قاووق : كل من ينكر التهديد التكفيري للبنان هو متهم
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد مرتضى الشيخ علي يوسف في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية، أن “حزب الله من موقع المسؤولية الوطنية سيواجه الإرهاب التكفيري في جرود القلمون وجرود عرسال، لأننا نريد أن نحمي وطننا وأهلنا، وسنكمل انتصارات المقاومة ضد التكفيريين الإرهابيين، ولن تكون نتيجة المعركة القادمة إلا الانتصار الجديد للبنان”.
وشدد على أن “الإرهاب التكفيري بات حقيقة قائمة تهدد لبنان، ففي البداية كان البعض في لبنان ينكر وجود داعش والقاعدة والنصرة فيه، ولكن اليوم باتت الصورة واضحة بعد خطف هؤلاء العسكريين اللبنانيين، ويعملون على ابتزاز لبنان، ويذبحون الجنود، ويحتلون جرود عرسال وبعض الأراضي اللبنانية، ويرسلون السيارات المفخخة والصواريخ إلى المدن والقرى في البقاع، فهذا عدوان على كل السيادة والكرامة في لبنان، وتهديد متواصل لكل اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم ومناطقهم وأحزابهم”.
اضاف :”لا يمكن لأحد أن ينكر وجود هذا التهديد والخطر القائم، فكل من يجد نفسه غير مستهدف من الإرهاب التكفيري فليتهم نفسه، وكل من ينكر وجود تهديد تكفيري للبنان واحتلال داعش والنصرة لأراضيه في جرود عرسال، وقتلهم أبناءنا في الجيش اللبناني، وإرسالهم السيارات المفخخة إلى المناطق اللبنانية فهو متهم”، مشددا على أنه “لا يمكن بعد اليوم تجاهل حقيقة العدوان التكفيري على كل لبنان واللبنانيين، فمن يتنكر لهذه الحقيقة إنما يفضح نفسه وهو عندنا متهم، ونحن لم نكن لننتظر إعترافا من بعض القوى في لبنان بوجود هذا الخطر حتى نبادر إلى مواجهته، فالمسؤولية الوطنية التي فرضت علينا مواجهة المحتل الإسرائيلي تفرض علينا اليوم مواجهة المحتل التكفيري”.
ورأى قاووق أن “الخطر الذي يهدد العراق وسوريا ولبنان واليمن هو واحد، ولكن الفرق أن الإرهاب التكفيري يقاتل في سوريا ولبنان والعراق بالوكالة، والعدوان في اليمن بالأصالة”، مشيرا إلى أن “الأقنعة قد سقطت وتكشفت الحقائق، فليست الحرب على اليمن عربية فارسية، ولا سنية شيعية، بل هي حرب الأحقاد والفتن والتكفير ضد إرادة الشعب اليمني العربي المسلم”.
ولفت إلى أن “الطائرات السعودية تلقي بالسلاح لداعش والقاعدة المتواجدين في اليمن من أجل قتل الشعب البريء، وتقصف كل شيء فيها إلا مواقع ومراكز التكفيريين من القاعدة وداعش “، مشددا على أن “المجازر التي ارتكبت بحق الأطفال الأبرياء في اليمن صدمت الدنيا والعالم بأسره، لأن سيل الدم الذي سقط قد تجاوز عدد الأطفال والشهداء في مجازر قانا وغزة والشجاعية”.
واشار إلى أن “النظام السعودي يقصف بالأسلحة المحرمة الأحياء السكنية في اليمن كما قصفت إسرائيل بالأسلحة المحرمة جنوب لبنان وغزة”، مؤكدا أن “النظام السعودي خسر المعركة في اليمن على المستوى الأخلاقي والإنساني والعسكري والميداني”.