الإصرار أمام مبعوثي آيات الله: دان مرغليت
«هل من الشمال يأتي الشر؟»، ربما سيأتي من الجنوب؟ في اطلاق صواريخ حماس من غزة إلى إسرائيل أو في نقل الصواريخ من سوريا إلى لبنان، بالتنسيق أو بدونه؟
هذا مهم، يجب أن يُدرس ولكن الرد الإسرائيل ي يجب أن يكون واحدا، وليس فيه استثناءات إلا في ظروف خاصة: ما يُفتح يتم اغلاقه فورا. لن يكون هناك وجبات مجانية ولن يكون اطلاق نار أحادي الجانب.
هذه النظرية تقتضي التوضيح: من الواضح أنه يمكن أن تكون هناك حالات لا يجد فيها اطلاق النار تجاه إسرائيل ردا سريعا، ومن الممكن حتى أن يمر دون رد. ولكن هذه حالات نادرة جدا ومنفردة بدرجة كبيرة وغير معقولة جدا، حيث أنها نظرية أكثر منها عملية. يجب ذكر ذلك من اجل أن نوضح أن الامر ليس تلقائيا وكأنه يتم القيام به من قبل انسان آلي.
لكن ليس هذا فعليا. على اطلاق صواريخ قليلة من غزة ردت إسرائيل بالنيران بقوة منخفضة. ارسالية صواريخ بدايتها في إيران تشق طريقها من سوريا إلى لبنان، قام سلاح الجو بتدميرها حسب ادعاءات تقارير اجنبية، بالقرب من دمشق.
هذه دائما سياسة صحيحة، وفي الاساس الآن. في الحادثتين وفي حوادث مشابهة لها يدور الحديث عن عنف قتالي مصدره آيات الله. بالضبط في الوقت الذي فيه الادارة الامريكية على وشك التوصل إلى اتفاق مع إيران حول البرنامج النووي متجاهلة مخاوف معظم العالم من هذا الاتفاق ـ من المهم التوضيح فعليا بأنه ليس في هذا التوجه ما من شأنه اضعاف الاصرار الإسرائيل ي.
لقد تعهدت إسرائيل بالتصدي لنقل سلاح كهذا لحزب الله أو بالرد على اطلاق النار من حدود موجودة تحت السيطرة الوحيدة لحماس ـ المنظمتان اللتان تعيشان على الدعم الإيراني، ومن المحظور أن تبدو وكأنها ارتدعت (إسرائيل). ما كان هو ما سيكون، وحتى ربما بقوة أكبر.
في قطاع غزة الامور واضحة. اذا ادعت حماس بأن من أطلق النار تجاه إسرائيل ليسوا من قواتها فعليها أن تتدخل لمنع اعمال كهذه من قبل تنظيمات اخرى في القطاع. إن بقدرتها القيام بذلك. إن هجوما إسرائيل يا سيساعد حماس على التوضيح لرعاياها لماذا عملت ضد تنظيمات إرهابية تتجاهل سلطتها المركزية.
أمام حزب الله ليس هناك أي ادعاء بأن السلاح تم اعداده لإرهاب المنظمات الهامشية. ليس هناك في الجبهة الشمالية منظمات كهذه تتلقى مساعدة مباشرة من إيران، لهذا يدور الحديث عن سلاح حسن نصر الله، والضربة الوقائية له هي أكثر من شرعية، بالتأكيد أنها تستند على علاقة خطيرة مع إيران.
النشاط العسكري المنسوب إلى إسرائيل لم يهدف إلى حل المشكلة، كما أنه لا يستطيع. إنها بالاجمال سلسلة هجمات متواصلة منسوبة لإسرائيل ـ وحسب نفس المنشورات في وسائل الإعلام الاجنبية ـ أُعدت للحفاظ على الوضع الراهن في مخازن الصواريخ لمنظمة “الإرهاب” الكبرى.
إسرائيل اليوم