من الصحافة البريطانية
غرق عشرات الآلاف من المهاجرين في البحر في الأعوام القليلة الأخيرة كان من ابرز المواضيع التي تناولتها الصحف البريطانية في عناوينها.
فقد نشرت الاندبندنت تقريرا قالت فيها ان مهربين من إثيوبيا وأريتريا يعتقد أنهم مسؤولون عن إرسال عشرات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. ونقلت تحذيرات عن خبراء من أن نحو 30 ألف مهاجر قد يلقون حتفهم غرقا في البحر الأبيض المتوسط بحلول نهاية العام الجاري.
وتناولت صحيفة ديلي تلغراف اجتماع رؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبي لدراسة محنة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا تقول فيه إن المحققين الإيطاليين سجلوا مكالمات بين مهربين من إثيوبيا وأريتريا يعتقد أنهم مسؤولون عن إرسال عشرات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت الصحيفة أن شخصا من إثيوبيا، يُدعى إرمياس غيرماي، مسؤول عن هلاك آلاف المهاجرين خلال الأعوام القليلة الماضية.
ويعيش غيرماي في العاصمة الليبية طرابلس، وهو مطلوب لدى الشرطة الإيطالية لصلته بغرق 336 مهاجرا قرب جزيرة لامبيدوسا في عام 2013.
وذكرت الاندبندنت مهربا آخر من اريتريا، يُدعى ميريد ميضاني ويبلغ من العمر 34 عاما ويشتهر بلقب “الجنرال”. ويُعتقد أن ميضاني جمع نحو 100 مليون يورو خلال العامين الماضيين.
وجاء في تقرير الصحيفة أن ميضاني، الذي يُعتقد أنه يحظى بحماية مسؤولين ليبيين، استقبل ضاحكا نبأ غرق المهاجرين، ويبرر نقل أعداد كبيرة من المهاجرين في القوارب بأنهم هم من يريدون الهجرة.
ونقلت الاندبندنت عن تحذيرات خبراء من أن نحو 30 ألف مهاجر قد يلقون حتفهم غرقا في البحر الأبيض المتوسط بحلول نهاية العام الجاري.
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا عن اجتماع رؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبي لدراسة محنة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
وتقول الصحيفة إن على المسؤولين الأوروبيين تبني خطة عملية لمعالجة هذه “المشكلة المخيفة” دون تردد.
وتحذر ديلي تلغراف من الإنصات إلى المنظمات الداعية إلى فتح الباب أمام جميع المهاجرين نحو أوروبا لأسباب إنسانية.
وترى الصحيفة أن هذا التصرف على ما فيه من روح تضامنية يشجع المزيد من المهاجرين على القيام بهذه الرحلة، مضيفة أن من يخفقون في الوصول إلى أوروبا قانونيا سيحاولون دخولها بطريقة غير قانونية، وبالتالي فإن فتح باب الهجرة لن يساعد.
وتدعو الصحيفة قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على منع المهاجرين من ركوب البواخر في الضفة الأخرى من البحر، بتدمير البواخر المحتجزة ومحاصرة الموانئ التي ينطلقون منها.