من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: “التنظيم” يتراجع في الكرمة ويحاصر 120 عسكرياً شرقي الفلوجة… تحذيرات من سقوط البغدادي والجيش يتقدم في الرمادي
كتبت الخليج: تواصلت المعارك العنيفة، أمس، بين القوات العراقية وتنظيم “داعش” الإرهابي في أنحاء مختلفة من محافظة الأنبار . وفيما حققت هذه القوات تقدما في مدينة الرمادي، أكد مسؤول عراقي ان المئات من الإرهابيين يتدفقون يومياً على المدينة مطالباً بالعمل على قطع خطوط الإمداد، بينما طالب مجلس محافظة الأنبار الحكومة بإرسال تعزيزات عاجلة لمنع سقوط ناحية البغدادي بأيدي التنظيم .
وأكد مسؤول أمني أن التنظيم الإرهابي يحاصر 120 جندياً عراقياً شمال شرقي الفلوجة .
وقال الرائد مهند خضير، أحد ضباط قيادة شرطة الأنبار إن “القوات الأمنية تمكنت، أمس من السيطرة على جسر الحوز وشارع المعارض وسط مدينة الرمادي بعد مواجهات واشتباكات عنيفة مع “داعش”، أسفرت عن قتل ثلاثة عناصر من “التنظيم” .
وأضاف أن هذه المواقع المهمة تعد خطوط الدفاع والصد للتنظيم والتي غالباً ما يهاجم عناصره انطلاقاً منها، مركز مدينة الرمادي والمجمع الحكومي والنقاط الأمنية، مؤكداً أن القوات الأمنية تمركزت في تلك المواقع بعد طرد “داعش” منها .
وأعلن صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار “إن المئات من “داعش” يصلون بشكل يومي من أجل المشاركة في تعزيز عناصرهم بمناطق الرمادي وتنفيذ عملياتهم الإرهابية ضد المدنيين والقوات الأمنية وأن هؤلاء يصلون من مدينة الرقة السورية والمناطق الغربية من الأنبار”، مشيراً إلى ضرورة قطع خطوط إمداد التنظيم الإرهابي للحيلولة دون إسناد عناصره في الرمادي .
ومن جانب آخر، طالب “مجلس محافظة الأنبار وزارتي الدفاع والداخلية بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى ناحية البغدادي التي تقع غرب الرمادي، محذراً من سقوط الناحية بيد تنظيم “داعش”، وذلك لعدم وجود قوات كافية لحماية الناحية من أي هجوم محتمل .
وأعلن مسؤول أمني عراقي أمس أن “عناصر من داعش تحاصر منذ صباح امس مقرا لقوة عسكرية قوامها120 جندياً من الفوج الرابع التابع للفرقة الأولى بمنطقة ناظم الثرثار شمال شرقي الفلوجة” .
وأضاف “أن اشتباكات مسلحة تدور بين الحين والآخر ما بين القوة المحاصرة والتنظيمات الإرهابية لدى محاولتها دخول المقر وقتل الجنود وتمكنت القوة المحاصرة من منع عناصر “داعش” من الدخول واقتحام مقرهم” .
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، قال في بيان إن قوة من فرقة التدخل السريع تمكنت من تفكيك 40 منزلا مفخخا في الرمادي، إضافة إلى 75 عبوة ناسفة، كما تم العثور على 100 قنبلة يدوية محلية الصنع و100 قاذفة صواريخ ومواد تفخيخ ورشاشتين أحاديتين .
في حين قالت وزارة الدفاع في بيان، إن قوة من قيادة عمليات الأنبار نفذت فعالية قتالية في منطقة الصوفية أسفرت عن مقتل 27 إرهابياً، مشيرة إلى استمرار عمليات تطهير وحصر العدو الإرهابي وتأمين الطرق القريبة من الرمادي على محاورها الثلاثة تحقق نتائج مهمة في هذا القاطع .
وذكر قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري، أن مقاومة “داعش” في ناحية الكرمة بدأت بالضعف والانهيار، مؤكداً أن الخط الدفاعي للتنظيم انهار بالكامل أمام تقدم القوات الأمنية .
وأضاف أن القوات الأمنية قد تحتاج إلى 48 ساعة لدخول مركز الناحية، مبيناً أن عملية تطهير الكرمة مستمرة، وأنه تم خلالها قتل نحو 350 إرهابياً وتدمير العشرات من السيارات المفخخة والمسلحة . وأوضح أن طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي ينفذان طلعات جوية على مدار اليوم لتأمين الغطاء الجوي للقوات الأمنية .
وذكرت قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي في بيان أمس إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 15 ضربة جوية منذ صباح الخميس ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق .
وأوضحت أن 11 ضربة جوية نفذت في العراق قرب مدن الرمادي والفلوجة والموصل وتلعفر بينما نفذت 4 ضربات في سوريا استهدفت قوات التنظيم قرب مدينة كوباني الحدودية .
إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية أمس ان 39 عراقياً سقطوا ما بين قتيل وجريح أمس في حوادث متفرقة في مدينة بعقوبة .
الشرق الأوسط: العالم يحيي مئوية المجازر ضد الأرمن
كتبت الشرق الأوسط: بينما أحيا الأرمن في بلادهم وفي عواصم عالمية عدة أمس ذكرى المجازر التي يقولون إن الأتراك ارتكبوها ضد أجدادهم مطلع القرن الماضي، تجدد الجدل بين أنقرة ودول أخرى حول توصيف الأحداث التي راح ضحيتها آلاف الأشخاص بين 1915 و1917.
وسارت مظاهرات إحياء لذكرى الضحايا في عدد من العواصم والمدن الكبرى في العالم بما في ذلك إسطنبول, حيث تجمع رمزيا نحو مائة شخص أمام سجن قديم احتجز فيه الأرمن في 24 أبريل (نيسان) 1915 وهو تاريخ بداية المجازر.
وفي خطاب أمام وفود من ستين بلدا اجتمعوا في العاصمة الأرمنية أمام نصب ضحايا المجازر، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رئيس أول دولة أوروبية تعترف بـ«الإبادة» الأرمنية في 2001 تركيا إلى الاعتراف بهذا الطابع للمجازر. ثم لحقه الرئيس الروسي الذي شارك في المظاهرة أيضا، وقال إنه «لا شيء يمكن أن يبرر المجازر الجماعية، ونحن اليوم نقف بخشوع إلى جانب الشعب الأرمني»، واصفا هذه الأحداث بـ«الإبادة».
وعلى الفور نددت أنقرة بتصريحات بوتين «المرفوضة»، التي «تشكل خرقا للقانون وتعتبرها تركيا باطلة وكأنها لم تكن».
بدوره، اعترف الرئيس الألماني يواكيم غاوك خلال احتفال نظم في برلين أمس بـ«الإبادة» الأرمنية، مشددا على «مسؤولية جزئية» لبلاده فيما حدث. لكن على خلاف ذلك، وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما ما تعرض له الأرمن بـ«المجازر المرعبة», متجنبا استخدام كلمة «إبادة».
البيان: ضبط 129 «إخوانياً» ومقتل 7 إرهابيين في سيناء… انفجارات تهز أحياء في القاهرة
كتبت البيان: مع استمرار محاولات الإرهابيين إثارة العنف والفوضى في الشارع المصري، هزّت سلسلة انفجارات أحياء في القاهرة،بدون وقوع اصابات في حين تمكّنت قوى الأمن من إلقاء القبض على 129 إخوانياً منهم 113 من القيادات الوسطى و16 من أعضاء اللجان الفرعية،بينما تمكن الجيش من قتل سبعة إرهابيين شمالي سيناء.
وشهدت أحياء المطرية وحدائق الزيتون وحلمية الزيتون شرقي القاهرة أمس سلسلة انفجارات متفرقة، إذ انفجرت ثلاث عبوات ناسفة في منطقة حلمية الزيتون، وعبوتان في حدائق الزيتون، وثلاثة انفجارات أخرى في المطرية بينها انفجار داخل محطة مترو الأنفاق، فيما لقي ارهابي مصرعه أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة.
على صعيد متصل، أسفرت المتابعات الأمنية المكثّفة وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية التي تستهدف القيادات الوسطى لجماعة الإخوان والتنظيمات الموالية من المتهمين في قضايا التعدّي على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها، عن ضبط 113 من تلك العناصر..
فيما أسفرت نتائج الجهود الأمنية لإجهاض مخطّطات وتحرّكات أعضاء لجان العمليات النوعية للإخوان والتي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الهامة والحيوية عن ضبط 16 من أعضاء تلك اللجان بمحافظات الجيزة، والقليوبية، وكفر الشيخ.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من خلال تنفيذ حملات مُكثفة على مستوى بعض المحافظات من ضبط 12 من العناصر المتطرّفة المطلوب ضبطهم على ذمة قضايا.
إلى ذلك، قتل نحو سبعة عناصر تكفيرية إرهابية شمالي سيناء، وذلك في عمليات قصف جوي شهدتها منطقة جنوب الشيخ زويد، نفذتها قوات الأمن المصرية في إطار العمليات العسكرية التي تشهدها سيناء، وتستهدف تطهيرها من البؤر الإرهابية والتكفيرية.
في الأثناء، شهدت بعض المحافظات اعمال تخريب متفرّقة من قبل عناصر جماعة الإخوان، وشهدت محافظات أخرى وقفات داعمة للسلطات المصرية ومناهضة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعة، أبرزها وقفة شهدتها محافظة كفر الشيخ تنديداً بالعملية الإرهابية التي استهدفت طلابا بالكلية الحربية بمحيط ستاد المحافظة قبل أيام. ونظم نشطاء بمحافظة الإسكندرية وقفة دعم للرئيس عبد الفتاح السيسي واحتفالا بذكرى تحرير سيناء، مندّدين بجماعة الإخوان وممارساتها.
الحياة: حزب صالح يتخلى عنه ولقاءات الرياض تتواصل
علمت «الحياة» أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، سيلتقي مجدداً خلال أيام تسعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، للبحث في إيجاد حل للأزمة، في وقت دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد لقاء وزاري الشهر المقبل أيار (مايو) في السعودية لمناقشة التطورات اليمنية.
وأكد مسؤول حضر الاجتماع الأول للأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني مع الأطراف اليمنية في الرياض، أن قيادات الحزب أكدوا أنه «لا مكان لصالح في العمل السياسي في اليمن مجدداً»، وأشار إلى أن بياناً سيصدره الأعضاء بعد اختتام لقاءاتهم، يؤكدون فيه «تأييدهم الكامل لخطوات حماية الشرعية الممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي». وكان الزياني، والأمين العام المساعد للشؤون الأمنية في المجلس العميد هزاع الهاجري التقيا أطرافاً يمنية في حضور مسؤولين سعوديين، للبحث في استئناف العملية السياسية في اليمن.
وقالت مصادر لـ«الحياة» أمس: «سادت الاجتماع، الذي استمر ساعات، أجواء إيجابية ومتفائلة، على رغم أن لا نتائج واضحة بعد، لكن ممثلي حزب المؤتمر الشعبي المنشقين أبدوا مرونة حيال القضايا ذات الخلاف بين الأطراف المشاركة، ودعمهم لشرعية الرئيس هادي»، وأن أعضاء «المؤتمر الشعبي» سعوا إلى التخلي عن صالح، الذي لا يزال موجوداً على الأراضي اليمنية، على رغم وجود توافق قوى يمنية على ضرورة خروجه من البلاد، والبدء في استئناف العملية السياسية».
من جهته، قال عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام معمر الأرياني، في اتصال مع «الحياة»: «أبلغنا دول الخليج تمسكنا بالشرعية اليمنية المتمثلة بالرئيس هادي، وشكرناها على دعمها اليمن في هذه المرحلة، وطلبنا أن يكون المؤتمر الشعبي العام جزءاً فاعلاً في مستقبل اليمن الجديد»، مشيراً إلى أن من اقترفوا أية مشكلات في اليمن لن يكون لهم مستقبل فيه. واصدر صالح بياناً أمس دعا فيه جميع اليمنيين للعودة إلى الحوار السياسي لإنهاء الحرب.
وعلمت «الحياة» أن السلطات السعودية أوقفت خروج مواطنيها إلى اليمن عبر المنافذ كافة، خصوصاً البرية، نتيجة الخشية من تعرض المواطنين إلى الاستهداف بعد دخولهم الأراضي اليمنية.
القدس العربي: السعودية تكشف مخططا لتنظيم «الدولة» للقيام بعمليات «إرهابية» واسعة في البلاد بعد اعتقال قاتل رجلي أمن… اعترف بتلقيه تعليمات من قيادة التنظيم في سوريا… واستمرار البحث عن شريكه الهارب
كتبت القدس العربي: في مؤشر على خطورة التهديدات التي تحدثت عنها أجهزة الأمن السعودية الأسبوع الماضي، كشفت وزارة الداخلية في المملكة عن وجود مخطط كبير لاستهداف منشآت تجارية واقتصادية مهمة في البلاد.
وفي وقت تقود فيه السعودية عمليات عسكرية ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، تواجه المملكة تحديات أمنية داخلية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، وجماعات شيعية تتهم بالارتباط بإيران.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس الجمعة، أنه تم القبض على المتهم بإطلاق نار على دورية أمنية شرق الرياض يوم 8 نيسان/إبريل الجاري، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل جنديين آنذاك، إضافة إلى ضبط 7 سيارات تم تفخيخ 3 منها خلال القبض عليه.
ويعد هذا ثاني حادث يتم الكشف عن هوية مرتكبيه من بين 3 هجمات استهدفت دوريات شرطة في الرياض خلال الأسابيع الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قوله إن «الجهات الأمنية تمكنت من القبض على أحد المشتبه بتورطهم في هذه الجريمة النكراء وهو المواطن يزيد بن محمد عبد الرحمن أبو نيان، البالغ من العمر (23) عاماً، بعد مداهمة مكان اختبائه بإحدى المزارع بمركز العويند بمحافظة حريملاء (وسط) «.
وأشار إلى أنه بالتحقيق معه ومواجهته بما توفر ضده من قرائن، أقر بأنه هو من قام بإطلاق النار على دورية الأمن، وقتلِ قائدها وزميله، امتثالاً لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، وُجّهَ فيها بالبقاء في الداخل، للاستفادة من خبراته في استخدام الأسلحة، وصناعة العبوات الناسفة والتفخيخ، وصناعة كواتم الصوت، لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية.
ويرى مراقبون أن عدد السيارات التي فخخت يشير إلى جدية التنظيم في استهداف المصالح السعودية، مستغلاً الانشغال العربي والعالمي بالحرب على الحوثيين والقوات العسكرية المؤيدة لهم في اليمن.
وكشف المتحدث عن ضبط 7 سيارات 3 منها كانت في مراحل التشريك (التفخيخ) إضافة إلى مادة يشتبه في أنها من المواد المتفجرة وأدوات تستخدم في أغراض التفخيخ، ومبالغ مالية.
وأشار المتحدث الأمني إلى أن المتهم قام في يوم الاثنين 6 نيسان/إبريل الجاري (قبل تنفيذ الهجوم بيومين) وبتنسيق مع عناصر التنظيم في سوريا، بمقابلة شخص في أحد المواقع شرق مدينة الرياض، ادعى بأنه لا يعرف عن ذلك الشخص سوى أن اسمه (برجس) ويتحدث بلهجة مغاربية.
كما تمكنت الجهات الأمنية من تحديد من يدعى «برجس» الذي أخفى هويته عن شريكة المذكور باستخدامه اسماً مستعارا وتعمده الحديث بلهجة مغاربية إمعاناً منه في التضليل، وتبين أنه المواطن نواف بن شريف بن سمير العنزي وهو من المطلوبين في قضايا حقوقية وجنائية.
ودعت وزارة الداخلية المطلوب العنزي للرجوع إلى الحق وتسليم نفسه. وأشارت إلى أنها قامت بتخصيص مكافأة مالية مقدارها مليون ريال سعودي (270 ألف دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.
وقالت وزارة الداخلية إنه سيتم الإعلان في الأيام القادمة عن مجموعة من الوقائع الأمنية التي جرى ضبطها وإفشال ما كان يخطط له من ورائها.
وسبق أن أعلنت السلطات السعودية في 8 آذار الماضي عن تعرض ضابط أمن سعودي لإطلاق نار من مجهول بالقرب من المنزل الذي يقيم فيه في الرياض، تم نقله على إثر الهجوم للمستشفى، دون أن تبين حالته ( لم يتم اعتقال المهاجمين).
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن وقوف تنظيم «الدولة» خلف إحدى العمليات الثلاث التي استهدفت دوريات شرطة في الرياض خلال الأسابيع الماضية.
الاتحاد: بايدن يسعى لتخفيف التوتر مع تل أبيب ويعدها بمقاتلات إف-35… قصف إسرائيلي على غزة رداً على إطلاق صاروخ
كتبت الاتحاد: قصفت الدبابات الإسرائيلية بعد منتصف الليلة قبل الماضية، موقعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» بعد سقوط صاروخ أُطلق من غزة على جنوب إسرائيل، وفق ما أفادت مصادر إسرائيلية وفلسطينية. وفي هذه الأثناء، وفي إطار مساعي الولايات المتحدة لتخفيف التوتر مع إسرائيل، وعد جو بايدن نائب الرئيس الأميركي بتسليمها مقاتلات متطورة العام القادم لضمان تفوقها العسكري.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن «قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت ثلاث قذائف من دبابات بشكل مباشر على موقع رصد تابع لكتائب القسام في شرق بيت حانون» في شمال قطاع غزة، مؤكدا «وقوع بعض الأضرار لكن لا توجد إصابات».
كما أشار المصدر إلى أن «بوارج حربية إسرائيلية فتحت أيضا نيران رشاشاتها باتجاه شاطئ منطقة السودانية» شمال غرب غزة دون إصابات.
من جهته أعلن جيش الاحتلال أنه «ردا على هجوم بالصاروخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، استهدف الجيش مواقع لحماس في شمال قطاع غزة».
وأوضحت متحدثة باسم جيش الاحتلال أن دبابات إسرائيلية قامت بعملية القصف ردا على إطلاق الصاروخ.
وذكر شهود عيان أن «الطيران الإسرائيلي المروحي قام بتحليق مكثف طوال ساعات الليل وتركز فوق أجواء المناطق الشمالية في القطاع».
وعلى إثر اطلاق الصاروخ أعلنت متحدثة باسم منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إغلاق معبر إيريز بين إسرائيل وقطاع أمام الفلسطينيين الراغبين في التوجه إلى القدس لأداء صلاة الجمعة.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنّ من أطلق الصاروخ، هو جهات فلسطينية غير«حماس»، التي نقلت لإسرائيل رسائل بأنها تجري حملة تمشيط لاعتقال مطلقي الصاروخ.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اشتبكت قوات الاحتلال أمس مع المسيرات الأسبوعية السلمية المنددة بالاستيطان وجدار الفصل العنصري الإسرائيلي. وأصيب الشاب رامي عزات (18 عامًا) بالرصاص الحي في الرأس خلال المواجهات التي اندلعت في عدد كبير من قرى الضفة.
من جهة أخرى، وعد جو بايدن نائب الرئيس الأميركي بتسليم إسرائيل مقاتلات على أعلى مستوى العام القادم لمساعدتها في الحفاظ على تفوقها العسكري كما تعهد بأن يضمن أي اتفاق نووي مع إيران أمن إسرائيل.
وأكد بايدن خلال حفل أقيم في واشنطن أمس الأول بمناسبة ذكرى قيام إسرائيل أن الرئيس الأميركي باراك أوباما «يقف في ظهر إسرائيل» رغم التوترات الأخيرة بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن المحادثات النووية الإيرانية. وعلا تصفيق الحضور المؤيد لإسرائيل عندما قال بايدن إن الولايات المتحدة ستبدأ في تسليم مقاتلات إف-35 الجديدة لحليفتها العام القادم لتصبح إسرائيل أول دولة بالشرق الأوسط تمتلك المقاتلة الشبح الجديدة.
لكن ساد الصمت حينما أكد مساندة واشنطن لحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في تلميح لاعتراضات البيت الأبيض على تصريحات لنتنياهو الشهر الماضي ألقى فيها بالشك على التزامه بقيام دولة فلسطينية.
وقال بايدن «لدينا خلافاتنا» لكنه أضاف «يُحب كل منا الآخر ويحمي كل منا الآخر».
وتعد مشاركة بايدن في حفل أقامته السفارة الإسرائيلية أحدث دلالة على مساعي البيت الأبيض لتلطيف الأجواء بعد فترة من التوتر بين أوباما ونتنياهو.
وقال إن أي اتفاق مع إيران سيكون «على أساس تقييمات ثابتة صارمة لا حياد فيها، ما هو مطلوب لحماية أنفسنا وإسرائيل والمنطقة والعالم».
وتابع إنه إذا لم يلب الاتفاق النهائي متطلبات أوباما «فلن نوقعه ببساطة». وحذر «إذا لجأت إيران للخداع في أي وقت واتجهت لسلاح نووي فإن كل خيار لدينا اليوم للرد سيظل مطروحا على الطاولة وما هو أكثر». وكانت العلاقات قد توترت بشدة أوائل الشهر الماضي عندما قبل نتنياهو دعوة من الجمهوريين لإلقاء كلمة أمام الكونجرس الأميركي انتقد فيها سعي أوباما لإبرام اتفاق نووي مع إيران.