من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : السعودية تنفق مهلة أوباما بمحرقة القنابل الفراغية وإعلان الحرب على القبائل توتر بين البحريتين الأميركية والإيرانية في باب المندب ينتهي ببيان فك اشتباك العونيون يحذرون من الاستهتار بقرارهم فرط الحكومة إذا تمّ التمديد لقهوجي
كتبت “البناء”: اليوم السادس والعشرين للحرب السعودية على اليمن، وبعد إعلان الناطق بلسان الحرب أحمد العسيري، أنّ بنك الأهداف قد نفد نهائياً، محدداً معالم المرحلة الجديدة بتتبّع الحركة العملياتية للحوثيين، وأعمال الإغاثة وحماية المدنيين، ليترجم ذلك بيوم مجنون عرفه اليمنيون، بعدما تحقق للسعودية ما طلبته من تأجيل موعد لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما مع قادة دول الخليج لمدة خمسة عشر يوماً يريد السعوديون خلالها تغيير المعادلة اليمنية.
حصل السعوديون على المهلة، فكان نهار اليمنيين محرقة، قصفت خلاله مراكز الإعلام، من محطات للتلفزة وصحف ومقرات لوكالات إعلامية سقط فيها عشرات الصحافيين بين قتلى وجرحى، بينما كشف شهود عيان عن استخدام السعودية للقنابل الفراغية، حيث سقطت أبنية كاملة وسقط عشرات القتلى من أطفال ونساء ورجال وشباب في بيوتهم وأماكن عملهم والشوارع والأسواق، وبقي أغلبهم تحت الأنقاض وفقاً لشهود العيان، بينما خصّص الناطق الحربي السعودي، إيجازه اليومي لتهديد القبائل اليمنية من مخاطر تحوّلها إلى أهداف للغارات بسبب تعاونها مع الثوار، الذين قال إنهم معزولون عن أي شريحة من المجتمع اليمني في كلّ المحافظات!
من نتائج الاتصال الهاتفي للملك السعودي بالرئيس الأميركي، مع تمديد مهلة الإنجاز في الحرب على اليمن حتى منتصف الشهر المقبل، تحرّك أميركي بحري قرب مضيق باب المندب قالت وكالة “أسوشييتدبرس” إنه لتفتيش سفن إيرانية تنقل ذخائر وأسلحة إلى اليمن، أعقبته حشود للبحرية الإيرانية، وتوتر متصاعد بين السفن الحربية الأميركية والإيرانية، وتفاوض على أعلى المستويات، أسفر عن إنهاء التوتر وعودة السفن إلى دورياتها المعتادة بعدما أصدر الأميركيون بياناً نفوا فيه الخبر، وأكدوا أن ليس من مهمتهم اعتراض السفن الإيرانية.
مناخ التصعيد في بداياته، شكل سبباً لارتفاع معنويات وتوقعات السعودية، وتعاملت معه قنواتها الفضائية بصيغة العاجل والاستثنائي حتى صدور البيان الرسمي بالنفي، لتقع الفضائيات بالتلعثم والارتباك.
في لبنان، طغت الرصاصات الصديقة على المشهد، مع تصاعد الخلاف بين ركني تيار المستقبل في الحكومة ومحافظة الشمال، وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل أشرف ريفي، حيث سيّر أنصار ريفي تظاهرة قصدت منزله وهتفت ضدّ المشنوق، وبذات العنوان للرصاصات الصديقة كانت جلسة محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة، التي أراد فرع المعلومات الذي حاك سيناريو ميلاد الكفوري، الذي يشكل وفقاً لمصادر المحاكمة محور القضية، بعدما اتهم سماحة فرع المعلومات باستدراجه لفخ.
ولبنانياً، يتواصل تجاذب الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب، في الضغط على الجلسة التشريعية المرتقبة، بينما الحكومة تحت ضغط مستقبل التعيينات الأمنية والعسكرية، حيث ردّ التيار الوطني الحر على كلام تيار المستقبل عن حسم أمر التمديد، ودعا إلى عدم الاستهانة بتلويحه فرط عقد الحكومة، مستغرباً سرّ التمسك بالعماد جان قهوجي، لمجرّد نية إبعاد العميد شامل روكز عن القيادة التي يستحقها.
ويستأنف مجلس الوزراء اليوم البحث في مشروع قانون الموازنة العامّة لعام 2015 وسط استعدادات وزير المال علي حسن خليل للإجابة على الأسئلة التي طرحَها الوزراء في تلك الجلسة، في أوّل قراءة لأرقام الموازنة، بعد أن أنهى جولته الاستطلاعية على الكتل السياسية أمس. والتقى خليل أمس رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل وكتلة الوفاء للمقاومة وقيادة المردة، واتسمت أجواء المشاورات بالجدية وصولاً لإقرار السلسلة.
وعلمت “البناء” أن الجهد منصب على إقرار السلسلة والموازنة في وقت متزامن. وشددت كتلة الوفاء للمقاومة خلال اللقاء مع خليل على “ضرورة أن تتوقف المقاربة على الضمانات الكاملة لمناقشة السلسلة”. واعتبرت “أنه إذا كانت بعض القوى تبدي مواقف حسنة اتجاه مناقشة السلسلة، يجب ألا يكون لديها ممانعة في أن تكون هناك التزامات على مناقشة السلسلة كاملة أرقاماً وسلاسل”.
تابعت الصحيفة، قضائياً، انطلقت جلسات محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة أمام المحكمة العسكرية الدائمة في قضية نقل متفجرات من سورية إلى لبنان بعدما تم فصلها عن ملف علي مملوك. وعلمت “البناء” أن الوزير سماحة كشف خلال جلسة استجوابه أمس أنه “منذ بداية الأزمة السورية بدأ يشعر بالخوف على لبنان وكان متيقناً أن سورية تعرف كيف تنقذ نفسها، لكنه كان خائفاً من أن تتكرر مرحلة الشريط الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة في جنوب سورية.
الديار : ميشال سماحة اعترف بنقل المتفجرات من سوريا : اخطأت واعتذر عمّا فعلته استدرجني ميلاد كفوري بطريقة هوليودية بالتعاون مع جهاز امني.. و”علقت” احكام بالسجن من 7 سنوات الى سنتين على دفتردار ــ حمود ــ زيلع ــ الصباغ وعمر فستق
كتبت “الديار”: منذ سنتين و9 أشهر، دخل الوزير ميشال سماحة الى السجن بتهمة نقل اسلحة ومتفجرات من سوريا الى لبنان، وقد “هزّت” هذه الحادثة لبنان ورسمت حولها مئات السيناريوهات، ولعب فيها صديق سماحة ميلاد كفوري الدور الاول في استدراجه وايقاعه في “الكمين” الذي نفذه سماحة بـ”يده”.
بعد سنتين و9 أشهر قضاها الوزير السابق ميشال سماحة في سجن “الريحانية” في وزارة الدفاع بعد نقله من المكان المحتجز فيه لدى شعبة المعلومات، لتأمين سلامته ولاستثنائية الموقوف ودوره، حيث بدأت محاكمته امس، وتم تأجيل الجلسة الى 13 ايار المقبل من قبل رئيس المحكمة العسكرية العميد الطيار خليل ابراهيم.
دخل الوزير السابق ميشال سماحة الى قاعة المحكمة، متماسكاً بأناقته المعهودة، موزعاً الابتسامات على عائلته واقاربه الذين حضروا الجلسة وسط حشد اعلامي، لكن المفاجأة ان الوزير السابق ميشال سماحة اعترف بنقله الاسلحة والمتفجرات من سوريا وانه اخطأ وقدم سلسلة اعتذارات من الاشخاص الذين كان من الممكن ان يصابوا لو انفجر ما نقله من سوريا.
وتحدث سماحة باسهاب عن “الفخ المحكم” الذي نصب له من قبل شعبة المعلومات بواسطة عميلها “الذي كان صديقي” كما قال سماحة، وهو ميلاد كفوري.
واتهم سماحة شبكة مخابرات محلية وخارجية بالايقاع به، وزرع عميل فاعل كان له اليد الطولى مع المخابرات السورية وقيادات سياسية وتربطه بسماحة علاقات شخصية وصداقة منذ 1992 وانه “ابن منطقتي ومن عين الصفصاف وعائلته منتشرة في المنطقة وعمل في اكثر من جهاز امني”.
واعترف سماحة بانه ادلى بشهادته الاولى وكان “مشوّشاً” وتحت تأثير الصدمة، وبالطريقة “الهوليودية” التي “تم فيها الدخول الى منزلي ما شفتن الا صاروا بتختي”.
واعترف سماحة بأن ميلاد كفوري اعطاه لائحة بالمعدات المطلوبة للتفجيرات وهي كانت “مطبوعة” وانه قام بتسليمها للعقيد عدنان، وهو ضابط في جهاز اللواء علي المملوك، وان الضابط عدنان اكد له ان “الكمية مقبولة”.
واشار سماحة الى ان كفوري طلب منه 200 الف دولار لتنفيذ العمليات، لكن العقيد عدنان قال لسماحة “نؤمن 170 الف دولار، على ان توضع هذه المتفجرات على المعابر الشرعية بين لبنان وسوريا”.
وقال سماحة ان ميلاد كفوري طلب منه استهداف حفلات افطار وانه وافق “وهذه غلطة كبيرة مني” واعتذر من مفتي الشمال مالك الشعار ومن النائب خالد الضاهر.
وسأل سماحة “انا معي صندوق سلاح” فيما غيري جاء بباخرة “لطف الله” واشار سماحة “من يعلم بموضوع المتفجرات هم انا وميلاد كفوري والعقيد عدنان واللواء مملوك، اما الرئيس الاسد فلا وان المال وضعه العقيد عدنان في السيارة وانا شخصيا قدت سيارتي “الاودي” ووصلت الى منزلي بمفردي”.
واشار الى “انه بعد ساعة جاء كفوري الى منزلي وسلمّني المتفجرات وقمت بمساعدته، وسائقي لم يعلم بالامر لكنه نقل المال من المنزل لكفوري، وهذا اللقاء قام كفوري بتسجيله واستدرجني الى امور كثيرة”. وختم سماحة بالقول “انا مستدرج، أنا مركّب علي فخ من جهاز شغل الكفوري”.
وقد ارجئت الجلسة الى 13 أيار.
اعترافات الوزير السابق ميشال سماحة بنقل المتفجرات فاجأت الرأي العام اللبناني رغم انه حاول التأكيد بأنه تم استدراجه من قبل ميلاد كفوري بعملية مخابراتية شغلت الرأي العام اللبناني. بعد ان خضعت سيارة سماحة لمراقبة من المصنع حتى منزله، وتم ضبط المتفجرات وهذا ما ادى الى مفاجأة حتى لدى اصدقاء سماحة الذين صدموا من الوقائع التي اعلنت، حيث “حيكت” عملية الضبط بتقنية عالية لم تسمح لميشال سماحة “بانكار” اي “معلومة” تم ضبطها من القوى الامنية.
الى ذلك، قضت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم بحبس الشيخ عمر بكري فستق ثلاث سنوات ،وحبس الموقوفين معه شادي عدنان الزيلع وحسام الصباغ سنتين، ومحمد وسام حمود ستة اشهر في ملف الانتماء الى تنظيمات بقصد القيام باعمال ارهابية.
تابعت الصحيفة، الى ذلك قضت المحكمة بحبس الموقوف جمال دفتردار سبع سنوات وتجريده من الحقوق المدنية، ودانته بتأليف عصابة بقصد القيام بأعمال ارهابية والتزود بأسلحة ومتفجرات للقيام بأعمال ارهابية. وأبطلت التعقبات عن دفتردار في ملف ثان لسبق الملاحقة والحكم.
السفير : سماحة: كفوري استدرجني.. و”فخّخني” ضد سوريا والمقاومة! بركان روميه: “امتدادات” وامتيازات.. وحلم “الإمارة”
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثاني والثلاثين بعد الثلاثمئة على التوالي.
وضعت “القوة الضاربة” في قوى الأمن الداخلي، أمس، حداً للتمرّد الثاني الذي قام به الموقوفون الاسلاميون في سجن روميه خلال مدّة لم تتجاوز الـ72 ساعة، لكن لا شيء يضمن بشكل قاطع عدم انفجار هذه القنبلة الموقوتة، في ظل اكتظاظ السجن بما يزيد عن ضعفي قدرته الاستيعابية، فضلا عن القصور القضائي في التعامل مع ملف الموقوفين، ناهيك عن تعاظم ظاهرة التوقيفات، في ظل القرار السياسي الإجماعي بملاحقة وتفكيك الشبكات الإرهابية.
واللافت للانتباه أن بعض الموقوفين الخطرين، يجدون “امتدادات لبنانية” ترفع شعار “مظلوميتهم”، سواء عن حق أو باطل، وتسعى الى توظيف هذا الملف في بازار الخطاب السياسي التحريضي.
ومع كل انتكاسة في روميه، يجد مجلس الوزراء نفسه محرجاً، فهل يكتفي بالاستماع الى تقرير وزير الداخلية وما يتضمنه من تحذيرات عن انفجار محتم لـ “البركان” اذا لم تحصل معالجات نهائية، أم يبادر الى اتخاذ خطوات جذرية، وخصوصاً الشروع في بناء سجن مركزي جديد، وتسريع وتيرة المحاكمات وعدم التساهل في قضية الامتيازات التي شكلت المدماك الأساس في تحويل السجن الى “امارة” على مر السنوات الماضية، وخصوصا بعد الإجهاز على ظاهرة “فتح الاسلام” في نهاية العام 2007.
ماذا جرى في روميه؟
بعد نقلهم من “فندق الخمس نجوم” في المبنى “ب” الى المبنى “دال” بعد عملية نظيفة نفّذتها “القوة الضاربة” في “شعبة المعلومات” فجر 12 كانون الثاني الماضي، وجد السجناء الاسلاميون صعوبة حقيقية في التأقلم مع واقع انهم صاروا فعلاً خلف القضبان!
قبل اسابيع أضربوا عن الطعام، وحتى ليل الجمعة ـ السبت كانوا يضعون، في لعب مقصود على وتر الشارع، المطالب الانسانية واجهة لما هو أكبر من ذلك: إعادة “الامارة” الى سابق عهدها.
الدليل ان مفاوضات شاقة خاضها العميد منير شعبان ورئيس “القوة الضاربة” المقدم خالد عليوان، بتكليف من وزير الداخلية، مع “ابو الوليد”، بدءاً من بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، أفضت الى اتفاق بإطلاق العسكريين المحتجزين (12 عسكرياً وطبيبان) مقابل وعد صريح برفع مطالب السجناء الى وزير الداخلية نهاد المشنوق، لكن عملياً انتهت المفاوضات بتمرّد جعل المبنى “دال” خارجاً عن السيطرة كلياً.
فالمفاوضات الاولى بين الطرفين خيضت فيما جميع الابواب الحديدية للزنزانات الـ 180 قد خلعت وصارت كاميرات المراقبة في خبر كان.
لم يرض السجناء بالتسوية الناقصة، فرفضوا الدخول الى الزنازين، وبعد جهد كبير قبلوا بإقفال أبواب الاجنحة عليهم، فيما عمدوا في الوقت نفسه الى رفع سقف المطالب التي لم تكن تعني سوى العودة الى امتيازات “الامارة”. لذلك، منعوا إخراج الأبواب الحديدية التي رموها في “الانتفاضة” الاولى على مداخل الطوابق لمنع القوى الامنية من الدخول، ومنعوا عمال الصيانة من تصليح الأبواب وإعادتها الى مكانها، مع محاولات واضحة لتكسير ابواب الأجنحة بدءا من مساء يوم الاحد الماضي.
لكن عندما وُجّهت اليهم تحذيرات بالدخول بالقوة، سمحوا بإخراج قسم من الأبواب الحديدية، وهذا الامر شكّل ثغرة أساسية سمحت لاحقاً بإعطاء الضوء الاخضر، لـ”القوة الضاربة”، بإنهاء التمرّد وتنفيذ عملية خاطفة فجر أمس، خصوصاً مع ورود معلومات عن تحرك وشيك سيقوم به السجناء قد يؤدي الى إعادة عقارب روميه الى الوراء.
رسا القرار على الساعة الخامسة من فجر الاثنين الماضي في تحسّب لاحتمال ان تطول العملية (دامت ساعتين)، فيكون ضوء النهار عاملاً إيجابياً لمنفذي العملية. وهذا ما يبرّر سبب عدم تنفيذ هذه العملية مساء الجمعة الماضي، اذ ان إشعال النار كان سيحتّم على القوى الامنية استخدام المياه لإخمادها، وهنا يتخوّف العسكر من لجوء السجناء الى “كهربة” الممرات والأشرطة. لذلك، وتجنّبا لهذا الاحتمال، يتمّ قطع الكهرباء تلقائياً عن المبنى، في مثل هذه الحالات.
وفعلاً مع دخول “القوة الضاربة” عمد السجناء الى إحراق الفرش والأمتعة، لكن العملية كانت سريعة الى حد فرض إدخال السجناء مجدداً الى الزنازين، وإقفال الأجنحة الثلاثة في كل طابق منعاً للاختلاط، وتجرّيد السجناء من كل الآلات الحادة التي سبق ان توافرت لهم بعد انتفاضة يوم الجمعة، كما تمّت إزالة كل العوائق من الطوابق.
في المحصّلة، عادت الامور الى طبيعتها في المبنى “المشلّع” الأبواب. والأيام القليلة المقبلة ستكشف كيف سيتم التعامل مع “الامتيازات” التي يطالب بها مجدداً الموقوفون الإسلاميون: إدخال الطعام من الخارج، تركيب تلفزيونات على غرار بقية مباني السجن وإدخال أجهزة خلوية!
تابعت الصحيفة، من جهة ثانية، أفادت مندوبة “السفير” القضائية الزميلة لينا فخر الدين أن جلسة الاستجواب الأولى للوزير الأسبق ميشال سماحة، أمام المحكمة العسكرية، في قضية نقل متفجرات من سوريا الى لبنان، تميزت باهتمام إعلامي واسع وبإجراءات أمنية مشددة، كما بمضمون اعترافات رجل عمل في السياسة على مدى أربعة عقود من الزمن، وتوزعت مهامه وأدواره، في الداخل والخارج، حيث بادر الى الاعتراف بكل ما نسب إليه في إفاداته، لكن على قاعدة أنه استُدرج من قبل ميلاد كفوري ومن يقف وراءه من أجهزة مخابرات لبنانية وأجنبية.
وقال أكثر من مرة مخاطباً رئيس المحكمة العميد خليل ابراهيم “نعم أنا مذنب، وغلطتي كبيرة جداً، ولا أغفر لنفسي أنني فُخِّخت بهذه الطريقة، وعندما قرأت الملفات لمت نفسي كثيراً”، معتبراً أنّ المستهدف من وراء “الإيقاع به” هما سوريا والمقاومة، واعتذر من المفتي مالك الشعار والنائب خالد ضاهر، على خلفية نية تفجير إفطارات برعايتهما في عكار، كما اعتذر من اللواء جميل السيد لأنه عندما رافقه بالسيارة لم يكن يعلم بأمر المتفجرات في صندوقها الخلفي، كما نفى علم سائقه فارس بركات بذلك.
ولوحظ أن ممثل النيابة العامة مفوض الحكومة القاضي هاني حلمي الحجار، سأل ميشال سماحة: “كيف لشخص أقرب أن يكون إلى الأمية (ميلاد كفوري) أن يستدرج وزيراً بحجمك. فمن كان يستدرج من في الحقيقة”؟.
وقد أرجأت المحكمة جلسة النظر في القضية إلى 13 أيار المقبل، للاستماع إلى إفادة السائق فارس بركات.
الأخبار : السنيورة يسوّق عبيد لدى الراعي
كتبت “الأخبار”: كان لافتاً أمس قيام الرئيس فؤاد السنيورة بزيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عشية مغادرة الأخير إلى أرمينيا، ومن ثم إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وتردّدت معلومات عن أن “السنيورة شدّد على ضرورة الذهاب السريع نحو إجراء انتخابات رئاسية والتوافق على شخصية سياسية من خارج الاصطفاف الحالي بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع”، مقترحاً “النائب السابق جان عبيد كرئيس توافقي”.
علماً بأن السنيورة أكد بعد اللقاء أن الأسماء الموجودة، أي عون وجعجع، لم يكن لهما حظ في النجاح منذ الجلسة الأولى للانتخاب.
إلى ذلك، علمت “الأخبار” أن لبنان، ممثلاً بقائد الجيش العماد جان قهوجي، سيشارك في الاجتماع الذي دعا إليه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الأربعاء في القاهرة، لرؤساء أركان القوات المسلحة في الدول العربية لتنفيذ قرار قمة شرم الشيخ الخاص بتشكيل قوة عربية مشتركة. وقد تبلّغ لبنان الدعوة رسمياً عبر وزير الدفاع سمير مقبل، الذي بلّغها إلى رئيس الحكومة تمّام سلام. ويتوقّع أن يتجنّب سلام طرح الموضوع في جلسة مجلس الوزراء التي تُعقد اليوم لاستكمال دراسة مشروع الموازنة، تجنّباً لأي خلافات. إلا أن مصادر مطّلعة قالت لـ”الأخبار”، إن “وزراء حزب الله قد يثيرون هذا الموضوع ويبدون معارضتهم لهذه الخطوة”.
وفيما تصبّ المملكة العربية السعودي حمم نيرانها على مدن اليمن، لم ترق المساعدات العسكرية الفرنسية التي وصلت إلى القاعدة الجوّية في مطار بيروت بموجب الهبة السعودية إلى حجم الحملة الإعلامية التي سوّقت لها المملكة ومن يدور في فلكها. إذ بلغ مجموع الدفعة الأولى من المساعدات 48 صاروخ ميلان المضاد للدروع، التي زوّدت بها الجماعات المسلحّة في سوريا منذ سنوات. كذلك لم تأتِ المساعدات على قدر الاستعجال الذي يحتاجه لبنان في ظل المخاطر التي تتهدّده من الجماعات الإرهابية. وقد أشرف وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الذي وصَل الى بيروت أول من أمس على تسليمها.
وكان قد وُقع السبت الماضي في اليرزة البروتوكول التقني الإضافي المتعلّق باتّفاقية الهبة، بحضور قائد الجيش العماد جان قهوجي، بين عدد من كبار ضبّاط القيادة عن الجانب اللبناني، ووفدٍ من شركة “أوداس” الفرنسية. وأشار لودريان في مؤتمر صحافي مشترك مع مقبل إلى أن “الدفعة الثانية ستصل خلال شهر والدفعات ستستمر خلال 48 شهراً”. وأوضح أن “المشروع سيتضمن تسليم عشرات المدرعات ومدفعية حربية حديثة”، وأن “بلاده ستنشر 60 ضابطاً فرنسياً في لبنان لتدريب الجيش”. وشكر مقبل المملكة على “الهبة القيمة”، وشكر “الولايات المتحدة التي كانت في طليعة الدول التي أسهمت في تعزيز قدرات الجيش اللبناني وتسليحه”.
من جهة أخرى، عقدت هيئة مكتب مجلس النواب جلسة جديدة بعد تأجيلها مرّات عدّة بسبب خلافات في وجهات النظر بين ممثلي الكتل حول مبدأ تشريع الضرورة، حول تحديد البنود التي ستطرح في الجلسة التشريعية المزمع عقدها. وبحسب مصادر نيابية، أصرّ نواب 14 آذار على تحديد مبدأ تشريع الضرورة وعدم التعايش مع حالة الشغور الرئاسي. وقد سبقت الجلسة اتصالات ومشاورات أكدت ضرورة عقد جلسة لإقرار الموازنة العامة بعد بتّها في مجلس الوزراء. وأشارت المصادر إلى اتفاق على جدول أعمال يتضمن البنود التالية: الموازنة، قانون سلامة الغذاء، اتفاقيات لقروض خارجية، تشريع الإفادات التي صدرت عن وزارة التربية للشهادات الرسمية، ومشروع قانون لتأمين أبنية للجيش اللبناني.
في سياق آخر، أدان حزب الله الجريمة التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا، والتي “راح ضحيتها العشرات من المواطنين الإثيوبيين الأبرياء”، مقدماً التعازي الى أهالي الضحايا. ورأى في بيان أن “هذه الجريمة استكمال لمسلسل تشويه صورة الإسلام والمسلمين “، مؤكداً أن “الفكر الإجرامي الداعشي أحد أكبر الأخطار التي تدهم أمتنا وتنعكس بشكل سلبي على حاضرها ومستقبلها”.
النهار : “ردٌ ثلاثي” مع دفعة الصواريخ الفرنسية رومية تحت السيطرة وسماحة “أوقعوني في الفخّ”
كتبت “النهار”: من القاعدة الجوية في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي حيث جرت مراسم تسليم الدفعة الاولى من الاسلحة الفرنسية، الى الرياض حيث استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس سعد الحريري، اكتسب المشهد اللبناني امس دلالات قوية على مثلث الشركة الدفاعية اللبنانية – السعودية – الفرنسية ومن خلالها الدلالة الاهم والطارئة في الرد على الحملات التي تستهدف المملكة العربية السعودية.
واذا كانت بيروت انشغلت بزيارة وزير الدفاع الفرنسي جان – ايف لودريان، فان تزامن استقبال العاهل السعودي للرئيس الحريري مع انطلاق عملية تنفيذ اتفاق التسليح الفرنسي للجيش اللبناني بموجب الهبة السعودية وقبيل زيارة الحريري لواشنطن، اكتسب دلالات بارزة في ظل الاحتدام الواسع الذي اثارته حملات “حزب الله” على السعودية اخيراً. وأحاطت الرياض لقاء الملك والرئيس الحريري بحفاوة، اذ عقد اللقاء في حضور كبار اركان القيادة السعودية ولي العهد الامير مقرن وولي ولي العهد وزير الداخلية الامير محمد بن نايف ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان. وأعرب الحريري خلال اللقاء عن شكره للعاهل السعودي “لحرص المملكة على أمن لبنان واستقراره وعلى ما قدمته من دعم للجيش اللبناني لزيادة درجة جهوزيته وقوته لمواجهة الارهاب والدفاع عن حدود لبنان خصوصاً ان الجيش تسلم (أمس) أولى المساعدات العسكرية ضمن مساعدات قيمتها ثلاثة مليارات دولار قدمتها له المملكة”.
المستقبل : لبنان يتسلّم طلائع السلاح الفرنسي وزعيم “المستقبل” يبحث في واشنطن سبل تعزيز دعم الدولة الحريري يلتقي خادم الحرمين: شكراً السعودية
كتبت “المستقبل”: بخلاف ما يشتهي المؤتمنون على استيراد الثورة الإيرانية الأمّارة بتفكيك الكيانات الوطنية العربية من خلال تصدير وتسليح مجموعات وفيالق عاملة على تنكيس مفهوم سيادة الدول وتحويله مرادفاً خاضعاً مرتهناً للأجندات الإقليمية، كان لبنان أمس على موعد مع جملة أحداث ومحطات تتقاطع في ما بينها عند رسم عبارة وحيدة في الأفق الوطني الرسمي والشعبي موسومةً بطابع العرفان والتقدير: شكراً السعودية. فبينما توجّه رئيس الحكومة تمام سلام في بيان “باسم اللبنانيين جميعاً بخالص الشكر إلى المملكة” مؤكداً الحرص على تمتين العلاقة بين البلدين “وإبعادها عن كل الشوائب”، عبّر الرئيس سعد الحريري خلال لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة أمس عن الشكر على “حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره وعلى ما قدّمته من دعم للجيش اللبناني”، في وقت كانت المؤسسة العسكرية تتسلّم في مطار رفيق الحريري الدولي طلائع شحنات السلاح الفرنسي المموّل بموجب هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية، بحضور وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان ونظيره اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي والسفيرين السعودي علي عواض عسيري والفرنسي باتريس باولي وسط حفل رسمي وعسكري حاشد أشاد خلاله المتحدثون باسم الدول الثلاث بأهمية الهبة السعودية والشراكة الحاصلة بنتيجتها بين بيروت والرياض وباريس لتعزيز قدرات الدولة اللبنانية في مواجهة الإرهاب ومختلف التحديات التي تواجهها عسكرياً وأمنياً سواءً عند الحدود أو في الداخل.
اللواء : إرتياح واسع لتسليم أسلحة الهبة السعودية .. وسلام يؤكّد على متانة الروابط مع المملكة تفاهم وطني على التمديد لقهوجي وروكز.. و7 مشاريع قوانين أمام جلسة قريبة لمجلس النواب
كتبت “اللواء”: اشاعت خطوة تسليم الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية للجيش اللبناني، انفاذاً للهبة السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار، أجواء من الارتياح لدى الأوساط الرسمية والسياسية، فضلاً عن القيادات العسكرية والأمنية التي اعتبرت ان تعزيز قدرات الجيش اللبناني الدفاعية، من شأنها ان تدعم ركائز الاستقرار، وتمنع “قوى التطرف والارهاب” من اختراق الحدود، أو حتى مجرّد التفكير برسم سيناريوهات عسكرية لا خلال هذا الربيع، ولا بعد ذوبان الثلج عند سلسلة جبال لبنان الشرقية.
الجمهورية : السعودية تردّ بتسليح الجيش والحريري التقى سلمان
كتبت “الجمهورية”: تصَدّرَت المملكة العربية السعودية الحدثَ لبنانياً على ثلاثة مستويات: تسَلُّم الجيش الدفعة الأولى مِن هبة الثلاثة المليارات، إبداءِ رئيس الحكومة تمّام سلام اعتزازَه “بالعلاقة الأخوية التي تربط لبنان بالسعودية والحِرص على تمتينِها”. وبالتالي، شكر لبنان الرسمي على دعم الرياض للبنان. لقاء الرئيس سعد الحريري مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عشيّة سَفره إلى واشنطن، في إشارةٍ واضحة إلى الدور الكبير الذي يلعبه على هذا المستوى. وأمّا إقليمياً، فاللافتُ، وعلى رغم إعلان وزارة الدفاع الأميركية أنّ السفنَ الأميركية التي أرسِلت إلى باب المندب ليس لها مهمّات محدَّدة، إلّا أنّها خطوة باتّجاه حظرِ دخولِ أيّ سلاح إيراني إلى الحوثيين.