شؤون لبنانية

“السفير”: المبنى «دال» في سجن رومية تحوّل أو يكاد إلى فرع للإمارة السابقة في المبنى «ب»

 

اشارت صحيفة “السفير” الى ان «انتفاضة روميه» الجديدة، ابرزت أن الجمر لا يزال تحت الرماد في هذا السجن المركزي الذي يختزل حكاية الجمهورية، وأن المبنى «دال» تحوّل، أو يكاد، إلى فرع للإمارة السابقة في المبنى «ب».

ولفتت الصحيفة الى ان اليمني سليم صالح «أبو التراب»، أخطر موقوفي «فتح الإسلام»، لم يتردد في استفزاز عسكريي روميه حين صارحهم بالقول «7 ملايين دولار (كلفة ترميم المبنى) طيّرناها بـ14 دقيقة».

واضافت :”في عزّ المفاوضات التي خاضها خالد يوسف (المعروف بـ «أبي الوليد») مع رئيس القوة الضاربة المقدّم خالد عليوان والعميد منير شعبان، ومن خلالهما مع وزير الداخلية نهاد المشنوق ورئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان، استطاع «ابو الوليد» ان يجري اتصالاً بالنائب وليد جنبلاط!”.

ولفتت الصحيفة الى ان “وسيلة الاتصال كانت من خلال الاستيلاء على هاتف الطبيب الذي تمّ احتجازه (طبيب مدني متعاقد مع المركز الطبي) مع ممرضيّن و12 عسكرياً خلال التمرد، فيما أتاح تعطيل أجهزة التشويش في سجن روميه (لكي يتسنّى للضباط إجراء الاتصالات اللازمة مع الخارج) إتمام المكالمة بارتياح”.

وكشفت الصحيفة ان “يوسف هدّد محدّثه من الجانب الجنبلاطي بإلحاق الاذى بالعسكريّين الدرزيّين اللذيّن كانا من ضمن المحتجزين إذا لم تتراجع القوى الامنية عن قرار اقتحام الطوابق واستعادة الرهائن. لم يكتف خالد يوسف بذلك، بل تسنّى له أيضا التواصل مع مفاوضيه عبر «الرباعي» (هاتف عسكري)”.

وخلصت الصحيفة الى انه :”إذا كان كثيرون قد ظنوا ان شوكة الموقوفين الاسلاميين بتهم إرهابية انكسرت بمجرد نقلهم من المبنى «ب» الى «دال» المرمّم حديثاً، فإن كل المؤشرات التي تراكمت بعد اتمام عملية انتقالهم كانت تدلّ على ان من كان حاكماً بأمره في «الامارة ب» لن يسكت على سياسة العزل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى