من الصحافة الاسرائيلية
بقي اعلان روسيا اعتزامها بيع صواريخ “إس 300” لإيران، في صدارة عناوين الصحف الاسرائيلية فقد وصفت الخطوة بأنها “جائزة” أخرى لإيران إلى جانب الاتفاق المزمع بشأن ملفها النووي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلا عن مصادر أجنبية أن سلاح الجو الإسرائيلي تدرب في السنوات الأخيرة في دول صديقة -منها اليونان- على مواجهة منظومات دفاع من هذا النوع.
وتطرقت الصحيفة الى المفاوضات الائتلافية بين الليكود وحزبي ‘البيت اليهودي’ و ‘يسرائيل بيتينو’ مشيرة الى انها تواجه أزمة حقيقية، في وقت أعلن صباح اليوم عن التوصل إلى اتفاق مع ‘يهدوت هتوراة’. وقالت الصحيفة انه وعلى مسار آخر يسعى حزب الليكود لاسترضاء رئيس حزب ‘شاس’، أرييه درعي وقدم له عروضا بالحصول على وزارة اقتصاد موسعة أو المواصلات.
نقلت “يديعوت احرونت” عن مسؤولين إسرائيليين قلقهم من الخطوة الروسية وخشيتهم من أن تكون هذه مجرد مقدمات لانهيار العقوبات المفروضة على إيران، دون استبعاد إمكانية ألا يكون هذا قرارا نهائيا من جانب الروس.
واعتبر مراسل الصحيفة للشؤون العسكرية أليكس فيشمان ان القرار الروسي “ناقوس خطر” يذكر الإسرائيليين والأميركيين بأنهم يبحرون في قارب واحد.
واستبعد فيشمان أن يكون لدى الإيرانيين خلال السنتين أو الثلاث القادمة هذا النوع من الصواريخ، موضحا أن الشركة الروسية لم تعد تنتج الطراز الذي طلبه الإيرانيون، حيث تحولت خطوط إنتاجها إلى صواريخ أكثر تطورا من طراز “إس 400”.
وتابع الكاتب أن الروس يعتزمون عمليا التخلي عن صواريخ “إس 300” ومنحها للإيرانيين، واستيعاب صواريخ “إس 400” مكانها، مشيرا إلى أن خط إنتاج هذه الصواريخ بطيء وسيستغرق وقتا لتجميع المخزون اللازم.
وخلص مع ذلك إلى إن إسرائيل لم تهاجم إيران في خلال عشر سنوات قائلا إنه “لا يبدو أنه يوجد اليوم من يتخذ مثل هذا القرار في المستقبل المنظور”.