كيدانيان للشرق الجديد: في الذكرى المئوية للابادة الارمنية نطالب بالاعتراف والتعويض … والاطماع التركية اليوم هي كما في السابق
اعتبرنائب امين عام حزب الطاشناق اواديس كيدانيان في حديث لوكالتنا حول المعاني التي تحملها الذكرى المئوية للإبادة الارمنية، “ان الذكرى المئوية للإبادة الارمنية هي ذكرى انسانية وعاطفية بالنسبة للأرمن وهي في نفس الوقت ذكرى سياسية لقضية محقة عادلة على صعيد المحاكم الدولية وعلى صعيد العلاقات بين الدول”.
وقال : “نحن الارمن منذ سنة 1915 نحيي ذكرى شهدائنا سنويا ونطالب تركيا بالاعتراف بالإبادة الارمنية خلال اول نصف قرن أي (أول 50 سنة) كان التعاطي مع هذه الذكرى هو على اساس يوم حزن لاستذكار الشهداء فقط وبأقصى الحالات مطالبة تركيا بالاعتراف ولكن بعد سنة 1965 اشكال احياء هذه الذكرى بدأت تختلف ونمط المطالبة بات اكبر وأقوى، وبدأنا نتطلع واقع من المفترض ان نتعاطى معه للتوصل الى احقاق الحق لقضيتنا وفي السنوات العشر الماضية اصبحت المطالبة بالاعتراف والتعويض”.
وأضاف: “اليوم نحنا نطالب تركيا ان تعترف بواقع الابادة ونطالب بتعويضات عن الخسائر التي تكبدها الشعب الارمني من جراء الابادة”.
وأشار، الى ان “الارمن في دول الانتشار وفي الجمهورية الارمينية سيحيون هذه الذكرى للانحناء امام ذكرى شهدائنا، واليوم سيكون هناك قداس بأرمينيا في اتشميازين لتقديس هؤلاء الشهداء اي المليون ونصف سيسمون قديسي هذه القضية”.
وأكد انه “من الان وصاعدا لن نقيم جنازا سنويا لان الانسان عندما يتقدس لا يقام له جناز سنوي على راحة نفسه، وهذا سيكون نقطة تحول في تعاطينا بموضوع قضيتنا، والاعترافات المتتالية للدول (البرلمان الاوروبي وتسمية قداسة البابا الاحداث التي جرت في 1915 بالإبادة) تضعنا على السكة الصحيحة لمتابعة قضيتنا والتوصل الى حل نهائي لها في المدى القريب”.
وحول وجود رابط بين الجرائم التي ارتكبها العثمانيون والدعم الذي تقدمه تركيا اليوم للجماعات المتطرفة التي تشكل خطرا وجوديا، قال كيدانيان: “سأتكلم عن الفكر التركي والثقافة التركية التي هي ثقافة قتل وذبح واغتصاب وسرقة وتكفير وتطرف، فالعرب واللبنانيون شهدوا على مساوئ حكم السلطنة العثمانية خلال 400 سنة وما فعلوه وما نراه على التلفزيونات اليوم من مسلسلات تضيئ على هذه الحقبة، يصبح بإمكاننا القول اليوم انه اذا كان هناك دعم مباشر او غير مباشر من تركيا للجماعات المتطرفة فهو ليس بالشيء المستغرب فالفكر التركي التكفيري كان وما زال هو نفسه والان اشكال تطبيق هذا الفكر وهذا النمط من التعاطي مع الناس اختلف، نعم اختلف، والاطماع التركية هي اطماع توسعية كما كانت في السابق هي اليوم”.