مصادر وزارية : مشروع الموازنة العامة في مأزق
اختصرت مصادر وزارية لصحيفة “النهار” نتائج جلسة مجلس الوزراء أمس بعبارة “مشروع الموازنة العامة في مأزق”. وأوضحت أن الانقسام في الرأي كان بين فريقين: فريق يريد دمج سلسلة الرتب والرواتب بالموازنة وفريق يريد موازنة بلا سلسلة. وظهر أن هذا الانقسام لا ينطلق من خلفيات سياسية معروفة بدليل أن وزير حزب الله محمد فنيش ووزير “المستقبل” نبيل دوفريج توافقا في الرأي على ضرورة تأمين موارد السلسلة قبل دمجها بالموازنة، وإلا فلتكن موازنة من دون سلسلة. وقالت ان القرار كان بإرجاء مناقشة مشروع الموازنة أسبوعين ريثما يتوحد الموقف السياسي من فصل السلسلة عن الموازنة.
وعبر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن امتعاضه من عدم اقرار مجلس الوزراء الموازنة. ولاحظ انه في حال عدم انجاز هذا الامر تكون قد ارتكبت “أكبر عيب” منذ تشكيلها الى اليوم، في حين ان اقرارها يخلّد الحكومة لاننا منذ عقد من الزمن والبلد من دون موازنة والمؤسسات تنفق من دون رقابة البرلمان. وثمة فرصة سانحة للتخلص من هذا الواقع.
ورأى ان الموازنة “يجب ان تقرّ سواء كانت وحدها أو معدلة أو بإضافة سلسلة الرتب والرواتب اليها. وطلبت من وزير المال علي حسن خليل ان يسهّل أياً من هذه المخارج من أجل إقرارها، ولكن يبدو ان هناك قطبة مخفية. وثمة من وافق على ربط الموازنة بالسلسلة ثم عاد وتراجع. ويقول هؤلاء الشيء ونقيضه في مجلس الوزراء وخارجه”.