لبنان. وقالت ان هذه الحملة تجعلنا نتساءل هل هم حلفاء القاعدة وجبهته ونصره، بل تظهر رغبة هذا الفريق في انتصار القاعدة.
أما على صعيد حلحلة الملفات الداخلية، فان كل الاتصالات السياسية لفتح “بقعة ضوء” في الجدار المسدود لم تؤد الى نتيجة في ظل تمسك كل فريق بخطه.
فالتيار الوطني الحر يعتبر اسقاط التمديد للقيادات العسكرية “أُم المعارك” وماض فيها حتى النهاية حسب الوزير السابق غابي ليون، ولكن الخطوات التصعيدية لن يتم الافصاح عنها قبل اوانها، الا ان هذا الملف ليس قابلاً للمساومة، واكد ان حلفاءنا معنا لكن كيفية التعبير والمواجهة عندهم شيء آخر وسيتم البحث فيها في حينه. فيما يؤكد الموالون للتمديد ان الشعارات المعارضة للتمديد تعبوية، ولا يمكن الموافقة على اطالة الفراغ في المؤسسات العسكرية، واللافت ان محطة N.B.Nالتابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري انتقدت معرقلي التشريع ووصفت معارضتهم ايضا بالشعبوية، وان اضرار مقاطعتهم ستكون كبيرة على البلد وتحرم الدولة ملياراً ومئتي مليون دولار.
واشارت الى ان الجلسة التشريعية سيتأمن نصابها في حال انعقادها وسيحضرها 70 نائباً لكن الرئيس بري يريد المحافظة على الميثاقية، كما تم الاشارة الى توزيع ادوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لجهة تعطيل الجلسة التشريعية عبر الاصرار على وضع بند الجنسية الذي لم يتم الانتهاء من درسه، وقانون الانتخابات الذي ما زال موضع خلافات بين القوى السياسية.
الأخبار : حزب الله يتقدّم في القلمون وقهوجي منسجم مع المستقبل
كتبت “الأخبار”: يتسارع تقدّم حزب الله والجيش السوري في جرود القلمون، في مقابل انكفاء المجموعات المسلحة إلى جرود عرسال. غير أن الموقف من معركة القلمون، بات المعضلة الرئيسية في أزمة التعيينات الأمنية، ولا سيّما رغبة المستقبل في التمديد للعماد جان قهوجي على خلفية موقفه بـ”التزام الحياد” في المعركة، ورفض تعيين العميد شامل روكز مكانه
واصل الجيش السوري ومقاتلو حزب الله التقدّم في جرود جبال القلمون، في مقابل انكفاء جماعات المعارضة السورية المسلحة، ولا سيما “تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــــ جبهة النصرة”. وأحكموا أمس السيطرة على جرود بلدة الجبة السورية ومناطق “أرض المعيصرة” و”سهلة المعيصرة” التي كانت معسكراً لتدريب المسلحين. وأكملت القوات المهاجمة تقدمها مع ساعات بعد الظهر إلى جرود بلدة رأس المعرة، وهي جرود شاسعة تلامس جرود بلدتي نحلة وعرسال.
وليلاً، أُعلنت سيطرة حزب الله على “قرنة عبد الحق” المشرفة على جرود نحلة بارتفاع 2428م عن سطح البحر. كذلك وصلت القوات المهاجمة إلى مرتفع باروح الاستراتيجي في جرود رأس المعرّة، وخاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحي “النصرة” وحلفائها. وعرف من قتلى المسلحين أمس، قائد “لواء الشعب” التابع لـ”تجمع القلمون الغربي” أحمد إبراهيم مسعود، مسؤول العمليات العسكرية لـ”النصرة” في رأس المعرة “أبو الشويخ” والمسؤول الميداني “أبو خالد”، و”أبو الوليد اليبرودي” و”أبو بكر اللبناني”.
التقدّم الميداني السريع لحزب الله والجيش السوري يفرض استكمال البحث في مستقبل العمليات العسكرية في سلسلة جبال لبنان الشرقية، مع اقتراب المعارك من جرود عرسال، وتجمّع المسلحين من كافة الجرود في الأراضي اللبنانية، وانعكاسات ذلك على الداخل اللبناني سياسياً وأمنياً، ودور الجيش اللبناني في حماية القرى الحدودية في البقاع الشمالي الشرقي. إذ يتراجع إرهابيو “النصرة” نحو جرود أقرب إلى الحدود اللبنانية لتأمين خطوط إمداد أفضل، وتؤكّد المعلومات نية هؤلاء الدفاع عن بعض النقاط الاستراتيجية التي يريد الحزب السيطرة عليها. أما إرهابيو “داعش” الذين يسيطرون بشكل واسع على الجرود الشمالية، فلا يزالون على الحياد في المعارك الدائرة، حتى الآن، فضلاً عن مناوشات محدودة مع “النصرة”.
غير أن صعوبة وجود خطوط إمداد لـ”النصرة” عدا عن خطوط الإمداد من بلدة عرسال وجرودها، وامتلاك “داعش” خطوط إمداد مفتوحة إلى البادية وصولاً إلى الرقّة، تدفع مصادر أمنية متابعة إلى ترجيح احتمالات توسّع تنظيم “داعش” على حساب المجموعات الأخرى.
وفي وقت لا تنفي مصادر في 14 آذار وتيار المستقبل الخطر الكامن على بلدة عرسال مستقبلاً من الجماعات التكفيرية، تشير إلى “ارتياحها الى موقف قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي”، الذي “يكرّر دائماً أنه ليس معنياً إلا بالدفاع عن المواقع التي يوجد فيها الجيش”، بالإشارة إلى مواقع الجيش القريبة من عرسال ورأس بعلبك والقاع. وحضرت معركة القلمون ملفاً أساسياً على طاولة الاجتماع الأمني الذي ترأسه رئيس الحكومة تمّام سلام بحضور قهوجي وعدد من الوزراء السبت الماضي، وقد أكد الأخير بحسب مصادر الجلسة أن “الجيش جاهز لمواجهة أيّ طارئ على الحدود التي يضبطها عناصره”. وتقول المصادر المستقبلية إنه “على الرغم من حدّة الانقسام حول خلفية هذه المعركة وأهدافها، إلا أن قرار الدولة والجيش بعدم تغطية ما يقوم به الحزب، لا يزال يشكّل القاعدة الأساس والضمان الوحيد في وجه التفجير في الداخل”. وتنطلق المصادر من هذه النقطة، موسّعة رقعة الحديث لتطاول ملف التعيينات الأمنية. واستكمالاً للضغوط التي بدأها المستقبل مع بدء العدوان السعودي على اليمن، تكرّر المصادر بشكل واضح “ارتباط التمديد لقهوجي ورفض تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش، بموقف قهوجي الأخير”. وتقول لـ”الأخبار”: “لو كان روكز مكان قهوجي اليوم، لقرّر خوض المعركة إلى جانب حزب الله في الجرود، وهذا الأمر هو الذي يجعل حظوظه لتولّي قيادة الجيش شبه مستحيلة. فكل شخصية، سياسية كانت أو أمنية، تتضاءل حظوظها بقدر قربها من الحزب، لأن تحييد لبنان عن صراع المنطقة، وما يجري في سوريا تحديداً، يحتاج إلى شخصيات حيادية في المراكز الحساسة كقيادة الجيش ورئاسة الجمهورية”.
وفي السياق، حظيت الخطّة الأمنية في الضاحية الجنوبية، بمساحة على جدول أعمال الاجتماع الأمني في السرايا الحكومية السبت. وعلمت “الأخبار” أن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، عرض أمام المجتمعين نتائجها الأولية، وعدد الموقوفين، وأبلغ الحاضرين قراره “تمديد الخطّة عشرة أيام إضافية، بعدما تبيّن أن عدداً كبيراً من الأسماء المطلوبة لم يجرِ توقيفها، بسبب تمكّنها من التواري عن الأنظار”. ونفت مصادر وزارة الداخلية أن “يكون المطلوبون قد حظوا بغطاء من أي جهة حزبية”، وقالت إن “استكمال الخطة سيأخذ أشكالاً أخرى بعد انقضاء الأيام العشرة، حيث ستنفذ القوى الأمنية إجراءات استثنائية تساعد في تحقيق عمليات نوعية”.
من جهة أخرى، تعرضت دورية للجيش كانت تتابع التحقيقات في حادثة العثور على برميل حديدي فيه الغام أرضية عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير في خراج بلدة الهيشة في وادي خالد، لإطلاق نار من أسلحة حربية مصدرها الجانب السوري.
البناء : سلمان يمهّد الطريق لثنائي “المحمدين” بالغياب عن أوباما… وصواريخ على “آرامكو” ربع القلمون حُسم بأربعة أيام… وباقي “صحن البيتزا” ينتظر المقصّ مراوحة سياسية تشريعية حكومية لبنانية وجلسة رئاسية ببركة “سنة على سليمان”
كتبت “البناء”: تدخل اليوم الهدنة اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة، بعدما أطلقت واشنطن صفارتها، ساعتها الأولى قبيل منتصف الليل، لتبدأ مجدداً خطوات السياسة، مع تثبيت وقف النار، والسير بالتحضيرات للحوار التي سيترجمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بتوجيه الدعوات للفرقاء اليمنيين لجلسات حوارية في جنيف برعاية أممية من دون شروط مسبقة.
بالتزامن مع الخروج من حرب اليمن، يُخرج الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز نفسه من صناعة القرار السياسي تمهيداً للاختفاء عن المسرح، بعدما قرّر افتتاح التقاعد المبكر بالغياب عن القمة التاريخية التي ستجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما بقادة الخليج غداً، فيتلقى اتصال جبر الخاطر من الرئيس الأميركي، لينصرف مخلياً الطريق لثنائي يضمّ ولده محمد بن سلمان وزير الدفاع الذي شكل عنوان الفشل في حرب اليمن، وولي العهد الذي يأتمنه الأميركيون على خططهم لمستقبل السعودية محمد بن نايف.
بالنسبة لكلّ المراقبين والمتابعين في وسائل الإعلام الغربية والأميركية خصوصاً، ستكون الهدنة اليمنية إعلاناً لنهاية كاملة للحرب التي أشعلتها السعودية، ومدخلاً للاعتراف الأممي بفشل القرار الذي أصدره مجلس الأمن والقائم على تلبية الطلبات السعودية بمعاقبة الحوثيين، فيعود الحلّ السياسي من بوابة تعويمهم والاعتراف بهم فريقاً لا يستقيم السعي إلى استقرار اليمن، بالتالي الخليج، من دونهم، بعدما بدا أنّ قدراتهم العسكرية لا تزال معافاة مع تساقط صواريخهم على المنشآت النفطية لـ”آرامكو” في الظهران السعودية، التي يسمّيها البعض الولاية الثالثة والخمسين من الولايات المتحدة الأميركية.
وبالنسبة للمراقبين الغربيين والأميركيين أنفسهم ستكون الإصلاحات الداخلية في دول الخليج محور قمة كامب ديفيد، التي بشر بها الرئيس الأميركي منذ مطلع الشهر الماضي عندما ردّ على الكلام السعودي عن الخطر الإيراني بقوله ليست إيران مصدر الخطر القادم في الخليج، بل السخط الشعبي على أداء الحكام، مضيفاً: “سأناقش ذلك مع قادة مجلس التعاون الخليجي في فطور كامب ديفيد”. وللإصلاحات التي يتحدث عنها أوباما محوران، واحد يتصل بالموقف من ثقافة التطرف الديني التي تتشكل منها البيئة المنشطة للحركات الإرهابية، خصوصاً الوهابية وما تشكله من مرجعية عقائدية للتنظيمات التكفيرية، وضرورة القيام بإصلاح للمؤسسة الدينية يعزل رموز وثقافة التشجيع على التطرف، ومحور ثان يقوم على ضرورة السير سريعاً بخطوات تقوم على وضع دساتير للدول الخليجية تستند إلى ثنائية الوراثة والانتخابات، وتقاسم السلطة والثروة بين مكوّناتهما، عبر شكل من الملكيات الدستورية، التي تملك فيها الأسر الحاكمة امتيازات وأدواراً سياسية، بالتشارك مع حكومات تنبثق من انتخابات تتمثل فيها العائلات والعشائر والفاعليات الاقتصادية والتجار.
فيما تتوزع تطورات جنوب المنطقة، بين ما سيجري في اليمن وما سيجري بعده في كامب ديفيد، تتركز التطورات في شمال المنطقة، على ما يجري في القلمون، بعدما تسنى لمقاتلي حزب الله والجيش السوري السيطرة على ربع المنطقة الجردية الممتدّة على الحدود اللبنانية السورية، خلال أربعة أيام وهو زمن قياسي بالنظر إلى التوقعات المرسومة، من جهة، ولما حشدت قوى “جبهة النصرة” وحلفاء “القاعدة” ومن معهم إقليمياً ودولياً، من جهة مقابلة. وقالت مصادر عسكرية إنّ منطقة القلمون صارت أمام غرفة العمليات المشتركة للمقاومة وسورية أشبه بصحن بيتزا، جرى تقطيعه إلى أربعة أجزاء وقد تمّ التهام شطيرة الربع الأول، وقريباً سيكون للربع الثاني الذي يقع عليه الخيار أولى طلقات الاختبار الحارة.
لبنان لم يتأقلم مع ما يجري في القلمون، ولم تنجح أطراف النأي بالنفس، بالنأي بالخلافات حول القلمون عن ساحات التوتر، فبدا أنّ الموت السريري مقيم في مفاصل الحياة التشريعية والحكومية، الموت السريري مقيم في مفاصل الحياة التشريعية والحكومية، بعدما تمادى في الملف الرئاسي الذي سيكون على موعد مع جلسة في الخامس والعشرين من أيار، وإذا تعذّر الموعد لتزامنه مع عيد المقاومة والتحرير، يتمّ تحديد الجلسة في اليوم التالي، الثلاثاء 26 أيار، ببركة نجاح الجلسة التي عُقدت في ذلك التاريخ قبل سبعة أعوام وانتهت إلى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وبركة مرور سنة على خروجه من الرئاسة ووقوع لبنان في الفراغ الرئاسي.
لبنان لم يتأقلم مع القلمون، لكن المهم ألا “يتقلمن”، فينتقل إليه الانقسام والاستقطاب والاشتباك من القلمون.
واصل الجيش السوري وحزب الله التقدم على جبهة القلمون حيث دمر مجاهدو المقاومة محمولتين عسكريتين للمسلحين وأوقعوا 7 مسلحين بين قتيل وجريح في منطقة ضهر الهوا في جرود يونين نحلة كما سيطروا على مرتفع قرنة عبد الحق المشرف على جرود نحلة اللبنانية الذي يبلغ ارتفاعه نحو 2428 متراً عن سطح البحر.
وذكرت مصادر أن عدداً من قيادات “جبهة النصرة” في جرد المعرة في القلمون سقط بين قتيل وجريح إثر استهداف الجيش السوري والمقاومة لمقراتهم خلال الاشتباكات في جبل الباروح وقد عرف من بينهم “أبو مصعب” و”أبو الوليد اليبرودي” و”أبو يعقوب” و”أبو بكر اللبناني” و”أبو عمر”.
وأكد مصدر عسكري “أن منطقة القلمون تشهد عمليات تمهيدية لتمكين الجيش السوري والمقاومة من خوض المعركة النهائية لاحقاً”. وأشار إلى “أن ما حصل حتى الآن هو تحديد ورسم خريطة الميدان وتحديد خطوط المواجهة وتلمس المفاتيح الرئيسية للمنطقة المستهدفة بشكلٍ يحصر المعركة باتجاه واحد يحول دون تشتت القوى المهاجمة ويمكنها من القتال على خطوط متعاقبة”.
النهار : أسبوعان حاسمان للتمديد أو التعيين “بالتوافق” موقف “التكتل” يختبر حلفاءه في الحكومة
كتبت “النهار”: عكست جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت امس في اطار الجلسات المخصصة لاستكمال درس مشروع موازنة سنة 2015 بكل فصولها واقرارها مسارا سلسا مغايرا للاجواء المشدودة بل لـ”العواصف” التي تنذر بالهبوب على خلفية مجموعة ملفات خلافية من أبرزها ملف التعيينات الامنية والعسكرية الذي فتح معركته “تكتل التغيير والاصلاح” فيما بدأت تداعيات المعارك الجارية في منطقة القلمون السورية تثير تساؤلات عما سيكون موقف حلفاء التكتل وتحديدا “حزب الله” ان هو مضى نحو إحداث هزة عنيفة تهدد جديا الواقع الحكومي. ومع ان قلة من الوزراء تراهن على استمرار المسار الهادئ لجلسات الموازنة الحكومية او انسحاب التهدئة على الملفات الاخرى، فإن معظم القوى المشاركة في الحكومة تستبعد بلوغ الموقف حدود التهديد الفعلي بفرط العقد الحكومي لأنه العنقود الاخير المتماسك نسبيا في واقع المؤسسات الدستورية المشلولة وسط اقتراب أزمة الفراغ الرئاسي من طيّ سنتها الاولى في 25 ايار الجاري.
واذا كانت ثمة مؤشرات لإعلان “التكتل” عقب اجتماعه اليوم في الرابية مزيدا من المواقف التصعيدية في اطار تمسكه برفضه التمديد للقيادات الامنية والعسكرية، أبرز كلام لنائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل جهودا تبذل وراء الكواليس من أجل مخرج ما يجري العمل على بلورته وانضاجه تجنبا لبلوغ المأزق حدودا غير قابلة للمعالجة. وجزم مقبل في حديث الى “النهار” بأنه “خلال اسبوعين سيحسم الخيار في شأن الشغور في المراكز الامنية القيادية سواء بالتمديد او بالتعيين”، مشددا على ان “التوافق هو القرار الاكيد في كل من الخيارين”. وقال إن “جميع الافرقاء يريدون مصلحة هذا البلد” داعيا الى عدم استباق الامور ورافضا من الان تحديد الخيار الذي سيتخذ تمديدا او تعيينا”. فعندما نصل اليها نصلي عليها لكن المبدأ أننا لن نترك المراكز الامنية المهمة شاغرة (…) والوقت لا يزال امامنا”. وأعرب عن اعتقاده ان العماد ميشال عون “لا يضحي بالحكومة وربما نجد حلولا ايجابية ويبقى العماد عون في الوزارة وهو خير من يريد مصلحة البلد”.
وعلمت “النهار” من مصادر وزارية ان جلسة مجلس الوزراء غدا والمخصصة لمتابعة مناقشة بنود مشروع موازنة السنة الجارية قد تشهد بداية بروز خلافات تضع المشروع برمته على المحك. وأوضحت أن ملامح هذه التعقيدات أطلت في الجلسة أمس عندما طرح وزير الصناعة حسين الحاج حسن موضوع الانماء في مناطق معينة مما يطرح على بساط البحث مجمل مواضيع الواردات والمشاريع المناطقية وتمويلها.
من جهة أخرى، قالت المصادر إن موقفا واضحا سيصدر عن “تكتل التغيير والاصلاح” اليوم عن تعيين القادة الامنيين والذي قد يترجم في مواقف وزراء التكتل في الجلسة العادية لمجلس الوزراءالخميس، علما ان وزير الخارجية جبران باسيل تحاشى امس إثارة أي أمر يتصل بهذا الملف انطلاقا مما أطلقه في نهاية الاسبوع.
كما ان الاحتقان الذي تسببت به العقبات التي تحول دون عقد جلسات “تشريع الضرورة” لمجلس النواب، لم تغب عن هذا المشهد، إذ حذر امس وزير المال علي حسن خليل من ان لبنان “مهدد بخسارة فرصة اكثر من 600 مليون دولار مقرّرة من البنك الدولي كمشاريع جاهزة في حاجة الى اتفاقات تقر في مجلس النواب”. وقال: “للأسف، اذا لم تطلق عملية التشريع فلبنان مهدد بخسارة فرصه في الخطة للسنوات الثلاث المقبلة، والتي ربما تصل الى حدود اكثر من مليار و200 مليون دولار هو في أمس الحاجة اليها”.
ووسط هذه الاجواء، يتوجه اليوم الرئيس سعد الحريري الى موسكو في زيارة تكتسب دلالة بارزة لبنانيا واقليميا يقابل خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وذلك في اطار التحرك الخارجي للحريري في الاشهر الاخيرة، وكانت آخر محطاته واشنطن ومن ثم لقاءه مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الرياض الاسبوع الماضي. وأفادت معلومات ان محادثات الحريري في موسكو ستتناول ثلاثة محاور تتصل بالوضع في لبنان عموما وموضوع دعم الجيش، والعمل على تخفيف تداعيات الازمة السورية عليه، والملف الرئاسي، فضلا عن الملف الاقليمي المتفجر.
“السفير”: “السفير” تكشف مداولات دولية لتقسيم لبنان والعراق وسوريا
كتبت السفير: لم يعد يجد الأميركيون أو الأوروبيون حرجاً في السؤال عن الفدرالية في لبنان، وفي المقابل، لن يكون غريباً أن تجلس مع مجموعة سياسية لبنانية تناقش إمكانية تطبيق هذه الصيغة، وفق سيناريوهات متعددة، لكنها تبقي جوابها متصلاً بما ستؤول إليه تطورات المنطقة وتحديداً مستقبل العراق أولاً وسوريا ثانياً.
وليس طرح الفدرالية في لبنان بأمر جديد، ففي زمن الحرب الأهلية، حفلت أدبيات فريق سياسي لبناني وازن(“الجبهة اللبنانية”) بطروحات واضحة، غير أن تسوية اتفاق الطائف، أقفلت هذه الصفحة، من دون أن تلغي معضلة علاقة المسيحيين بالنظام السياسي الجديد، ربطاً بتحولات ديموغرافية وسياسية(مثل الإبعاد والاعتقال) واقتصادية، كان أبرزها “تلزيم” الوضع المسيحي لرفيق الحريري بعد العام 1992 بوكالة حصرية أعطاها له رئيس فرنسا جاك شيراك، وخسر بنتيجتها المسيحيون قيمة مضافة تاريخية (قدرتهم وحدهم على مخاطبة الغرب).
لقد سبق لسمير جعجع أن حاول في مطلع التسعينيات “مقاومة” التفويض، لكنه لم ينجح. ما يحاوله العماد ميشال عون منذ عشر سنوات، هو “الكسر الاستراتيجي” لواقع صار عمره ربع قرن، أي استرداد الوكالة الحصرية التي أعطاها شيراك والغرب الى الحريرية السياسية في لبنان.
الخوف الكبير أن تأتي لحظة سياسية ما.. ولا تكون الأرضية اللبنانية مهيأة لسيناريوهات يجري تداولها في “مطابخ المنطقة”، ومعظمها خارجها، فيكون لا بد من فرضها عليهم بالحديد والنار، حتى لو كانت ارادتهم تشي بغير ذلك.. والتجارب كثيرة عبر العصور، الا اذا نجحوا في اعادة انتاج شراكة وطنية من ضمن الطائف، وهو الأمر الذي تعذر التوصل اليه على مدى ربع قرن من عمر الميثاق الوطني الجديد.
التفاصيل كاملة في “السفير” عدد يوم غد الثلاثاء
المستقبل : أكد “خداع المراهقين لتجنيدهم” ودعا لتحصين القرى الشيعية بمغادرة سوريا لا بدخول القلمون الطفيلي : “حزب الله” خائف من انهيار الأسد
كتبت “المستقبل”: بنوع من الأسى والأسف يستذكر الأمين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي حين كانت سياسة الحزب إبان تأسيسه “تقوم على استنهاض كل الأمة العربية لتحرير فلسطين” قبل أن تتحول إيران إلى “استثمار القتال ضد العدو الصهيوني في ساحات أخرى ليس لها علاقة بفلسطين”، مشدداً في حديث لـ”المستقبل” على أنّ “الأعراس” الإيرانية بنجاح المفاوضات النووية لا تلغي “الحقيقة” الكامنة في كون طهران أذلّت شعبها من خلال “الرضوخ والتسليم بموقعها العاجز بين الأمم”. وبينما وصف التدخل الإيراني في اليمن بأنه “حلقة من الصراع الممتد من العراق إلى سوريا وحتى لبنان” لفت الطفيلي إلى أنّ “الحملة المركّزة” التي يشنها “حزب الله” على المملكة العربية السعودية تأتي لما للمملكة “من دور أساسي مؤثّر على الطرف الآخر من حلبة الصراع”. أما إصرار الحزب على خوض معارك القلمون فوضعه الطفيلي في إطار “خوف قيادة “حزب الله” من انهيار نظام بشار الأسد في دمشق فأرادت بالتالي أن تحصّن موقعها في القلمون لقربه من قرى البقاع الشيعية”، إلا أنه حذر في المقابل من نتائج عكسية و”كارثة حقيقية” على هذا الصعيد، جازماً بأنّ تحصين هذه القرى لا يكون بالدخول إلى القلمون بل “بالخروج من سوريا وإصلاح ما أفسده التدخل فيها”.
اللواء : الموازنة: “جدل بيزنطي” يُعيد نبش الملفات ومطالب تعجيزية بلا اعتمادات! تربُّص عوني بالاستقرار.. ومخاوف من دفع مسلحي النصرة إلى جرود عرسال
كتبت “اللواء”: بين “الجدل البيزنطي” حول اعتمادات الموازنة للعام 2015 وارقامها، والانماء المتوازن في مشاريعها الجديدة – القديمة، وجلسات “تمريك الوقت” المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، يعقد مجلس الوزراء الجلسة رقم “3” غداً، فيما لن تنعقد الجلسة النيابية رقم “23” لانتخاب الرئيس مع اقتراب مرور عام كامل على الشغور في الرئاسة الأولى.
الجمهورية : غَزَل إنمائي بين ريفي و “الحزب” ونصرالله يستحضر القلمون في النبطية
كتبت “الجمهورية”: الأنظار موجّهة إلى كمب ديفيد لقراءة أبعاد القمّة الخليجية – الأميركية وما يمكن أن تؤسّس له من تعاون استراتيجي بين الطرفين يَطوي صفحةً سادَها الالتباس والغموض، ويَفتح صفحةً جديدة من الشراكة والتعاون والتنسيق الذي يَخدم سياسة الاستقرار في المنطقة. ولكنّ هذه القمّة، على أهمّيتها، لم تحجب الاهتمام بالملفّات المحلية التي يمكن توزيعُها بين الساخنة المتّصلة بتطوّرات القلمون الميدانية، والتصعيد العوني السياسي المتدرّج ربطاً بالتعيينات العسكرية، حيث يُرتقَب اليوم أن يخرج تكتّل “التغيير والإصلاح” بموقف متشدّد من هذه القضية بعد اجتماعه الدوري الأسبوعي، والملفّات الباردة المتعلقة بغياب التشريع والجلسات الرئاسية التي لم تفلِح بعد بانتخاب رئيس جديد، وجلسات الحوار التي تؤشّر إلى رغبة “المستقبل” و”حزب الله” في إبقاء لبنان بمنأى عن أحداث المنطقة، وجلسات الحكومة المكثّفة لإنجاز مشروع الموازنة، حيث تابعَ مجلس الوزراء أمس مناقشة الموازنة العامّة نائياً بنفسِه عن أحداث القلمون، فيما شهدَت الجلسة “غزَلاً إنمائيا” بين وزراء “حزب الله” ووزير العدل أشرف ريفي.
تُهيمن الملفات الساخنة، وأبرزُها الاتفاق النووي الإيراني ورفعُ الحظر عن طهران والأزمة الأوكرانية اليمنية والعراقية والسورية، على الحراك الدولي والإقليمي الذي يتوّج بانعقاد القمّة الأميركية ـ الخليجية في كامب ديفيد بغياب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، ورئيس الإمارات الشيخ خليفة.