كاميرون يعيد تعيين 4 وزراء محوريين في حكومته الجديدة
أعاد ديفيد كاميرون المكلف بتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة بعد فوز حزب المحافظين الذي يتزعمه في الانتخابات البرلمانية، تعيين 4 من أعضاء الحكومة السابقين في عدد وزارت محورية.
وصادق كاميرون الجمعة على تعيين فيليب هاموند مجددا وزيرا للخارجية، إلى جانب إعادة تكليف مايكل فالون بحقيبة الدفاع الوطني.
كما عين كاميرون جورج أوسبورن الذي تولى وزارة المالية في تشكيلة الحكومة السابقة في المنصب نفسه، فيها تولت تيريزا ماي مجددا وزارة الداخلية البريطانية.
وحقق حزب المحافظين بزعامة كاميرون انتصارا واسعا وغير متوقع في الانتخابات البرلمانية، الامر الذي يمكنه من الحصول على ولاية ثانية كرئيس للحكومة.
وحصل المحافظون على 330 مقعدا في البرلمان الجديد، مقابل 232 مقعدا لحزب العمال، بينما ذهب 56 مقعدا إلى الحزب الوطني الاسكتلندي، وسيحصل الحزب الليبيرالي-الديمقراطي على 8 مقاعد.
وفي خطاب الفوز الذي القاه بمقره في داونج ستريت، قال كاميرون إنه التقى مع الملكة إليزابيث، وانه “سيعمل منذ الآن على تشكيل حكومة أغلبية محافظة”.
واعتبر أن “حكومة الأغلبية ستكون لديها مسؤوليات أكبر”، مؤكدا أنها ستعمل لصالح جميع مواطني البلاد.
وتابع كاميرون أن الحكومة المنتهية ولايتها برئاسته وضعت أسسا لمستقبل أفضل، أما الحكومة الجديدة، فسيتعين عليها بناء هذا المستقبل على تلك الأسس.
وتابع: “بإمكاننا أن نجعل بريطانيا مكانا حيث ستكون الحياة الطيبة من نصيب جميع الناس المستعدين للعمل”.
وتعهد بـ”العمل على رفع مستوى المعيشة في البلاد وتحسين ظروف العمل، وتوفير فرص عمل جديدة، وجعل الاقتصاد أكثر اتزانا”.
وتناول أيضا النجاحات التي حققتها حكومته خلال السنوات الخمس الماضية، بما في ذلك تجاوز الأزمة الاقتصادية.
وأكد “تمسكه باحترام إرادة كافة مكونات المجتمع البريطانية والقوميات”، مجددا وعده بتوسيع صلاحيات حكومات اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية. وأكد تمسكه بوعده الانتخابي المتعلق بإجراء استفتاء شعبي حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وأعلن زعيم حزب العمال إد ميليباند عن استقالته من منصبه بسبب إخفاق الحزب في الانتخابات.
وقال ميليباند إنه قدم استقالته لأنه يعتقد بضرورة إعادة تشكيل الحزب تحت قيادة شخص جديد.
كما أعلن نيك كليغ زعيم الحزب الليبيرالي الديمقراطي استقالته من رئاسة الحزب بسبب التراجع الكبير في عدد المقاعد الذي حصل عليها في الانتخابات، اذ حصل الحزب على 8 مقاعد مقارنة بـ57 مقعدا كان يشغلها في البرلمان السابق.
كما استقال نيجيل فاراج زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة بعد فشله في دائرة ثانيت الانتخابية الجنوبية وخسارته نحو 2800 صوت أمام المحافظين.
وجرت الانتخابات البرلمانية في بريطانيا في 650 دائرة انتخابية، يتم في كل منها اختيار نائب واحد، وتمكن كل من رئيس الوزراء المنتهية ولايته ديفيد كاميرون وزعيم حزب العمال إد ميليباند، وزعيم الحزب الليبيرالي الديمقراطي نيك كليغ، ووزير الخارجية في حكومة كاميرون فيليب هاموند من الحفاظ على مقاعدهم في البرلمان.
كما فاز كل من رئيس الوزراء الإسكتلندي السابق أليكس ساموند (الذي استقال من منصبه بعد فشل مشروع استقلال إسكتلندا في استفتاء شعبي جرى العام الماضي)، وعمدة لندن بوريس جونسن.