حطيط للشرق الجديد: العدوان الجوي السعودي على اليمن فشل
اعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط، “ان المرحلة الجوية من العدوان السعودي على اليمن استنفذت اهدافها وانتهت الى فشل اكيد”.
وقال حطيط في حديث لوكالتنا حول مسار العدوان على اليمن، “ان السعودية باتت الان امام خيارين اما ان تستأنف وتتابع عملياتها الجوية العدوانية وتفتح بهذا الطريق واسعا امام ردة الفعل اليمنية غير المحكومة بسقف والمتعددة الخيارات بما في ذلك الهجوم البري بنوعيه الصاروخي الذي يمكن ان يطال مراكز اساسية ذات توصيف استراتيجي بالداخل السعودي او بالحركة الميدانية البرية عبر الوصول الى قرى وبلدات في الداخل السعودي للضغط من اجل وقف القصف، او ان تتجه السعودية للإقرار بفشلها بشكل ضمني وتلجأ الى وسيط ينقذها من هذه الورطة التي دخلت فيها”.
ورأى حطيط : ان الحرب يمكن ان ينظر إليها في تقييم عام تحت عناوين ثلاثة:
اولا، العدوان السعودي فشل في تحقيق اهدافه، والسعودية في ورطة .
ثانيا، ان القوى الثورية اليمنية تمتلك القدرات التي تمكنها من الرد الموجع والمؤلم للسعودية والمسألة باتت مسألة وقت ليس بطويل، ربما يكون ساعات او ايام وسنرى ردا معينا لليمنيين يغير الواقع القائم في لحظته.
ثالثا، تحفز القوى الدولية والاقليمية للدخول على مسار المواجهة بشكل يؤدي الى اقناع السعودية بفشلها وانها خسرت استراتيجيا اليمن بشكل لا عودة عنه.
وحول دعوة السيد نصرالله الى مواجهة العدوان على اليمن وتحييد لبنان عما يجري هناك، قال حطيط: “من يتابع مواقف سماحة السيد حسن نصرالله خلال معاينته وتقييمه ونصحه المتصل في الحركة التي تجري في الاقليم، يجد انه يعتمد مبدأ قائم على فرعين الفرع الاول، هو نصرة المظلوم في اي مكان كان ورفض العدوان ورفض التدخل الاجنبي الذي يقهر الشعوب او يملي عليها قراراتها او يزور اراداتها، وهذا موقف متماسك، والعنوان الثاني، هو حصر النار في الميدان التي تشتعل به دون توسيع مدى النار وضمن هذا المنطلق قال لهم سابقا من يريد ان يقاتل فليذهب الى سوريا وليبقى لبنان محيدا وفي اليمن يقول الشيء نفسه، لندع المواجهة في اليمن تأخذ مجراها اذا لم يكن هناك اتجاه للحل السلمي، مع تأكيده دائما على الحلول السياسية سواء في سوريا او اليمن، لكن هناك تأكيد مواز على ابقاء النار بعيدة عن لبنان لان هذا في مصلحة لبنان بشكل اكيد”.
وختم حطيط : “مواقف السيد في هذا الاطار تعتبر مواقف عقلانية تصدر عن رجل حريص ناصح لامته وعامل من اجل دينه بالشكل الذي يحفظ فيه مصالح الجميع على حد سواء”.