وزيرا الدفاع السوري والإيراني: عزم على تعزيز التعاون الاستراتيجي بين جيشي البلدين
عقدت في مبنى وزارة الدفاع الايرانية بعد ظهر اليوم جلسة مباحثات رسمية بين العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع ونظيره الايراني العميد حسين دهقان والقيادات العسكرية في البلدين وذلك في اطار تعزيز خطوات التعاون الاستراتيجي في مواجهة الارهاب والتحديات التي تواجه المنطقة.
وأكد الوزيران العزم الراسخ لديهما على تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجيش والقوات المسلحة في البلدين في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة وتهدد وجودها وهويتها الحضارية والانسانية.
شدد الوزيران على أن الجمهورية العربية السورية والجمهورية الاسلامية الايرانية ومحور المقاومة لن يسمحوا للاعداء بتحقيق اهدافهم في المنطقة والنيل من سورية وصمودها مؤكدين ان صمود الجمهورية العربية السورية قيادة وحكومة وجيشا وشعبا في مواجهة المؤامرة الكونية التي استهدفتها لاكثر من اربع سنوات أفشل المخططات الصهيواميركية الرامية الى تفتيت المنطقة ونهب ثرواتها خدمة للكيان الصهيوني وادواته.
ولفت الوزيران الى ان التعاون الاستراتيجي بين البلدين اثبت ولعقود مضت انه يخدم الامن والاستقرار في المنطقة وان قيادتي البلدين عازمتان على مواصلته في مختلف المجالات بما يحقق امال ومصالح الشعبين والبلدين الصديقين وبما يخدم المنطقة واستقرارها مشيرين الى انه لن يسمح لاي طرف كان بالمساس بمحور المقاومة الذي يدافع عن عزة وحقوق شعوب المنطقة.
وأكد وزير الدفاع ونظيره الايراني ان سورية التي تقف في الخندق الاول في مواجهة العدو الصهيوني تحارب نيابة عن العالم اجمع الارهاب المدعوم اقليميا ودوليا وان ما تتعرض له هو لثنيها عن مواقفها الداعمة لمحور المقاومة وانها بقيت صامدة بحكمة قيادتها وتضحيات جيشها وشعبها.
وندد الجانبان بما تقوم به التنظيمات الارهابية التكفيرية في سورية والمنطقة من قتل وتدمير ممنهج للموءسسات والبنى التحتية وبالدعم اللا محدود الذي تتلقاه من مال وعتاد من بعض الدول الاقليمية والدولية رغم قرارات مجلس الامن الدولي بهذا الشأن وأكدا ان تداعيات دعم الارهاب ونتائجه سترتد على الداعمين والممولين له ولا بد من تعاون جماعي للتصدي لهذه التنظيمات الارهابية وافكارها التكفيرية التي تشكل خطرا على البشرية جمعاء.
واستعرض العماد الفريج اخر التطورات الميدانية على الساحة السورية والانجازات التي يحققها ابطال الجيش العربي السوري في دحر الارهاب على امتداد الاراضي السورية.
وأكد عزم الجمهورية العربية السورية قيادة وحكومة وشعبا على مواصلة محاربة الارهاب حتى تطهير كل الاراضي السورية من هذه الافة الخطيرة التي تعصف بالمنطقة والعالم مهما كانت التضحيات ومهما زادت اطراف العدوان على سورية من مستوى دعمها المادي واللوجيستي للتنظيمات الارهابية التكفيرية التي لا مكان لها في سورية.
وأشار نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة إلى ما تقوم به الحكومة السورية في دعم صمود الشعب السوري الذي يعاني من الارهاب ومن الحظر الاقتصادي الجائر الذي يستهدف وجوده ولقمة عيشه لافتا إلى ما تقوم به اسرائيل وبعض الدول الاقليمية والدولية من دور خطير في استهداف سورية وموءسساتها وبنيتها التحتية وقال إن هناك حاجة ملحة لمحاربة الارهاب وذلك بالتعاون المشترك.
وشكر وزير الدفاع ايران لدعمها ووقوفها الى جانب سورية في محاربتها للارهاب وقال إن الدعم من الاصدقاء يعزز صمود الشعب السوري ويمنع اعداء المنطقة من تحقيق اهدافهم المشؤومة.
من جانبه أكد وزير الدفاع الايراني ان بلاده قيادة وحكومة وشعبا مستمرة في دعمها اللا محدود لسورية وعلاقاتها الاستراتيجية معها ولن تسمح لأحد بالمساس بأمن واستقرار ووحدة الاراضي السورية مشددا على دعم بلاده لجهود الحكومة السورية في محاربة الارهاب واجراء الحوار الوطني السوري السوري بعيدا عن كل التدخلات الاجنبية.
حضر اللقاء سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود والوفد المرافق لوزيري الدفاع السوري والايراني.