عون للشرق الجديد: ينبغي استئصال الارهاب وعدم تركه يتمدد فيصبح القضاء عليه اكثر صعوبة
اعتبر القيادي في التيار “الوطني الحرّ” النائب السابق سليم عون في حديث لوكالتنا حول ابعاد وأهمية معركة القلمون، “ان أقرب مصدر للإرهاب الذي سيطال لبنان هو في جرود القلمون، الجرود اللبنانية السورية”.
وأضاف: ” ان العاقل والذي لديه حكمة يعرف انه لا يستطيع ان يتغاضى عن الخطر الذي يهدده، لأنه قد يصبح خطر دائم وموجود، واستئصال هذا الورم هو المطلوب، لذلك الانتهاء من هذا الخطر هو عين العقل والصواب”.
وأشار، الى انه ليس هناك جدال او خيار بين بقاء الارهاب او ازالته ولا مجال للمقارنة ابدا ولا احد يستطيع الاختيار بين وجودهم او عدم وجودهم.
واضاف: “الاكيد ان الكل وخاصة الذي يفكر بمصلحة لبنانية يقول ازالة هذا الخطر وابعاده عن لبنان ضروري جدا”، وقال “نحن كبقاعيين في الخط الاول الذي سيتعرض للأذى من وجودهم وكل القرى البقاعية تعيش هذا الهاجس ولذلك عند ازالة هذا الخطر المنطقة كلها سترتاح”.
وحول تصريحات رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ووزير العدل اللواء أشرف ريفي التي تقلل من أهمية الحسم في جرود السلسلة الشرقية وتتحدث عن المسلحين على أنهم “معارضة” سورية، قال عون: “اولا لنبدأ بالتوصيف فاذا وصفنا الواقع فلا يعود هناك خلاف على الاستنتاج”.
وقال: “في التوصيف، هل هم معارضون او مجموعات ارهابية تكفيرية، فلننطلق من هنا ، فبمجرد احتجازهم لعسكر لبنانيين او قيامهم بأعمال القتل والذبح ولمجرد كونهم مسلحين غرباء على أرض لبنانية”، وسئل: “هل هؤلاء معارضة تطالب بحقوق وحريات”، مشيرا: ” من هذا التوصيف يتبين ان هؤلاء مجموعات ارهابية لا تعترف بالأخر، وتمارس ابشع انواع القتل والاعتداءات وهي تعتدي على قوات مسلحة لبنانية”.
وتابع: “مع الاسف البعض ينظر الى هذا الموضوع من زاوية اخرى، وهذا هو الخطأ، فهم يراهنون عليهم، فباعتقاد البعض في لبنان انه يتم اليوم استعمال هؤلاء المسلحين للقضاء مثلا على الجيش السوري او المساعدة بالداخل السوري ولاحقا من الممكن تدبر امرهم”.
واعطى عون مثلا “كمن يربي الدب في كرمه” قائلا: “في النهاية يأكله ويأكل الكرم”، لافتا، الى “ان هذا ما بدا واضحا في الاساس، فاذا كان هناك من بعض الاصوات في الداخل السوري والتي هي معارضة حقيقية فقد اكلتها هذه المجموعات المسلحة قبل ان تصل الى اهدافها”.
وختم: “هذا الخطر يجب استئصاله من البداية وعدم تركه يتمدد عندها يصبح من الصعب القضاء عليه”.