من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : لبنان: معادلة الاستقرار تفرض التمديد للقيادات الامنية كمب ديفيد: تطمينات للخليج.. مخارج لليمن وأسئلة سورية؟
كتبت “السفير”: “لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والثلاثين بعد الثلاثمئة على التوالي.
ولبنان لم يكن ولن يكون، برئيسه المقبل وتوازنات سلطته السياسية وتعييناته الأمنية، معزولا عن مصائر المنطقة ومساراتها.
ولبنان يواجه فعليا حالة بطالة سياسية صارت مضرب مثل لا بل «غيرة عند باقي الشعوب والدول. بلد يستمر بلا رئيس وبلا تشريع وبحكومة تصريف أعمال، حتى لو كانت مكتملة سياسيا. بلد يستمر برغم تناقضاته وأزماته الداخلية وبرغم الحرائق التي تلفحه من خارج حدوده وتترك تداعياتها على أرضه، خصوصا بكتلة مليونية من النازحين.
بلد يتحاور فيه المختلفون حتى العظم ويتخاصم فيه بعض الحلفاء، وتتداخل فيه هواجس الأقليات والأكثريات والولاءات، إلى حد العجز عن إيجاد وصف أو تفسير لسر صموده بالحد الأدنى، برغم هشاشة تركيبته والتفاهمات التي تجري بين حين وآخر، وآخرها خطط الأمن المتنقلة من مكان الى آخر، ومواعيدها الجديدة ـ القديمة اليوم في العاصمة وضاحيتها الجنوبية.
طال سفر اللبنانيين في رحلة انقساماتهم الآذارية، ولم يجدوا عنوانا أو بطلا يكسر اصطفافاتهم، وعندما كان اجتماعهم يوحدهم، بعنوان «سلسلة أو لقمة نظيفة، كان هناك من يصر على إعادتهم إلى مربع طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم وزواريبهم الضيقة.
التبست الأمور عند اللبنانيين، حتى صار انكفاء معظمهم عن السياسة مظهرا عاديا، في انتظار من يلعب على وتر غرائزهم موسميا، فيتبدى «اللاعبون أنفسهم على مسرح أزمة سياسية لا أفق لحلها في المدى المنظور.
هي أزمة إقليمية وأكثر. كانت كذلك قبل محنة سوريا و «الربيع العربي، وتفاقمت مع «عاصفة الحزم، أو على الأصح مع رياح «التفاهم النووي
الكل يستشعر ملامح إقليم جديد. البعض انخرط في إستراتيجية جعلته يجلس على طاولة «الكبار، والبعض الآخر، تردد وخاف فانكفأ، فشعر أن لا مكان له إلا على طاولة «الصغار، فقرر تنفيذ «انقلاب على طريقته.
«العاصفة ضد «التفاهم!
شهر ثان على «عاصفة الحزم، ولا نهاية ميدانية لها، برغم الإعلان السعودي عن انتهائها و «تحقيق أهدافها كاملة، لكن أن تتوقف «رسمياوتستمر عمليا، يكون وقعها أفضل من أن تستمر «رسميا وتصل الى حائط مسدود ميدانيا!
هذه المعادلة لم تكن بعيدة عن عوامل غربية. فقد سعى الأميركيون لدى «المملكة بالضغط والإغراءات، لثنيها عن المضي بالحرب، فانخرطوا لهذه الغاية بـ «العاصفة وجاهروا بوقوفهم إلى جانب «دولها وملأوا المسرح بأسلحتهم وطائراتهم وصواريخهم وبوارجهم الحربية، ولكنهم، حاولوا مقابل كل ذلك، توجيه رسالة سياسية واضحة: هذه العاصفة موجهة ضد الإدارة الأميركية وسعيها إلى توقيع اتفاق نووي مع إيران.
بعثت واشنطن برسالة سياسية واضحة إلى طهران بضرورة ضبط النفس وتفادي استفزاز جيرانها الخليجيين. شرحت لهم أن السعوديين يشعرون بأنهم محاصرون من إيران شمالا(العراق) وشرقا (الخليج العربي أو «الفارسي حسب الخرائط الدولية) وجنوبا (اليمن) كما أن أمنهم الاستراتيجي في البحر الأحمر(غربا) صار مهددا. لذلك، «المطلوب تهدئة قواعد اللعبة.
استجاب الإيرانيون للطلب الأميركي، لكن السعوديين استخدموا في المقابل، خطابا غير مألوف مع الأميركيين، ربما شهدوا مثيلا له في اللقاء الذي جمع الملك السعودي الراحل عبدالله بوزير الخارجية الأميركي جون كيري في نهاية العام 2013، والسبب هو استشعارهم أن مسار التفاهم مع إيران هو قرار استراتيجي اتخذته إدارة باراك أوباما لا عودة عنه.
يردد أحد المتابعين أن السعودية تستشعر «الخطر الإيراني، ولذلك، «قررت أن لا عودة إلى الوراء قبل لجم الاندفاعة الإيرانية في المنطقة
صحيح أن دول الخليج تتشارك بين بعضها البعض القراءة نفسها إزاء الدور الإيراني، لا بل ثمة دول إسلامية أخرى تشاركها القراءة ذاتها، غير أن أساليب المواجهة، كانت ولا تزال محور خلاف، وشكّل «دوزالانخراط في «العاصفة، أفضل ميزان للتعرف على مواقف هذه الدولة أو تلك، من دون إهمال البعد الأميركي وراء عدم حماسة الكثير من العواصم للخيار العسكري، وخصوصا الخيار البري، من دون إغفال اثر «الإغراءات التي قدمها الإيرانيون لبعض العواصم والتي فرضت تحييدها، ناهيك عن اعتماد بعض الدول سياسة مزدوجة تقضي بالوقوف على «خاطر المملكة وقيادتها الجديدة من جهة والمضي في خيارات متمايزة من جهة ثانية، وهذا الأمر يسري على الأردن ومصر، اذ يقول الإيرانيون إنهم يتمنون أن ينسحب ما يسمونه «شهر العسل الإيراني ـ الأردني على علاقتهم بالمصريين.. قريبا!
الديار :موفدون للسنيورة زاروا الرابية وطالبوا بتخطي لـ 11 مليار دولار فرفض الجنرال مأزق التشريع : بري قال كلمته والاطراف المسيحية لن تتراجع.. خطة الضاحية اليوم
كتبت “الديار”: الخلافات بين القوى السياسية ستدخل البلاد في شلل كامل سيطال الرئاسات الثلاث في ظرف استثنائي تعيشه المنطقة وتفرض اقصى درجات التضامن والوحدة، خصوصاً في ظل التطورات المتلاحقة في شمال سوريا والتي ستدفع محور ايران – النظام السوري – حزب الله الى الرد وربما في القلمون ومناطق اخرى، ستترك تداعياتها على الداخل اللبناني، فيما معلومات الاجهزة الامنية تشير الى تحركات لخلايا ارهابية في محيط برج البراجنة دفعت الجيش اللبناني الى القيام باجراءات امنية اغلق على اثرها بعض الطرقات وطلب من السكان التزام منازلهم وقام بحملة مداهمات واسعة في المنطقة.
وفي ظل المخاطر الامنية التي تعيشها البلاد، فان الاوضاع السياسية ليست افضل حالاً وتستعد هيئة التنسيق النقابية الى القيام بتظاهرة حاشدة في 6 أيار للمطالبة باقرار سلسلة الرتب والرواتب، كما تسربت معلومات عن اتجاه لدى هيئة التنسيق النقابية لمقاطعة التصحيح في الامتحانات الرسمية وعدم القيام بالاعمال الادارية للتحضير للامتحانات ووضع الاسئلة في حال عدم اقرار السلسلة وربما بالتالي اعطاء افادات للطلاب كما حصل في العام الماضي، انتهاء بتهديد العام التربوي وتدني مستوى الشهادة الرسمية.
اما على صعيد الاتصالات، فاشارت معلومات مصادر نيابية متابعة الى «ان مواقف الاطراف ما زالت على حالها، فالقوى المسيحية في 8 و14اذار من «التيار الوطني الحرّ الى «المردةو«القوات اللبنانية و«الكتائب ما زالت ترفض التشريع قبل انتخاب رئيس للبلاد مع استثناء المشاريع التي تتعلق بالموازنة وقانون الانتخاب والرئاسة.
فيما الرئيس نبيه بري واصل، وحسب مقربين منه انتقاداته لتعطيل المجلس النيابي وشل البلاد والحكومة، لكنه اكد وحسب مصادر نيابية انه قال ما لديه والكرة عند الآخرين، موجهاً سلسلة من الاسئلة التي تحمل انتقادات للقوى المسيحية والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن سبب «نأيه بالنفس عن اتفاق المسيحيين. واشارت المصادر النيابية الى «ان الرئيس بري لن يتدخل في الاتصالات بعد ان قال كلامه الاحد،ورسالته وصلت للجميع وبالتالي الكرة الآن عند الفريق المسيحي.
وفي الاطار ذاته، اكد النائب وليد جنبلاط دعمه للرئيس بري رافضاً شلّ البلاد وتعطيل المجلس، وفي المقابل فان تيار المستقبل اعلن تفهمه لموقف الرئيس بري وضرورة اقرار الموازنة ورغم ذلك فان الوزير السابق غابي ليون المحسوب على «التيار الوطني الحرّ”قال «موقفنا حدد ولن نبدله.
وفي ظل هذه الاجواء تجتمع الحكومة غداً وعلى جدول اعمالها 54 بنداً عادياً، وبالتالي فان الموازنة لن تناقش، لكن الوزير علي حسن خليل سيطرح هذا الملف من خارج جدول الاعمال واكد في مؤتمر صحافي امس انه لا يمكن الحديث عن انتظام المالية العامة دون موازنة، مشيرا الى ان 11 اتفاقية ومشروعا دوليا مهددة بالالغاء اذا لم يشرع مجلس النواب مشيرا، الى انه «لم يعد مسموحا المماطلة باقرار الموازنة ولن نرضى الا باتخاذ قرار في مجلس الوزراء بشأن الموازنة واحالته الى مجلس النواب.
وفي هذا الاطار، تؤكد المعلومات ان الرئيس فؤاد السنيورة ومنذ فترة بعث برسائل الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون عبر معارضين ومؤيدين يطلب منه تخطي قضية الـ 11 مليار دولار واقفال هذا الموضوع نهائيا، وعفا الله عما مضى، على طريقة ما حصل عام 1993 من تصفير الحسابات ونقل الموفدون الى الجنرال عون تمني السنيورة عليه الانتهاء بسرعة من هذه القضية مقابل اتفاق يوافق عليه الجنرال بشروطه، وفتح الباب على مصراعيه امام الاستحقاقات العالقة. وتؤكد المعلومات ان الجنرال رفض رفضا قاطعا هذا العرض، واكد للموفدين ان القضية يمكن ان تنتهي فقط حسب الاصول القانونية وعبر الاجهزة المالية والرقابية، ونحن لا علاقة لنا بهذه التجاوزات لا من قريب ولا من بعيد.
واشارت المعلومات الى ان رفض العماد عون لهذا الابتزاز ادى الى شن الحملات عليه وعلى تياره من كل الجبهات وادى ذلك الى توتر العلاقات داخل الحكومة والمجلس النيابي.
على صعيد آخر، تبدأ الخطة الامنية لبيروت والضاحية الجنوبية اليوم.
وقالت مصادر امنية ان عملية الانتشار لوحدات من الامن الداخلي والجيش في بيروت والضاحية الجنوبية اعتبارا من اليوم، ستشكل امتدادا للاجراءات المتخذة، ولكن ستكون هذه المرة اوسع واكبر من حيث ملاحقة المخلين بالامن على اختلاف انواعهم خاصة في قضايا المخدرات والملاحقين بمذكرات توقيف قضائية، واوضحت ان لا عوائق سياسية امام القوى الامنية للقيام بما هو مطلوب من هذه الاجراءات الا انها قالت ان الدور الاكبر سيكون لقوى الامن الداخلي في حين سيكون هناك تواجد للجيش للمؤازرة اذا اقتضت الحاجة.
وقالت اوساط حزب الله انه لا مشكلة ابدا في تطبيق الخطة الامنية، فالحزب لطالما كان دائما يطالب الدولة ان تعزز وجودها الامني في الضاحية، واوضحت الاوساط ان هذا الموضوع هو مدار اتصال دائم مع وزير الداخلية نهاد المشنود وطرح على طاولة الحوار ولا شيء يمنعه بل نحن نرحب بذلك.
الاخبار : تأجيل التسريح: خيارات فوق الطاولة وتحتها
كتبت “الاخبار” : “لا يحجب الجدل المستجدّ، الناشب حول التئام مجلس النواب في الشهر المتبقي من عقده العادي، والخلاف على جدول الاعمال، خلافاً آخر اكثر استعصاء على الحل هو مصير التعيينات العسكرية والامنية، مع ان هذه حاصلة حتماً.
يكاد الرئيس ميشال عون وحده، تقريباً، يرفع النبرة عالياً في وجه الجميع بازاء التعيينات العسكرية والامنية، ويتصلب في وجهة نظره وهو محوط بمعادلة محرجة له، في الغالب التقى الافرقاء الآخرون عليها مباشرة او على نحو غير مباشر: لا قائد جديداً للجيش قبل انتخاب رئيس الجمهورية، أياً يطل الوقت.
بل يكاد يكون للمعادلة هذه وجه مكمّل لها، أكثر مرونة: من دون ان يفصح عون، علناً ونهائياً، عن تخليه عن ترشحه للرئاسة، لن يكون في الامكان الخوض في تعيين صهره قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز قائداً للجيش في ما بعد. ترجمة هذا الموقف بالذهاب الى انتخاب رئيس يلتقي عليه الافرقاء جميعاً ــــ بمَن فيهم عون ــــ توطئة لمرحلة جديدة في البلاد، احدى محطاتها تصحيح الخلل غير المسبوق في الاسلاك العسكرية التي شهدت او ستشهد في الشهور القليلة المقبلة مزيداً من تأجيل تسريح الضباط الكبار.
الخطوة التالية هي انتظار المبادر الاول في استكمال سلسلة تأجيل التسريح. وزير الداخلية نهاد المشنوق قال امام بعض مَن اجتمع بهم، انه لم يعدّ بعد قرار تأجيل تسريح المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص، رغم ان المادة 166 من قانون قوى الامن الداخلي تتيح له اتخاذ القرار. يلاحظ ايضاً ان بصبوص يتصرّف كأنه راحل في موعد احالته على التقاعد اواخر ايار المقبل. تالياً لا خيارات محددة حتى الآن لدى الوزير قبل عودة الرئيس سعد الحريري من واشنطن، وتوجهه الى الرياض لاطلاق مشاورات في ملف التعيينات الامنية من هناك. بدوره رئيس تكتل التغيير والاصلاح ينتظر عودة الحريري بسبب ترابط التعيينات تلك، ووضعها في سلة واحدة.
البناء: السعودية تُهزم ديبلوماسياً في مجلس الأمن باستبدال العقوبات بأولوية الحلّ السياسي المقاومة لا تعمل على الساعة الإسرائيلية… ولبنان يترنح ولا يسقط بري عاتب على التيار… وتحذير عوني من تسوية السنيورة وتطيير روكز
كتبت “البناء”: في اليمن يقاس نبض المنطقة، ومن اليمن يقاس ميزان القوى على مساحتها، ومجلس الأمن كان قبلة الأنظار بعد طول انتظار، فقد وضع السعوديون كلّ بيضهم في سلة المداولات التي أجراها مجلس الأمن يوم أمس، وهم يربطون وقفهم للحرب ومواصلتها في آن، بكون الثوار اليمنيين سيواجهون ساعة الحقيقة المرة، ويجلبون بقوة «المطوع الدولي إلى «بيت الطاعةالسعودي، وسيكونون في مأزق ما لم يعلنوا الاستجابة لقرار مجلس الأمن الذي صدر وفقاً للفصل السابع تحت الرقم 2216 وطالبهم بالاعتراف بشرعية منصور هادي وتسليم المدن للجيش الذي يأتمر بأوامره، وإلا، سيقرّر المجلس تفويض السعودية وتحالفها رسمياً بما يشبه الانتداب الذي حصل عليه الأميركيون في العراق بعد احتلاله، لإعادة تكوين السلطة فيه، وستصير اليد السعودية طليقة أكثر بعد هدنة مجموعة أيام حافظت خلالها على الحصار الشديد بحراً وجواً على اليمن، وأكملت حضور غاراتها للحفاظ على ما تيسّر من قدرات الموالين لها، خصوصاً الذين يقاتلون في عدن وفي مقدّمهم تنظيم «القاعدة.
وبعد الصراخ السعودي لأسبوع متواصل تحت شعار «انتظروا جلسة مجلس الأمن
عقدت الجلسة الموعودة، وكانت كلّ المداولات فيها تشير إلى خسارة سعودية مدوية، فالكارثة الإنسانية داهمة في اليمن، والعاصفة السعودية كارثة سياسية وإنسانية، والحوار بلا شروط يبدو الطريق الوحيد لمجتمع دولي يدرك محدودية خياراته وقدراته، ويعلم أنّ القوى الإقليمية واليمنية المناوئة للتدخل السعودي منفتحة على حلول واقعية وتتقدم بكلّ إيجابية نحو أي مبادرات جدية تراعي حقائق الوضع في اليمن، ولا تنطلق من فرضية طواها الزمن وهي أن اليمن مستعمرة سعودية.
تجاهل المجلس كل الحديث عن العقوبات، ووضع قبالته السعي للحل السياسي كأولوية، وكلف مبعوثاً جديداً هو الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بإدارة مساعي الحل السياسي طالباً من الجميع تسهيل مهمته.
ما جرى حول اليمن جاء على إيقاع تصعيد مرتفع الوتيرة بين السعودية وإيران، سعى الأميركيون للدخول على خطه تمهيداً لتحويله شحنة تفاوضية بينهما، يرونها مدخلاً للاستقرار في المنطقة، فقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن اليمن يجب أن يقرر مصيره أبناؤه لا القوى الخارجية، وأن بحثاً حول اليمن سيتم بينه وبين وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، بصورة بدا معها الكلام الأميركي أقرب للموقف الإيراني المندد بمشاريع الوصاية السعودية على اليمن بقوة العدوان، بينما تنحسر حدود الدعم الأميركي للسعودية بمعادلة، «نقف مع المملكة بوجه كل ما يعرض أمنها للخطر.
مناخ يمني جديد، ينعكس ضعفاً وهزيمة ديبلوماسية سعودية، يترافق مع تصعيد في جبهات القتال السورية بدفع تركي سعودي، يتخطى كل المرات السابقة، بالزج بكل القدرات المتاحة لهما لفرض أمر واقع في شمال سورية، يعوض الخسارة في اليمن، وبالمقابل محاولات تحرش «إسرائيلية بالمقاومة، من دون المساس بخطوطها الحمراء بعد، أملاً بخلق الإيحاء بأن معنويات المقاومة قد أصيبت، فيجري الانزلاق نحو جولة عرض قوة، تريدها «إسرائيل، فيما المقاومة تلتزم الغموض حول ما إذا كانت ثمة غارات استهدفت سلاحاً أو مواقع تخصها، وما إذا كانت تعتبر استهداف مجموعة المقاومة السورية على حدود الجولان انتهاكاً «إسرائيلياً لقواعد الاشتباك التي وضعتها المقاومة أم لا؟
المقاومة وفقاً لمتابعي أداءها، مهما كان تقييمها لما يجري، سواء وجدته يستحق الرد أم لا، فهي كما تقول تجربتها بعد غارات جنطا وقبلها غارات جمرايا، تتحكم بالتوقيت وفقاً لأولوياتها ولا يمكن أن تعمل على توقيت الساعة «الإسرائيلية بداعي الاستفزاز، والانفعال، والانجرار إلى ردود الأفعال، وفي رصيدها ما يكفي لتقول، إنها أثبتت أكثر من مرة أن ميزان ردعها هو الحاكم لمعادلات الصراع، وتجربة عملية مزارع شبعا ما زالت حاضرة.
لبنان الذي يستقوي بمقاومته، وينقسم حولها، يترنح تحت تأثير انقسامات تتخطى قضية المقاومة هذه المرة لتطاول كل شيء، فالتشريع متوقف ومصادر رئيس مجلس النواب تنقل عتبه على التيار الوطني الحر، الذي كان قد وعد بالمشاركة بأعمال التشريع، وتراجع، بينما التيار يرد بالقول إن تبرير ضياع أموال الخزينة في ما يعرف بـ «مليارات السنيورة ثمن متفق عليه للجلسات التشريعية، وتخطي تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش ثمن مقابل لتسيير الأعمال الحكومية، والتيار لن يسهل هاتين الصفقتين، تمهيداً لصفقة ثالثة تطاول الرئاسة على حسابه.
في سياق التشاور الدوري أجرى رئيس المجلس النيابي نبيه بري جولة أفق مع رئيس الحكومة تمام سلام تناولت مختلف الملفات من التشريع إلى الموازنة والأوضاع العامة. كما التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي وبحث معه في الأوضاع الأمنية.
وأكدت مصادر عين التينة لـالبناء «أن موقف الرئيس بري بات واضحاً للجميع، فهو لن يجري أي اتصالات جديدة في شأن عقد الجلسة التشريعية، وأن الموضوع أصبح عند القوى السياسية التي عليها أن تتحمل مسؤوليتها
وإذ أشارت المصادر إلى أن حزب الكتائب والقوات اللبنانية «عبّرا عن موقفهما وبوضوح منذ البداية، أشارت إلى «أن التيار الوطني الحر تراجع قبل يوم واحد عن موقفه بالمشاركة، مشيرة إلى «أن الرئيس بري لم يكن ليقدم على الدعوة لعقد جلسة عامة، ما لم يتأكد من مشاركة التيار الوطني
وشددت مصادر عين التينة على «أن كلام الرئيس بري في جلسة التمديد عن دعوة المجلس للاجتماع وطرح كل مشاريع واقتراحات القوانين الانتخابية وفقاً لورودها إذا لم تتوصل لجنة التواصل إلى أي اتفاق خلال مهلة الشهر أرفقها بانتخاب الرئيس، بعد إعلان النائبين مروان حمادة وإيلي عون الذي قال حينها «إن العودة إلى المجلس غير جائزة قبل انتخاب رئيس الجمهورية الذي يجب أن يبدي رأيه في قانون الانتخاب.
وفي سياق متصل، أكد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري خلال جلسة حوار في واشنطن «أننا بحاجة إلى انتخاب رئيس، فالفراغ في سدة الرئاسة أمر خطير جداً وعلينا الالتزام بإعلان بعبدا ومحاربة كل أنواع التطرف سواء السني أو الشيعي
النهار:هاجس التعطيل يهدد بالتمدد والحريري يحذر مفاجأة الراعي في باريس الإشادة بباسيل
كتبت “النهار”: لم تحمل بداية الاسبوع أي مؤشرات ايجابية على صعيد معالجة الخلافات السياسية التي اصطدمت بها الاستعدادات لعقد جلسات تشريعية لمجلس النواب في مهلة الشهر المتبقية له ضمن العقد العادي الحالي الذي ينتهي في آخر ايار. بل ان العقبات التي أوصدت باب الحلول النيابية لهذا المأزق، باتت تنذر بنقل عدواها الى مجلس الوزراء الذي سيكون في جلسته الاسبوعية غدا امام اختبار حساس ودقيق لبت مصير مشروع موازنة السنة 2015 الذي يعتبر مفتاح الحل والتعقيد الاساسي في هذه الازمة بصرف النظر عن الخلفيات الاخرى التي تداخل بعضها بالبعض وباتت تحاصر بمجملها أي احتمال للتوصل الى مخرج للمأزق المزدوج نيابيا وحكوميا.
وحذرت مصادر نيابية ووزارية تواكب حركة المشاورات الجارية سعيا الى التوصل الى مخرج مقبول لدى الجميع، من تمدد ما وصفته بصراع الفيتوات الذي يعني اتساع التعطيل الدستوري على نحو شديد الخطورة بحيث يشل مجلس النواب ويقيد الحكومة وسط تمادي أزمة الفراغ الرئاسي بما ينذر بأوخم العواقب على مصالح المواطنين وبقايا الاقتصاد المنهك. وأشارت في هذا السياق الى ان الاجتماع الذي عقده امس في عين التينة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء تمام سلام، دار في مناخ هذه المحاذير من خلال السعي الى التنسيق بين السلطتين الاشتراعية والتنفيذية لمواجهة الواقع السياسي المشدود والبحث في ما يمكن اجتراحه من مخارج توافقية، تجنب المؤسسات الدستورية كأس التعطيل الشامل.
كما أبرزت أهمية دلالة اجتماع الرئيس بري مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي تركز على الاوضاع الامنية عموما والواقع الميداني على الحدود الشرقية، فضلا عن أمور وملفات مطروحة اخرى، علما ان المعلومات عن اللقاء تشير الى انه اتسم بايجابية كبيرة.
ويذكر في هذا السياق ان اللقاء جاء عشية بدء تنفيذ الخطة الامنية في الضاحية الجنوبية اليوم، حيث يتوقع ان تنطلق بزخم بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة في حق مطلوبين وباجراءات أمنية كثيفة وسط غطاء سياسي وحزبي واسع من “حزب الله” وحركة “أمل”.
وأبلغت مصادر نيابية بارزة “النهار” ان موضوع الجلسة الاشتراعية الذي صار في مقدور رئيس مجلس النواب تحديد موعدها، أصبح منوطا بالمشاورات التي بدأت على غير صعيد، وهي ستستمر حتى الاسبوع المقبل بعد اجتياز عطلة أول أيار والويك أند الذي يليها وصولا الى 6 أيار ذكرى الشهداء. وأوضحت ان هذه المشاورات تنطلق من زاوية التوفيق بين الآراء المتعددة في تشريع الضرورة. وفي هذا السياق فهم أن “التيار الوطني الحر” لا يمانع في المشاركة في جلسة يتضمن جدول أعمالها سلسلة الرتب والرواتب. كما أن “القوات اللبنانية” لا تقاطع جلسة تناقش مشروع الموازنة على رغم أن مطلبها الاول هو قانون الانتخاب الذي يصطدم باقتراح “اللقاء الديموقراطي” الذي يربط القانون بالرئيس المقبل للجمهورية.
وفي مواقف جديدة له ضمن زيارته الراهنة لواشنطن، حدد امس الرئيس سعد الحريري في جلسة حوار أجريت معه في مركز ويلسون، الخطوات الرئيسية التي يتعين على المجموعات اللبنانية والمجتمع الدولي القيام بها للحفاظ على الاستقرار في لبنان ومنع تهديده بنيران الحرب السورية. وقال: “تظل أولويتي الاساسية والوحيدة هي حماية لبنان. أسمع الكثير من الاشخاص في المجتمع الدولي يكررون في كثير من الأحيان ان لبنان لا يزال في وضع جيد على رغم كل ما يجري في المنطقة. على الأقل فهو يشهد بعض الاستقرار النسبي، لكن هذا الاستقرار ليس مستداما ما لم يتم تعزيز مؤسسات الدولة وايجاد حل للحرب في سوريا (…) في حال استمرار الوضع الراهن فإنه سيكون من الصعب على نحو متزايد منع ألسنة اللهب في المنطقة من إشعال حرب أهلية في لبنان”. واضاف: “يمكن منع هذا الأمر فقط اذا قامت المجموعات اللبنانية المختلفة باتباع وتنفيذ مجموعة واضحة من الخطوات، وفي موازاة ذلك يلتزم المجتمع الدولي إنهاء الحرب في سوريا.
المستقبل :كشف عن تلقيه رسالة من رستم غزالي قبيل مقتله يطلب فيها الظهور عبر المستقبل للبوح بشيء ما الحريري: قرار حزب الله انسحابا وانتخابا بيد طهران
كتبت المستقبل: “بينما يمعن «حزب الله في إغراق الساحة اللبنانية بالدماء السورية متجاهلاً كل النداءات الوطنية الداعية إلى تحييد لبنان وعزله عن أزمات المنطقة، وها هو يطلق «النفير العام في صفوف مقاتليه حاشداً خلال الساعات الأخيرة «الاحتياط من عناصره في بيروت والبقاع الشمالي تمهيداً لخوض معركة القلمون وفق ما كشفت مصادر ميدانية لـ«المستقبل، لم يعد من شكّ وطني في كون الحزب العاجز عن التماهي مع المصلحة اللبنانية العليا هو بدليل الواقع والوقائع «فاقداً للشيء لا يعطيه ولا يملك أن يتخذ قراراً ولا خياراً استراتيجياً خارج منظومة الإيعاز الإيراني لا سيما في ما يتعلق بالانسحاب من سوريا أو بالانتخاب الرئاسي.
الجمهورية :الرئاسة بين الراعي وهولاند اليوم… ومأزق التشريع مستمر
كتبت الجمهورية :”الكلمة في سوريا عادت للميدان، ومن المتوقع أن تحتدم المعارك بعد الجولة التي حقّقتها المعارضة في جسر الشغور بالدخول في جولات عسكرية جديدة متبادلة بين المعارضة المستفيدة من زخم «عاصفة الحزم والمعركة الاستراتيجية الأخيرة التي حقّقتها، والنظام الذي سيسعى لإعادة التوازن العسكري من أجل رفع معنويات عناصره وأنصاره، ما يعني أنّ المشهد السوري دخل في مرحلة من السخونة السياسية في ظلّ الحديث عن اقتراب معركة القلمون، والتي في حال صَحَّت المعلومات يَعني انتقال التوتّر إلى الحدود اللبنانية، وربّما إلى الداخل اللبناني، الأمر الذي يَرفع من الجهوزية العسكرية الموجودة أساساً والتي نجحَت بضبط الحدود بشكل فعّال واستثنائي، وسيحوّل كلّ التركيز على الجيش لمواجهة تداعيات هذه التطوّرات في حال حصولها، والحفاظ على الاستقرار في لبنان وحماية اللبنانيين.