من الصحافة الاسرائيلية
لا تزال المفاوضات الائتلافية لتشكيل حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة متعثرة وعالقة حتى الآن، رغم أنه مرّ شهر وتبقى أسبوعين على انتهاء مهلة لتشكيل هذه الحكومة.
من ناحية اخرى لفتت الصحف الى ان السلطات الإسرائيلية رفضت منح وزير التعليم العالي في جنوب أفريقيا، بلايد زيماندا، تأشيرة دخول لزيارة السلطة الفلسطينية، إذ كان ينوي الوزير الجنوب أفريقي المعروف بمناهضة إسرائيلي زيارة الضفة الغربية الأسبوع المقبل.
وقال مسؤول رفيع لهآرتس أن إسرائيل رفضت منحه تأشيرة الدخول لأنه كان ينوي التوجه من مطار بن غوريون الدولي إلى الضفة الغربية دون زيارة إسرائيل.
ذكرت تقارير إسرائيلية أن تركيبة الائتلاف والخطوط العريضة للحكومة وحتى توزيعة الحقائب الوزارية معروف تقريبا، إلى جانب قاسم مشترك واسع بين مركباتها، لكن على الرغم من ذلك لا تزال الكتل المرشحة لتشكيلها تخوض “حرب استنزاف” مقابل طاقم المفاوضات لحزب الليكود، وذلك باستثناء كتلة “يهدوت هتوراة” التي اتفقت مع الليكود على كافة تفاصيل الاتفاق الائتلافي بين الكتلتين.
وتأمل الكتل المرشحة للانضمام إلى الحكومة المقبلة، وهي “كولانو” و”البيت اليهودي” و”اسرائيل بيتنا” وشاس، أنه قبيل الوصول إلى نهاية مهلة تشكيل الحكومة، سيضطر نتنياهو إلى التراجع ومنح هذه الكتل المزيد من المناصب، مثل نائب وزير أو رئيس لجنة في الكنيست، علما أن الموضوع الأهم هي الوزارات والمجالات التي ستتولى مسؤوليتها.
ووفقا للتقارير فإن رئيس شاس، أرييه درعي، لم يوافق بعد على تولي وزارة الداخلية من مديرية التخطيط والبناء، التي نقلت المسؤولية عليها من هذه الوزارة إلى أيدي رئيس “كولانو” موشيه كحلون. ورفض درعي في البداية اقتراحا قدمه الليكود بالحصول على حقيبة المواصلات، تعويضا على مديرية التخطيط، وفي وقت لاحق وافق على الاقتراح، لكن الليكود أبلغه بأن الاقتراح لم يعد واردا، لأن وزير المواصلات الحالي، يسرائيل كاتس، من الليكود، متمسك به بعد أن تبين له أنه لن يحصل على حقيبة رفيعة أكثر.
من جانبه، يطالب رئيس ‘”البيت اليهودي” بوزارة الشتات، بهدف الانشغال من خلاله في مواجهة دعوات وحركات مقاطعة إسرائيل والمستوطنات. ويبدو أن نتنياهو لن يتخلى عن هذه الوزارة التي تعمل من مكتبه. وفي المقابل اقترح الليكود على بينيت الاختيار بين حقيبة التربية والتعليم وحقيبة الاقتصاد إذافة إلى حقيبة الشؤون الاستراتيجية، ويتوقع أن يحصل أوري أريئيل، من “البيت اليهودي'”، على حقيبة الزراعة ومعها ‘لواء الاستيطان’. كذلك يتوقع أن تحصل عضو الكنيست أييلت شاكيد، على حقيبة أخرى.