بالتيمور ..خارج السيطرة
أعلنت السلطات في بالتيمور الأمريكية فرض حالة الطوارئ بسبب أعمال الشغب الواسعة التي انفجرت بالمدينة في أعقاب مراسم تشييع الشاب الأسود فريدي غراي، الذي مات بظروف غامضة خلال وجوده بسيارة شرطة، وأكدت المصادر الأمنية في المدينة إصابة ما لا يقل عن ستة من رجال الشرطة بجروح بليغة .
وعقب أحداث الشغب بالمدينة، وضع حاكم ولاية ماريلاند الحرس الوطني في الولاية في حالة تأهب، وأمر بإرسال تعزيزات من الجنود إلى بالتيمور، كما فرضت رئيسة بلدية بالتيمور حظرا ليليا على التجول ابتداء من ليلة الإثنين ولمدة أسبوع من الساعة الـ10 مساء إلى الـ5 صباحا، مع إمكانية نشر قوات الحرس الوطني في أقرب وقت.
وقال مفوض الشرطة في المدينة، أنطوني باتس، إن معظم المشاركين في أعمال الشغب “من طلاب المدارس”، بالوقت الذي اندلعت فيه الحرائق في بعض شوارع المدينة وفي السيارات، وعمد المحتجون إلى إلقاء الحجارة على رجال الأمن وضربهم بالقضبان.
من جانبها، أدانت عائلة فريدي غراي أعمال العنف التي انطلقت بعد جنازته وقالت والدة الشاب الراحل لمراسلي وسائل الإعلام: “جميعنا نريد العدالة لفريدي، ولكن لا نريد للأمور أن تحصل بهذا الشكل.”
وكانت غراي قد اعتقل على يد الشرطة في 12 أبريل/نيسان الماضي، وكانت سنه لا تزيد عن 25 عاما، وقد مات بعد ذلك بأسبوع بسبب إصابات قاتلة في عموده الفقري، الأمر الذي أثار شبهات حول إمكانية تعرضه لعنف أفضى إلى وفاته.
وتعيد الأحداث إلى الأذهان ما شهدته مدينة “فيرغسون” الأمريكية التي جرت فيها صدامات لأسابيع بين رجال الشرطة ومحتجين محليين بسبب مقتل شاب أسود على يد رجال الأمن.