سماحة: استدرجني الكفوري ووقعت في فخ مخابراتي محكم
كتبت “الديار” في عددها الصادر اليوم “بعد سنتين و9 أشهر قضاها الوزير السابق ميشال سماحة في سجن “الريحانية” في وزارة الدفاع بعد نقله من المكان المحتجز فيه لدى شعبة المعلومات، لتأمين سلامته ولاستثنائية الموقوف ودوره، حيث بدأت محاكمته امس، وتم تأجيل الجلسة الى 13 ايار المقبل من قبل رئيس المحكمة العسكرية العميد الطيار خليل ابراهيم”.
وقالت “الديار” دخل الوزير السابق ميشال سماحة الى قاعة المحكمة، متماسكاً بأناقته المعهودة، موزعاً الابتسامات على عائلته واقاربه الذين حضروا الجلسة وسط حشد اعلامي، لكن المفاجأة ان الوزير السابق ميشال سماحة اعترف بنقله الاسلحة والمتفجرات من سوريا وانه اخطأ وقدم سلسلة اعتذارات من الاشخاص الذين كان من الممكن ان يصابوا لو انفجر ما نقله من سوريا.
وتحدث سماحة باسهاب عن “الفخ المحكم” الذي نصب له من قبل شعبة المعلومات بواسطة عميلها “الذي كان صديقي” كما قال سماحة، وهو ميلاد كفوري.
واتهم سماحة شبكة مخابرات محلية وخارجية بالايقاع به، وزرع عميل فاعل كان له اليد الطولى مع المخابرات السورية وقيادات سياسية وتربطه بسماحة علاقات شخصية وصداقة منذ 1992 وانه “ابن منطقتي ومن عين الصفصاف وعائلته منتشرة في المنطقة وعمل في اكثر من جهاز امني”.
واعترف سماحة بانه ادلى بشهادته الاولى وكان “مشوّشاً” وتحت تأثير الصدمة، وبالطريقة “الهوليودية” التي “تم فيها الدخول الى منزلي ما شفتن الا صاروا بتختي”.
واعترف سماحة بأن ميلاد كفوري اعطاه لائحة بالمعدات المطلوبة للتفجيرات وهي كانت “مطبوعة” وانه قام بتسليمها للعقيد عدنان، وهو ضابط في جهاز اللواء علي المملوك، وان الضابط عدنان اكد له ان “الكمية مقبولة”.
واشار سماحة الى ان كفوري طلب منه 200 الف دولار لتنفيذ العمليات، لكن العقيد عدنان قال لسماحة “نؤمن 170 الف دولار، على ان توضع هذه المتفجرات على المعابر الشرعية بين لبنان وسوريا”.
وقال سماحة ان ميلاد كفوري طلب منه استهداف حفلات افطار وانه وافق “وهذه غلطة كبيرة مني” واعتذر من مفتي الشمال مالك الشعار ومن النائب خالد الضاهر.
وسأل سماحة “انا معي صندوق سلاح” فيما غيري جاء بباخرة “لطف الله” واشار سماحة “من يعلم بموضوع المتفجرات هم انا وميلاد كفوري والعقيد عدنان واللواء مملوك، اما الرئيس الاسد فلا وان المال وضعه العقيد عدنان في السيارة وانا شخصيا قدت سيارتي “الاودي” ووصلت الى منزلي بمفردي”.
واشار الى “انه بعد ساعة جاء كفوري الى منزلي وسلمّني المتفجرات وقمت بمساعدته، وسائقي لم يعلم بالامر لكنه نقل المال من المنزل لكفوري، وهذا اللقاء قام كفوري بتسجيله واستدرجني الى امور كثيرة”. وختم سماحة بالقول “انا مستدرج، أنا مركّب علي فخ من جهاز شغل الكفوري”.
وقد ارجئت الجلسة الى 13 أيار.