كتلة الوفاء للمقاومة: لمواكبة جهود الجيش في مكافحة الارهاب التكفيري
دعت كتلة الوفاء للمقاومة إلى رفع مستوى اليقظة والجهوزية في هذه المرحلة، وشددت على أهمية مواكبة كل السلطات المعنية في لبنان للجهود التي يبذلها الجيش اللبناني وبقية الأجهزة الأمنية في مجال مكافحة الارهاب التكفيري وخلاياه المتحركة والنائمة.
وفي بيان اصدرته عقب اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك بعد ظهر امس برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها، تمنّت الكتلة لأهلنا المسيحيين بمناسبة أعيادهم الدينية، الخير والطمأنينة وتَحقُق آمال اللبنانيين جميعاً في ملء الشغور الرئاسي بأسرع وقت واستعادة المؤسسات الدستورية لدورها الطبيعي في تحمل مسؤولية الحماية والرعاية للوطن ولكل المواطنين.
واعلنت الكتلة عن مشاركتها الاخوة الاعزاء في حركة “أمل” وترحيبها معهم من موقعها، بتجديد الثقة برئاسة دولة الرئيس الأخ نبيه بري وبالدور الوطني الوازن الذي يحفظ به قوة لبنان وسيادته ومِنْعَته، ويفتح قنوات الحوار بين مكوناته ويعزز السلم الاهلي والعيش المشترك فيه، وتمنت لدولته دوام التوفيق والتقدم ولحركة “أمل” دوام النجاح.
كما اكدت الكتلة حرصها على صَوْن حرية الاعلام والتعبير عن الرأي، واعربت عن تضامنها مع كل الذين يمتلكون الجرأة على قول الحق أو نشر الحقيقة..، مؤكدة رفضها وتندديها بجميع الضغوط التي تمارسها جهات ودول على وسائل الإعلام لِكَمَّ الأفواه أو لإملاء توجهات تتناسب مع منهجيتها في تعمية الحقائق وتضليل الرأي العام.
اضافت:”إن الاعلام الحر والقضاء النزيه هما الجناحان اللذان يفترض أن يحلّق بهما لبنان كوطنٍ حرٍ سيد ومستقل.. وإجهاضهما من خلال المصادرة أو الاستباحة أو القمع من أي جهة كانت، يطيح بالحرية في البلاد وينتهك سيادتها واستقلالها”.
وفي سياق آخر، تابعت الكتلة:”ان النتائج والتداعيات الكارثية على استقرار اليمن والمنطقة، تؤكدان الخطيئة التاريخية والاستراتيجية لعدوان النظام السعودي الظالم والمدان، ضد هذا البلد العربي الشقيق وشعبه المظلوم، ولن يستطيع قرار دولي مجحف أن يلغي هذه الحقيقة ولا أن ينهي الأزمة الحادة في اليمن حتى لو صدر تحت الفصل السابع”.
وخلصت الكتلة الى :”أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية، يقتضي الوقف الفوري لعدوان نظام آل سعود واطلاق الحوار الوطني بين جميع مكونات واحزاب واتجاهات الشعب اليمني بملء حريتها واختيارها وصولاً إلى حل وفاقي شامل”. ولفتت في ختام بيانها الى “أن التضامن والتأييد والدعم للشعب اليمني المظلوم ولحقّه المشروع في الدفاع عن نفسه وتقرير مصيره، هو أقل الواجب الأخلاقي والإنساني ضد العدوان والإجرام والإبادة التي يتعرض لها في وطنه”.
وكانت الكتلة عرضت خلال اجتماعها لآخر مستجدات الوضع السياسي والأمني في البلاد في ضوء ما أحدثه عدوان النظام السعودي على اليمن وشعبه المظلوم، وما تسبّب به من مجازر بحق المدنيين وبخاصة الأطفال وتدمير للبنى التحتية، وما يثيره من تخريب للعلاقات العربية – الاسلامية وإضعاف للموقف العربي في مواجهة العدو الصهيوني.
كما توقفت الكتلة عند ذكرى عدوان نيسان 1996 الذي نفذه العدو الصهيوني ضدّ لبنان، وارتكب فيه مجازر ضدَّ المدنيين كما حدث في قانا، من دون أن يتمكن من النيل من صمود اللبنانيين أو كسر ارادة مقاومتهم البطولية، فتحقق للبنان بفضل تكامل الشعب والجيش والمقاومة انتصار على العدو مهَّد للتحرير الكبير وانتصار أيار العام 2000.
وبمناسبة الذكرى الأليمة للحرب الدامية في لبنان، التي انطلقت شرارتها في 13 نيسان 1975م، وامتدت إلى نحو خمسة عشر عاماً، تخللها الكثير من الويلات والدمار والمآسي، رأت الكتلة أن اللبنانيين وحكوماتهم لا يزال أمامهم العديد من المتوجبات التي تمليها الدروس المستفادة من تلك الحرب المشؤومة.