معركة القلمون وذكرى انتصار روسيا أحمد مصطفى
أعتقد إذا كنا اليوم نحتفل بروسيا وانتصارها السبعين على الفاشية متمثلة فى قوى#النازى وكما انتصرت روسيا ووصلت لبرلين وهدمت الفاشية الفكرية والعقائدية، وإذ نحيى روسيا حوكمة متمثلة فى الرئيس الروسى العزيز/ فلاديمير بوتين، والشعب الروسى المحترم ذو الحضارة العريقة والتقاليد الشرقية بهذا العيد، ولن نسمح بتشويه التاريخ أو أن يقال أن أمريكا هى التى خلصت العالم من النازى ونمحو التاريخ بسهولة ونحن نتفق مع الموقف الروسى تجاه #أوكرانيا التى تسرقها السكين لفرض فاشية ما بدعم أوروبى وأمريكى، والذى أصبح مفضوحا بالتدخل فى شأنها الداخلى إعتقادا خاطئا منها، أنها يمكن أن تسقط من إستعادة روسيا لمكانتها على المسرح الدولى كند للولايات المتحدة، وما شهدناه اليوم بإطلاق استراتيجية تعاون كبرى مع #الصين من خلال اجتماع اليوم مع الرئيس الصينى وإنشاء مشروعات كبرى مثل تنمية موانى شرق روسيا، وتنمية سيبريا وخط سكك حديد سيبريا، الذى تحدث عنه منذ سنتين بوتين فى منتدى سان بطرسبرج، وطبعا الشراكة فى مجال الطاقة كإتفاقيات الغاز الكبرى التى ابرمت العام الماضى، وايضا فى تبادل الخبرات والتعاون فى مجال الطاقة النووية، بشكل اكبر وأيضا تعظيم دور منظمة البريكس وإستعداد منظمة شنغهاى دعم هذه المشروعات وايضا انشاء صندوق استثمارى بقيمة 2 مليار دولار بين روسيا والصين – هذا هو بالفعل شكل التعاون فى عالم لم يعد واقعيا أحادى القطب فشكرا لروسيا بوتين على هذا الدور الرائع .
علي الجانب الآخر يقوم اليوم #جيشنا_العربى_السورى بالتعاون مع #حزب_اللهبالتقدم فى معركة القلمون لقطع التواصل ما بين الفصائل الإرهابية والخونة وتأمين حدود لبنان الشمالية مع سوريا خوفا من الإرهاب لأن القلمون قريبة جدا من بعلبك – وتجد بعض المعاتيه فى #الإعلام_العربى الذين تم شرائهم بالمال الخليجى يتسائل لماذا يتدخل جيش حزب الله ويورط #لبنان فى سوريا لماذا لا يسلم حزب الله سلاحه للجيش اللبنانى وأن حزب الله آداة ايرانية داخل لبنان؟ وكأنهم إما هم أغبياء وهنا تصبح مصيبة ان يتم اعطائهم منابر اعلامية مهمة فى عالمنا العربى – إما هم يحاولون الكذب والتضليل على الناس وهذا الإفتراض الغالب وهذه كارثة.
لأن حزب الله منذ بدايته كميليشيا مقاومة قامت على تحرير الأراضى اللبنانية من الإحتلال الصهيونى الذى حدث للبنان فى عام 1982 مع حركة امل، بعدما إستمرت الخلافات الداخلية والحرب الأهلية فى لبنان لمدة 6 سنوات منذ عام 1976 تم انهاك الجيش اللبنانى من خلالها، لخلخلة واضعاف الدول المحيطة بـ #اسرائيل طبقا لـ#مخطط_كسينجر لتقسيم المنطقة على اساس طائفى ومذهبى، وقبلها كما تم ادخال العراق وجيشها الكبير فى حرب لا داعى لها مع #ايران، أيضا للتخلص من الجيش العراقى رابع أقوى جيش بالعالم، فلبنان دولة تتمتع بالتعددية فلديها كسوريا ما يقرب من 16 طائفة كانت تعيش جنبا الى جنب منذ الاف السنين وكان هذا سر التميز فى الشام أقصد لبنان وسوريا، ومع إنهاك الجيش اللبنانى كان لا بد من جبهة مقاومة يمكنها ردع العدوان الصهيونى ودحره، وبالتأكيد للمواجهة مع جيش الإحتلال الإسرائيلى كان هذا يروق ليس فقط لإيران بل أيضا لروسيا والصين ولـ #مصرولسوريا.
سوريا التى كان لها الفضل فى تموين وتسليح هذا الجيش سواء من مصادر روسية أو من مصادر ايرانية، وإلا كيف كان سياتى السلاح إلا حزب الله، وحتى مصر أيام المشير أبو غزالة كان لها دعما وان كان سريا كان موجود لحزب الله للقيام بمهمته النبيلة، وبالفعل استطاع على مسمع ورأى من العالم تحرير جنوب لبنان من الإحتلال الإسرائي،ل والذى كان قد وصل لمشارف بيروت وقام بمجزرة شنيعة “#صبرا_شاتيلا” لم يحرك باقى العرب لها ساكن إلا مصر وسوريا ثم #مجزرة_قانا فى مقر من مقرات الأمم المتحدة، ثم بعد ذلك فى حرب تموز 2006، ومؤخرا منذ كذا شهر ردا على اغتيال البعض من قيادات الحزب فى الجولان العربى المحتل حيث اقر الحزب بضرورة المقاومة لتحرير الجولان منذ 2013.
ما لم يعرفه البعض من غير الملمين بالإستراتيجية انه الحروب لم تعد المواجهات العسكرية وجها لوجه كحروب الدبابات والحروب البرية ولكن أصبحت الحروب مخابراتية أكثر، وكان لحزب الله والجيش السورى معارك انتصر فيها مخابراتياً كثيرا بالتعاون مع المخابرات الروسية والصينية والإيرانية، فى مواجهة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والسعودية والقطرية والتركية، وكان على سبيل المثال وليس الحرب الطائرة أيوب وغيرها من الطائرات بدون الطيار التى عبرت للأجواء الإسرائيلية وصورت مواقع استراتيجية وعسكرية خطيرة، وكانت سببا فى استبعاد شخصيات مخابراتية مثل #الجنرال_باتريوس الأمريكى ووزيرة الخارجية الأمريكية #هيلارى_كلينتون، ورئيس #الموساد وهذه كانت هزيمة نكراء بالإضافة لما حققه حزب الله وفريقه المخابراتى مع المخابرات السورية بهزيمة اسرائيل وتكبيدها 20 مليار دولار بموجب#تقرير_بيوجراد فى 2006 وما حدث مؤخرا من قتل عددا من ضباط جيش اسرائيليين ردا على عملية #الجولان وغيرها من العمليات التى لا تذكر فى إعلامنا العربى الموالى فى غالبيته للاسف للباطل ولمن يدفع أكثر كراقصات وراقصى الإستربتيز والركلام فى الكباريهات.
أيضا عندما تستعين الجماعات الإرهابية #النصرة و #داعش وغيرها ومرتزقة سوريا، أو ما يسموا معارضة سوريا وجماعتها مثل جماعة #عصابة_الحر المدعومين سعوديا قطريا تركيا واسرائيليا وغربيا – على أساس أنها #معارضة_مسلحة ولأول مرة نسمع فى القانون الدولى او القانون الداخلى هذا المصطلح – لأن طبيعة المعارضة فى أى مكان لا بد أن تكون (سلمية) “وهذا ما حدث فى #الثورات_العربية فى مصر وتونس والبحرين واليمن من قبل الثوار حيث كان سلاحهم الكلمة والورود والمسيرات والإعتصامات بكل سلمية” والتى حاول الغرب واسرائيل وانظمة مجلس التعاون باستثناء سلطنة عمان للأسف تقويد وافشال هذه الثورات حتى لا تستشرى داخلها وأيضا حتى يظل العالم العربى فى حالة إنبطاح وخضوع للغرب – بدعم فصيل الدين السياسى الذى تتفق أجندته مع هذه القوة ليصبح نفاقا كل ما يصدر عنهم شرعى بموجب الدين والشرع.
عموما ليس هذا موضوعنا حاليا – ولكن اذا كنا سنسمح بهذه الجماعات بالدعم من الخارج بما يتنافى مع القانون الدولى والداخلى وكذلك ما يقومون به من#نشر_الفتنة و #الإرهاب – فكيف لا نسمح لدولة ونظام رسمى بالإستعانة بحلفائها التى تمتد علاقاتها بهم لما يقرب نصف قرن كروسيا وايضا لفترة تصل لحوالى 35 سنة كإيران وحزب الله فى دولة ذات نظام رسمى بدستور مصوت عليه بنسبة تفوق 85% وايضا برئيس مصوت عليه بنسبة 95% نظامها مدنى علمانى ولم نسمع فى يوم من الأيام أنها دولة ذات توجهات دينية لأننا نعرف تاريخ سوريا واشتراكيتها وتعدديتها وبدعم من كل قوى المقاومة للهيمنة والعولمة الأمريكية ايضا بالإضافة إلى الصين وامريكا اللاتينية وهذا امر غير خفى.
باحث اقتصادى وسياسى مصري