سلامة للشرق الجديد: الوضع القائم في اليمن له انعكاسات على كل المنطقة
علق المحامي رشاد سلامة على خروج باكستان من حلف الحرب على اليمن والدعوة التركية لحل سياسي بانه “كان هناك تعويل كبير على الدعوة الموجهة لباكستان للمشاركة في هذه الحرب على الشعب اليمني وكذلك كان هناك طلب او تمني على تركيا لتكون مشاركة في هذا التحالف”
وفي حديث لوكالتنا قال سلامة: “هنا نقرأ عناوين وبكل أسف لدول معروفة بأكثرية تابعة ايمانيا للمذهب السني وهناك تخوف من شيء اسمه الفتنة ما بين المذهبين الكريمين السني والشيعي، وموقف باكستان وتركيا خفف من هذا الخطر وتحويل الحرب على شعب اليمن الى حرب يقوم بها أهل السنة ضد جزء من الشعب اليمني الذي لديه تحالفات داخل اليمن (الحوثيين) باعتبارهم طائفة شيعية ولكنهم ليسوا وحدهم فلديهم تحالفات من غير الطائفة الشيعية”.
وأضاف: “الموقف الباكستاني موقف عاقل على الرغم من انه ازعج اصحاب الدعوة التي وجهت لباكستان للتدخل في العمليات الحربية، اما بالنسبة للموقف التركي فالعلاقات بين السعودية وتركيا لم تكن على ما يرام حتى قبل الموضوع اليمني”.
وتابع سلامة: “الحرب التي نشهدها الان هي حرب مدمرة ككل الحروب، ولكنها بالمعنى الميداني حرب بلا أفق اي لا منتصر فيها، لا الذين يقاومون الحرب يستطيعون الانتصار على دولة مثل السعودية تتمتع بقوى حربية وتسليح عالي جدا، ولا العكس صحيح ، هي حرب بدون أفق”.
ورأى ان “الافق الصحيح هو ما يحكى عنه بين الحين والحين، اي الذهاب الى حل سياسي وتفاهم بين جميع الاجنحة الاقليمية ومعها القيادات اليمنية كلها على قيادة من الممكن ان تضم كل الافرقاء، ويبقى خارج هذا الاطار طبعا “القاعدة” ومشتقاتها لان هذه التنظيمات الارهابية لا تسمع دعوات مجلس الامن ولا اي دولة فهم يعملون لحساباتهم الخاصة فقط”.
وأشار سلامة إلى “ان الحاصل حاليا تستفيد منه “القاعدة” هذا التنظيم الارهابي الذي روع كل العالم تقريبا هو ومشتقاته، وهذا ما يجب ان يفهمه اصحاب العلاقة الداخلين في هذه الحرب تحت عنوان “عاصفة الحزم”.
حول انعكاسات الحرب اليمنية على لبنان قال سلامة : لا انعكاسات مباشرة ولكن الوضع القائم في اليمن له انعكاسات على كل المنطقة ، نعم هذه الحرب لها تأثير غير مباشر على لبنان لأنها جزء من الحرائق المندلعة في كل المنطقة اليوم”.
